شبكة ذي قار
عـاجـل










نكمل ماورد في شهادة الشاه :


يقول وقد شاهدت هويزر مره واحدة أثناء زيارته الغريبة لطهران، لقد جاء لزيارتي برفقة السفير الأمريكي في آخر مقابلاتي معه وكان الشئ الوحيد الذي يدور في رأس الرجلين هو: معرفة في أي يوم وأي وقت سأغادر طهران.


وبقي الجنرال هويزر بضعة ايام في طهران بعد مغادرتي لها في ١٩ يناير، وحيث أنه نجح في أقناع الجنرالات الإيرانيين في التخلي عن الدكتور شابور بختيار رئيس الحكومة الائتلافية التي شكلت لأنقاذ البلد،فإن كل ماتبقى له هو قطع رأس الجيش الإيراني، وتحقق له ماأراد.. فقط قتل الجنرالات الكبار واحد تلو الاخر، بإستثناء الجنرال قرة باغي فقد تمكن من مهدي بازركان من انقاذه.. وأثناء المحاكمة التي سبقت أعدام الجنرال ربيعي رئيس أركان سلاح الجو، سأله المحققون عن الدور الذي لعبة الجنرال هويزر في طهران. فأجاب :


لقد ألقى هويزر بالأمبراطور خارج البلد، كما يلقى بالفأر الميت.


وتحت عنوان فتش عن الامريكان والبريطانيين قال الشاه:
بأنه اكتشف منذ سنتين أن تصرف الأمريكيين مثير لقلقه، فبعضهم كان ينصحني أن أعامل الشعب بأسلوب ديمقراطي ، ويعضهم كان يطالبني بالحزم والشده ، ويركز علي دور سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا ، ثم يسرد الشاه القصة التالية :


وهذا التضارب في الآراء لم يكن المفاجأة الوحيدة لي من جانب الحلفاء الذين وقفت إلي جانبهم فتره طويلة .فعندما أحرق المتظاهرون السفارة البريطانية ، أرسلت أحد جنرالاتي لمقابلة الملحق العسكري في السفارة. فاستقبله الملحق العسكري وهو يصيح في وجهه: ( إنكم لم تستوعبوا حتي الآن بأن القضية لا يمكن أن تحل إلا سياسياً)


وهذايعني بصريح العباره أن بريطانيا كانت تتوقع مني أن أنحني أمام ضغوط المعارضة ، وقد أخبرني السيناتور محمد علي مسعودي في نهاية ديسمبر أن (جورج لا مبراسكين )السكرتير الأول في السفارة الأمريكية في طهران قال له :(سيقوم نظام جديد في طهران قريباً).


وكان السكرتير علي حق . ففي ١١ يناير ،بعد الزيارة الغامضةالتي قام بها الجنرال هويزر إلي إيران أعلن في واشنطن لا في إيران أنني علي وشك مغادرة طهران . وبعد ذلك بخمسة أيام فقط ، طرت بصحبة الإمبراطورة إلي المنفي .


الوثيقة الثانية : شهادة شركاء الخميني :


من الحركات السياسية التي لعبت دوراً رئيسيا في الإطاحة بالشاه : الجبهة الوطنية -سنجابي -، وفدائيو خلق ،ومجاهدو خلق . ثم اختلفو مع الخميني وأنصاره ، وقامت الصحيفة هدي الحسيني بإجراء لقاءات معهم فأدلوا بشهادات مهمة ، وننقل فيما يلي فقرات من هذا التقرير .


قالت هدي الحسيني :
(هؤلاء الثوار الجدد يرفضون ثورة خميني باعتبارهما - في زعمهم - ثورة بإيحاء أمريكي ، ويعتبرون أن أمريكيا كانت وراء خلع الشاه ومجئ الخميني. ويعطون إثباتات علي ذلك !ويبدؤون قائلين :
إن أميركا جيمي كارتر منذ البدء ضد الشاه للأسباب التالية :


-لقد كان الشاه علي خلاف مع الحزب الديمقراطي وأغلبية أعضاء الكونجرس كانت ضده ، لأنه كان يعتبر نفسه صقراً من صقور الأوبيك ، وهو الذي تزعم حملة رفع أسعار البترول . صحيح أن احتياجات أمريكيا للنفط الإيراني لم تتعد ٥٪ . إنما دول أوربا الغربية هي التي تتهم أمريكيا ، لان رفع أسعار البترول يمكن الشيوعيين من إحراز انتصارات في الداخل شبيهة بانتصارات الحرب الشيوعي الإيطالي .
ويضيف شركاء الخميني:


إنه بعد انقلاب الحبشة صارت امريكيا تفكر بإيران وبكيفية أخذ المبادرة للمحافظة علي مصالحها بعد مافقدت أكبر قاعدة لها وهي أسمرا، ولأن الشاه صار متقدما في السن وولي العهد مازال صغيراًً جري تغيير دستوري يجعل الزوجة وصية عليه ،أثناء الثورة كان الكثير من الايرانيين يعتقدون أن الامبراطورة فرح ديبا ستقوم بانقلاب لعزل الشاه بمعاونه اردشير زاهدي ورئيس الحكومة السابق أمير عباس هويدا الا ان تجربة الأرجنتين اثبتت ان امرأة لا تستطيع مواجهة الحكم في بلد كثير المصاعب، فكان لابد للأمريكيين أن يفكرو في البحث عن وضع يحافظون فيه على أنفسهم سواء عبر أسرة بهلوي أو دونها المهم مصلحة أمريكا، ثم لاحظ الأمريكان النشاط الشيوعي الذي بدأ يثبت وجوده عبر أعمال أرهابية منظمه ومتشبعه، ووجدوا أن الأتحاد السوفييتي هو المستفيد الوحيد من الوضع للحصول من إيران على كل مايريده خاصه الغاز، وجاء وضع أفغانستان والقرن الأفريقي واليمن الجنوبي حيث أحكم الحصار على إيران وجعلها تحت رحمة المد اليساري فكان لابد من انقاذ الوضع.


ويقول الثائرون الجدد على الشاه والخميني وامريكا:انه كان امام أمريكا عدة حلول
الانقلاب العسكري لم يكن مرغوبا من قبل الشعب الايراني، فكان لابد أن يتم التغيير على مستوى شعبي في كل شكل ثورة تعتمد على التيار الغالب وهو التيار الديني، وبالتالي كان لابد البحث عن شخصية تصلح بهذا الدور فكان الخميني حاضراً، ثم ان فرنسا لم تقبل اقامة الخميني في اراضيها من تلقاء نفسها، انما كان ذلك بعلم الشاه على أساس أن يضعوه باستمرار في الصوره بالنسبة الى تحركات الخميني الا ان الأمريكيين والفرنسيين أيضا لم يزودوا الشاه سوى بخبر واحد أساء اليه، زودوه بنتيجة الأتصلات بين الخميني وكريم سنجابي وأوعزوا اليه بالقبض على سنجابي.


جاء قائد قوات الأطلسي في اوروبا الى ايران حيث بقي طوال شهر كانون الثاني، بعد تشكيل حكومة شابور بختيار، ليقنع الشاه بالسفر المؤقت ويقنع بالجيش بعد قيام الأنقلاب، بل بتأييد بختيار، وتم استخدام بختيار لإخراج الشاه.


- بعدما كان الأمريكان يعلنون تأييدهم لشاه حتى آخر لحظه. امتنعوا عن استقباله، ولم يتصل به كارتر منذ غادر ايران حتى سفره الى جزر البهاماس.


- عام١٩٥٣ أجهض الأمريكيين ثورة مصدق لانهم كانوا بحاجة الى الشاه، واليوم كان باستطاعتهم ان يجهضوا هذه الثورة ولو أنها ضد مصالحهم.


-امتناع الأمريكان عن مراقبة ابراهيم يزدي يعني انه غير محتاج لرقابة ويعني أنهم يعرفون الشخصيات الشخصيات المؤثرة.


- بمجرد نجاح الثورة أعلن قائد الجيش
- محمد ولي قرني- أنه لابد مت عوده الخبراء الأمريكيين، وان النفط سيعود ضخه لدول الغرب بما فيهم امريكا، وعندما وقع الهجوم على السفاره الامريكية انتقل ابراهيم يزدي نفسه لفك الحصار عنها.


- دفع الخبراء الأمريكيين ايجار ٣ اشهر مسبقاً عن منازلهم لدى مغادرة إيران.


- كان هناك محاولة لسحق ثورة الخميني ليل ١١ شباط لكن وقعت امور غير مفهومه حتى الان افشلت المحاوله، ثم أعقب ذلك اعلان الجيش الايراني وقوفه على الحياد، هذا الاعلان غير مجرى الامور ثم صدرت اوامر وتعليمات للجيش بالتخلي عن السلاح، وشملت هذه الاوامر ايضا العناصر المحافظه على امن السفارات


وسنكمل في الجزء الرابع ماورد في صحيفة الوطن الكويتية ان شاء الله

 

 





الثلاثاء٢٩ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو بعث العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة