شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد الرفيق المناضل عزت إبراهيم خادم الجهاد والمجاهدين
في حديثه المبدئي والسياسي والفكري على ما يجري في العراق من قبل الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية  باعتبار قضية العراق هي القضية المركزية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة ، وان مصير الاحتلال الأمريكي في العراق سيقرر مصير المنطقة لا بل العالم .


حيث ستناول في هذه المقالة على البعد المبدئي للقضية الكردية في العراق عندما قال : ( المسألة الكردية هي قضية خاصة  هي قضية شعب وقضية قومية داخل الشعب العراق وداخل القومية العربية وليس كصلاح الدين وليس كنينوى كالانبار أو إي  محافظة أخرى بالتعامل مع المسألة الكردية أصول ومفاهيم خاصة ).


ولايخفى على أبناء الشعب العراقي العظيم وأبناء الأمة العربية والإنسانية بان المواقف الوطنية المتسامحة والمبدئية  في تعامل البعث وثورته 17 /30 تموز
القومية التقدمية مع القضية الكردية في العراق .


وهناك حقائق تاريخية لاينكرها إلا الحاقدون والموتورون والعملاء بأن قيادة البعث هي وحدها التي منحت شعبانا الكردي حقوقه القومية ، بما في ذلك الاعتراف بالقومية الكردية وتثبيتها في دستور العراق في العهد الوطني .


وقد حقق نظام الوطني في العراق لشعبنا الكردي انجازات تاريخية مثبته في قانون الحكم الذاتي منها :
-  جعل اللغة الكردية اللغة الثانية بعد لغة القران الكريم في كل العراق واعتمادها لغة الجامعات والمدارس والإذاعة والصحافة وكل شي في منطقة الحكم الذاتي.
-  تطوير منطقة الحكم الذاتي اقتصاديا" واجتماعيا" وثقافيا" بوتائر أسرع واكبر من بقية مناطق العراق .


- إقامة المجلس التشريعي والتنفيذي وبرلمان محلي منتخب ومنحها صلاحيات واسعة، علما" هناك أكراد في تركيا قد تجاوز إعدادهم أكثر من 18 مليون كردي وفي إيران أكثر من 8 ملاين كردي إيراني،
حرموا من ابسط الحقوق .  فالقوى الامبريالية تتباكى على أكراد العراق وتغض النظر على مايجري من اضطهاد وتصفية وقتل وتشريد أكراد تركيا وإيران .


- رغم مواقف قيادة التمرد الكردي التي بقت هذه القيادات خارج نطاق سيادة الدولة العراقية الوطنية  في الفترة بين عام 1991/ 2003( فأن قيادة العراق وبالأخص الشهيد صدام حسين رحمه الله ونائبه تعاملت مع هذه المواقف بحكمة وتأني حرصا" على سلامة الشعب الكردي بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام فبقيت منطقة الحكم الذاتي تتلقى من الحكومة الوطنية العراقية كل ماتحتاج من اموال ومساعدات فنية ) .


- ونتذكر جيدا" في عام 1996 عندما طلب السيد مسعود البرزاني النجدة العاجلة من الشهيد صدام حسين ، لان خصمه جلال الطالباني قد هزمه في ساحات القتال الذي استمر سنوات وأدى الى قتل الإلف الأكراد  بعد ا ن تلقى الطالباني دعما" عسكريا" وبشريا" من إيران، وهو أمرا" ثابت ومعروف للقاصي والداني ، فتحرك الجيش العراق وكل الدولة العراقية الوطنية وحرر منطقة الحكم الذاتي من جماعة جلال وإيران ثم سلمها لمسعود البارزاني وبالرغم من إن العراق كان آنذاك تحت نظام الحظر الجوي ومناطق خطوط العرض والطول 32_ 36
التي فرضتها أمريكا وحلفائها.


- وبالرغم من ذلك إن قيادة البعث ظلت تتمسك بكل أبناء العراق بما في ذلك الضالين منهم .وما تناوله حديث الرفيق المجاهد عزت الدوري عن القضية الكردية ظل منسجما" وثابتا" مع تلك المواقف المبدئية للقضية ، فلايحصرها مكان ولايغيرها زمان .


- لايخفى عن شعبانا الكردي وزعاماته بالشعارات الثابتة التي كانت ترفع منذ عام 1958 الى عام 1991 إي أربع عقود وهي ( الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق ).


-  ولاننسى إن الزعامات الكردية آنذاك تنكر وتدين كل اتهام لها بأنها تسعى للانفصال عن العراق وتعده دعاية كاذبة ومعادية للكرد وعلى هذا الأساس قامت الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 1973 في مقدمتها ( البعث والحزب الشيوعي والناصرين وغيرهم وسار التعاون بينهما على هذه القاعدة ) وخلاصة القول


1-  إن الرفيق الأمين  العام للحزب يدرك جيدا" بان الإطماع الأمريكية الغربية الصهيونية بالمنطقة العربية تشبه كثيرا" عام 1916 اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي الى 22 جزء . إما ألان يجري تقسيم المنطقة العربية الى مناطق نفوذ بين تحالف أمريكي أوربي لكي يقسموا المقسم ويجزئوا المجزئ .


2-  إن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي ومن خلال حديث أمينه العام يعلن في هذا  الظرف الدقيق والخطير بأن أساليب الخداع والتضليل وتحويل الأنظار التي تتبعه القوى الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية لتقسيم العراق الى فدراليات وأقاليم هو خط احمر للبعث ، لكي تجعل من محافظة صلاح الدين كقاعدة انطلاق للتفتيت فيه أكثر من مغزى لامجال التوسع فيه.


3-  إن جماهير شعبنا الكردي يعلمون علم اليقين مع كل الوطنين في العراق بان بعض الزعامات الكردية قد خانت كرد العراق وحملته الاما" كثيرة" وورطتهم في مشاكل كانوا  في غنى عنها  من اجل تحقيق مكاسب شخصية وأسرية لهذه الزعامات ابسطها الحصول على مليارات الدولارات


4-  فالانفصال من الناحية العملية مستحيل التحقيق بحكم توزع الأكراد على دول عديدة  بعضها حليف لأمريكا .


5-  ( فأن شعب العراق مصمم على إن لايسمح بقيام (إسرائيل) أخرى في شمال العراق ، وعلى هذا الأساس إن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الممكن ، وهذا موقف مبدأي لاتراجع  عنه مهما كان موقف التمرد وسيشهد العراق المحرر عودة الحكم الذاتي وتطويره وتجاوز السلبيات التي شابته ، إما الانفصال فأننا نؤكد لشعبنا العراقي خصوصا وشعبنا الكردي بأن الانفصال لن يقوم أبدا وان زعامات التمرد لن تقوى على مقاومة شعبنا الكردي في البقاء ضمن عراقي ديمقراطي واحد وفي دولة بسيطة غير مركبة يتمتع فيها كل العراقيين بالمساواة القانونية الفعلية)


 
 
الباحث والكاتب
جابر خضر الغزي
٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





السبت٠٧ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة