شبكة ذي قار
عـاجـل










إن الله سبحانه وتعالى قد اختار امتنا منذ الأزل لكي تكون خير امة أخرجت للناس تحمل رسالات السماء إلى الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، ، وقد اختار جل شانه العراق من أقطار الأمة ليكون ردء الأمة ودرعها الحصين، وليكون شعبه رمح الله في الأرض، وليكون أهله جمجمة العرب، وليمد هذا الشعب العظيم أمصار العروبة على امتداد مشارقها ومغاربها.

 

وبمناسبة الذكرى ( 92 ) لتأسيس جيشنا الباسل فقد أكد سيادته :

 

إن الجيش العراقي الباسل هو جيش العروبة والإسلام الذي انطلق في ( 6 كانون الثاني عام 1921 م) رافعاً راية الله اكبر يا عرب، راية الثورة الكبرى ضد الاستعمار والاستعباد والتجزئة والتخلف، فثار وثور شعب العراق وكل أحرار الأمة، ضد الاستعمار البريطاني عام 1941م مقدماً اعز وأغلى كوكبة من ضباطه وقادته قرباناً لحرية وتحرر العراق والأمة ، ثم استكمل هذا الجيش العظيم في ثورته ضد الاستعمار البريطاني في الرابع عشر من تموز عام 1958م، وثناها بثورته المجيدة في الرابع عشر من رمضان عروس الثورات، وثلّثها بالثورة الكبرى في السابع عشر من تموز عام 1968م، الثورة البيضاء التي لم يرق فيها قطرة دم، الثورة التي أثارت كل قوى الشر والخسة والرذيلة في العالم فجيشوا لها الجيوش، فقاتلوها بضراوة وعلى امتداد خمس وثلاثين عاما، وحتى أطفئوا شعلتها في 9/4/2003م ظنا منهم أن يغيروا سنة الله في خلقه .

 

وان المحنة التي واجهها العراق وأبنائه الغيارى هي تشريف وتكريم لنا لكي ننال الخيرية عند الله وعند عباده المؤمنين ( فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ).. واعلموا أن اليسر مع العسر، وان الفرج مع الكرب، وان النصر صبر ساعة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .... فيعود شعب العراق ، ويعود جيش العراق ليقيم حكم الشعب على أساس مبادئ وقواعد الديمقراطية الشعبية والتعددية في تداول السلطة وحرية الإنسان وحقوقه المشروعة والعادلة.

 

وانه لا مكان بعد اليوم في عراق الجهاد والكفاح للحكم الشمولي، ولا مكانة للتفرد والإقصاء والاستئثار وإنم أصبح ذلك من الماضي البعيد الذي لا يرضاه البعث وسيقاتله كما قاتل الغزاة إن ظهرت نوازعه عند أي جهة شاركت في مسيرة التحرير..

 

أما بخصوص موقف البعث والمقاومة تجاه الشعب الأمريكي فقد أكد سيادته عندما قال : نكن له كل الاحترام والتقدير لموقفه الإنساني من عدوان إدارته على العراق، منذ الحصار والضربات الجوية والصاروخية المتلاحقة، إلى الغزو والاحتلال... وناشد الشعب الأمريكي بأن يضغط وبكل الوسائل على إدارته التي أجرمت بحق شعب العراق لرفع يدها عن المشروع الفارسي ألصفوي في العراق والأمة ... مذكرا الشعب الأمريكي والعرب استبشروا خيرا بإدارة اوباما التي أصبحت بعد وصولها إلى الحكم لتسير بنفس منهج الإدارة التي سبقتها فوقفت بقوة إلى جانب العدوان الإسرائيلي على الأمة، وارتكابها لأكبر خطا فادح فاق جريمة الاحتلال للإدارة التي سبقتها في تسليمها العراق إلى الفرس الصفويين على طبق من ذهب ...

 

وأهاب بالحكام العرب عندما قال لهم : على العرب حكاما أولا أن يقفوا بقوة وجرأة أمام هذه الإدارة التي تعهدت قبل فوزها بإرجاع العراق إلى أهله لمطالبتها بإرجاع العراق إلى أهله والتخلي عن مساندة المشروع ألصفوي في العراق.

 

كما أكد سيادته للشعب الأمريكي بشكل خاص ولكل من ساعدنا ورفض العدوان علينا منهم والعالم اجمع:

أننا في البعث وفي القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي القوات المسلحة إلى حد اليوم لم نقرر ولم نقتل أي مدني طيلة سني الجهاد، وحتى من رعايا وشعوب دول العدوان، وعلى رأسهم الأمريكان، أما اليوم وبعد الانسحاب الأمريكي وتحول الصراع المباشر مع الفرس الصفويين، فان القيادة تدرس اليوم موضوع البدء بالاقتصاص العادل والحازم من كل من يقف مع المشروع ألصفوي في العراق ويسانده، عراقيين مدنيين أو عسكريين، عربا وأجانب، سواء من دول العدوان المباشر أو من خارجها فلتحذر كل القوى والكيانات والشخصيات، وخاصة العراقية من التمادي في دعم وتأييد المشروع ألصفوي، فيندم الجميع يوم لا ينفع الندم، ويوم لا ينفع الظالمين معذرتهم، ولهم اللعنة وسوء الدار.

 

وحذر سيادته امتنا العربية عندما قال :

إن ما يمر به العراق اليوم من امتحان عسير يجعله إما أن يبقى عراق العروبة ورسالتها الخالدة أو ينتهي وتبتلعه إيران الصفوية إلى الأبد وبذهابه ستذهب الأمة إلى المجهول الذي لا يعرف مداه إلا الله علام الغيوب !!!.

 

وأهاب بجماهير العراق والأمة أولا ثم حكامها رؤساء وملوكا وأمراء قائل :

علينا تحقيق وبناء وحدة المصير الجهادي القتالي للتصدي للمشروع ألصفوي صفا واحدا، والذي اخذ مداه الخطير في بلدنا وفي الكثير من أقطار الأمة وخاصة في سوريا ولبنان والخليج العربي..

 

ونبه الشعب العراقي والأمة وحكامها عندما قال في حزب الدعوة والأحزاب الصفوية المتحالفة معه عندما قال :

اعلموا أن حزب الدعوة، وأحزاب وأطراف التحالف ألصفوي وعلى رأسهم المالكي هم جميعا ليسوا عملاء لأحد، وإنما هم جزء لا يتجزأ من المشروع ألصفوي الفارسي في العراق، وهم شركاء في الحلف الامبريالي الصهيوني، أساسيين ووفق تقاسم المصالح والمواقف فهم يقدمون لأمريكا وإسرائيل طوعا كل ما تريد أمريكا وتريد إسرائيل مقابل حماية أمريكا وإسرائيل لمشروعهم الطائفي البغيض..

 

ثم وضح سيادته لأبناء العراق الغيارى من العسكريين الذين هم تحت إمرة القيادة العامة للقوات المسلحة، والمدنيين في فصائل الجهاد والقتال، والوطنيين والقوميين وإلاسلاميين المعارضين والمناضلين ضد الاحتلال، وضد المشروع ألصفوي الفارسي عندما قال لهم :

 

إن ما يجري اليوم في العراق، وخاصة في عمليتها المخابراتية وفي حكومة العملاء وتشكيلاتها ومؤسساتها، هو المشروع ألصفوي التفريسي بكل عمقه وشموله، والذي ينفذه الائتلاف ألصفوي وبقيادة حزب الدعوة وزعيمه المالكي، منذ أكثر من سبعة سنوات بحيث وصل تأثيره وفعله إلى العظم ، انه مخططاً واضحاً لتدمير العراق والحاقة بإيران الصفوية .

 

كما حذر سيادته كل من ساند ويساند المشروع ألصفوي قائلا :

نحذر أولا الخونة والعملاء والجواسيس سواء داخل العملية السياسية ومن رموزها العفنة، أو خارج العملية السياسية الذين يساندون المشروع الخطير في القول أو الفعل أو العمل، وخاصة المشاركين والمشتركين مع هذا الحلف، في جريمة تدمير العراق وتفريسه وخمأنته، بان المقاومة الوطنية ستتصدى لهؤلاء قبل المالكي وحلفه الشرير، إن لم يتراجعوا ويلتحقوا بشعب العراق وقواه المجاهدة والمقاومة للمشروع ألصفوي..

 

وحذر ايضاً الأخوة شيوخ العشائر الاماجد في الجنوب والفرات الأوسط والوسط والشمال، وخاصة كركوك، التي اتخذ منها المشروع ألصفوي حجة ومتكأ للتضليل والتزوير والتشويش، لتجيش الجيوش وليس لحماية كركوك، وإنما لحماية المشروع ألصفوي، وتحقيق أهدافه الشريرة، بسلخ العراق بكركوكه وشماله العزيز، وإلحاقه بإيران الصفوية الباغية، شعبا وأرضا، لكي يكون العراق إقليما من أقاليم فارس في دولة إيران الصفوية الخمينية.

 

أما بخصوص التهديدات والتصعيدات المتواصلة وتحشيد الجيوش ضد شعبنا الكردي والتلويح باستخدام القوة بحجة الدفاع عن كركوك فقد أكد سيادته :

إنها فرية وانه حق أريد به باطل، الهدف منه ترويض قوى التحالف الكردستاني وإخضاعهم للمخطط ألصفوي في العراق، كما فعل ويفعل اليوم مع كل الكيانات السياسية ورموزها المشاركة في الجريمة والعمالة، فان لم يستطيع ترويض وتطويع التحالف الكردستاني فيرنو إلى تحقيق الهدف الأكبر، وهو دفع هذا التحالف ودفع كل شعبنا الكردي المجيد لكي يتبنى خيار الانفصال والاستقلال عن الوطن، والذي هو هدف القوى الاستعمارية والصهيونية وإيران الصفوية ، ولكي يسهل آنذاك ابتلاع العراق دون تكاليف باهظة، وان يتخذوا من قضية كركوك متكأً لهم لكي يشكلوا مزيدا من القوات المسلحة، الخاضعة إلى إرادة وقيادة هذا الحلف الشرير، لكي يتمكنوا من إحكام سيطرتهم على كل محافظات العراق، فنحن ضد أي تشكيل تقوم به حكومة العمالة الصفوية وتحت أي غطاء وأي خدعة..

 

وحمل مسؤولية ما يجري في العراق من قتل وتدمير وتشريد وتفريس وخمأنة الشعب العراقي :

بأنه من مسؤوليته الإدارة الأمريكية قبل إيران، وقبل التحالف ألصفوي ورموزه ، لأنها سلمت العراق لقمة سائغة على طبق من ذهب إلى إيران، وهي التي لا زالت إلى اليوم ترعى المشروع ألصفوي في العراق وتوفر له الحماية والدعم السياسي والإعلامي والمالي على جميع الصعد الوطنية والقومية والدولية.

 

ونصح المجاهد العربي المهيب الركن عزة إبراهيم قادة وآمري وضباط وجنود ما يسمى بقيادة عمليات دجلة وجميع فرق الجيش وألويته ووحداته عندما قال لهم :

عليكم بالامتناع مطلقا عن إطلاق أي رصاصة على أبناء شعبهم، عربا كانوا أم أكراد أم تركمانا أم أقليات أخرى، شيعة كانوا أم سنة، مسيحيين كانوا أم مسلمين، أو أديانا أخرى.. وأكد سيادته لهم بتصويب أسلحتهم إلى صدور الجواسيس والعملاء والخونة، إلى صدور دعاة الطائفية البغيضة صفوية كانت أم سنية تكفيرية مقيتة..

 

أما بخصوص ثورة الشعب السوري فقد أكد سيادته قائلا:

احيي ثورة شعبنا السوري الأبي ضد التسلط الفارسي ألصفوي ، وأملنا كبير في هذه الثورة المباركة وقياداتها الوطنية والقومية والإسلامية، أن تتوحد وتحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وحضارة وتاريخا، وان تحافظ على استقلالها الوطني والقومي، وان تعي لمخططات القوى الامبريالية والصهيونية والاستعمارية ... وكذلك حيا ثورة مصر وتونس الخضراء وشعب ليبيا الجريح وشعبنا العربي في كل أقطاره وخاصة في الخليج العربي الصابر الصامد في وجه النوايا الخبيثة لإيران الصفوية، ودعاهم إلى مزيد من التوحد والإعداد والتحصن لحماية الشعب والأرض والعرض مما تخطط له الصفوية الفارسية .

 

وفي الختام وجه تحيته الخاصة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مبادرته الوحدوية لدول الخليج التي تمثل الحل الأمثل للوقوف أمام أطماع الفرس في هذه المنطقة المهمة والحيوية من وطننا الكبير، وكذلك لمواقفه ومبادراته لدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية وخاصة قضية العراق وفلسطين.

 

 





الاثنين ٢ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة