شبكة ذي قار
عـاجـل










النص الخامس, حول مصر :
(( ... أما في مصر فإننا لدينا الآن خطة محكمة تنفذ بنجاح وفيما يلي أهم خطواتها :
1- بعد أن تم إسقاط مبارك وهو احد أهم أهداف جمهورية إيران الإسلامية، يجب في المرحلة الأولى من خطتنا دعم ترشيح شخصية ناصرية تتمتع باحترام أوساط مصرية مهمة, لها معنا صلات ممتازة منذ سنوات لرئاسة الجمهورية, وإذا نجحنا في إيصاله للرئاسة؛ فإننا سنخطو خطوة كبيرة ومهمة في إعداد الساحة المصرية لتكون صديقة لنا وغير معرقلة لأهدافنا الإقليمية كما كانت في عهد مبارك عقبة كأداء بوجه إيران.


وفي هذه المرحلة؛ فان أهم هدفين لنا في مصر هما: تحويل مصر من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني؛ لان النظام الرئاسي يضع بيد الرئيس صلاحيات كبيرة جدا تجعل بإمكان مصر اتخاذ أي موقف بسرعة وبدون عرقلة من البرلمان لمواجهة مواقف وأحداث مهمة في المنطقة، ولذلك فان النجاح في جعل مصر جمهورية برلمانية يتحكم فيها البرلمان في القرار النهائي وليس الرئيس أمر لا بد منه؛ من اجل ضمان وجود آراء متناقضة في البرلمان تستطيع عرقلة السياسات المعادية لنا.


والهدف الثاني الجوهري هو وصول الإخوان المسلمين إلى البرلمان وحصولهم على عدد من النواب يجعلهم القوة البرلمانية الرئيسية فنوفر إمكانية تعديل الدستور لجعل مصر ذات نظام برلماني. إننا ننسق مع جماعة الإخوان منذ فترة طويلة ونتفق معهم على ضرورة إضعاف التيار القومي الناصري ومنعه من الوصول للسلطة بكافة الطرق لأنه تيار عنصري علماني معاد لغير العرب ويحارب الإسلام والمسلمين مثل البعثيين ، وهذا التنسيق لا يتناقض مع دعمنا لمرشح ناصري للرئاسة لان نجاحنا في إقامة صلات قوية مع كافة الأطراف المصرية ودون أي استثناء هو الذي سيمكننا من تحويل مصر إلى دولة صديقة تسهل تنفيذ أهدافنا الكبرى وبفضل النجاح في تحقيق هذا التحول سوف توجه ضربات خطيرة للبلدان العربية الأصغر التي ترى في مصر سندا لها في وقوفها في وجهنا مما يسهل السيطرة على تلك البلدان فيما بعد . وعلينا تذكر إن مجرد رفض جماعة الإخوان المسلمين الدعاية المعادية لإيران والتي تقول إننا نريد إثارة فتن طائفية في مصر وغيرها وتأكيدهم إن إيران دولة إسلامية شقيقة لا تريد إثارة الفتن وإنها ليست طائفية هو خير خدمة يقدمها الأخوان لنا تفتح الطريق لنا أمام كسب أغلبية سنية في مصر تضع حدا للتيارات المعادية لإيران هناك .


وعلينا أن نتذكر بان تحالفنا مع الإخوان في مصر سيساعدنا أيضا في تحقيق الهدف الأهم في مصر وهو نشر المذهب على نطاق واسع مستغلين الفقر والأمية والأمراض والاضطهاد للطبقات الفقيرة والمعدمة والقيام بمشاريع خيرية لمساعدة هؤلاء الناس على التغلب على مشاكلهم وعندها ننشر دعوتنا كما فعلنا بنجاح تام في سوريا وتكون لدينا طائفة من أهل البيت قوية وفعالة ، ولذلك فان دعم جماعة الإخوان لنا عمل مهم جدا في إزالة المخاوف في الأوساط السنية المصرية منا ، وعلينا أن ندفع الثمن الذي تريده جماعة الإخوان مهما كان كبيرا مقابل ذلك.


2 – لقد حققت الثورة الشبابية في مصر تحولات سياسية كبيرة جدا تتمثل في بروز تيار سياسي هو الأكبر الآن وهو تيار الشباب الذي نجح في إسقاط مبارك ولذلك فمن الضروري ضمان النجاح في تحقيق عدة أهداف جوهرية أهمها :


أ‌- علينا إن لا ننسى إن الأشخاص الرئيسيين في قيادة الشباب بعيدين عنا عقائديا فهم في غالبيتهم متأثرين بأمريكا والغرب وهم يشكلون أمل الغرب في إجراء تغييرات في مصر لصالحه وهذا يفسر الدعم العلني لهم من قبل أمريكا والاتحاد الأوربي.


ب‌- علينا أن ندخل في صفوفهم عن طريق أصدقائنا المصريين ونستغل كل علاقاتنا بهم للوصول إلى هؤلاء الشباب والبحث بينهم عمن يمكن ان يكون مع توجهاتنا الفكرية والسياسية ، ولذلك يجب إعداد قائمة بأسماء هؤلاء القادة الشباب مع تقييم شامل لكل منهم .


ت‌- تنظيم رحلات لهؤلاء الشباب إلى إيران للتعرف على الحقيقة وتنظيف رؤوسهم من الدعايات المضللة حول إيران وكسبهم إلى جانبنا .


ث‌- عزل من يرتبط بأمريكا منهم برباط لا أمل في فكه وكشفهم أمام زملائهم الآخرين بكافة الطرق .


ج‌- الاهتمام بمن يتميز بأنه عاطفي ومندفع وقليل الثقافة السياسية وإبرازهم ودعم توليهم أماكن قيادية في حركة الشباب وفي التنظيمات السياسية التي من المتوقع إنشائها في مصر، لان هذا النوع العاطفي والمتسرع خير من يخدمنا ويحقق أهدافنا الكبيرة فعلى الأقل انه مضمون بقيامه بنشر الانقسامات في صفوف الشباب والقوى السياسية نتيجة فورة العاطفة لديه وقلة ثقافته السياسية.


ح‌- لابد من إبقاء الصلات قوية مع كل الشباب مهما كانت مواقفهم غير متفقة معنا لأجل إبقاء خيط من التأثير عليهم مهما كان ضعيفا .


خ‌- إذا نجحنا في إقناع بعض هؤلاء الشباب بالزواج من إيرانيات فسوف تضمنهم كليا ونحدد نحن مستقبلهم السياسي . ولهذا يجب إعطاء منح دراسية لهم للدراسة في إيران على أوسع نطاق كما فعلنا في لبنان واليمن لتوفير فرص الزواج من إيرانيات إضافة لتثقيفهم بثقافتنا.


3 – أما بالنسبة للأقباط فان الأمر الذي لا بد منه هو إقامة أفضل العلاقات معهم من قبل أنصارنا في مصر ومن قبل من يمثلنا رسميا أيضا إي السفارة . والسبب هو أن وجود علاقات دعم قوية مع الأقباط يضمن لنا وجود تأثير على كل الأطراف المصرية وتسهيل تقبلنا هناك كدولة وكطائفة صغيرة تتعرض للاضطهاد من قبل الأغلبية السنية . وعلينا أن نوضح للأقباط بان إيران لا تقبل باضطهادهم وإنها مع منحهم كامل الحقوق وان الشيعة في مصر يتعرضون للاضطهاد مثلهم ، ولا بد أن نستخدم العناصر القبطية المتطرفة في تعميق الجروح بين الأقباط والسنة . وعلينا أن لا ننسى إن الأقباط مدعومين من أمريكا والغرب لذلك فان علاقات طيبة معهم سوف تساعد على تحسين علاقاتنا بالغرب وتقليل عدائه لجمهورية إيران الإسلامية لان الأقباط سيكونون لوبيا داعما لنا .


4 – أما في المرحلة الثانية من تنفيذ خطتنا في مصر فإننا وبعد إكمال إقامة علاقات ممتازة بالجميع مهما تناقضت مواقفهم العامة، وبعد توسيع نفوذ شيعة مصر فيجب دعم انتخاب رئيس لمصر من الإخوان المسلمين لتصبح هذه الجماعة القوة الرسمية التي تحكم مصر وذلك هدف كبير لنا لأنه سيؤدي حتما إلى زيادة الصراع السني القبطي وتحوله إلى اكبر تهديد لوحدة مصر وقوتها، بالإضافة إلى انه سيجر العلمانيين والليبراليين إلى المعركة ضد حكم السنة وعندها لن نخشى وقوفنا مع الأقباط والعلمانيين ضد حكم السنة في مصر والعمل ضده ومن اجل إسقاطه دستوريا وجعل شيعة مصر يحققون مكاسب كبيرة جدا عن طريق دعم مطالب الأقباط والشيعة من قبل كل الأطراف العلمانية وغيرها والانتقال إلى تفجير العنف لأجل إدخال مصر مرحلة فوضى شاملة تحرمها من لعب أي دور إقليمي وتلك حالة تخدمنا على اعتبار إن مصر هي مركز الثقل العربي ، كما إنها تشغل مصر سنوات طويلة بالاضطرابات الداخلية ومستنقع الصراعات الطائفية بين السنة والأقباط وبين السنة والشيعة. ونحن نتوقع من وراء ذلك حصول تحولات طائفية ضخمة في مصر تجعل السنة أقلية وهو هدفنا النهائي في مصر. إن مصر المقسمة والمتصارعة طائفيا هدف إستراتيجي لإيران لأنها تضمن تحويل مصر من اكبر قوة عربية إلى قوة ثانوية. وبعد أن دمرنا العراق كمركز يسد الطريق بوجه إيران فتحت أمامنا كل الطرق للتدفق من العراق وإنهاء فترة قيامه بما سمي ب( البوابة الشرقية ) للعالم العربي والآن جاء دور مصر وعلينا منع مصر لعدة عقود من لعب دور أساسي في العالم العربي .


النص السادس , حول السعودية :
(( ... تتعرض السعودية لأسوأ حالة في تاريخها ففيها الآن مشاكل خطيرة مثل عجز الملك عبد الله بسبب مرضه عن الحكم، وما أدى إليه ذلك من صراعات داخل الأسرة السعودية الحاكمة وبرزت أزمة ولأول مرة في تاريخ السعودية وهي انه لم يتم الاتفاق بعد على من يخلف عبد الله ، وما زاد الطين بلة هو موقف أمريكا من بن علي ومبارك ومساعدتها على إسقاطهما رغم إنهما كانا من بين أهم أدوات أمريكا وخدمها، فادى ذلك إلى تغلب مشاعر الخوف بل والرعب من(غدر) أمريكا بالأسرة الحاكمة .


إن واجبنا الأول في السعودية هو التخويف من أمريكا وزيادة مشاعر القلق منها لدى الأسرة الحاكمة واستغلال دعم أمريكا للمظاهرات ومنع قمعها في مصر وتونس واليمن والجزائر وغيرها وهذا ما سينطبق على مظاهرات يجب أن تحدث في السعودية ، لأجل إثبات إن أمريكا أصبحت مستعدة للتخلي عن دعم الأسرة الحاكمة. فذلك سوف يسمح لنا بدخول هذه الأسرة والعثور على أفراد منها لديهم الرغبة في التعاون مع إيران بأي ثمن لمنع المظاهرات في المنطقة الشرقية أو على الأقل منع تحويلها إلى أداة انقسامات تطيح بالمملكة . وعلينا أن نبحث عن الأمراء الذين يمكنهم تقديم خدمات لنا مقابل ضمان حمايتهم ودعم وصولهم للحكم . ولذلك يجب على إخواننا في شرق السعودية تنظيم مظاهرات تزداد قوة يوما بعد آخر وجر الحكومة جرا لضربها بقوة تسيل الدماء والقيام بحملات إعلامية ضخمة تركز الأضواء على ما يجري في السعودية . وعلينا تجنب أي شعارات طائفية فمثل الكويت يجب تجنب أي شعار طائفي لأجل إقناع السنة بان المظاهرات هي ضد النظام وليس ضد السنة وبذلك نكسر القوة الأساسية التي يعول عليها النظام وهي السنة . ومطاليبنا يجب أن تهتم بتحسين أحوال كل السعوديين ماديا وتوفير فرص ممارسة الديمقراطية وتقييد السلطة الحاكمة بقوانين ودستور عصري يجعل الملكية مقيدة ودستورية .


إن أكثر من نصف قرن من الزمن حكمت فيه هذه الأسرة بالحديد والنار والتمييز الطائفي ونهب الثروات وحان الوقت لوضع حد لذلك مما يتطلب إشراك اكبر عدد ممكن من السنة في الأعمال المضادة للحكومة وتقديم تنازلات من قبلنا للزعماء السنة في هذه المرحلة خصوصا دعم تصدرهم للمظاهرات أو اللجان التفاوضية أو تولي مسؤوليات رسمية في اطار الاصلاح المنتظر...)) .


ج. لم يكن يوم 8/8/1988م مؤشراً تاريخيا لإنهاء الحرب وهزيمة إيران فقط، بل كان فاصلاً تاريخياً غيّرت بعده إيران سياساتها المعلنة، فبدأت إيران الدولة وإيران (الثورة) لعبة الممارسات السياسية المزدوجة؛ فمن جهة حاولت إيران الدولة، دبلوماسياً، أن تطمئن النظام العربي الرسمي عموماً بعدم التدخل في شئونه الداخلية، ومن الجهة الأخرى عملت إيران الثورة على تصدير ثورتها إلى البلدان العربية عبر أبنائها، والتحريض الداخلي لمجتمعاتها، عوضاً عن التدخل الإيراني المباشر.


ولكن مع احتلال العراق بدأت الأمور تأخذ مجرىً آخر، حيث كان لوصول الأحزاب الإيرانية ("حزب الدعوة" و"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" وميليشياتهما)، بقيادة المعممين القادمين من إيران إلى قمة السلطة في هذا البلد العربي، أثراً بالغاً في تغيير مجرى الأحداث لصالح إيران في المنطقة.. فالدعم الأمريكي للوجود الإيراني في العراق، إضافة للحالة الطائفية التي تجذرت بعد احتلال العراق، باتت من أهم عوامل قوة "الجمهورية الإسلامية" لكي تتحول للعمل في ساحات مكشوفة دون خوف أو مبالاة من اجل تحقيق هدفها في إقامة (الإمبراطورية الفارسية) الذي يعتمد في بدايته على تكوين ما سمي بالهلال الفارسي الممتد من طهران عبر بغداد ودمشق إلى بيروت ، الذي حذر منه الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن في عام 2006م.


فأحداث العراق، ومواقف سوريا المريبة، والمواقف الخطيرة لـ"حزب الله" في لبنان، وتصاعد العنف والاضطرابات في الكويت والبحرين والمنطقة الشرقية السعودية، وانتشار حركة الدعوة للتشيع الإيراني في مصر والسودان والمغرب العربي، وأحداث الحوثيين المتصاعدة في اليمن، كلها كشفت طبيعة المخطط الإيراني ومخاطره التي لم تعد محصورة في هلاله، بل أصبح قمراً مكتمل النمو مطبقاً على المنطقة بأسرها؛ فصارت تعمل جهاراً نهاراً من خلال قوات مدربة ومسلحة، من العراق حيث مليشيات فيلق القدس وقوات بدر الحاكمة في ظل الاحتلال، مروراً بدمشق والانتشار الإيراني المعلن، إلى لبنان وسلطات "حزب الله"، أكملت إيران هلالها في المشرق العربي.. ومن الخليج العربي المكشوف أمنياً وثقافياً وسياسياً أمام المرمى الإيراني والحركات الطائفية الخطيرة في البحرين والكويت وشرق المملكة السعودية، مروراً باحتلال الجزر الإماراتية، إلى حركة التمرد الحوثي على الحدود اليمنية السعودية، أكملت إيران النصف الثاني من هلالها في شبه الجزيرة العربية، واكتمل القمر الفارسي حول المنطقة من بحر العرب جنوباً حتى الحدود التركية العراقية السورية شمالاً، ومن الخليج العربي شرقاً حتى البحر الأحمر غرباً.


فاستمر تقدم المشروع الإيراني، الذي صار يستمد المزيد من القوة من سلبية وضعف وفشل العرب في مواجهته، حتى جاء تصريح وزير الخارجية الإيراني، (منوشهر متكي)، بعد ثلاثين عاماً من (الثورة الخمينية) في طهران، ليهدد العرب، بصريح العبارة، من المساس بمصالح الشيعة في بلدانهم، في معرض دفاعه عن التمرد الحوثي وشيعة اليمن.


يضاف إلى ذلك اتساع التغلغل الإيراني في البحر الأحمر؛ فبالإضافة لما بنته من علاقات في اليمن مع الحوثيين، فقد بنت لنفسها معسكرات تواجد وتدريب في بعض الجزر الاريترية المؤجرة، كما بنت قاعدة بحرية لغواصاتها وقطعها البحرية في ميناء عصب الإريتري، وبهذا أصبحت دول الخليج العربي والجزيرة العربية عموما محاصرة إيرانيا، وهذه المحاصرة ليست عسكرية فحسب بل وأمنية من خلال الخلايا التجسسية مثل ما حصل في الكويت والخلايا التخريبية مثل ما حصل في البحرين، وبهذا يصبح الخليج محاصر اقتصاديا، حيث أصبح التواجد العسكري الإيراني يحيط بدول الخليج من كل جهاتها المائية في الخليج والبحر الأحمر وعلى جهاتها البرية في العراق وسورية ولبنان، خاصة وان هذه الرقعة تحتوي على 90% من ثروة العالم العربي، ومعظم الطاقة النفطية للعالم بأسره.


ولم تكتف إيران بما حصلت عليه حتى الآن في توسعها في المنطقة العربية، بل هي تسعى اليوم جاهدة لإكمال حصارها للجزيرة العربية بالنفوذ في قناة السويس الإستراتيجية وذلك عن طريق بناء علاقة إستراتيجية مع مصر، وهذا ما سيربط قوتها العسكرية وخلاياها وجيوبها في الخليج العربي وخليج عمان وبحر والعرب البحر الأحمر بقوتها في البحر الأبيض المتوسط، أي بسورية ولبنان و في غزة أيضا.

وقد أصرت إيران على إعادة علاقاتها مع مصر، وبالنهاية وبعد ما أسقطت الثورة الشعبية المصرية النظام السابق في مصر، وبفضل سيطرة الكتلة الإسلامية الصديقة لإيران على معظم القرار المصري وبسط تأثيرها على الحياة العامة في مصر، نفذت إيران هناك هدفها ففتحت لها سفارة كاملة ملئها المخربين والجواسيس ورجال فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ومن هنا ضمنت إيران لنفسها عبورا بحريا أمنا من قناة السويس إيابا وذهابا إلى لبنان وسورية وفلسطين، مثل ما ضمنت لنفسها عبورا بريا آمنا عن طريق العراق إلى سورية ولبنان وغزة.


وكنتيجة لذلك يمكن القول إن إيران اليوم أصبحت تهدد جميع دول الخليج واليمن، خصوصا بعد ما سقطت الحكومة اللبنانية بيد أنصار إيران، وأصبحت إيران هي اللاعب الرئيسي بمستقبل المنطقة العربية.
وهذا ما قصده رجل الدين الإيراني المتشدد محمد باقر خرازي، في دعوته إلى إقامة ما سماه «إيران الكبرى» التي ستحكم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في حدث اعتبر انه سيمهّد لظهور الإمام المهدي؛ وقال خرازي إن إقامة «ولايات متحدة إسلامية» يشكل هدفاً جوهرياً لـ «حزب الله» الذي يرأسه، مشيراً إلى انه يأمل بتحقيق ذلك إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.


خرازي الذي يُعتبر رجل دين بارزاً في إيران، نشر أفكاره في صحيفته «حزب الله».وقال انه يفكّر في «إيران كبرى» تمتد من أفغانستان إلى فلسطين، وتمهّد أمام ظهور الإمام المهدي، مضيفاً في حديث للصحيفة إن «الولايات المتحدة الإسلامية ستكون مدخلاً لتشكيل القرية العالمية للمضطهَدين، وتمهيداً للحكم العالمي للإمام المهدي».



يتبــــــــــــــع

 

 





السبت٢٦ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الرحمن عبد علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة