شبكة ذي قار
عـاجـل










استكمالاً لما كنا على أرضيته في الجزء الاول من ( اجتثاث وطن ) ، تتضح الهوة السحيقة في مستوى أداء وزارتين من تلك الموجودة حالياً في الحكومة الحالية للهالكي وزبانيته عما كانتا عليه من  مستوى أداء فيما مضى من الزمان المأسوف على ضياعه وهما وزارتي الخارجية والتربية وكيف أضحتا عليه اليوم .

 

بعد أن كانت وزارة الخارجية وموظفيها من الكادر الراقي في الثقافة والسلوك والاداء المهني والانضباط الاخلاقي أصبحت اليوم مثار السخرية والتهكم لما نالها من درنٍ وخَبَثٍ يبدأ بوزيريها مروراً بسفرائها وانتهاءً بموظفيها ، أصبح ملموساً سوء الاداء بوزارة التربية التي أضحت مُلحقاً للحوزة العلمية أو ما يشبه ذلك بالكثير من السلوكيات والممارسات ، يتخرج اليوم الطالب وهو جاهل فقير في معلوماته عن تاريخ العراق وقادته وحركاته الوطنية وكيف كان من ماضٍ مشرفٍ وكيف أضحى ومن هم رموزه وعناوينه ، ناهيك عن تاريخه الاسلامي الحنيف وقادة الامة وأبطالها وما تم من فتوحات اسلامية وخصوصاً تلك المتعلقة بالشرق الاسلامي ، مع ضعف في الانتماء للدين الصحيح إذ تم رفع كل ما يحض على الجهاد أو يدعو له ، فأصبح الطالب أمياً بما يُسُوَقُ له من علوم ومعارف إلا تلك المتعلقة بتعلمه إيقاع الضرب على الصدر ( اللطم ) ومعرفة رموز وأسماء خونة العراق وشعبه ، يعزى السبب في كل ما تقدم لعدم أهلية من تولى الامر المقترن بعدم الولاء للوطن وشعبه المرتبط بسوء السرائر والنوايا .

 

سيكون موضوع هذا الجزء مخصصاً لوزارة الدفاع إن شاء الله تعالى : للكلام عن وزارة الدفاع ينبغي التطرق أولاً إلى تاريخ الجيش العراقي الباسل ً من حيث النشأة ومراحل التطور والاشارة لبعض أدواره الوطنية التي نفذها عبر السنوات الطويلة لسفره الخالد .

 

تشكل الجيش العراقي في 6 كانون الثاني عام 1921وكانت بداية تأسيسه تشكيل أول فوج عراقي سمي ( فوج موسى الكاظم ) أعقبه تشكيل وزارة الدفاع على أيدي نخبة من الضباط العراقيين الذين تدربوا وعملوا في الجيش العثماني ومن ثم التحقوا في صفوف الثورة العربية وهم من أصحاب الميول الوطنية والقومية أمثال جعفر العسكري وياسين الهاشمي ونوري السعيد وجميل المدفعي وغيرهم ، وكان أول وزير دفاع للعراق هو الفريق جعفر العسكري .

 

                                          

 

 في عام 1924 تأسست المدرسة العسكرية ( الكلية العسكرية ) وفي عام 1928 تأسست كلية الاركان العراقية ، عام 1927 شهد تشكيل القوة الجوية وأرسلت أول دفعة من الضباط خريجي الكلية العسكرية إلى بريطانيا ليعودوا إلى بغداد في عام 1930 بسرب من الطائرات ، ويعتبر هذا تاريخ تأسيس القوة الجوية العراقية ، وفي عام 1937 تشكلت القوة البحرية .

 

كانت عقيدة الجيش وتسليحه غربية تبعاً لارتباط الحكومة العراقية وجيشها ببريطانيا كمحتل أولا وممول للجيش بالأسلحة والمعدات فيما بعد ، تبدلت هذه العقيدة بعد انتهاء الحكم الملكي عام 1958 وبداية الحكم الجمهوري للعراق ، حتى هذا التأريخ كان الجيش العراقي يتألف من أربع فرق عسكرية هي :

 

فرقة المشاة الاولى   في الديوانية .

فرقة المشاة الثانية   في كركوك .

فرقة المشاة الثالثة  في ديالى قبل أن تنتقل لاحقاً إلى الحبانية في الانبار ، أصبحت فرقة مدرعة فيما بعد وأستقر الحال بمقرها في محافظة صلاح الدين .

فرقة المشاة الرابعة  في الموصل .

 

أمتلك الجيش العراقي عقيدة واضحة منذ تأسيسه ومارس دوره القومي بأرسال عدد من الوحدات إلى فلسطين عام 1948 برغم العراق كان تحت تأثيرات السياسة البريطانية لما كان في قيادة الجيش العراقي من ضباط يمتلكون الحس الوطني ويؤمنون بالدور القومي للجيش العراقي كجزء من اسباب وجوده .

 

 في 14تموز من عام 1958 أطيح بالنظام الملكي ليبدأ نظام الحكم الجمهوري في العراق ، الامر الذي أدى لتغيير العقيدة العسكرية للجيش العراقي من غربية إلى العقيدة الشرقية وتبدأ معها مرحلة تطور جديده بتسليح وتجهيز الجيش العراقي ، إذ تحول للسلاح الروسي الشرقي وجهز بأسلحة متطورة في حينها ، وشكلت الفرقة الخامسة في البصرة وقد جهزت القوة الجوية بطائرات روسية نوع (ميغ 15 و17) والقوات البرية بدبابات روسية نوع تي 34 و 54 وناقلات الجنود المدرعة نوع بي تي آر والقوة البحرية جهزت بزوارق الطوربيد السريعة روسية الصنع ، ويكون للجيش العراقي الباسل حضور قومي آخر عام 1967 في مشاركته على الجبهة الاردنية بجحفل لواء المشاة الثامن وعدد من الوحدات الملحقة ( سمية في حينها بقوات صلاح الدين ) ودفاعه على الجبهة المصرية بعدد من الأسراب القاصفة والمتصدية .

 

في 17 تموز عام 1968 أستطاع حزب البعث العربي الاشتراكي أستلام مقاليد الامور في العراق بثورة بيضاء كان لها الاثر الكبير والواضح بتطور قدرات العراق عموماً والجيش العراقي خصوصاً تسليحا وتجهيزاً وأداءاً ، في تشرين أول عام 1973 يشترك الجيش العراقي بأكبر وأشرس معركة قومية على الجبهة السورية بعدة فرق من جيشه وعدد من أسراب طيرانه ، كما كان له حضور واضح وفعال بعدد من أسراب طيرانه على الجبهة المصرية ، كان لهذه القوات على الجبهتين السورية والمصرية الاثر الواضح والكبير في صمودهما وتكبيد العدو الصهيوني أفدح الخسائر لا زال لحد اليوم يتذكر آلامها الامر الذي تسبب بحقده على العراق وقيادته الوطنية وشعبه الأبي المجاهد .

 

تتطور الامور في المنطقة بعمومها ليقدم الخميني على متن طائرة فرنسية ويحط في مطار طهران ولا يزال شاه إيران في قصره ( إنها مسرحية تراجيدية يعجر الكثيرون استيعاب فصولها لحد اللحظة ) وتبدأ تصريحاته وممارساته العملية بتصدير ثورته باتجاه غرب إيران ( الشرق العربي عموماً وبوابته العراق بشكل خاص ) وتبدأ فصول حرب ضروس تمتد على مدار سنوات ثمان قدم فيها العراق خيرة شبابه شهداء لصد الريح الصفراء التي أرادت اكتساح المشرق العربي برمته ولكن نصر الله وهمة الرجال المؤمنين الشجعان جعلوا من أحلام قادة إيران الشر وقوته العسكرية هباءً منثوراً .

 

كانت وزارة الدفاع تمتلك عقيدة عسكرية واضحة ونهج عمل وسلوك موثق في خططها ونهج عملها وسياقاتها المكتوبة والممارس عليها ، مهمة الجيش معلومة ومعروفة في كونه سور الوطن وحامي سيادته ويد الدولة الضاربة لأطماع الطامعين الخارجيين ( قد يرمي شخص ما حجر بظلام ويرد القول علينا في استخدام الجيش لأغراض الامن الداخلي كما حصل في آذار 1991 في الخيانة الشعبانية ، فأقول يمكن للجيش أن يؤدي واجبات الامن الداخلي إذا تعرض أمنه الوطني لتهديد كبير يعرض المصلحة الوطنية و وحدتها للخطر ، وهذا ما حصل في آذار من عام 1991 عندما كان الجيش العراقي ينسحب من الكويت تحت ضربات خيانة قوات التحالف الجوية التي تسببت له بخسائر مادية جسيمة وما رافق ذلك من دخول قوات إيرانية بملابس مدنية رفقة عناصر فيلق الغدر و يؤيدهم في الداخل عدد من خدم الاجنبي وذيوله في تأمين الايواء والدلالة لتنفيذ صفحة الغدر والخيانة المعلوم تفاصيلها من الجميع ) قاد الجيش العراقي  خيرة الرجال المؤمنين بالعراق بعد إيمانهم بالله والصادقين في القول والعمل والشجعان كشجاعة الليوث ، مهنيين في الأداء ذوي بصيرة وحنكة في العمل مع عفة مطلقة وإخلاص منقطع النظير امتهنوا العسكرية ونالوا شرف ذلك الانتماء بجدارة وعز ويقين ، لنا في استذكار البعض منهم كجزء بسيط من رد الجميل لما قدموه من عمل جليل وخدمة مقترنة بالشجاعة والبسالة ونكران الذات والترفع عن الشبهات .

 

 

 

 

    

يصعب عَدُ أسماء الجميع من القادة وذكر مناقبهم ولكن هذه عينة من أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه

وفي يوم غابت به الشمس وحُجِبَ نورها وحلت في ديارنا الغربان وأستأسد الكلاب وبنات آوى ، ولُُحِقَ الشُُرفاء وَطُُورِدَ الشجعان ، فَقَدِمَ أبنُ العلقمي بأولياء النعمة من أهله وخلانه وانتهكت حرمة بغداد واستبيحت في 9 نيسان 2003، إنها جريمة العصر الحديث إذ يُذبح العراق وأهله الشرفاء ويُرمى بأبطاله وصناديده في غياهب السجون أسرى ويتربع على عرش مُلكه أراذل القوم ودونيته .

 

يُعيد الزمن دورته في أن يتولى هؤلاء مقاليد الامور ويصبح الذين إن حَضَروا لم يُعدوا وإن غابوا لم يُفتَقَدوا هم أهل الحل والعقد في العراق الذي سموه بالجديد وتركوا للمحتل وسلطته التحكم بمقاليد الامور ورضوا أن يكونوا له مستشارين فيما أوقع أكبر الضرر بالعراق كبنية سياسية و اجتماعية و اقتصادية و تنظيمية و دينية .

 

قََدم المُحتل وأراد تفتيت العراق إلى الابد فأمر أن يكون رئيس جمهورية العراق والوزراء الامنيين ( وزير الدفاع والداخلية ) مدنيين حتى لا يُقاد العراق كما اشاعوا إلى عسكرة مجتمعه مرة أخرى وليطمئن جيرانه من خطر التوسع الذي كان يَطَمح فيه قادته الذين أُُسقِطوا خارج الشرعية الدولية .

 

ألم يكن بوش الاب علية من الله ما يستحق رئيساً للمخابرات المركزية لدولته يوما ما ؟ أولم يكن بوش الابن الارعن ضابطاً طياراً في سلاح جو الولايات المتحدة الامريكية ؟ وما ذلك عن رامسفيلد وزير دفاعها ببعيد فهو أيضاً كان عسكرياً خدم في جيش الولايات المتحدة في واحدة أو أكثر من مستعمراتها وكذلك الحال في العديد من رجال أمريكا  كـ  كولن باول الذي سبق له أن كان رئيس أركان القوات الامريكية ، فهل ربطة العنق والبدلة الرسمية الانيقة المدنية غيرة من سلوكية وهمجية و شخصيةِ اي من هؤلاء المجرمين المُلَطَخَةِ أيديهم بدماء ملايين الابرياء في دول عدة وأقطار شتى انتهكت الولايات المتحدة الامريكية حريتها واستقلالها يوم ما .

بوش الابن عسكرياً

كولن باول عسكرياً

بوش الاب عسكرياً

بوش الابن عسكرياً

 

        

فلماذا يُقرر على أن العراق يجب أن يُقاد اليوم مدنياً ؟ وبمن جيء لسدة الحكم فيه ليتولوا أمره ؟ جيء بكل متردية ونطيحة .

 

الرجل مو شغلته

مطفي وطابك على صفحة

كلش تعبان ما يدري شكو ماكو

     

 

الفريق الاول بابكر زيباري ملازم أول هارب

قضاها في جبال كردستان عاصياً على الدولة العراقية الوطنية ، جعلت منه المحاصصة الطائفية والفئوية مرتكزا للتأثير الطائفي المشبوه في خاصرة الجيش

 

الفريق الاول فاروق الاعرجي

ضابط مغمور من غير حملة شارة الركن قذفت به يد القدر ليكون مديراً لمكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية في عهد الديمضراطية الهالكية

     

 

(  قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) الآية ٩ سورة الزمر

 

عقدت هذه الحكومة العميلة معاهدة أمنية مع المحتل الذي لازال جاثماً على صدر الشعب العراقي ، في وقت ينبغي أن يتحمل الجيش الامريكي المحتل والمتواجد على أرض العراق حماية العراق وشعبه انسجاماً مع القوانين الدولية التي تنظم العلاقة بين العراق وجيش الاحتلال ، ولكن نرى أن الاحتلال أغفل ذلك والحكومة العميلة تناست الامر بحيث أصبحت الجارة الحبيبة الاسلامية تسرح وتمرح في العراق بعد أن جعلت منه حديقة خلفية لها ، فما جدوى المعاهدة الامنية تلك يا سيادة القائد العام للقوات المسلحة و ولي الامر في العراق الجديد ؟

 

هل حققت وزارة الدفاع اليوم المطلوب منها من إقرار استراتيجية أو عقيدة للجيش الحالي مع مرتكزاته المادية من تسليح وتجهيز وتدريب ؟

هل أن مهمة الجيش الحالي أمن داخلي بديلاً لجهاز الشرطة أم رديفاً له ومتي سيتم الفصل بينهما وكيف ؟

هل فكر القائد العام للقوات المسلحة الحالي كسبق نظر لعقد معاهدة للدفاع المشترك مع المحتل (عفواً الحليف الاستراتيجي الامريكي ) لتحقيق أمن العراق قبل مغادرة هذه القوات إن صدق قادة الولايات المتحدة الامريكية بذلك ( لنا وجهة نظر خلافية بعد رحيل القوات مطلقاً وأوضحنا ذلك بمقالة سابقة بعنوان وهم رحيل القوات الامريكية ) حتى تكتمل مقوماته الاساسية في الدفاع الذاتي عن حدوده الخارجية ودفع أطماع الطامعين عنه ؟

 

هل يعرف القائد العام للقوات المسلحة درجات القيادة التي يمكن أن يمنحها لقادة الاسلحة والفيالق في كل مرحلة من مراحل التخطيط واعداد الخطط وتنفيذها ؟

أسئلة كثيره تحتاج للإجابة من لدن خبير وليس راعي غنم في سفوح كردستان وقممها مارس العصيان والارهاب ضد الحكومة الشرعية لسنوات طوال ولا من بائع سبح قضى سنوات طوال على قارعة رصيف في السيدة زينب من ريف دمشق تلطخت يداه بدم العراقيين بوقت مبكر ولا من كل أولئك عناصر الدمج من مليشيات طائفية .

 

بخلاف ما نشهده اليوم ونراه ، لقد حققت الحكومة الوطنية فيما سبق الاحتلال الكثير من  المنجزات للجيش وللمؤسسة العسكرية عموما ؟

لقد حققت وزارة الدفاع في العهد الوطني كل المتطلبات المخطط لها ، فبنت جيش عقائدي مؤمن بالله ثم بالوطن ، استطاع الدفاع عن حياضه ورد كيد الكائدين وشارك في معارك قومية يتذكرها الاشقاء في كل ساعة وحين ، ويوم لم يستطع إرسال جنده استطاع أن يُمطِرَ الدويلة المسخ إسرائيل بوابل من صواريخ الحق التي لا زال يتذكر وقعها لليوم أولئك حفدة القردة والخنازير .

 

كما أن وزارة الدفاع استطاعت أن تبني مؤسسات تدريبية راقية كان يقصدها طلاب عرب من بلدان عدة لينهلوا من علومها وتجربتها الغنية العملية والدروس المستنبطة من تجربتها الواقعية ، فكانت الكلية العسكرية وكلية القيادة وكلية القوة الجوية وكلية الدفاع الجوي ومدرسة طيران الجيش  وجامعة البكر للدراسات العسكرية العليا بكلياتها ( الاركان والحرب والدفاع الوطني ) مثار إعجاب واعتزاز الجميع ، وفي مستوى الوحدات والتشكيلات كانت مدارس الصنوف ومدارس القتال معاهد علمية تتسابق في تقديم الجديد والواقعي من المعارف العسكرية العملية والنظرية ، ناهيك عن تسليح وتجهير له القدرة على مجابهة التحديات والمخاطر المحتملة وصيانة استقلال وكرامة العراق وشعبه .

 

أين أنتم يا حكومة العراق الجديد ووزراءكم  من السيرة العطرة لأولئك الرجال الصناديد الصادقين مع الله ومن ثم أنفسهم ، تركوا أثراً طيباً يصعب للمرء نسيانه في الوقت الذي تركت أنت ومن قدم معك من

مطايا المحتل أيضا أثراً يصعب نسيانه إلا أنه من السوء الذي يصعب وصفه وتجسيم ملامحه .

 

 

أستخدمك المحتل كما يستخدم المناديل الصحية

 

وستكون نتيجتك الحتمية ومن معك إلى بالوعة الصرف الصحي

                                                      

                                                                           

ولنا لقاء قريب في الجزء الثالث إن شاء الله تعالى ، وغداً لناضره قريب

 

 





الاثنين٢٣ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة