شبكة ذي قار
عـاجـل










من خلال تعمقنا الدقيق وقراءتنا المستمرة للنظام الداخلي لحزب البعث العربي الاشتراكي  ومن اجل ديمومة العمل الحزبي والتذكر والتذكير به من خلال عملنا الدؤوب من اجل الوصول الى السمات العليا لتلك المبادئ من خلال صقلها بشكل فاعل مع تكوين الشخصية البعثية الحقيقية المنتمية بصدق المبادئ من خلال العمل التنظيمي والاخلاق وتطبيق تلك المبادئ وتجسيدها في سلوكنا اليومي وحتى من خلال علاقاتنا الشخصية خارج نطاق الحزب لتصقل شخصية متوازنة بعيدة عن الفوضى والانانية والتملق والتسلق على حساب المبادئ الانسانية لاي مجتمع ينتسب اليه ذلك البعثي كمواطن ونتمسك باخلاقنا الشخصية النابعة من تربيتنا في كل مفاصل التربية الشخصية وعكسها بشكل كامل من خلال عملنا في كل المجالات منها الحزبية ومنها العملية ضمن اطار المجتمع ودولة الانتماء وقومية وديانة وطائفة الانتماء ..حتى يتحول البعثي كسلوك نظيف يحاسب عليه كبعثي ومنتمي للحزب والمجتمع  ولايحاسب عليه وفق انتمائه الشخصي الانساني ونقصد القومي او الديني او الطائفي وعدم الربط بينهما في كل مسميات العمل السياسي او الوظيفي حتى لاتتحول الى مرض مجتمعي  ..لان تلك المسميات هي مسميات بديهية لايمكن التنصل عنها ونكرانها لاننا خلقنا كانتماءات مجتمعية انسانية موروثة ..العربي خلق عربيا والكردي والتركماني والايزيدي والشبكي والمسلم والمسيحي والسني والشيعي خلقوا وفق الموروث الانساني ولايمكن ولم تستطع كل النظريات السابقة واللاحقة اسقاط تلك الانتماءات وحق الشخص ان يفخر بانتماءه الشخصي وعدم نكرانه كشخصي.. وليس كانتماء سياسي و الشخصي معا مرتبطا بالانتماء والفكر السياسي الذي آمن به وان ربط الشخصيتين وسخرهما لجعلهما سلما ذو جانبين وكما هو سلم الصباغين لينتهيا في نقطة واحدة وهي المنفعة الشخصية والمصلحة الشخصية .. في سلوكه الفردي ويتجه في سلوكه وانتمائه حسب التيار الذي يسحب السفينة لذلك تلك الشخصيات تكون شخصيات منبوذة ومرفوضة من المجتمع  عندما نتحدث عن مجتمع سليم من تلك الامراض ...

 

هذا لايعني اننا لانسخر الانتمائين الشخصي والسياسي لينتهيا في نقطة واحدة هي خدمة المجتمع بصورة سليمة لتكون لك شخصية متوازنه مطلوبة بين الوحدات السياسية التنظيمية والوحدات المجتمعية المكونه لمجتمع ما ..لتخرج بمحصلة انك لم تنطلق لاجل المصالح الشخصية فقط لتركن مصلحة المجتمع والبلد الذي تنتمي اليه جانبا ..بل تتحول الى عنصر ايجابي في مجموعة قيادة المجتمع وهذا ينطبق لكل انسان ان سلك العمل السياسي ..لان العمل السياسي اخطر من ان يتحول الى عمل منبوذ بسبب المصالح الفردية والتي تقود المجتمعات الى التهلكة وكما نرى اليوم ماالذي حدث في العراق بعد الاحتلال لان المصلحة الفردية  والشخصية كانت اعمق في السلوك الفردي وتعميقها في العمل السياسي واعطائها صبغة سياسية بين المجتمع لتكرس عنصر التفرقة بالمجتمع بعيدا عن اي توجه وطني يقود المجتمع والبلد نحو الرقي ..وهذا لايعني اننا منزهين ولاننتقد انفسنا وشخصياتنا وحزبنا على العكس اذا كنا منصفين علينا الانطلاق اولا من خلال الرجوع لتلك الظاهرة التي شرحتها انفا ..والتي ساهمت بشكل او باخر في التاثير على المجتمع البعثي الانتماء ليتحول الى البعثي الانتساب وهذا يعتبر خطأ ايديولوجي لايمكن لاي حزب ان يجعل من تلك النقطة هي نقطة ايجابية ..قد نكون في اعلى القمم في حسن النوايا لاننا تعاملنا مع المجتمع العراقي المختلف القوميات والاديان والطوائف على انه كتلة مجمعية واحدة لتنسحب لخدمة العراق وكلا حسب عمله ...

 

واذا انطلقنا من احدى الشعارات التي رفعت في عقد الثمانينيات .. ( كلكم بعثيون وان لم تنتموا ) ..هذا الشعار رفع لجعل سمة الخلق العالي للبعثي المنتمي النظيف الذي انتمى الى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي ومؤمنا ايمانا مطلقا في حقيقة هذه الرسالة الخالدة لتطبيقها بشكل عالي الاخلاق في تصرفاته كشخص وتصرفاته مع المجتمع من خلال مكانه ..لذلك عندما رفع هذا الشعار ..هذا دليل قاطع على ان حزب البعث العربي الاشتراكي لم يجبر احدا من المواطنين للانتماء اليه قصرا ..او لاجل غاية معينة ..بل اراد ان ان يجعل من الصفوة البعثية النزيهة والخلوقة ان تكون قدوة لغير البعثيين وتتحلى مع بعضها البعض ومع المجتمع بالجانب الاخر لخلق مجتمع ودولة وفق اسس انسانية حملها حزب البعث لتطوير البنية المجتمعية العراقية بعيدا عن الانتماء اليه واعطاء الفرصة حتى امام الانسان العراقي الغير منتمي لاي جهة سياسية ومن كل فئات المجتمع العراقي ان لاينزلق خلف الانتماءات الشخصية في بناء الدولى بل يكون انتماءه عراقيا اولا في العمل والميداتن  ..لكنك ان تتصرف باخلاص لاجل عملك في خدمة المجتمع وانت غير بعثيا ايضا ستكون قدوة كما هو البعثي المخلص الامين الصادق ليتساوى الاثنان امام ذلك الشعار الذي رفعه الحزب  .. لكننا بالمقابل ولنكون اكثر صدقا مع انفسنا كبعثيين منتمين لامنتسبين ..هل وفقنا  في تثقيف وتعريف المجتمع نحو الانتماء للحزب وفق الايمان بالمبادي .. قطعا هنالك اخفاقات كثيرة في ذلك وقد استغلتها الشخصيات التي تحدثنا عنها آنفا ذات الانتماء الشخصي ومن اجل التسلق والوصول للغايات المرجوة قد تكون بدافع خارجي او بدافع شخصي ذاتي اناني فقط .. بكل هذه الحالات .. كانت حالة شاذة وسيئة واضرت بالحزب والدولة والمجتمع .. وافادت الجانب الاخر هو العدو الذي كان يتربص بشخصيات كهذه ليكسبها بكل الطرق لتكون ورم سرطاني داخل الجسد المعافى ..قد يقول البعض كيف ذلك... ونقول على سبيل المثال .. عندما تحولت بعض الدوائر وبعض المؤسسات التعليمية والعسكرية والامنية ..ووضعت شرط الانتماء لحزب البعث كشرط للانتساب لتلك الدائرة او المؤسسة العسكرية او الامنية  ..وهذه كانت حالة سلبية .. استغلت من الطرف المقابل من الذين قد لايرغبون بالعمل السياسي  وقد يكون مواطن عراقي شريف عالي الانتماء للمجتمع اكثر من انتماءه حتى لشخصيته  وقد يكون لم يقبل للعمل في تلك المؤسسات وخسرناه كونه انسانا صادقا لكنه مع خط الثورة والحزب بينما استغلها الانسان السئ وغير النظيف ليدخل الى المؤسسة السياسية تحت عنوان التقية السياسية ليكون ورما سرطانيا وينشر مرضة في الجسد السليم ورفضنا نسبة كبيرة ممن لايرغبون بالعمل السياسي وانما يريدون ان يكونوا ويبقوا مواطنين صالحين يخدمون وطنهم باخلاص وتفاني اكثر من ذلك البعثي الانتهازي الذي اضر بالدولة والمجتمع ليتحول بعد الاحتلال ويكون اول من اعطى البراءة من الحزب وترى المواطن المخلص الشريف مازال يقارع الاحتلال وينتمي للدفاع عن العراق وعن سياسة الحزب في قيادة الدولة العراقية ويقاوم مع اقرانه من العراقيين للدفاع عن العراق ..

 

هنا شكلنا حالة سلبية  استطاع  الجانب الاخر المعارض وجميعنا نعلم ان هنالك عدو كان يعمل ليقتنص الفرص في تسقيط الدولة العراقية والحزب .لذلك كان من مفردات العمل المقابل للعدو هو افعلوا ماشئتم لتكونوا معنا حتى تحين الساعة ..وعندما اقول هذا انا على يقين والمعركة المستمرة منذ تسلم حزبنا القائد السلطة في العراق ومحاولته قيادة المجتمع على طريق الوحدة والبناء من اجل خلق مجتمع متطور ..وامام هذه الحالة او بعض السلبيات او الاخفاقات ونتحدث مع بعض من من كانوا في مواقع مهمة بالدولة من رفاقنا وهم باستطاعتهم لانهم عناصر قيادة الدولة وللامانه التاريخية ان ينقلوا الحالات السلبية التي تسمعونها او يشخصونها ... ليقولوا لنا .. لم نستطع التحدث بكلمة واحدة .. انا على يقين هؤلاء قد يكونوا هم الذين اختلقوا هذه الفجوة بين المجتمع والقيادة ونقلوها للمجتمع ليتحول كل ممنوع الى مرغوب ومنها معارضة النظام والسلطة ..ويكونوا قد ساهموا في تكبير الفجوة بين الطرفين علما قد يكونوا امناء ورسل لو تصرفوا عكس ذلك ..وهذا ايضا دافع في قوة الشخصية ..هل نستطيع ام لا ..واذا لانستطيع لماذا نؤثر على المؤسسة النظامية والسياسية دون فائدة للمجتمع ..علما ان القيادة دائما كانت تؤكد على صلة الوصل بين المجتمع والدولة والدليل عندما طبق نظام ..العمل من موقع ادنى ...كان له تاثير واضح لكشف السلبيات والايجابيات في العمل الوظيفي والسياسي ..

 

من النظام الداخلي لحزبنا المقدام في الباب الثاني / عضوية الحزب / الفصل الاول / شروط الانتماء والعضوية / المادة السابعة / تقول:

( لكل مواطن او مواطنه في الوطن العربي) ولكل عربي او عربية في المهجر الحق في طلب الانتماء للحزب على ان تتوفر فيه الشرزط الاتية) :

1-ان يكون مؤمنا بعقيدة الحزب واهدافه ومنهاجه وسياسته ونظامه الداخلي ومستعدا لتنفيذ قراراته

2-ان يؤمن بالقومية العربية ويحترم العلاقات الانسانية بين القومية العربية والقوميات الاخرى ويحارب النزعة العنصرية والاقليمية والطائفية والعشائرية .

3-ان يجسد في نشاطه وسلوكه مبادئ الحزب واخلاقياته .

4-ان تقتنع القيادة المسؤولة بصحة وصدق التزامه بمبادئ الحزب ومقدرته على تجسيدها في سلوكه اليومي .

5-ان يكون قد ناضل على الصعيد الجماهيري او السياسي او الفكري من اجل تحقيق اهداف الحزب .

6-ان يكون قد اتم السادسة عشرة من عمره .

7- ان يكون مستعدا لتسديد اشتراكاته وفقا لاحكام هذا النظام .

8-ان لايكون عضوا في حزب سياسي اخر او في منظمة او جمعية تتعارض اهدافها او نشاطها مع اهداف ونشاطات الحزب

9-ان لايكون قد اسقط جنسيته العربية واستعاض عنها بجنسية اجنبية على ان تصدر القيادة القومية تعليمات تفصيلية شأن الحالات التي لاتشملها هذه الفقرة

 

من خلال المادة السابعة من النظام الداخلي ..وكثير من المواطنين وقد يكون منهم بعثيون بدرجات متفاوته لم يقرأوا النظام الداخلي او حتى الاطلاع اليه ..واعطيكم مثلا كنت اسمع من هنا وهناك يقولون كيف ماهي العلاقة بانتماء المواطنين من القوميات الاخرى للحزب ..لانهم من خلال ادراكهم الضيق وانتسابهم للحزب  وليس انتمائهم يحاولون ان يجعلوا المفسدة بين اوساط البعثيين وبين اوساط المجتمع الاخر ليحصروا انتماء الحزب حكرا على العربي ليتحول ذلك الشرخ الى مرض دون التثقيف عن معناه الجوهري ..لذلك كنت اسمع ومازلت اسمع قسما يقول هو اسمه ( حزب البعث العربي الاشتراكي ) ماعلاقة القوميات في العراق مثلا به ...وكما قلت من عدم اطلاعهم لهذه المادة وتفسيرها الدقيق والشمولي النابع من الفهم الكامل لمؤسسي هذا الحزب عندما وضعوا النظام الداخلي كانوا يدركون ماهية المجتمعات التي انطلق بها حزب البعث للعمل والنضال ..

 

لذلك في المادة السابعة تجيب على هذا التساؤل وتكمم الافواه التي ساهمت كثيرا في تفتيت وحدة صف المجتمع ووحدة صف الحزب ..واقول وحدة صف المجتمع ..عندما اطلقت حملة تثقيف مضادة ضد الحزب واستغلت بساطة وعدم اطلاع المجتمع على النظام الداخلي للحزب ..وعملت هذه العناصر المضادة من خلال خلفية عدوانية لتنفيذ اجندة الاستعمار الغربي ومن مبدأ ( فرق تسد ) ...وكما اسلفنا تنص المادة وصريحة الفهم

 

( لكل مواطن او مواطنة في الوطن العربي ... طلب الانتماء للحزب )

هذا الجزء والتخصيص الاول من المادة اختزل كل المواطنون الساكنون في الوطن العربي بغض النظر عن انتمائاتهم الشخصية او العرقية او الدينية وغيرها ..ليجعله حزبا عاما ليس حزبا شوفينيا كما وصفوه بعض العنصريين والشوفينين ..ممن اسسوا احزابا مفصله على قومياتهم وطوائفهم ليجسدوا النظرية التجسسية العدوانية في تنفيد مبدأ فرق تسد ....لذلك اعطى الحق للمواطن في الوطن العربي الانتماء للحزب بعد تطبيق نقاط وشروط الانتماء بصدق وخلق عالي نابع من صدق الانتماء ..فهذه كانت حقيقة انتماء المواطنون للحزب بشرف وصدق ممن حملها بقلبه الصافي الصادق الامين على مبادئ الحزب السياسي ..

 

انا احترم اي منتمي لاي حزب سياسي ويكافح ويناضل ويقاتل من اجل تطبيق تلك المبادئ السامية ان كانت تخدم المجتمع الذي ينتمي اليه ...لكن بالمقابل هل نحترم ممن ينتسب الى حزب لمآرب اخرى قد تكون من باب التقية السياسية وهذه تنطبق على كل المواطنون ممن ينتمون الى انتمائاتهم الشخصية واقصد بذلك من القوميات الاخرى غير العربية ومن الطوائف المشكلة للاديان كلها وحسب طوائفها سنكون امام حالة انتهازية  بالحزب بالدرجة الاولى ..وان كان الحزب المعني يعمل من باب حسن النوايا ..لان الانسان يتعرف وفق اخلاقه الصادقة من حسن النوايا ..لكن هل حسن النوايا تنطبق على كل شخصية فردية ..ام كان علينا بالاستعانه بخبراء بعلم الاجتماع العام وعلم الاجتماع السياسي  ..لنكون امام صدق في الانتماء وعدم تخريب البنية السياسية للحزب من اخلال بعض الشروط التي تجر الى كل من هب ودب لينتسب للحزب ولاينتمي اليه ..فكانت الشواهد كثيرة وكما اسلفت ..وامامي في هذه النقطة شواهد كثيرة ..في بعض الكليات كانت شرط الانتساب للكلية ان تكون بعثيا هذا دفع ممن لايريد العمل السياسي وقد يكون يخبئ انسانا عدوانيا للمجتمع وللسياسة في داخلية لذلك كان كل من يريد ان يتقدم يحاول ان ينتسب للحزب وهو طالب في السادس الاعدادي او الثالث متوسط لانها مراحل منتهية للانطلاق لاكمال الدراسة او المجالات المهنية ..هنا وقعنا امام شرك كبير جدا ..هو شرك الخيانة في اي لحظة تحت اي مسمى اخر وفي اي ظرف قد يمر به البلد وكانت النتائج واضحة جدا وبالاخص بعد عام 1991 وتحول الهجوم المعادي المقابل يتحرك باتجاه الانتماءات الشخصية بعيدا عن الانتماء الحزبي مستغلين الموقف الدولي السياسي ضد العراق وضد حزب البعث لمحاولة تسقيط الحزب في نظر المجتمع العراقي وبدأ تاجيج الازمات العنصرية والطائفية من خلال الاعلام وبالاخص فيما يخص صفحة الخيانة والغدر في عقد التسعينات بانت جليا عملية الانتساب للحزب للاستحواذ الكامل على مفاصل الدولة العراقية وتنفيذ الاجندة المرسومة للعدو ..وهنا كانت الاجندة قد اكتملت بعد الاحتلال بعد ان خلع كل الطائفيين والعنصريين من المنسبين لحزب البعث وفي كل مفاصل الدولة العراقية ممن استغلوا المرحلة لاجل التسلق على سلم دماء العراقيين وسلم احتلال العراق والغاء كل المنجزات العظيمة التي حققها الحزب ليتحولوا الى اناس منتفعون يهرولون خلف المصالح الشخصية والغايات الذاتية ويتسابقون في تنفيذ الاجندات الغربية ..وكما لاحضنا ذلك في كثير من مفاصل الدولة العراقية ..ونذكر مثلا في محكمة الاحتلال لقادة العراق العظام عندما تحدث الشهيد برزان التكريتي للمدعي العام ( جعفر الموسوي ) وناداه بصفة رفيق ..وقال له الم تكن رفيقا في الحزب ...رد عليه معترضا لاتقل لي رفيق ..علما ان جعفر الموسوي كان ضمن تنظيمات فرقة الاعلام للحزب ..شعبة كرخ الاطراف ويعمل في محكمة البياع وسكنه في حي الاعلام ايضا ...هذا يكفي للتحليل عندما تصل الاستغلال في القضاء اذن اننا كنا في عدم تقيم صحيح للشخصيات التي كانت تدعي الانتماء للحزب وقد تكون اكثر صوتا عاليا من اي بعثي مخلص للحزب ..وهذا المثل ينطبق على الالاف ممن استغلوا الحزب ...انا هنا اقول كانت هنالك برمجة سرية دقيقة وحتى بعيده كل البعد عن كل الاجهزة الامنية وبما فيها جهاز الاستخبارات لانه المعني في الجيش وجهاز استخبارات الداخلية لانه معني بشوون منتسبي الداخلية ..والشواهد كثيرة ...اين الوطن والحزب من هؤلاء الذين استغلوا الحزب والدولة ..ليكونوا مفاتيح الاحتلال وكما نراهم تراكضوا ليقدموا الولاء للمحتل ولايران واخصها بكل انتماءاتها الشخصية للشخص الانتهازي...ليعودا ويكونوا قادة للجيش الذي شكله الاحتلال لخدمة عملية السياسية التامرية ومنهم برتب عالية في كل اجهزة امن الدولة والجيش والشرطة  ...فكانوا اكثر شراسة على البعث وتحولوا الى ادلاء على رفاقنا المخلصين ...في كل مفاصل الدولة العراقية.

 

هل من انتمى وينتمي الان للحزب او اعاد ارتباطة قد يكون قد انقطع عن الحزب لظروف معينه وقد تكون مجهولة على الحزب وقد يكون مدفوع من جهة معينة  هل عملنا بذ ات العملية الاولى بفتح الباب على مصراعيه انا اعتقد سنكون امام اكبر عملية تدمير للحزب ان لم ننتبه لما حدث في الماضي القريب ..علينا ان ندقق ونتحرى بشكل فاعل وكبير ..ولاننساق خلف شعارات يطلقها هذا وذاك ممن كانوا خلف الاسوار وداخلها لكنهم ليسوا بمخلصين منتمين وانما منتسبين تحت نظام التقية السياسية ..علينا نكون اكثر حذرين لان الهجمة على الامة العربية القصد منها تحجيم الفعل المقاوم العراقي وتحجيم والوصول الى مفاصل الحزب وحركته في شتى الميادين علينا ان ندقق في تاريخ كل الشخصيات واخص بالذكر من كانوا خارج الوطن بالنسبة الى تنظيمات خارج القطر ..واما بالنسبة لتنظيمات داخل القطر المقاومة للاحتلال وتجسسات الاحتلال واعوانه فان دولة الاحتلال وعمليته تعمل بشكل مكثف لمحاولة زرع ذات العناصر السابقة تحت يافطة التقية السياسية و السيطرة على حركة كل التيارات المقاومة وبما فيها الشخصيات الوطنية المخلصة المعارضة الشريفة التي كانت ومازالت معارضة شريفة لم تقبل يوما ما باجندة المحتل واعوانه لتمزيق العراق رغم معارضتها لبعض نقاط منهجية الدوله العراقية قبل الاحتلال واليوم تحولوا الى اصوات ترعب المحتل واعوانهم في المنطقة الخضراء ..علينا وفي كل مفاصل الحزب اينما نكون ..ان نكون اكثر حذرا مما سبق رغم قوة ايماننا بالمبادئ والوطن والمجتمع والمقاومة العراقية وللحفاظ على تلك المبادئ والمكتسبات ..ان ننتبه لما كان يحسب خطأ علينا ....لكنه كان من حسن نوايا الحزب للتعامل مع المواطن العراقي على انه مواطن يخدم الوطن ..لكن اتضح هنالك الكثير من كان ينتظر من ياتيه من خلف اسوار الوطن ليكمل مسيرة خيانه ..لانه اصلا كان مرتبطا بهم ..وبعيدا عن علم كل الاجهزة الامنية ..قد يسأل سائل من رفاقنا في الاجهزة الامنية او يعترض على ذلك ويقول اننا كنا مسيطرين سيطرة كاملة على امن البلاد ...هذا صحيح لكنه كان من باب التقية السياسية للعنصر المقابل لذلك كان احساس الاجهزة الامنية ..على ان لاتوجد عناصر معادية تعمل لتدمير الدولة العراقية ...... كانوا اغلبهم يدعون الانتماء للحزب منهم من انتسب للحزب للحصول على مكاسب دخول اي دائرة من دوائر الدولة المهمة وبعد الاحتلال اصبح  سيفا بتارا على الحزب والدولة والنظام ..ونشاهدهم الان على شاشات القنوات الفضائية والمحلية ومنهم من كانا عضوا في حزب البعث او حتى عضو فرقة ..وتسابقوا في نهاية التسعينيات ليصلوا الى درجة عضو فرقة فما فوق من اجل المكاسب المادية ..ليتحولوا اليوم الى ابواق للاحتلال واحزاب الاحتلال ويتسلمون دوائر كاملة ومهمة وكانوا يتسابقون على اقرانهم المخلصين في كسب الايفادات للخارج  ..ولانريد ان ندخل في ذكر الاسماء لانها تحتاج الى مجلدات ...هنا قد يعترض البعث على وصفي هذا وقد يقول انه انتقادا للحزب ..نعم اقولها هو من باب النقد والنقد الذاتي  والعمل الديقراطي الذي امنا به وفق قرائتنا المبدئية للحزب وللنظام واما هكذا او لانعمل حتى لانكون عناصر صامته وتتحول الى اورام سرطانية جديدة لايمكن استئصالها  ..اقولها اننا من حسن النوايا تصرفنا ومازلنا نتصرف ..لكن المقابل من حسن التقية السياسية واقول التقية السياسية حتى لاتختزل كما نسمعها .( ان التقية تقتصر على طائفة معينة ) لا بالعكس الكثير ومن كل انتماءات المجتمع العراقي الدينية والقومية والطائفية استخدمت التقية السياسية ...ليتحولوا الى انتهازيين يهدمون الدولة والمجتمع من خلال تهديمهم للحزب عند انتسابهم خطأ تحت موافقة الحزب ودون ايمانه بالمبادئ  ..واقول خطأ لانه خطأنا بينما اليهم نصرا خائنا قذرا بعيدا عن الاخلاق الانسانية ..وشواهدها كثيرة ...

 

ماذا سنحاكم وحسب النظام الداخلي كل من انتمى لحزب البعث واتضح انه منتمي الى حزب اخر ومعادي للعراق وعمل على التسهيل لاحتلال العراق ..هل سنحكم عليهم بالموت ..اعتقد اننا سنظلم انفسنا لاننا سنوصف بالقتلة والمجرمين وغير تلك المسميات التي طبل وزمر عليها الاستعمار الغربي بالتعاون مع هذه التيارات العميله ومن انضوى مع تلك العملية التامرية على العراق ..انا اقول ان نحقق العامل الاصلاحي بالانتباه اولا الى سياسة العمل الحزبي بالانتماء والعودة للحزب وكذلك بطلب الانتماء من اي شخص ونعمل بدقة متناهية في مسيرة الشخوص ومن يكونون وان كانوا بعثيين او غير بعثيين واعادة النظر بدقة متناهية..هذا لايعني حرمان المواطن العراق من المشاركة في تحرير وبناء الدولة العراقية ..المواطن الصالح والمخلص هو ذخيرة الحزب الحية لتحرير العراق اكثر من البعثي المنتسب الفاسد الذي يساهم في تدمير الدولة  ..

 

النقطة الجوهرية الاخرى التي استغلها العدو المقابل للحزب منذ استلام السلطة وما بعدها هو دقة اختيار كادر الدولة العراقية ..هل كنا دقيقين في اختيار كادر الدولة العراقية ..وعندما اقول كادر الدولة العراقية بما فيها الحزب وبما فيها الحمايات الخاصة  وبما فيها الصلات العشائرية والصلات العائلية التي قد تكون اثرت سلبا على قيادة المجتمع لانها استغلت استغلالا كبيرا من العدو المقابل..وتحولت العشيرة لقيادة مفصل من مفاصل الدولة حتى في النزاعات ..واذا اردنا بناء دولة حقيقية تنطلق من تنفيذها للقانون على المواطن العراقي دون النظر الى خلفيته الشخصية اثناء تصرف معين ان كان رئيسا للدولة او وزيرا او قائدا او ضابطا او موظفا او مواطنا عاديا ..حتى يسود القانون وتبنى دولة العدالة المطلقة ..لاننا لو انحرفنا قليلا باتجاه الجريمة لكنا اخللنا بالقانون وسيستغلها كل من هب ودب ....ومع الاسف اخذت الجوانب العشائرية في كثير من مفاصل الدولة تلعب دورا سلبيا ..ومن باب اخر كذلك حتى من وضع الشخص الغير مناسب لانه فلان او اقارب فلان  قد يكون وضع في مكان لايستطيع سوي قيادة ذلك المفصل بشكل سلبي مؤئر على المجتمع ..لتتحول بعض مفاصل الدولة العراقية الى مجاميع تدير بعض المفاصل اما مجاميع طائفية او مجاميع عشائرية او مجاميع عنصرية  هنا سنكون امام فقدان هيبة الدولة وبالاخص عندما تكون بعض القرارات المصيرية لايمكن ان ياخذ القرار العشائري فوق القرار القانوني للدولة مهما كانت صفة الانسان ... وعلى سبيل المثال ..عندما يتخذ القانون مجراه في قضية جنائية معينة او قضية أمست في امن الدولة لايمكن للباب العشائري ان يأخذ مكانه امام القانون ..وبالاخص امور امن الدولة والمجتمع .. لاننا سنعطي لعنصر الجريمة ان تتكثف في اوساط المجتمع ..وهنالك شواهد كثيرة كانت لسطوة العشيرة على القانون حتى على مستوى الدولة العراقية مما اثرت سلبا على قانون الدولة القضائي واستغلته الدوائر العدوانية لتوجه اصبعها بالعراق بنفس الاتجاه وبات المواطن يقتل وينصب له جلسة عشائرية والقانون ركن جانبا ..او شخصية سلبية في الدولة استغلت سلكتها او من حولها استغل سلطته ليكون عنصرا تخريبيا ضد المجتمع وهذه الشخصيات كثيرة ..وكان استغلال الشخصيات السلبية لاماكنها دورا سلبيا حتى بعد الاحتلال لانهم كانوا اول الذين ابتعدوا في نشاطهم ضد الاحتلال بعد ان كانوا اكثر الناس سلبا في قيادة المفصل الموكل اليه ..وهذا ينطبق على كل مفاصل الدولة العراقية ..في المقابل كان هنالك شخوصا اكثر قربا للنبوة في الاخلاص والايمان من اجل الدفاع عن العراق والحزب والدولة والمجتمع قد سحقوا اقتصاديا لكن اخلاقهم وانتمائهم وتجسيد اخلاقهم مما دفعهم اليوم الى ضريبة 140 الف شهيد بعثي مخلص ومازال كواكب الشهداء من البعثيين المخلصين اما اسيرا او شهيدا او مقاوما او منفيا او مطاردا او مهددين  وعوائلهم يعيشون تحت خط الفقر اليوم لكنهم متمسكين بما انتموا اليه هؤلاء هم البعثيون ..لنكررها هؤلاء هم البعثيون وعلينا الفحص والتدقيق عن شخصيات تحمل صفات شهداء البعث بالانتماء السياسي وليس الانتماء التقي السياسي ..وشهداء العراق بالانتماء الى الدفاع باخلاص عن العراق ..لا التسلق من اجل الانتهازية وخدمة هذا الطرف او ذالك من حملة الاجندات الغربية التي تريد تحطيم المجتمع العراقي وتمزيق وحدة صفه وتدمير المقاومة العراقية ومحاولة تفتيت الحزب مرة اخرى .. كما فعل الانتهازيون سابقا ...

 

 

لنعمل لغد مشرقا وكما يقال ( شعلة البعث ) تنور طرق المناضلين والمخلصين والصادقين

المجد والخلود لشهداء العراق والبعث العظيم

المجد والخلود للشهيد الامين الرئيس صدام حسين اسكنه الله فسيح جناته .. وسنبقى على دربه سالكين

الف الف تحية لقائد الجهاد والتحرير الرفيق عزت ابراهيم الدوري ورفاقنا وابطالنا من رجال العراق في المقاومة العراقية الباسلة حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم نحو النصر المبين

تحية خاصة لشبكة البصرة والمنصور المجاهدتين التين كانتا سباقتين في الجهاد الاعلامي نحو المقاومة والتحرير انشاء الله

الف الف تحية لرفاق البعث المنتمين المخلصين

 

 





الخميس٢٣ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق فائق عمر محمد امين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة