أن ماتعرض ويتعرض له أسرى الحرب العراقيين في سجون ومعتقلات أطراف الإحتلال أمريكا وإيران، ومن ثم في سجون عملائهم الصغار، الذي أوكل لهم أمر العراق ومواصلة تدميره وقتل مناضليه وتدمير بنيته كاملة، يفرض عليكم جميعا أن تدينوا الهمجية والسادية وإستباحة حقوق الإنسان الذي يجري بشكل علني ومنظم في سجون ومعتقلات العراق، وأن تبذلوا كل جهد ممكن من خلال قدراتكم ومنابركم القانونية والسياسية للتدخل في وقف الأعمال المشينة والتي تعبر عن إستهتار وعدم إحترام للقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحماية أسرى الحرب وحقوق الإنسان، وبعكسه فتكونوا قد داهنتم القوة الغاشمة وتواطئتم مع أعداء الإنسانية في ذلك.
إن ما يتعرض له اسرى الحرب من مثقفي العراق، ومقاوميه الذين مارسوا حقهم الشرعي والقانوني في الدفاع عن بلدهم وشرفهم ودينهم وثرواتهم وأنفسهم ضد الغزو الأمريكي الصهيوني الفارسي، من ظلم وتعسف وإمتهان للكرامة وقتل بوسائل همجية ووحشية منها قطع الغذاء والدواء، يملي على كل حر شريف أن يتصدى له، وما يتعرض له الدكتور سبعاوي إبراهيم الحسن وكما ورد في نداء الإستغاثة التي نشرته أخته ووجهته لكم إلا نموذجا من تلك الممارسات.
نحن مهندسوا العراق نتضامن مع نداء الأخت نوال إبراهيم الحسن ونوجه لكم نداء للتدخل في هذا الشأن ونطلب التصدي لما يجري من إستباحة للإنسان وحقوقه، وعدم إحترام للمجتمع الإنساني وقوانيه، آملين أن نسمع ردكم السريع في إدانة ورفع هذه الأفعال الوحشية.
تحية لشعب العراق ولأبنائه الذين يواجهون الموت بعزم وإيمان لرسم صورة للحياة الحرة في بلدهم.
تحية عز وتقدير للأسرى العراق وفي مقدمتهم عميد الأسرى الأستاذ طارق عزيز.
ونقول لهم صبرا أيها المؤمنون، فأن الله مع الصابرين.
من جمعية المهندسين العراقيين المناهضين للغزو والمقاومين للإحتلال
