شبكة ذي قار
عـاجـل










ان احتلال العراق هو حصيلة نتاج مخطط إمبريالي أمريكي ـ صهيوني فارسي صفوي لصراع طويل بدأ منذ اليوم الأول لإعدام جواسيس الكيان الصهيوني في ساحة التحرير ببغداد عام 1969، ومعللا ذلك المخطط بما قامت به ثورة البعث في 17 تموز1968 من إنجازات كبيرة تتمثل في :

 

أ, صدور قانون الإصلاح الزراعي الجذري

ب.وتصفية الإقطاع ووضع الأرض بيد من يزرعها.

ج.ثم الثورة الزراعية في الريف، التي غيرت حياة الإنسان ورفعته إلى مستوى عال من التطور والتقدم والتحضر.

د.صدور بيان آذار التاريخي والحل السلمي والديمقراطي للمسألة الكردية.

هـ. الحكم الذاتي لشعبنا الكردي في منطقة كردستان العراق.

و.ثم قرار تأميم النفط التاريخي، الذي وضع أهم الثروات الوطنية بيد الشعب لاستثمارها وطنيا وقوميا.

ي. الوقوف الدائم مع القضية الفلسطينية، والوقوف الدائم مع مصالح الأمة الحيوية من أقصى مغربها إلى أقصى مشرقها.

 

وقال في قضية الكويت :

لقد وضعوا لنا قضية الكويت فخا محكما وقعت فيه قيادة العراق فجاءوا من خلاله كحلقة أخيرة من حلقات الغزو إلى العراق بكل حقدهم التاريخي على الأمة وعراقها الأشم ظنا منهم أن ينتهي البعث وشعب العراق لكي يخلو لهذا الحلف الثلاثي الإجرامي الخبيث الجو في تقاسم المصالح معا في العراق والأمة.

 

وشعوره حول ما رسم للعراق من مخطط رهيب عندما قال :

لقد تفجر هذا الشعور عندي وعند رفاقي في البعث إيمانا وهمة وعزيمة ومضاءً وثورة عارمة بوجه الغزاة، فخضنا جهادا ملحميا مع حزبنا وقواتنا المسلحة الباسلة وكل فصائل الشعب المجاهدة الوطنية والقومية والإسلامية وعلى امتداد تسع سنوات تحقق فيها نصرنا التاريخي الكبير بالهزيمة الكبرى المذلة التي مني بها المحتلون البغاة المعتدون.

 

وقوله بالدور الطليعي للبعث ومقاومته الباسلة عندما قال :

كان دور البعث طليعيا ومقداما وجسورا، لأن وجوده وفعله وقوته وتأثيره لم يكن جديدا أو مبتدأ على الساحة، ولم يكن متفاجئا بالاحتلال كما في الفصائل المجاهدة الخيرة الأخرى والكثيرة، وإنما هو امتداد لدولته وجيشه وقوى أمنه الوطني ومؤسسات دولته المهمة، خصوصا التصنيع العسكري ومراكز البحوث ثم شعبه العملاق الذي أعده البعث إيمانيا وعقائديا وسياسيا ً وعسكريا على امتداد خمس وثلاثون عاما لكي يواجه مثل هذا اليوم ولكي يواجه قوى العدوان والطغيان والغزو والاحتلال.

 

وفيما يخص بمقاومة البعث فقد قال فيها :

كانت مقاومة البعث هي امتداد لصراعه العسكري الرسمي مع الغزاة منذ حرب القادسية الثانية المجيدة إلى يوم الغزو والاحتلال، لقد توحدت تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني أكثر من خمسين فصيلا من فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، وإن ما بقي من فصائل جهادية خيرة كان مادتها رجال البعث ورجال جيشه الباسل وقوى أمنه الوطني وإمكانيات هذا الجيش العظيم وأسلحته وخبرته ومستوى علومه ومعرفته مستندا هذا الجيش العظيم وجميع القوات المسلحة الأخرى على قاعدة الثورة العظيمة ثورة تموز.

 

وفيما يخص بدولة البعث فقد قال :

البعث دولة قوية ومتطورة لم تسقط كما تسقط الدول في الحروب، وإنما اختفت لتقود مسيرة التحرير بإمكاناتها الهائلة. لقد توزع مقاتلو جيشنا الباسل وقوى الأمن الوطني وبعض الكادر الحزبي على جميع فصائل المقاومة يقودون ويخططون .

 

أما موقف سيادته وتقيمه للمعارك التي خاضها جيش البعث في أم قصر وذي قار والمطار الشهيرة فقال :

نحن جزء أساسي وفاعل منها وفيها قد سجل شعبنا وحزبنا وجيشنا العظيم أروع البطولات وأوسع التضحيات وأغلى الانتصارات، وستبقى هذه المعارك وما سبقها من معارك في ملحمة القادسية الثانية من الوقائع الملحمية العسكرية المتفردة للأمة، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، وستأخذ طريقها مستقبلا لتكون موضوع دراسات مهمة في جميع الكليات والأكاديميات العسكرية في الأمة .

 

وأكد المجاهد عزة إبراهيم عن الأسلحة التي استخدمتها أمريكا في معركة المطار عندما قال :

لقد استخدموا في هذه المعركة القنابل النووية التكتيكية، التي تذيب البشر والشجر والحجر، ومع ذلك فقد قابلها مجاهدو العراق الشجعان بصدورهم العامرة بالإيمان وبحقهم في الحياة الحرة الكريمة، وكبدوا العدو فيها خسائر فادحة وجسيمة.

 

وما قاله عن بداية الشرارة الأولى للمقاومة وعمقها والمعارك الكبرى التي دخلت فيها وما حققته من أهداف فقد أكد سيادته :

ان المقاومة كانت الرد التاريخي الطبيعي لشعب العراق وقواه الوطنية والقومية والإسلامية وفي طليعتها البعث باعتباره صاحب القضية وهو المستهدف من الغزو قبل كل شي، بدأت بعد انتهاء المعارك الرسمية فورا، بل تداخلت مع آخر أيام المعارك الرسمية وكان ولا يزال وسيبقى عمقها شعب العراق العظيم، الذي أعده البعث على امتداد مسيرة الثورة ولغاية يومنا هذا تربية وتعبئة وإعدادا ً وتدريبا ً وتسليحا ً، ولذلك فهي لم تتأثر بالموقف العربي الرسمي السلبي .. أم العمق الإستراتيجي لشعب العراق ومقاومته هي الأمة وشعبها وتاريخها،والسبب في ذلك هو استلهامه كل قيم ومعاني ومثل ومبادئ مسيرة الرسالة الخالدة على عصر صاحبها إمام المجاهدين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، إيمانا ً وصدقا ً وأداء ً وعطاء وفداء ولهذا قدمت مقاومتنا المجيدة أغلى وأوسع التضحيات في تاريخ الأمة والتي وصلت تضحياتها الى مائة وخمسين ألف شهيد بعثي ومليوني شهيد عراقي .

 

وعن دور الأعلام العربي وموقفه من المقاومة وحرب التحرير فقد أكد سيادته قائلا :

كان موقف الإعلام العربي هو موقف متخاذلا بل كان متآمرا وكان الكثير من قنواته وإذاعاته وصحفه الرسمية مساندا ً للعدوان وللمحتلين، وأدى دورا غير مشرف وسيء للغاية في محاصرة المقاومة العراقية الباسلة وطمس جهادها وانتصاراتها، باستثناء بعض القنوات الشريفة القليلة جدا، ثم كتابات بعض الكتاب والصحفيين العرب المناضلين الأحرار.

 

وقوله عن ما قامت به أمريكا من تظليل للشعب الأمريكي والرأي العام الدولي بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل إذ أكد سيادته :

لقد اقترفت الإدارة الأمريكية ولا أقول الشعب الأمريكي أبشع جريمة في تاريخ أمريكا كدولة عظمى وحضارية، وتدعي أنها راعية للحرية والديمقراطية وحرية الإنسان وحقوقه باحتلالها للعراق، وليس لهذه الجريمة مثيل لا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث، وهي قطعًا خارج سياقات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهي قطعًا خارج سياقات القيم والمبادئ السماوية التي أرادها الله سبحانه للإنسان في الأرض، وقد لفقت لعملها المشين هذا أخس الأكاذيب وأقذرها حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وقد اعترفت الإدارة الأمريكية على لسان بوش ووزير خارجيته كولن باول وغيرهم فيما بعد بعدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق وقد تأكد العالم كله بعد الاحتلال من خلو العراق من هذه الأسلحة .


وتقيم سيادته حول الموقف الذي اتخذته أمريكا مع ايران عندما قال :

أما بشان إيران فقد جرى الاحتلال بمشاركة إيرانية أساسية مكشوفة ومفضوحة، وهذا ما اعترفت به إيران نفسها وهي متباهية على لسان علي أكبر أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق، وأن التحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني معروف ومكشوف أنظر إلى موضوع الملف النووي الإيراني كيف تتعامل معه الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، وكيف وفرت له الزمن والفرصة المناسبة لاستكمال مهامه في إنتاج السلاح الذري، لكي تبتز الأمة العربية وتهدد منطقة الخليج العربي برمتها لكي تضطر دول الأمة باللجوء إلى أمريكا والارتماء في أحضانها ولكي تأخذ إيران حصتها المتفق عليها مع أمريكا في الأمة وفي المنطقة.

 

وخاطب الامة العربية وشعبها العربي والشعب الأمريكي الذي وصفه سيادته بالشعب الحضاري الإنساني الصديق كونه وقف ضد غزو دولته على العراق عندما قال لهم :

أقول للأمة ولشعبها العربي وشعب أمريكا الحضاري الإنساني الصديق الذي وقف ضد غزو دولته لبلدنا ... إن إيران قد امتلكت السلاح النووي قبل اليوم، وهي تنتظر الفرصة المناسبة لكي تعلن امتلاكها له، وستفاجئ العرب والعالم بهذا الإعلان.

 

وعن المعلومات والمتابعات الدقيقة التي تؤكد على امتلاك ايران للسلاح النووي فقد أكد سيادته عندما قال :

لدينا متابعة دقيقة ونمتلك معلومات مهمة للغاية عن المشروع الإيراني النووي، وهي ناتجة عن متابعتنا التي امتدت لأكثر من 40 عامًا منذ زمن الشاه، ولذلك على العرب أن يتوحدوا ويعبئوا كل إمكانات الأمة لمواجهة الخطر القادم، ولا يطمئنوا إلى مزاعم أمريكا والغرب بحمايتهم.. أمريكا والغرب معا غير قادرين على حماية من ليس لهم في حمايته مصلحة أساسية وحيوية.

 

أما عن دور وتأثير إسرائيل للعراق بعد احتلاله والدور المهم لمقاومة البعث تجاهها وتجاه الوجود الفارسي فقد أكد سيادته :

اليوم وتحت حماية ورعاية أمريكا وإيران فقد بدا واضحًا تواجد الموساد الإسرائيلي والشركات الإسرائيلية بمختلف أنواعها ومهامها وعلى نحو سافر ومكشوف في العراق، ولهذا السبب فان المقاومة العراقية الباسلة اليوم تركز كل جهدها ضد الوجود الإسرائيلي ووجود الفرس وعملائهم وجواسيسهم في العملية السياسية المخابراتية وعند تحطيم المشروع الإيراني في العراق وطرد عملائهم سينتهي دور إسرائيل وسينتهي وجودها في العراق قطعًا.

 

ووضح سيادته لمظاهر المد الايراني في العراق والوطن العربي عندما قال فيه :

إن مظاهر المد والتغلغل الإيراني والتي شارفت إلى حد الاحتلال والابتلاع لبعض أقطار الأمة واضحة للعيان، بل أصبحت صارخة، ففي العراق سلمت- أمريكا عمليتها السياسية إلى إيران بالجملة، وقد تخلت عن عملائها القدامى والجدد المناهضين للمشروع الفارسي في الأمة، وبهذا تكون هذه الإدارة قد سلمت العراق برمته إلى إيران وفق شراكة وتقاسم مصالح بينهما... وفي لبنان يوجد دولة إيرانية فارسية صفوية داخل دولة لبنان تمامًا وأقوى منها، لها جيشها الذي هو أقوى من جيش لبنان وأكثر منه عدداً وعدة، وهناك في الخليج العربي تحتل هذه الدولة العدوانية إقليم الاحواز من الوطن العربي، وتحتل جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من الإمارات، وتطالب رسميًا بالبحرين، وأخيرًا وبعد نكسة الأمة الكبرى في العراق أصبحت إيران تطالب وعلى لسان رئيسها أحمدي نجاد بالخليج كله من دولة الكويت إلى حدود عمان مع شطر من أرض المملكة العربية السعودية، وهي اليوم تركب موجة ما يسمى بالربيع العربي، لتؤسس قواعد ومواطئ قدم لها في كل أقطارنا العربية استعدادًا للغزو المرتقب ووفق مشروع تصدير الثورة.

 

وتأكيد سيادته في عدم مشاركة البعث في العملية السياسية بعد ان أعلن على انتهاء الاحتلال عندما قال :

أقول .. للبعث موقفه الواضح والقوي والمعروف ضد أي نوع من أنواع الوجود الاستعماري على أرضه والعملية السياسية المخابراتية هي صنيعة المحتلين ومظهر من مظاهر وجودهم وأداتهم المباشرة لتنفيذ بعض مشاريعهم وأهدافهم داخل العراق، التي عجزوا عن تحقيقها بالقوة، فالبعث يرفضها جملة وتفصيلا لأنها تمثل مظهراً من مظاهر الوجود الإمبريالي ألصفوي المشترك.

 

وما هو تقيم سيادته في انتفاضة الشعب العربي ضد حكامه عندما قال :

لحد الآن لم يرتق أيًا من هذه الانتفاضات الجماهيرية المجيدة إلى مستوى الثورة، وإنما هي انتفاضات تعبر عن تطلعات محدودة كالظلم والتهميش والفقر والحرمان، أملنا كبير بجماهير الأمة الثائرة أن ترتقي بثوراتها أو بانتفاضاتها إلى مستوى الثورة الشاملة العميقة لإحداث التغيير الجذري السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وللتحرر من الاستعمار وكل أنواع الهيمنة والسيطرة، والتطلع إلى وحدة الأمة وحريتها وتقدمها الحضاري الإنساني واستعادة دورها الطليعي الرائد بين الأمم إن انتفاضات جماهيرنا العربية في بعض أقطار الأمة تعبر عن إرادة الأمة وشعبها الأبي للنهوض والتحرر والتقدم، وهو يمثل امتدادًا واستلهامًا لثورتنا وجهادنا في العراق على امتداد السنوات التسع، التي خلت وما حقق شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة من انتصارات تاريخية مجيدة على الغزاة المحتلين.

 

وإن انتفاضات شعبنا العربي في بعض أقطاره قد استلهمت من إشعاعات الجهاد على أرض العراق الطاهرة، وبالتأكيد فإن الحلف الإمبريالي الصهيوني ألصفوي يحاول احتواءها أو تحجيمها أو تقزيمها أو حرفها عن مسارها التاريخي، وعن أهدافها السامية في التحرر والانعتاق وفي التطور والتقدم لا سمح الله، لننظر إلى الذي حصل في ليبيا ودور حلف الناتو، وما يحصل اليوم في البحرين وقبلها في اليمن وحتى في تونس ومصر الحبيبة .. لقد حاول هذا الحلف النيل من ثورة 25 يناير وسبق أن أعلنا موقفنا وتقييمنا لثورات وانتفاضات شعبنا العربي في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا بأننا مع الثورات والانتفاضات الجماهيرية قلبًا وقالبًا، وبنفس الوقت نحن ضد أي تدخل أجنبي عسكري أو سياسي وبأي شكل من الأشكال وسنقاوم مع شعبنا في أقطاره أي نوع من أنواع التدخل الخارجي، ونحن واثقون بأن هذه الانتفاضات والثورات وبدعم من جماهير الأمة وقواها الوطنية والقومية من المضي في مساراتها الصائبة الموصلة إلى النهوض الوطني القومي الإنساني التحرري الشامل والعميق.

 

وتأكيد سيادته لجنوب العراق وما يشاع عنه من سيطرت ايران عليه فقد أكد على ذلك قائلا :

ان جنوب العراق هو في قلب المقاومة منذ اليوم الأول للاحتلال إلى يومنا هذا، ولابد من ان أبناء الامة والعالم قد سمعوا من الإعلام أن أول فصيل انطلق في الجنوب هو الجيش العربي لتحرير الجنوب والذي لقن الاحتلال البريطاني دروسًا قاسية، فجعلهم يهربون من العراق في وقت مبكر.. ولهذا السبب فإن شعبنا في الجنوب وفي الفرات الأوسط يقفون اليوم في طليعة المسيرة الجهادية للتحرير، وإن أداءهم وعطاءهم في ميدان الجهاد أكثر وقعًا وإيلامًا وخوفًا ورعبًا لإيران وعملائها وأذنابها هناك.. ألم تسمع الامة والعالم ما فعله البعث في كربلاء الحسين قرة عيون المجاهدين وحلمهم، لقد سيطر البعث بشكل كامل على المحافظة ومدينة كربلاء تحديدًا ليلة كاملة، وزع وخط على الجدران وعلق لافتات في كل شارع وزقاق ومحلة قد وزع الآلاف من منشورات وملصقات وأحدث هزة عنيفة في قلوب العملاء والخونة، وهكذا قبلها في النجف والبصرة والناصرية وواسط وفي كل مدن الجنوب وقراه.

 

أما الوصف الذي وصف به سيادته للانسحاب الأمريكي من العراق فهو :

لقد خاضت المقاومة العراقية بفصائلها الباسلة معارك ضارية تصدت فيها للمحتلين البغاة الطغاة الغزاة وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأذلاء، على امتداد السنوات التسع من عمر الغزو قدمنا الأعداد الكبيرة من ،وقد تمكنت هذه المقاومة العظيمة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية من انجاز وعدها لشعب العراق وللأمة فقصمت ظهر الغزاة المحتلين، فكان إعلانهم عن انسحابهم إلى ما أسموه بالقواعد الآمنة في الثلاثين من يونيه عام 2009م بداية انهيار قواتهم المسلحة، وفعلا نفذوا هزيمتهم إلى هذه القواعد في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 2009، وقد كان ذلك اليوم المجيد هو يوم الفتح الأول واستمرت الملاحقة والمطاردة لقوات الغزو سواء في القواعد أو حين خروجها لمهامها الخاصة، حتى أعلن الرئيس اوباما عزمه الانسحاب الكامل في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 2011. فقد كان هذا اليوم هو يوم الفتح الثاني وصولا إلى هزيمة وهروب آخر جندي غازي محتل في الحادي والثلاثين من يناير من العام الماضي، فكان يومه بحق هو يوم الفتح الأكبر والأعظم وهو يوم النصر العظيم، وهو عندنا اليوم يمثل عيدًا وطنيًا وقوميًا للعراق والأمة، ولقد تجرع الغزاة المحتلون البغاة خسائر فادحة ليس في البشر والمعدات فحسب بل وحتى على صعيدي السياسة والاقتصاد، وحدث الإفلاس الاقتصادي والمالي والهزة الاقتصادية المدّوية للبنوك الأمريكية والغربية، انظر إلى لقطة من الخسائر الفادحة التي منيت بها أمريكا يقول العالم الاقتصادي الحاصل على جائزة نوبل للاقتصاد، الذي وصف حرب العراق ( بالحرب الكارثية وبالهزيمة المرة التي كلفتنا خسائر سندفع ثمنها لثلاثين عاما قادمة، وقد أوصلت أمريكا إلى حافة الانهيار ) .. هذا ما جاء بكتابه الشهير ( حرب الثلاث ترليونات دولار الكلفة الحقيقية لحرب العراق ) . وكل من يقرأ هذا الكتاب من أحرار الأمة ومناضليها سيشعر بالفخر والاعتزاز لما حققته المقاومة العراقية من هزيمة قاسية لأعتى إمبراطورية في التاريخ، وقد تحقق هذا كنتيجة مباشرة ونتيجة أكيدة لما ألحقت المقاومة بهم من خسائر واسعة واستنزاف هائل كاد أن ينهار معه الاقتصاد العالمي برمته. وأؤكد لشعب العراق والأمة اليوم أن الاحتلال قد أخفق ولم يحقق أي هدف من أهدافه، طالما البعث موجودًا في ساحة المنازلة ومازالت المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية موجودة في ساحة الجهاد تترصد وتلاحق وتطارد بقاياهم وعملاءهم وأذنابهم، وأقول بشكل أدق وأوضح أن كل ما حققوه من أهداف ظاهريًا ورسميًا فهو معلق في الهواء سيذهب ويتلاشى في اليوم الأول للتحرير الشامل والكامل لبلدنا، خصوصًا بعد طرد عملائه وأذنابه وجواسيسه خونة الوطن والأمة، ومن المفيد جدًا أن يعود إعلام المقاومة وإعلام الأمة ومناضليها وأحرارها إلى مذكرات بوش ( قرارات مصيرية ) ليرى فعل المقاومة وإنجازاتها على الأرض، ومن منظار عدوها اللدود ذكر بوش أنه قرر عام 2006 سحب قواته من العراق بفعل القوة الهائلة التي جابهت قواته واستنزفتها حتى أوصلتها إلى حافة الانهيار الشامل والهزيمة الكارثية.

 

 





الاثنين ٢١ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة