اصبح من الواضح للقاصي وللداني ان الرئيس صدام حسين هو العدو الاول للامبريالية والصهيونية والصفويه الفارسية وبهذا فهو عدو لاكبر قوى الشر في العالم , وكما نحن والعالم مطلع على حجم الكيد والمؤامرات التي تعرض لها العراق بقيادة القائد المجاهد صدام حسين لعرفنا انه فعلا كان ومازال عدوا لقوى الشر العالمية , بالاضافه الى عديد محاولات الاغتيالات التي تعرض لها سيادته منذ سبعينيات القرن الماضي كان القاسم المشترك لهذه المحاولات هما جهتان رئيسيتان وهما الصهيونية العالمية و الفارسية المجوسية , واكبر مثال كان محاولة الاغتيال في مدينة الدجيل التي قامت بها ايران اثناء الحرب العراقية الايرانية والتي باءت بالفشل حالها كحال غيرها الكثير .

نعود الى ماكشفته الجهات الصهيونية عن تفاصيل عملية الاغتيال التي خططت لها اسرائيل في عام 1992 والتي سميت ( نبتة العوسج ) , لا نريد ان ندخل في تفاصيل العملية والتي نشرت على العديد من وسائل الاعلام ومنها شبكات المقاومة المجاهدة

بالاطلاع على تفاصيل خطة الاغتيال نستطيع ان نحدد العديد من الملاحظات والدروس المستنبطة منها وكما يلي :

- ان الرئيس القائد صدام حسين هو العدو الاول والرئيسي لمحور الشر العالمي المتمثل بالصهيونية والامبريالية والصفوية , وليس كما يدعى ويروج كذبا ودجلا من ان العداء هو بين الصهيونية ودولة الفرس المجوسية والتي لم يشهد التاريخ القديم و لا الحديث اي مواجهه او عداء او قتال بينهم مطلقا بل لا نرى سوى الاتفاق والتوافق , فهل سمعنا عن محاولة اسرائيلية لقتل مسؤول ايراني منذ تأسيس مايسمى الجمهورية الاسلامية في ايران الشر , وهذا نجاد كل عام هو في ضيافة الشيطان الاكبر الامريكي لحظور اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك فهل يصعب على الصهيونية اغتيال هذا الجرذ الفارسي بشتى الطرق ولكن كما قلنا ونقول لاعداء حقيقي بين قوى الشر هذه ابدا.على العكس من الرئيس القائد صدام حسين الذي لم يزور حسب علمي الولايات المتحدة الامريكية وبالذات بعد ان اصبح العداء واضح ومكشوف منذ عام 1989 , كما انه لم يغادر العراق بعد عام 1990 مطلقا كونه يعلم علم اليقين انه اصبح هدفا اولا ومباشرا من قوى الشر العالمية بعد انه كانوا يعادونه سريا قبلها .

- هنالك حقيقة اصبحت واضحه من اطلاعنا على مجمل محاولات الاغتيال التي قامت بها دول الشر العالمية والتي نشرتها المخابرات العراقية في كتاب ربما لم ينشر الا المحاولات التي تمت فعلا وفشلت بحمد الله او كشفت قبل التنفيذ , نعود لنقول اننا نخرج بحقيقة مهمه وواضحه كوضوح الشمس وبما ان الذي يخطط ويحاول القيام بالاغتيال للتخلص الجسدي من القائد المجاهد صدام حسين هي قوى الشر والكفر العالمية اذا عدوهم هو في الجانب الاخر يمثل جانب الايمان وكذلك فشل محاولات الاغتيالات الكثيرة ماهي الا حماية ربانية كانت تحمي القائد المجاهد صدام حسين من كيد اعداء الاسلام , واهم دليل جديد ولا يقبل الجدل هو رد الله كيد الاعداء الصهاينة عندما انطلق صاروخين بالخطأ اثناء التدريب وهي من نفس الصواريخ التي كان المخطط انها ستستهدف الرئيس المجاهد صدام حسين الا ان مشيئة الله شاءت ان يقتل معظم الفرقة المجرمة وجرح الاخرين في عقر دارهم , وبهذا تم الغاء العملية بعد هذه النكبة , وانا على يقين انهم يعلمون بحكم تعاملهم بالدجل والكيد والسحر ان هذا الرد هو رد رباني والله اعلم .

- اما الملاحظة المهمه الاخرى فهي تصريح رئيس وزراء العدو الصهيوني المدعو رابين عندما صرح رئيس الوزراء الأسبق رابين (وصف الرئيس صدام حسين بأنه هدف مهم يمس بالأمن الداخلي لإسرائيل، ولا أرى في العالم العربي شبيهاً له ) نحتاج الى تمعن كبير في تصريح رئيس وزراء العدو فكلام العدو مهم وليس اعتباطي وينم دائما عن معرفة وتخطيط وفهم لاعدائهم وخاصه العرب والمسلمين , وكلنا يعلم ان اسرائيل لا تغتال الا من هو عدو حقيقي ويشكل خطر بدرجات متفاوته على كيانهم ومصالحهم ووجودهم وهذا ماتقوم به دائما مع القيادات الفلسطينية المختلفه منذ احتلالهم لفلسطين حتى الان والاسماء والشواهد كثيرة وعديدة , نعود الى تصريح رابين عندما يصف الرئيس القائد صدام حسين بأنه هدف مهم يمس الامن الداخلي لاسرائيل , كلام مهم وخطير جدا ربما يقول قائل او محلل سياسي ان المقصود هو قيام الرئيس صدام بظرب الكيان الصهيوني ب 39 صاروخ ادى الى استهداف اهداف مهمه وحيوية كما ادى الى اثارة حالة الرعب للاسرائيليين الذين لم يشهدوا بذلك منذ ان احتلوا فلسطين وعلى مر حروبهم مع العرب , نعم نقول هذا التحليل صحيح ولكن هذا ليس كل شيئ , هذا التصريح لم يصدر الا بسبب علم هؤلاء الصهاينة التأريخي للعداء مع بلاد الرافدين والوعد الرباني بأن زوال دولتهم ستكون على يد جيش من العراق وما نبوخذنصر وصلاح الدين الايوبي وصدام حسين الا مكمل واحد للاخر لهذه الحقيقة , فضل العدو ومازال يترقب ويخشى ويعلم ان الخطر قادم لا محال من العراق ومن قائد عراقي فيه صفات القادة المؤمنين الابطال الذي سيحرر ارض المسلمين في فلسطين انشاء الله.

- الشطر الثاني من التصريح يقول فيه عن الرئيس صدام حسين ( ولا ارى في العالم العربي شبيها له ) اخواني الاعزاء اسمحوا لي مع كرهي لهؤلاء الاعداء وخاصه قادتهم الا انني اقول صدقت بهذا القول مع انك خبيث وعدو ولكن قلت الحقيقة التي لايجرأ اي مسؤول عربي ان يقولها الا المواطن العربي فهو على يقين بذلك الان اكثر من اي وقت اخر , فصدام حسين لا شبيه له في العالم العربي و لا الاسلامي ولا العالم , نعود لهذا القول فنقول ان العدو يعلم انه لا خطر ابدا من اي قيادة او قائد عربي مطلقا فجلهم تحت العباءة الامريكية والبعض الاخر تحت العباءة الايرانية وبهذا لايشكل اي من هذين الفريقين اي تهديد او خطر على الكيان الصهيوني , فلم يتجرأ اي من هذه الانظمة على اطلاق طلقه واحدة بل كلمة واحدة واضحه ومباشرة تدعوا الى تحرير فلسطين تحريرا كاملا وشاملا من الاحتلال الا القيادة العراقية بقيادة الرئيس صدام حسين , لذلك يرى العدو الصهيوني ان الرئيس صدام لا مثيل له بالعداء لاسرائيل ونواياه وخططه وتوجهاته وافكاره كلها في هذا الاتجاه

- كلنا شاهدنا عندما قررت قوى الشر الثلاثة الصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية والفارسية الصفوية اعدام الرئيس القائد المجاهد صدام حسين في ليلة عيد الاضحى المبارك عقابا لكل عربي ومسلم كان يحب صدام حسين وينظر اليه كقائد عربي مسلم شريف صادق يضع هموم الامة وهدفه تحرير فلسطين من البحر الى النهر , كلنا شاهد اكثر من فرح كانوا الصهاينة والفرس وكان هذا بوضوح وبتصريحات رسمية وشبه رسمية , اما الاخرين فهم فضلات للاحتلال سواء كانوا في دويلة الكويت او حثالات الاحتلال في العراق وغيرها من اتابع الفرس المجوس في عالمنا العربي .

- في الختام نقول لكل اعداء الامة واعداء العراق واعداء صدام حسين ... تمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .... وان غدا لناظره قريب ... وسوف تصدعون وتصدمون عندما ينتصر العراق ويظهر الحق على الباطل كله وستعرفون الحقيقة المزلزلة التي ستطيح بعقولكم قبل رؤوسكم انشاء الله

وما النصر الا من عند الله