شبكة ذي قار
عـاجـل










يحط على الوطن زائر غير محترم ، عميل وخائن للوطن الذي يدعي الانتماء اليه ، تخرج من اقبية ملالي الفرس المجوس الذين يقطرون حقدا على العروبة والاسلام ، يتاجرون بالاسلام وهم الوجه الآخر للحقد الصهيوني على الأمة ، فهم المحتلون للارض العربية في الاهواز كما احتلال الصهاينة لفلسطين ، وهم المغتصبون للجزر العربية الثلاث ، والمشاركون في احتلال العراق ، كما ساعدوا الامريكان في احتلال افغانستان ، وبشكل خاص مناطق افغانستان الشرقية المحاذية لحدود ايران ، والتي كانت معقلاً كبيراً لقوات طالبان ، وهم الذين يثيرون المشاكل في اكثر من قطر عربي لا يستفيد منها الا اعداء الامة .


العميل القابع في المنطقة الغبراء / الخضراء في بغداد له مساهمات كبيرة في تدمير العراق،وحكم بالاعدام على سيد شهداء هذا العصر، وزج احراره وشبابه في السجون ، منذ اكثر من عشرة اعوام ، عمر الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي ، ساهم بقوة في نهب ثروة العراق ، ومزق نسيجه الاجتماعي ، وهجر ابناءه وعائلاته ، واقام نظاماً طائفياً بغيضاً لم يعرف الوطن العراقي نظاماً اكثر خسة وعمالة وخيانة مثله .


ماذا يريد في زيارته غير المرحب بها ، دنس الارض التي يدوس عليها باقدامه ، وهو آخر من يفهم بالسياسة ، وآخر من يفهم بالروابط القومية ، وآخر من ينتمي للعراق ، فكيف يمكن التعامل مع خائن عميل لم يحترم مشاعر الشعب ، وباع نفسه لاسياده ملالي الفرس المجوس، وسلم مقاليد السلطة في العراق لعدو العراق والامة ، يسير في ركابهم كالكلب، ويذعن لتعليماتهم كطفل ابله ، لا يفقه من امور الدنيا غير ان يكون عميلا مطواعاً ، وخائناً لكل قيم الشرف والوطنية .


لا اهلاً ولا سهلاً على ارض الحشد والرباط ، ارض الكرامة التي لا تنسى صدام حسين، عروبي قومي ، لا اقليمي ولا طائفي ، مناضل لا عميل ولا خائن ، ينتمي لامته لا لطائفية مقيتة ، مزقت العراق و افرزت فيه حكماً غير مسبوق في خيانته ، يرضع من ثدي اعداء الامة ، ويعطل حركة العراق الوطنية والقومية لصالح كل الطامعين فيها من امبرياليين وصهاينة ومجوس .


الاردن الشعبي بقواه جميعها ، وبكل مشاربهم واتجاهاتهم واهوائهم وميولهم لن يقبل ان يسوق علينا احد بضاعة عمالته وخيانته ، حتى لو كان يعيش ازمة في النفط ، فالنفط لن يكون على حساب الكرامة ، وهذا القادم لتسويق نفسه وعمالته لن يجد من يرحب به ، ولن يقبل احد مواقف مسمومة ، فالاردن والاردنيون لم يعهد عنهم انهم قد باعوا كرامتهم ، ولا نسوا علاقتهم مع شهيد الامة ، الذي كان يحنو عليهم كما يحنو على ابناء العراق ، فماذا يريد هذا المعتوه الابله من الزيارة غير المرحب بها .


تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها وهكذا هم الاردنيون ، فلا نفط عملاء العراق ، ولا التجارة معهم، ولا اموال تجارهم التي ضاعت في دهاليز خيانات افرازات الاحتلال الذين سرقوا ثروة العراق ، وباعوا كل القيم العروبية والدينية في سبيل سلطة مغموسة بالذل .


الاردن لا يراهن الا على الشرفاء اصحاب المواقف الوطنية والقومية لا اصحاب المواقف الطائفية البغيضة ، التي لا تنظر للوطن والامة الا من خرم طائفيته التي يتنافخ بالانتساب اليها، وهاهي العملية السياسية التي اقامها الاحتلال الامريكي والفارسي ، قد اخذت بوادرها بالانهيار تحت ضربات المقاومة الباسلة ، وامام الرفض الشعبي الوطني من ابناء العراق، الذين يأبون ان يسيروا في ركب اشباه الرجال من العملاء والخونة ، والاردنيون جميعا يعرفون كل تفاصيل ما يجري على الارض في وطن يعزونه ويحترمونه ويقدرون مواقفه القومية ، ومن المستحيل ان يكونوا مع اعداء هذا الوطن الشامخ بعروبته ، المدافع دوماً عن قضايا امته ، لذا فهم منحازون للنظام الوطني القومي في العراق ، ولمقاومته الباسلة التي مرغت وجه الولايات المتحدة واجبرتها على الهروب خوفاً من اعلان الهزيمة ، والاردنيون لن يبدلوا بهذا العراق العظيم هؤلاء الذين هانت عليهم كرامتهم وتدنست نفوسهم المريضة .


مرة اخرى لا اهلاً ولا سهلاً باشباه الرجال الذين عافت نساء العراق ان يلدن مثله ، فهذا ليس من انتاج العراق ، ولا من نسل ابنائه البررة ، فما عودنا العراقيون الا على انتاج رجال ملأوا الدنيا بطولة وعزة وكرامة .


dr_fraijat@yahoo.com

 

 





الثلاثاء ١١ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة