شبكة ذي قار
عـاجـل










 

تسلمت من السيد عصام الجلبي وزير النفط العراقي السابق ( قبل الاحتلال ) توصية يطالب فيها كل غيور على وطنه العراق يقرأ التعليق أن يقوم بتدويره ونشره بكل وسيلة من دون إضافة أو حذف: وهذا نصها :


وافق مجلس الوزراء العراقي على عقد بقيمة 365 مليون دولار مع وزارة النفط الإيرانية لبناء خط أنابيب لنقل الغاز من إيران إلى العراق لتوليد الكهرباء. وسيمر خط الأنابيب في حقل المنصورية العراقي للغاز قرب الحدود الإيرانية في محافظة ديالى المضطربة، وسيغذي محطتين للطاقة أحداهما في مدينة الثورة بشمال بغداد والأخرى على المشارف الشمالية للعاصمة العراقية، وكانت وزارة الكهرباء العراقية قالت عندما وقعت مذكرة تفاهم للمشروع في مايو أيار إن بناء خط الأنابيب سيستغرق 18 شهرا.


 وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان صدر يوم الأربعاء إن الوزراء وافقوا أيضا على الشريحة الأولى من المدفوعات للمشروع وقدرها 25% من القيمة الإجمالية للعقد.


ويعاني العراق منذ سنوات نقصا في الطاقة. بعد أكثر من ثمانية أعوام من غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بصدام حسين، ولا يحصل العراقيون على الكهرباء من الشبكة الوطنية سوى ساعات قليلة فقط في اليوم، ونقص الكهرباء كان احد الشكاوى الرئيسية أثناء الاحتجاجات التي شهدها العراق مؤخرا، ويحاول البلد العضو في منظمة أوبك زيادة إنتاجه من الغاز، ووقع عقدا مبدئيا مع مجموعة كوجاز الكورية الجنوبية وشركة الطاقة الكويتية وشركة تباو التركية المملوكة للدولة العام الماضي لتطوير حقل المنصورية للغاز الطبيعي ..... انتهى الخبر،


ونتساءل: إلى متى يستمر تدمير الاقتصاد العراقي .. وهل يعقل أن نحرق ثروتنا الطبيعية من الغاز فضلا من أن نفسد بإحراقه البيئة ونلوثها، ونستورد وقود الغاز من إيران بعد عشر سنوات من الحكم الديمقراطي النزيه الذي أهداه لنا الاحتلال الأمريكي؟ وكيف كان النفط والغاز الوطني قبل الاحتلال يسد حاجتنا من توليد الكهرباء وغيره؟ ولماذا لا نبني أو نطور مصافينا، ونحافظ على ثرواتنا وننميها ونكتفي ذاتيا، بدلا من أن نستورد مشتقات نفطية بنحو4-5مليارات دولار سنويا بحسب أرقام وزارة التخطيط؟ وبلغ مجموع ما استورده العراق من الغاز الإيراني منذ الاحتلال 25 مليار دولار أو يزيد ، وهو مبلغ كاف لإنشاء مصاف حديثة متطورة تسد طاقتها الإنتاجية حاجتنا ونصدر الفائض منها إن شئنا ؟ أم هي هدية من حكومتنا الوطنية لجيراننا الأعزاء !


وأين هذا مما صرح به الشهرستاني في مجلس النواب قبل سنتين من انه حقق الاكتفاء الذاتي! ولماذا تستمر وزارة النفط والكهرباء إذا صدق بتوقيع عقود الاستيراد بشكل دوري منتظم إذًا، وسيستمر خمس سنوات قادمة على أقل تقدير، وأين أصبحت خطة الوزارة ومشروعها مع الشركات العالمية باستثمار غاز بعض الحقول الجنوبية مقابل التنازل عن نصف الغاز لصالح الشركة التي تقوم بذلك! ولماذا لم يتم توقيع العقود؟ ومتى سنصدر الغاز إلى أوربا وفق الاتفاق مع الاتحاد الأوربي ومشروع خط أنابيب نابوكو عبر تركيا والدول المجاورة؟ وأين الاتفاق مع سوريا وشبكة الغاز العربي؟ ولماذا نصرف مئات الملايين من الدولارات لبناء أنابيب يفترض أن تشتغل عشرون عاما إذا كنا قادمون على إنشاء مشروعات تطوير إنتاج وتصفية؟ وما الداعي للتباهي كذبا بعقد جولات تراخيص لحقول غاز السيبة وعكاز والمنصورية ونوقع عقودا طويلة الأمد لا تنفذ؟ وقبل ست سنوات أبرم اتفاق مع إيران لتزويدها بالنفط الخام من خلال أنابيب عبر شط العرب مقابل قيامها بتجهيز العراق نفط أبيض ومشتقات نفطية ولا أحد يعرف مـاذا حصل لهذا المشروع أيضا، ومما صرح به ددلي رئيس شركة النفط البريطانية في حزيران2011بأنه سيصل أنتاج النفط العراقي إلى5-6 مليون برميل يوميا فقط بحلول عام 2017 وأيدته التقارير الرسمية لوكالة الطاقة الدولية في باريس والوكالة الأمريكية، أم هي مشاريع عقود كثيرة تعلن للترويج ولا تنفذ، ولماذا لا نضمن هذه الاتفاقيات كفايتنا من الغاز؟ ولمصلحة من نربط اقتصادنا وحاجاتنا الضرورية بدولة عدوة كإيران طامعة بأرضنا ونفطنا وضد مصالحنا ؟


وكان المستثمر العراقي أحمد إسماعيل عرض على الحكومة توليد 2000 ميكاواط في البصرة قبل سنتين وله تجربة سابقة أنشأ فيها محطات توليد كهرباء أربيل والسليمانية ودهوك بطاقة 3000 ميكاواط وأصبح سكان هذه المناطق يحصلون على 22 ساعة كهرباء يوميا في حين يحصل المواطن في بغداد على ستة ساعات يوميا فقط، وتباحث بالأمر مع وزراء النفط والكهرباء إضافة إلى رئيس الوزراء من دون نتيجة.


فكيف يمكن أن نفسر تبذير أموال العراقيين وثروتهم، ولمن؟ لصالح عدوهم! وكيف تستحل الثورة الإسلامية أكل مال الشعوب بالباطل؟ أم خلاص نظام الأسد والحرس الثوري أحق بأموال العراق من شعبه الجائع؟

 

 





الجمعة ٦ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عمران الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة