شبكة ذي قار
عـاجـل










القائد المجاهد الرفيق عزة ابراهيم امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم


اتشرف سيدي بتقديم هذه التهنئة لسيادتكم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ومن خلالكم لكل رفاقنا الأبطال المناضلين والرجال المرابطين في الثغور، ولجميع الرفاق في شبكتي ذي قار والبصرة وكل عام وانتم بخير.


الحمد لله كثيراً ، والله اكبر كبيراً ، وسبحان الله بكرة ، وأصيلا .
الله اكبر ، الله اكبر ، لا إله إلا الله ، والله اكبر ، الله اكبر ، ولله الحمد

الله أكبر ، ولله الحمد عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه ،

والله أكبر ، ولله الحمد على تحطيمه عروش الطغيان ، وإنتصاره لأهل الإيمان ، وتخليصه الأمـّة المحمديّة العربية من حكم أعوان الشيطان ، فمنهم من هلك ، ومنهم من بإنتظار الذلّ ، والهوان .


وأشهد أن لا إله إلاّ الله الواحد القهّار ، يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، ويعـزُّ من يشاء ، ويذلُّ من يشاء وهـو العزيز الغفـّار ، بيده الأمر كلُّه ، وإليه يرجع الأمـرُ كلُّه ، علانيته ، وسـرُّه ، وهو المنتقـم من كلِّ متكبـِّر جبـّار .


وأشهد أنَّ محمداً عبدُهُ ، ورسولُه ، النبيُّ المصطفى على العالميـن ، اللّهمّ صلّ وسلّم عليه ، وعلى رفيقِه أبي بكر خيـرِ الأولين والآخرين حاشا الأنبياء ، والمرسلين ، وعلى عمر مزلزل عروش المتجبّريـن ، وعلى عثمان شهيدِ أمـّة الموحـدِّين ، وعلى عليّ المبشَّر بالقرار في دار المتقـين ، وعلى جميع الآل ، والصّحب الغـُرِّ المياميـن ، ومن سار على نهجـهم إلى يوم الدين .


الله أكبر ، الله اكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد
الله اكبر ، ولله الحمد ، الحمد لله الذي علَّمنا سُنـَن الهدى والرشاد ، بإصلاح الأرض بالصلاة ، والصيام ، كما أمرنا بمحاربة الظلم ، لإقامة العدل بين العباد ، ونشـر الخير في البـلاد .
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة ، وأصيلا
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله اكبر ، الله اكبر، ولله الحمد .


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وبفضله تُؤتى الدرجات ، وبنعمته تُبدّل السيئات حسنات ، وبعدله يـُردُّ البغي على البغـاة ، وببطشه ينـزلُ بأسه الشديد على الطغـاة ، على يد الأحـرار الأبـاة.


أيّتـها الأمَّة العظيمة التي قال الله تعالى عنها : ( كنتم خير أمـّة أخرجت للناس ) ، وقال عنها النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( أنتم موفون سبعيـنَ أمـّة أنتم خيرها ، وأكرمها على الله تعالى ) رواه الترمذي وغيره ،


وقال رسول الله صلى الله وسلـم : ( أعطيت ما لم يُعـط أحد من الأنبياء ، فقلنا : يا رسول الله ما هو ؟ قال : نصرت بالرعب ، وأعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد ، وجعل التراب لي طهوراً ، وجعلت أمّتـي خيرالأمم ) أخرجه الإمام أحمد وغيره ، وقال : ( أنتم شهداءُ الله في الأرض ، والملائكة شهداء الله في السماء ) رواه الطبرانـي.


أيتها الأمة المجيـدة أيها الحزب المجاهد، أيها الرفاق المناضلين ، تحيـَّةٌ لكم في عيـدكم العظيم ، عيد الجهاد ، وأفراح المجاهدين ،
تحيـّةٌ لشعب العراق العظيـم، معدن العروبة ، وينـبوع الأصالة وتحيـّةٌ لفصائل المجاهدين، على تضحياتهم العظيمة..

 

وتحيـَّةٌ خاصّة معطَّـرة بعـبق الشَّـمم ، مُتوَّجَـة بتاج أرقى الهـِمم ، لشعب الشـام ، شام الإسلام ، شام العـزّة ، والكرامة ، شام الحريـّة ، والقيـم ، هذا الشعـب الذي يسطـِّر بدمـاء أبنائه أروع روايـات المجـد المثاليـّة ، ويخـطُّ أبهـى عناويـن الإنجازات الحضاريـة.


وتحيـّة لكلّ الشعـوب أمتنا المجيدة من الخليـج إلى المحيــط .


يا أمـّة المجد هذا المجدُ يأتينـا
يعيـدُ للأمِّـةِ الغـرَّاءِ ماضينا
لنصنعَ العزَّ في الأوطانِ في همَمٍ
بثـورةٍ بمـثالٍ مـن أوالينـا
قُمنا فلمْ نخشَ من طاغٍ يهدِّدُنا
نثورُ للعدل والإسـلامُ هادينا
 

فتحيـةٌ لك أيتها الأمّة العظيـمة!
وتحية لجماهيرها الوفيه


بأن فقِهـت قوله تعالى : ( ولا تهونوا ولا تحـزنوا وأنتـم الأعـلون إنْ كنتم مؤمنين ) ، وقوله تعالى : ( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، وما ضعفوا ، وما استكانوا ) ، وقوله تعالى : ( لاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكـم النار ، وما لكم من دون الله من أوليـاء ، ثم لاتنصرون ) وقوله تعالى : ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) : وقوله تعالى ( وجاهدهـم به جهادا كبيرا ) .


.
بـلْ فقهـت أنَّ القرآن كلـَّه من أوله إلى آخـره ، جهادُ الطغيـان ، وحكـاية مصرعهم على يد الرسل ، وجنـد الإيمان ، وأنَّ هذا هو ملخص رسالة الرسل ، وغايـة بعـثة الأنبيـاء بخيـر المُثـُل.

وأنّ القرآن إنـما نـزل ليخلص العبـاد من إستعباد الطغاة لهم ، ليكونوا أحراراً لايعبدون إلاَّ الله تعالى وحده ..
فليت شعري أيُّ عمل أفضل من خلاصة وحي السماء ، وأيُّ رسالة أرقى من عمل الرسل والأنبياء ، وأيُّ وظيفة أعلى من وظيفة المجاهدين الشرفاء ، والأئمة الخلـفاء ،


كما فقهـت قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( إنها تخلف مـن بعدهم خلوف ، يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون مالا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل ) رواه مسلم.

.
وقوله صلّى الله عليه وسلم : : ( إنَّ الناس إذا رأوْا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه أحمد ، وأصحاب السنن ، فقامت بما يجـب عليها من قطع دابر الطغاة ، وجهاد المستكبرين العتاة .
 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبـر ، لا إله إلا الله ،
الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد


أيتها الأمّة الجيدة، إنَّنـا عندما ندعو شعوبنا الأبية ، أن تكمـل مسيرة ثوراتها المباركة ، إلى أن تحـقّق التحـوُّل الحضاري الأعظـم في عصرها الحديث ، فلسنا ندعوها إلى ذلك ، ولا نحرضها على تحمـُّل كـلِّ هذه التضحيات التي تقدمـها ، من أجل مظالم لايكاد يسلم منها نظام ، ولا تقصيـر لاينجو منه حكم مهما استقام ، كـلاّ وألـف كلاّ .


بل إنهـا تثور لتكسـرَ قيود الذلِّ الذي إذا ضرب على أمة تسلطت عليها الأمـم فمحـت حضارتها ، ولتحطـمّ أغـلال الهوان الذي إذا اتصفت به أمّـةٌ ، تحكَّـم فيها أعداؤها حتى يجتالوهـا عن دينهـا .


إنها تثور لتنال الكرامة التي لا تنزع من أمِّـة إلاّ ومُـرِّغ أنفها في الرغـام ،


إنهـا تثور لئلا تموت جوعا ، وأموال الأمة تسيـِّر جيوش الصليب ، وتنفق على معسكراته ، وقواعده المحتـلَّة بلاد المسلمين !
إنها تثور لئـلاّ تهلك من الفقر ، والمرض ، والهجرة إلى المجهول ، وتغرق في مستنقعات الجهل ، و التخـلـُّف ، بينما ثروات الأمة تبـدَّد في أسواق الغرب ، ولإنقاذ إقتصاده ، ولتنفيذ مخططاته في بلادنا ، ولحماية الكيان الصهيوني ، ولتشديد الحصار على غـزّة ، ومحاربة المقاومة الشريفة التي تنشـد تحرير فلسطيننا الحبيبة إنهـا تثور لتنقـذ هذه الشعوب ، بالخوف المهيـن الذي هدفه أن يحطّـم عزة نفس العربي ويحوّله إلى بهيمة تقـاد بلا هـدف لها في الحيـاة ، سوى أن تسلم من عصا الجـلاد ، وتنال حصتها من الشعيـر !


إنها تثـور حتى لاتتحول إلى قطعان ، ليس لها هـدف سـوى إرضاء نزوات المحتل المستبـد الجاثم على صدر الأمة وأعوانة إنهـا تثور لتوقف إنحدارها إلى الهاوية التي يسوقها إليه زعماؤها عبيد المحتل ، ولتضع حـدّاً لتحولـها إلى حضارة بلا هـويّة ، وإلى أمـّة بلا هدف ، وإلى شعوبٍ بلا غاية ، وإلى مواطنين بلا وطـن ، بـل إلى بشـر بلا بشـرية .


من أجـل هذا تثور هذه الأمـَّة اليوم ، وحُـقَّ لها أن تثـور ، ومباركةٌ من الله ثورتـها ، إذ كانت هي الجهاد في سبيل الله تعالى ، والله تعالى يبارك الجهـاد ، ويمـدُّه بمددٍ من عنـده ، ألم تـروا كيف تزلزلت بهذه الثورات عروش الطغيان ، وحطم الله تعالى بها قصـور الظلـم ، والبغي ، والعدوان ، بأن قذف الله تعالى في قلـوب هذه الأمـة العزيمة التي لاتكـلّ ، والصبـر الذي لايعـيى ولايمـلّ .


الله أكبر الله أكبر الله أكبـر ، ولله الحمد


أيها الأمة العظيـمة ، ليكن شعارنا إلى عيدنا القادم :

لتستمـر الثورة امتنا من المحيط للخليج حتى نحـقق الأهـداف التالية :

1 ـ إقامة الوطن القومي الأشتراكي الحر في بلادنا ، الذي تعيش فيه الشعوب غنيةً ، عزيـزةً ، كريمـةً ، لايتحكم فيها المحتل.

2ـ تستـرد جميع حقوقها المسلوبة وعلى رأسها فلسطين الحبيبة .


3ـ تتخلص من ربقة القيود الغربية التي فرضت عليها عقوداً وتتحـرَّر من كلّ أشكال الإستعمار الجديد الخارجي ،وعميلة الداخلي ولنسخـّر كلِّ طاقـاتنا لنحقق هذه الأهـداف الحضارية العظمـى لأمـتنا .


ولنتذكـر أنَّ هذا هو أعظـم العمل الصالح ، الذي به صـرنا خيـر أمّـة ، إذ هو الجهاد المتربـع على ذروة سنام الإسـلام ، ألـم تروا ما رواه النسائي عن طارق بن شهاب البجلي، أنَّ رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم _ وقد وضع رجله في الغرز _ .. أي الجهاد أفضل ؟ قال : ( كلمة حق عند سلطان جائر ) ، وعن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتلـه ) رواه الحاكم ، والضياء في المختارة


فليشارك كلِّ منا في نهضة الأمـّة ، فإنـّه من خير أعمالكم الصالحة ، وأفضـل قرباتكـم إلى ربـكم ، وأزكاها عنده سبحانه ، إذ في نهضتها ، عـزّها ، وإعـلاء كلمتها ، وحماية دينها ، وإستعـلائها بحضارتها ، وكرامة شعوبـها ، ورفعـة شأنـها .


هي العماد الذي يحمي حضارَتنا ** ويجعل الشَّعـبَ مرفوعاً ومحتـرماً
شعباً إذا ثار قام العدلُ يتبعُهُ ** وصيـَّرَ الظلْـمَ مكسوراً ومنهزمـاً


الله أكبـر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبـر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد


أيها الأبطال المناضلين علينا اليوم أن نجاهد في سبيل العزه والحريه لنعيد إلى أمتنا وحدتها المفقودة، التي يعم من خلالها الأمن والأمان، والنعيم المرجو لكل أقطارنا الحبيبة.
اللهم أنصـر شعـوب أمّتنا على الطغـاة المحتلين ، وأعقـب ذلك بخيـر ما تحبُّ لها من العـزّة ، والتمكـين ، والرجوع للدين ، والتمسُّك بشريعتك يا رب العالمـين..


اللهم حرّر سائر بـلاد المسلمين من حكم عبيد الغرب الخانعين المجرميـن


اللهم حـرِّر أسرانا في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستـان ، وغوانتنامو ، وفي كلّ البلاد ياربّ العالمين.


اللّهمّ كن لهـم ، ولاتكن عليهـم ، وانصرهم ، ولا تنصر عليهم ، وانصرهم على من بغى عليهم ، اللهم خذ عنهم العيون ، واملأ قلوبهم رضا بك ، وبدينك ونبيّك ، واشرح صدورهم للجهاد ، وثبت أقدامهم ، اللّهم كن لهم عونـا ، ونصيرا ، واجمع كلمتهم ، وألّف قلوبهم ، وسدّد رميهم ، واجعل عاقبة جهادهم خيـراً ، ورشداً ، اللهم اجعلنا من جنودك ، وارزقنا الشهادة في سبيلك ، واختم لنا بها حياة الصالحين ، اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، واجعلنا للمتقين إماما ، اللهـم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، اللهم صلّ ، وسلّم على نبيِّنا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين ، اللهم توفَّنـا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، آمين.

 

 





الاحد ١ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو بعث العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة