شبكة ذي قار
عـاجـل










نتكلم في هذا الجزء عن العلاقة بين الخميني والولايات المتحدة وسنذكر الأحداث الهامة ان شاء الله.


ملأ الخميني وأنصاره الدنيا والإعلام بتصريحات ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وقالوا أمريكا هي التي تدرب رجال إستخبارات الشاه (السافاك) وتمدهم بجميع الأجهزه المطورة للتنصت، وأن أمريكا تسرق بترول إيران، كما وعد الخميني الهالك بتقليم أظافر أمريكا، لكن عندما إستلم الحكم ونجح الخميني اللعين، فوجئ العالم بتغير كبير في مساره قبل الثورة، وتغيير وجهة نظره في تصريحاته المعادية لأمريكا، وكذلك أمريكا التي أعترفت فوراً بثورته، ولم يقم الخميني بإغلاق سفارة أمريكا في طهران، وبعد أن زعم الخميني أن أمريكا تسرق نفط إيران، عاد النفط يتدفق على أمريكا بالحلال وبأوامره، وعاد الجنرالات الأمريكان لعملهم في طهران وبلغ عددهم ٧٠٠٠ خبير!!


إن مجريات أحداث الثورة المسماة بالإسلامية زوراً وبهتانا وقائدها ذو اللحية الطويلة، تدفعنا بأن نوضح علاقة الخميني أبو لحية الذي طرح شعار الإسلام بالولايات المتحدة.


لماذا مكث الخميني ١٣ عاماً في العراق وفجأة جاءته نشوة العنتريات والبطولات، بعد أن ساءت علاقة أمريكا بالشاه راحت تبحث عن بديل له. وقبل أن نغادر هذه الإشارات عن الخميني الهالك سأذكر لرفاقنا بعض الإتصالات بين الخميني وأمريكا مع بعض الأدلة:


• في١٩٧٩/٢/١٢ وكالة الأنباء في واشنطن تبث تصريحات لكارتر قال فيه: أنه أجرى عدة إتصالات مع أبرز علماء الثورة الإيرانية.
• في ١٩٧٩/١/٢١ وصل رامزي كلارك النائب العام الأمريكي إلى باريس قادماً من طهران وأجرى محادثات مع زعيم الثورة الإيرانية (الخميني) نقل له وجهة نظر الرئيس الأمريكي كارتر في الثوره وقال: "أملي أن تحقق ثورتكم العدالة في إيران". وكثير من هذه الإتصالات التي يصعب حصرها في هذا الموضوع، والمهم ليست الرسائل بين الخميني والغرب، المهم هو إثبات أن هذه الرسائل تؤكد أن الغرب والصهاينه هم من ساعد الخميني في ثورته.


وهناك أدله أخرى ذكرتها محطة تلفزيون ( إن، بي، سي ) الأمركية أن راضي الشيرازي قد عولج سرا في الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر في مستشفى بولاية مفيسوتا وهو أحد الشخصيات الدينية الإيرانية، وذكر ناطق بإسم الخارجية الأميركية أن الشيرازي صديق خاص للإمام الخميني.


لقاءات بروس لينجن مع الخميني :
عقد القائم بالأعمال الأمريكية ثلاث لقاءات سرية مع الخميني في قم كما عقد لقاء رابع في طهران وكانت هذه اللقاءات في منتصف آب ١٩٧٩، أسفرت هذه اللقاءات عن النتائج التالية:
عقد (بروس لينجن) القائم بالأعمال الأمريكي ثلاثة لقاءات سرية مع الخميني في قم، كما عقد لقاء رابع في طهران خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الخميني إلى عاصمة بلاده، وكانت لقاءات قم في منتصف آب من عام ١٩٧٩م .


• الإضطرابات التي وقعت في الأحواز تمخضت عن إضطراب في الإنتاج النفطي الإيراني وأدى إلى أزمة زيت الوقود (الكيروسين) فسارعت الولايات المتحدة الأمريكيه إلى سد حاجة الحكومة الإيرانية، وجاء الكونجرس ليكشف هذه الصفقة السرية.


• الثورة الكردية دفعت حكومة طهران إلى استيراد قطع الغيار وأجهزة الصيانة من الولايات المتحدة من أجل تشغيل الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر حاملة الجنود.


وقالت صحيفة الوطن العربي الصادرة في باريس: (إن أول لقاء بين بروس والخميني في قم تم برفقة حراس الثورة، وحمل الأول ملفاً عن حركة العصيان الكردية وعن تمويل السوفييت لها، وفي اللقاء الثاني حمل بروس للخميني ترجمة لخطب كارتر التي تتناول كثيراً النواحي الروحية بالإضافة إلى الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان. وأضافت صحيفة الوطن أن الطائرات الإيرانية استخدمت مطار مدريد كمحطة استراحة وحيدة في طريق عودتها من الولايات المتحدة محملة بقطع الغيار اللازمة بعد انقطاع دام ثمانية أشهر.


قد يكون في الخبر الأخير مجال للقبول أو الرفض لأن صحيفة من الصحف انفردت بنشره، أما النتائج فلقد جاءت فعلاً موافقة لصيغة الخبر الذي نشر، فإيران كانت بأمس الحاجة إلى قطع الغيار وأجهزة الصيانة من أجل تشغيل الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر حاملة الجنود، واعترف الدكتور إبراهيم يزدي وزير الخارجية الإيرانية في مقابلة له مع وكالة (الأسترشيند برس) أن محادثات جرت مع الحكومة الأمريكية حول حفظ وصيانة قسم من المعدات -على حد قوله- التي لدى إيران، وأن هذه القطع قد وصلت طهران فعلاً.


لكن يزدي لم يكشف النقاب عن أي مستوى كانت هذه المحادثات ولم يتطرق إلى حقيقة اللقاءات التي تمت بين الخميني والقائم بالأعمال الأمريكي بروس!! وإذا كان هناك مجال لرفض الخبر الأخير أو قبوله، فليس هناك مجال لإنكار الوساطة التي تمت بين الإدارة الأمريكية والخميني عن طريق صادق المهدي أو عن طريق كلارك أو عن طريق مبعوثين من رئاسة الجمهورية الفرنسية، وبشكل أوضح إنها محادثات وليست وساطة، وفي هذه الأخبار أدلة صريحة على أن هناك اتصالات بين الشيطان الرجيم كارتر والزاهد البطل - كما يتصوره بعض من الإسلاميين - الخميني!

 

وننتقل الآن إلى عرض ثلاثة وثائق :
الوثيقة الأولي : تصريحات للشاه المخلوع.
الوثيقة الثانية : صادرة عن شركاء الخميني الذين إختلفوا معه بعد نجاح الثورة.
الوثيقة الثالثة : صادرة عن صحيفة الوطن الكويتية.


الوثيقة الأولى : اعترافات الشاه :
قال الشاه في مذكراته بأنه علم بوجود الجنرال هويزر- نائب رئيس أركان القيادة الأمريكية في أوربا- بعد حضوره إلى طهران ببضعة أيام، ووجوده في طهران ضرورة تقتضيها طبيعة علاقتنا مع أمريكا، فإيران عضو في حلف السنتو وتحركات هويزر كانت تـُعد سلفا، ويتم الاتفاق عليها مسبقا، أما هذه المرة فلم يحدث شئ من ذلك على الإطلاق، فقد وصل لطهران بسرية تامه، ومضى في حديثه:

ان قادتي ما كانوا يعلمون بزيارة هويزر، وعندما انتشر خبر زيارته قال الإعلام السوفييتي: أن هويزر وصل إلى طهران للقيام بانقلاب عسكري، ومن باريس تولت صحيفة نيويورك هيرالد تربييون تصحيح الخبر فقالت: كل ماينبغي أن نفعله هو أن نستبدل عبارة (للقيام) بعبارة (منع) لتصبح مهمة هويزر هي منع انقلاب عسكري.


أضاف الشاه قائلاً :
فهل كان خطر الإنقلاب العسكري موجوداً؟ لا أعتقد ذلك، فجنرالاتي ملتزمون بالقسم الذي أقسموه لحماية العرش والدستور، ولكن مخابرات حلف شمال الاطلسي ووكالة المخابرات المركزيه لديهما ما يكفي من المبررات للاعتقاد بأن الدستور سيتعرض للانتهاك، ولذلك فإنه من الضروري تحييد الجيش الإيراني، وهذا هو السبب الذي دفع الجنرال هويزر للحضور إلى طهران، وأنا أعرف أن الجنرال هويزر كان منذ فترة طويلة على إتصال بهدي بازركان - المهندس الناجح الذي تزعم حركة تحرير إيران التي كانت في الأصل جزءاً من الجبهة الوطنية، إلى أن وجدت نفسها على خلاف مع الجبهة بسبب تأكيد الجبهة على الاشتراكية.


ثم قال الشاه :
وعرض الجنرال هويزر عرضاً غريباً على رئيس أركان الجنرال (قره باغي) هذا العرض هو: أن يلتقي بمهدي بازركان- الذي عيّنه الخميني رئيساً للوزراء بعد الإطاحة بي. وقد أخبرني الجنرال قره باغي بقصة هذا العرض، ولا أحد يعرف ماحدث بعد ذلك، ومهدي بازركان والجنرال هويزر هما الوحيدان اللذان يعرفان فيما إذا تمت (طبخة) من وراء ظهور الجميع ... وكل ما أعرفه في هذا الصدد هو ان الجنرال قره باغي إستخدم نفوذه لإقناع الضباط الذين تحت إمرته بعدم المشاركة في الأحداث التي حدثت بعد ذلك.


ولن نطيل عليكم رفاقنا الأعزاء سنكمل في الجزء الثالث إن شاء الله.

 

 





الخميس٢٤ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو بعث العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة