شبكة ذي قار
عـاجـل










 

ايها الشعب العراقي العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

يمر العراق هذه الأيام بمنعطف خطير يهدد أمنه ووحدة شعبه ومستقبل أجياله وثراوته ، إنها مرحلة حرجه وبالغة الخطورة ينبغي التصدي لها وإجهاضها وإفشال كل المخططات الرامية لتجزئة العراق وتفتيته نعم إنها مرحلة تنذر بكارثة تسعى لها الكتل والكيانات السياسية المنضوية في سياق العملية السياسية التي أسستها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومن تحالف معهما وسهل وشارك وساهم بشكل مباشر أو غير مباشر لغزو العراق والعدوان عليه وتدميره بالطريقة المنظمة التي لم يشهد التاريخ غزواً وإحتلالاً همجياً حاقداً على العرب والإسلام وخارج الشرعية الدولية مثلما حصل للعراق .

 

وبعد مرور عشر سنوات والعراق تحت الضغط الأمريكي – الإيراني المشترك أنتج الغزو عملية سياسية مستندة على دستور يحمل ألغاماً تتفجر ضمن توقيتات لصالح المشروع الأمريكي ، وتتبجح الكيانات والكتل السياسية وتطبل للعميلة السياسية وتتغنى بتحقيق مكاسب وإنجازات لا أساس لها على أرض الواقع ولم تقدم للعراق غير الدمار والفساد والنهب والإعتقالات العشوائية وإنعدام التوازن في مسار وشكل الخريطة السياسية الحالية في ظل أقصى درجات التهميش والإقصاء والقتل والترويع وإفراغ العراق من العقول والخبرات والعلماء ضمن مسلسل القتل والإختطاف والإعتقالات مما جعل العراق بلداً طارداً للكفاءات والعلماء والأكاديميين وهذا هو مايريده الإستعمار الجديد لمصلحة إسرائيل من خلال إخراج العراق خارج المعادلة السياسية والتوازن الأقليمي والدولي وجعله منشغلاً بنفسه وسلخه عن محيطه وعمقه العربي ، وإن ذلك يجري بالتوافق والتنسيق بين الولايات المتحة الأمريكية – وإيران ، وكذا هو إمتداد طبيعي لإفرازات الإحتلال الأمريكي لبلدنا الذي دمر بلد بكامله ضارباً عرض الحائط الشرعية الدولية والمعاهدات والإتفاقيات الدولية .

 

إن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق تدعوكم يا أبناء العراق وتناصركم لتحقيق مطالبكم المشروعه في التعبير الحر الواعي المدرك للمسؤولية الوطنية التاريخية تجاه العراق الذي يمر بأهم وأخطر ظرف تحاول فيه أمريكا وحلفاؤها ربطه بظروف وتداعيات المنطقه ومايجري من تحديات تحيط بالإمة العربية والإسلامية ليس لموقعه او قوته فحسب بل لأنه القلب النابض للإمة لذلك تسعى كل القوى المعادية للعراق لإخراجه بعيداً عن مجال التاثير والتوازن وجعله مشلولاً منشغلاً بنفسه مسروقة ومنهوبةً ثرواته ضعيفاً منقسماً في داخله وتكثر فيه النزاعات والصراعات القومية والإثنية والمذهبية والحزبية والمناطقية ورغم كل ذلك تتبجح أمريكا ومن لف لفها بالتحولات والمكاسب على طريق ( الديمقراطية ) وفي نفس الوقت تتوسع الحكومة المنشأة في ظل الإحتلال في بناء السجون والمعتقلات لتستوعب الكم الهائل من أبناء العراق جراء العمليات العسكرية لدواعي أمنية لماتسميه الحكومة ( فرض القانون ) .

 

كما تدعو الجبهة القوى الوطنية والطليعة المثقفة وشيوخ العشائر العراقيه في جميع محافظات العراق للتظاهر السلمي والتآزر الأخوي وأن تكون التظاهرات الشعبية ذات طابع سلمي حضاري ثقافي معنوي يدعو لوحدة العراق وإلغاء كل القوانين والقرارات المجحفة وإلغاء مانتج عن الإحتلال من قرارات (( مايسمى سلطة الإئتلاف )) ونبذ الطائفية التي يسعى لها الكثير من السياسيين في العراق ممن هم من حلفاء المحتل الأمريكي ورموز عمليته السياسية لإثبات وجودهم وإستثمار هبة الشعب ، وإجعلوا العالم يسمع ويرى أن شعب العراق شعب الحضارات شعب الأخوة الصادقة شعب رفض ويرفض كل الأكاذيب الأمريكية ، فلتكن شعاراتكم أيها الشعب العظيم نبذ التفرقة الطائفية والمحافظة على وحدة الشعب دون تجريح أو سباب لأن ذلك لا يتناسب مع شخصية العراق التاريخية والمعنوية ولأن الظلم والحيف طال أغلب محافظات العراق دون إستثناء ، كما تدعوكم الجبهة الى الحذر من بعض الفضائيات ذات الأهداف الخبيثة الرامية الى بث النزعات ودس السم في العسل لإثارة الفتنة ولعن الله من ايقض او يحاول إيقاض فتنة نائمة نهى عنها الله ورسوله والمؤمنون ، إستحضروا مبادىء ديننا الإسلامي الحنيف في الإخوة والتراحم والتوادد ورأب الصدع وسد الذرائع والحجج الداعية للفتن ماظهر منها ومابطن ، تيمناً بقوله تبارك وتعالى (( إنما المؤمنون إخوة )).

 

أما أنتم أيها السياسيون في العملية السياسية : لقد ظهر ومنذ البداية زيف ماتدعون وكذب ماتقولون وتوعِدون لقد أخطأتم بحق شعب العراق العظيم وإنتهكتم حقه في التعبير والمطالبة وساندتم المحتل ضد الحق المشروع شرعاً وعرفاً وقانوناً في المقاومة كما إستعبدتم الناس الأحرار وكممتم أفواه الحق وإعتبرتموها أرهاب تماشياً مع ماينسجم ورغبة أسيادكم ، عملتم وأجهدتم أنفسكم لخدمة جهات خارجية تدينون لها بالولاء أكثر من ولائكم للعراق ، سرقتم ونهبتم وبددتم ثروة العراق لاخوف ولا خجل ولا وجل ، ترون وتسمعون وتعلمون بمئات الألوف من المعتقلين والمعتقلات ، ومايحصل في المعتقلات للأبرياء يندى له جبين الشرفاء أما أنتم تسترقون السمع بلا وجل ، همكم دنياكم ومناصبكم الزائلة وجيبوكم وبطونكم الغرثى إمتلأت سحتاً وحرام من مال الشعب الجائع المحروم ، ألا تخافون الله الخالق العظيم؟ ، ندعوكم أن تكونوا عراقيين بالقول والعمل في إقرار قوانين العفو العام وإطلاق سراح الذين بالأمس قلتم إنتخبونا واليوم تتفرجون عليهم في غياهب السجون بلاذنب ولاجريرة ، نعم نحن نعلم أنكم ليس لكم قرار ولاسيادة في إتخاذ القرارات إلا بموافقة أمريكا وإيران ، عودوا الى رشدكم وكونوا أحراراً ورجالاً أوفياء صادقين مع الأهل والعشيرة وإعلموا أن النهاية باتت قريبه وقرار الشعب أقرب ليقول كلمته ويرسم خريطته في بناء العراق وستحاسبون على كل ما إقترقتموه وإرتكبتموه بحق الـــعراق (( وقفوهم إنهم مسؤلون )) ذلك العدل الإلهي الذي لابد أن يتحقق ، وإعلموا إن حكم الشعب في الدنيا وحكم الله في الدنيا والآخرة.

 

كما تهيب الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق بالسادة علماء المسلمين الأجلاء في العراق لما يتمتعون به من حكمة وعقل راجح لتعديل المسارات الخاطئة التي إعترت البلاد منذ الإحتلال الأمريكي في إعتماد المنهج الإسلامي في التعامل مع التحديات التي تواجه البلد للحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً وثقافةً وحضارة لتمكين الخيرين من القيام بعملية البناء وإن العراق ملك لكل العراقيين دون إستثناء أو تفريق وطي صفحة الماضي بكل ماتحتويه وبدء صفحة جديدة وتعزيز الوحدة والإخوة والعيش المشترك على أرض العراق وغلق أبواب الفتنة .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

الأمانة العامة

 ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣

 

 





الاثنين ٢٤ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة