شبكة ذي قار
عـاجـل










ما ينفك يوماً إلا وتسمع عواء ونباح كلب أو جروٍ من جراءِ الاحتلالين الامريكي المجرم وحليفه وسنده الايراني الصفوي (( أعز الله حضراتكم وعلو مقامكم من ذكر هؤلاء )) ، فيخرج من يتمنطق بطائفية وإقصائية حزب البعث .


حزب البعث وكما معلوم للجميع دون تحيز أو تحسين صورته لأنه غني عن كل ذلك ، حزب وطني قومي تقدمي طليعي ثوري شمولي غير طائفي ، كان ولا زال له دور إيجابي في المحيطين الوطني والإقليمي ، له أعضاء وأنصار على امتداد مساحة الوطن العربي ، يؤمن بأن المواطن العربي هو المادة الاساسية في بناء المجتمع وتغيره نحو الافضل ، موجود وبشكل فاعل ومؤثر وظاهر للعلن في سوريا والاردن ولبنان واليمن ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية ، له تمثيل رسمي واضح وصريح ، يضم بين صفوفه العربي والكردي وسواهما من القوميات ، إضافة إلى المسلم والمسيحي والآثوري وغيرهم من مكونات الشعب العربي ، لا تمييز بين المنتمين إليه سوى بالنشاط الفاعل والدور الايجابي في العمل والسلوك والتفاعل بين أهدافه ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع ، كانت له مواقف قومية عملية ملموسة ومؤثرة في المعارك القومية التي خاضها الشعب العربي طول عقود كثيره وعلى مدى سنوات طوال ، فتلك حروب الاعوام 1948 و 1967 و 1973 ، كان لمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي حضور واضح ومؤثر فيها ، ناهيك عن الفصائل الفلسطينية المقاومة التي كانت ولا زالت موجودة على أرض فلسطين وإمداده المالي لها و دعمها السياسي في المحافل الدولية كافة بما يعزز وحدتها الوطنية واستقلالية قرارها ( إذ أن الحزب أعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية للحزب في محور نضاله ) حتى أن أُُسقط الحكم الوطني بالعراق بالاحتلال الامريكي الصفوي .


لا أعتقد أن ينسى الشرفاء من العرب كم قدم العراق وحكومته الوطنية التي استلمت سلطة العراق في ثورة بيضاء في 17 – 30 تموز 1968 للدول العربية دون استثناء وللقوى المقاومة التحررية في الصومال وأريتيريا من معونات مادية سخية ولغيرها من الحركات التحررية في العالم من دعم ومساندة مادية ومواقف سياسية في المحافل الدولية من أجل استكمال تحررها وما قامت به هذه الثورة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي من إنجازات على كافة الاصعدة الصناعية والزراعية والتجارية والتعليمية والصحية والعلمية وحتى الاخلاقية في بناء الانسان العراقي ووضعه في دائرة الاهتمان المستمر باعتباره مادة الثورة والحزب وغايتيهما . حتى أن شاء الله وقدر إلى ما آل له العراق من أمر ، فتصدر للأمر الرعاء من القوم والغثاء من العناوين من شذاذ في سلوكهم وممارساتهم ، أفاقين كذابين في تصرفاتهم وعهودهم ووعودهم سراق لا يرقبون في المال العام إلا ولا ذمة ، نكرات غير معروفين في موقف شريف أو رأي نزيه ، تشكلوا في أحزاب صنعتها ورعتها مخابرات دول أجنبية خارج العراق وتحت إشراف ما يسمونها مرجعيات فارسية صفوية الانتماء والهوى وتخندقوا تحت متاريس الطائفية الدينية والمذهبية ، يقودها أشخاص تلطخت أيديهم بدم العراقيين قبل الاحتلال وأكثروا من جريان أنهار الدم الطاهر العراقي بعد الاحتلال ، إبان الحكم الوطني كانت لهم أعمال إجرامية عظيمة في قتل مواطنين عراقيين استهدفتهم أعمال إرهابية مثل حادثة تفجير السفارة العراقية في لبنان التي قادها رئيس وزراء العراق الحالي المجرم ( جواد / نوري المالكي أبو إسراء وردة الحذاء الايراني بتميز ) وما الجريمة النكراء التي استهدفت طلاب الجامعة المستنصرية عن ذاكرتكم ببعيد ولا استهداف المسؤولين العراقيين في محاولة لقتلهم وتصفيتهم ( تلك الاعمال الاجرامية وصفوها بالشرعية وأنها مقاومة بينما يسمون الرفض للوجود الاحتلالي ومقاومته وخصوصاً تلك التي تستهدف المحتل الامريكي والصفوي الفارسي في العراق بالإرهاب ، ويفوت عن ذاكرة القارئ اللبيب إعلان الولايات المتحدة الامريكية وما حضر من جيوشها إلى أرض العراق بأنها دولة احتلال وليست دولة تحرير كما أشيع عنها وحاول الأذلاء الذين جاءوا برعاية دباباتها تسميتها يضاف لذلك التصريحات الوقحة المتكررة للمسؤولين الإيرانيين في تعاونهم والإسراف في العون اللوجستي والمعنوي للحكومات المتعاقبة لحكم العراق في ظل الاحتلالين الامريكي والصفوي ، يصفون المقاومة التي شرعها الله تعالى وحض عليها الشرع الاسلامي بالإرهاب ، متناسين بقصد الاعمال الاجرامية التي طالت شعب العراق بأكمله ) أي خلط للأمور هذا وأي قياس تعتمدون أيها المجرمون ، هل هناك إرهاب مباح وآخر غير مباح يا ذيول المحتل وأدواته ؟


شرعوا قانون اجتثاث البعث وألحقوه بقانون أكثر سوءاً وإيغالاً في الاذى وهو ما سموه بقانون المساءلة والعدالة ( قوانين باطلة ليس فيها سوى الحقد الاسود الاعمى والتجني ومحاولة قتل بشر وعناوين كان لها بالغ الاثر في صنع مجد العراق وتاريخه المزدهر والذين ورثوه وما زالوا يستأثرون بخيرات الزمن الجميل الذي سرقوه ) .


أي حقد وصلوه في وصف حزب وطني قومي تقدمي شمولي بأنه حزب طائفي إقصائي ، في وقت أباحوا لأنفسهم وصف أحزابهم الطائفية ، فهي تسمح بانتماء طائفة واحدة دون سواها من الطوائف التي يشكلها المجتمع العراقي وذات صفة إقصائية عنصرية مرتبطة بأجندات خارجية أصبحت معروفة من الجميع ولا يستثنى من ذلك الحزبين الكرديين العميلين لصاحبيهما إجلال الطليـ باني و مسعود البِراز آني ، فهما حزبان طائفيان شوفينيان في السلوك والانتماء والممارسة ، وفي هذا السياق لا ننسى أبداً الحزب اللا إسلامي العراقي الذي لا يختلف في التوجهات والاهداف والسلوك والممارسة فيما يخص الانتماء الطائفي والتوجه الإقصائي ومحاولة استهداف البعث ومنضاليه ، وما الاتفاق الذي نشرته مواقع إلكترونية عديده فيما تعاهد عليه اسامة توفيق مخلف التكريتي والأشيقر الجعفري في تنسيق المواقف بينهما في استمرار اجتثاث مناضلي حزب البعث وتصفيتهم جسدياً ما هو إلا توافق في المواقف والمبادئ بين العميلين المجرمين الخائنين للعراق وشعبه وقبلها لله ولرسوله عليه وعلى أله أفضل الصلاة وأتم التسليم ، انتخب الدكتور أسامة توفيق مخلف التكريتي في 24 أيار2009 امينا عاما للحزب خلفا لطارق الهاشمي (الامين العام السابق ) . من المفيد هنا التذكير بالدعوات الصريحة لعناوين قذرة أمثال المأبون أحمد الكلـ بـ ي بتشكيل البيت الشيعي وهو الذي لا يعرف أتجاه القبلة الاسلامية ولا عدد ركعات أي صلاة من الصلوات المكتوبة ، ولا تُنسى الاعمال المتناهية في الاجرام للصفوي باقر صولاغ أو موفق شاهبـ وري ولا الاعمال التي لا يمكن لحليم نسيانها أو تناسيها للباكستاني إبراهيم الأشيقر من فترة مظلمة مرة بشعب العراق وأهله في إشاعة موجة من إرهاب الدولة المنظم ) أين الثرى من الثريا يا دعاة الظلام ؟


سيبقى حزب الدعوة العميل بأدنى درجات العمالة والخسة والدونية ممعناً في العمالة والسقوط بكل المقاييس التي يمكن النظر إليها وحتى من وجهات نظر خلافية في الرؤيا والتصور ، حاضراً في ذاكرة وذهن الشعب العراقي في تاريخ سيء ودموية مفرطة وطائفية إقصائية متطرفة ، لا ينساها لكم شعب العراق الابي أيها الاوباش المجرمين من أعمال إجرامية جنتها أيديكم الاثمة ، سيبقى حزب البعث العربي الاشتراكي الحزب الوطني القومي الرائد على الساحة العربية والعراقية بامتياز فكراً وسلوكاً وممارسةً ، وسيظل رجاله عناوين عز وفخر في تاريخ العراق الحاضر وشهداءه كواكب تنير طريق النضال الوطني والقومي لهذا الحزب العظيم دون عظمة الله تعالى .


سيمضى الهالكي واشباه الرجال الذين قدموا معه وما يسمونها بأحزاب من تلك العميلة والتي تأسست في حاضنة الحقد الفارسي المجوسي أو دهاليز الصهيونية العالمية إلى قدرها المحتوم في مزبلة التاريخ تلاحقها اللعنة إلى يوم يبعثون وسيبقى البعث شعلة مضيئة حاضرة في واقع العراق والوطن العربي مؤثرة في صنع حاضره وتطلعه لمستقبل مشرق وضاء .
عاش العراق وشعبه وكل قواه المقاومة للمحتل وإفرازاته ونتائجه وما ترتب عليه من واقع غير صحيح ومؤقت .
الرحمة لشهداء العراق والامتين العربية والاسلامية اينما ومتى ما استشهدوا
أنتم راحلوا بخيبة وخسران والعراق وشعبه والامة العربية ورجالها باقية بالعز والفخر يرفلان .
 

 

 





الاحد٠٨ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة