هل خطر على بال أحد أن شهادة أرواح الموتى يمكن أن يؤخذ بها في القضاء؟!، لنصيغ السؤال بطريقة آخرى ، هل سمع أحد عن قانون في العالم منذ أن وضع حمورابي مسلته وحتى يومنا هذا يبيح تحضير الأرواح وأستجوابها والأخذ بشهادتها؟!، قد يظن البعض أن العبد لله يتكلم عن قصة من قصص ألف ليلة وليلة سردتها شهرزاد على مسامع الملك شهريار، لا .. بل هي قصة رواها أحد أبرز وجوه القضاء في العراق (الفيدرالي الديمقراطي الجديد) المهرج منير صبري حداد ، حيث أتحفنا بحديث أقرب ما يكون لمهزلة في لقاء تلفزيوني كويتي (اللقاء ليس جديد وأنما أنصدمت بمشاهدته الأن) المهم ، في هذا البرنامج (الساخر) وأصفه بذلك لأن منير حداد فضح نفسه ومستواه المتدني ومسح بكرامته الأحذية وهو يتملق للكويت وإيران ومقتدى الصدر ، حتى بدى واضحاً أن مقدم البرنامج كان يستهزأ بضيفه (كما يقال) يأخذه على مقدار عقله ، ونعود للبرنامج الذي كشف المآساة الحقيقية التي يمر بها القضاء العراقي ، فقد ذكر هذا المهرج (بلا خجل) أن شقيقه الأكبر تم تعذيبه بقطع يديه ورجليه بالمنشار قبل أن يُعدم!!، وقد حصل على هذه المعلومة من خلال تحضير روح شقيقه الذي اخبره بالتفاصيل كاملة!!، هذه حقيقة وليست مزحة ، ومن ناحيتي لا أستغرب أن يصل التخلف بالذين يعتقدون أن (بصاق) السيد يشفي العليل ، إلى حدود الأستعانة بأحد السادة (وما أكثرهم هذه الأيام) ليحلف برأسه المتخاصمون في المحاكم مادامت الأمور وصلت إلى تحضير الأرواح وأستجوابها!!، هذا الجهل والتخلف هو من يحكمنا اليوم ويطبق علينا القوانيين ، بل الأسوء من ذلك أن الخصم في قانون الديمقراطية هو القاضي والجلاد ، ويتحدثون عن نزاهة القضاء وحياديته!!، ولو أخذنا القانون في أمريكا مثالاً فسنجد أنه يمنع منعاً باتاً أن يكون للقاضي أي طرف في القضية الذي يحكم فيها ، وذلك لتجريد الحكم من تأثير العامل العاطفي ، لكن أمريكا عندما شكلت ما تسمى بـ (المحكمة الجنائية) التي وظفت بها المهرجين رؤوف عبد الرحمن ، رائد جوحي ، منير صبري حداد وغيرهم ، تعمدوا أن يكون الحاقد الجاهل هو الحاكم والجلاد ليضمنوا القضاء على الحكومة الوطنية والشرعية!!، ومنير حداد لم يخفي هذه الحقيقة ، فقد قالها بصراحة بأنه يعتبر نفسه خصماً لصدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) وكافة البعثيين ، وأن كنت أرى أن حداد وغيره لايرتقون إلى مستوى خصوم الشهيد صدام حسين (رحمه الله) فخصمه يجب أن يكون أعلى مستوى من تافه ذليل يلعق أحذية الكويتين من أجل أن يرضوا عنه ويمنحوه الأقامة ، وقد تطرق لهذا الموضوع قائلا أن (زوجته) اشارت عليه أن يعمل المستحيل من أجل أن يحصل على الأقامة في الكويت وإن لزم الأمر يتخذ له خيمة وسط المدينة حتى ينال مراده!!، ونحن نقول له لابارك الله في رجل (وإن كنا نشك في ذلك) تسوقه زوجته لأذلال نفسه عند أشباه الرجال!!، المثير في الأمر أن منير حداد (بعد أن سقطت منه قطرة الخجل) أعترف بأنه كان يكره فريق كرة القدم العراقي لأنه يمثل دولة يترأسها صدام حسين (رحمه الله)!!، وأنه كان يشجع الفرق الأخرى لأن خسارة الفريق العراقي سيحزن صدام حسين وهذا ما يشفي غليله!!، وحتى يظهر هذا الشخص مدى غباءه وحقده الأعمى أدعى أن صدام حسين (رحمه الله) قام بأعدام حسين علي الرضي سكرتير الحزب الشيوعي المعروف بـ (سلام عادل) عام 1963!!، فهل يصلح مثل هذا التافه والغبي أن يكون قاضياً محايداً أو عادلاً؟!، ليس في العراق وحسب وأنما في أي بلد من العالم أجمع!!، ومن المهازل أن منير حداد حاول أن يصنع من نفسه بطلا ، فذكر أن أحد الأشخاص (طبعاً من عملاء المنطقة الخضراء) شاهد التسجيل الذي يظهر فيه منير حداد وهو يتلو قرار تنفيذ (حكم الأغتيال) على مسامع الشهيد صدام حسين (رحمه الله) فقال عنه (ويقصد ذلك الشخص) لم أرى شجاعة مثل شجاعة منير حداد فهو لم تنجبه ولادة!!، والعبد لله يؤيد ما ذكره ذلك العميل عن منير حداد وأزيد عليه بالقول أن شجاعته نادرة ، لأن (الخروف) عندما يعلو صوته في حضرة (الأسد) فهي شجاعة نادرة ، حتى وإن كان الأسد مكبل ومحاط بمجموعة كلاب جربانة ، ولهذا فهي شجاعة نادرة ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه .. أين كانت شجاعة (التي لم تنجبهم ولادة) عندما كان الأسد طليقاً في بغداد؟!.
يبقى شيء واحد يجب أن يذكره منير حداد طيلة عمره المتبقي ، وهو درس في الترفع عن الأحقاد ونكران الذات منحه الشهيد صدام حسين (رحمه الله) للأنسانية في آخر لحظاته ، فقد تمنى الشهيد صدام حسين (رحمه الله) لمن يشرف على قتله بالعمر الطويل ، فقال لمنير حداد (تعيش)!!، وعلى منير حداد أن لاينسى أبداً هذه الكلمة لأنها كشفت حقيقة المعادن!!.
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://alhashmibilal.blogspot.com/
٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١١
