شبكة ذي قار
عـاجـل










 

اكتب إليك هذه الرسالة  أيها النائب الثرثار المتشدق راجيا منك أن لا تعتبرها من خانة العتب ، والسبب في ذلك لأنني  ليس من الذين يحبون العتب  لأنه  يقلل ويصغر من  شخصية  المعاتب ويكبر من شخصية  المعتوب عليه سواء كان  خفيفاً أم ثقيلاً.. واقصد في ( الخفيف والثقيل )  هو الاتزان في سلوكية الأخلاق  أمام المجتمع .

 

رسالتي إليك  أيها النائب الثرثار تحمل  في متنها المتواضع  الصريح الكثير من  المعاني إن كان  السيد النائب الثرثار  يعرف وأمثاله حقيقة المعاني !!.. ومن الضروري توضيح  معنى  الكلمتين ( الثرثار والمتشدق) لكي تكون بداية مثمرة لأي خطوة يخطوها  النائب احمد العلواني في المستقبل   :

 

فالثرثار هو الذي يكثر الكلام ، فإذا جلس في المجلس استغل  الكلام  له فقط  وبدون احترام وجهة الغير من الجالسين ، وكأن لم يكن في المجلس احد  إلا هو حيث  يتكلم ,ويكذب ويثرثر وينافق على هذا وذاك سواء كان غائباً  أو حاضراً ،  ولا يدع فرصة لغيره في الكلام . ..

 

أما المتشدق فهو الذي يتكلم بتطاول ويتجاوز على الناس بالسوء من خلال كلامه ، واهم ما يتميز به المتشدق في كلامه هو لي  لسانه أثناء  ذكر الناس بالسوء والتهم و الاستهزاء .

 

لأدخل في موضوع رسالتي هذه لأقول للنائب احمد العلواني  :

أيها الثرثار المتشدق مع احترامي وتقديري الكامل لعشيرتك التي هي عشيرتي وعشيرة كل حر أصيل  أدى الواجب الوطني والقومي  والوفاء والتضحية وحقق ما حقق لهذا الوطن الجريح بك وبأمثالك الذين استسلموا لحكومة جاء بها المحتل لتكونوا  بيادق متحركة  تحرككم  كيفما يريد بها  المحتل الغازي الذي تشرفت به  أنت أيها الثرثاري لان  تخدم تحت  برلمان حكومة  جاء بها  المحتل الغازي ، والذي تعلم ويعلم  به أي ( برلمانك ) منذ زمان أي منذ فضائح أبي غريب وانتهاكها لعرض وشرف أحرار العراق ولغاية يومنا هذا  ..  بأنك  فاقد للكثير من الصفات العربية الأصيلة التي هي أصلا  معدومة  في شخصيتك الهزيلة  والمتمثلة ب :

 

العادات والتقاليد التي تعيش عليها العشائر العراقية والتي تعتمد و تهتم  بالتماسك الاجتماعي والتوحد في ما بينهم لترسخ وتعمق كل ما من شأنه يليق في سمعة المجتمع الواحد بأرضه ومائه وسمائه  ، واحترامها  الكامل في  عدم تجاوزها لحقوق أي فرد من أفراد المجتمع العراقي الجامع لعشائر العراق الكبيرة بلون  طيفها  العربي والكردي والتركماني والمسيحي والصابئ والشبكي ووالخ ، ودليلي على ما ذكرته أيها الثرثار المتشدق هو  ما نشاهده اليوم لما  قام  ويقوم به الكثير من  شيوخ ورجال العشائر  في  أثارة  وتثو ير الحماس الوطني للاندفاع والتصدي للغزاة والمستعمرين والدفاع  عن الملايين من الشرائح  التي همشها المحتل وحكومته الطائفية لإيمانها الثابت والراسخ  بالفكر الوطني القومي  المعروف  وطنيا وعربيا ودوليا والذين يمثلون  غالبية  ويضحون من اجله  ..

 

واليوم أيها الثرثار المتشدق الخفيف  وأنت تنتمي لعشيرة معروفة وأصيلة اغلب أبنائها ورجالها  ونسائها من البعثيين ، وشخصك الهزيل يتهجم على الملايين من أبناء شعبك وعشيرتك لا بل  تتطاول أيها المتطاول على البعث من اجل  دعاية انتخابية رخيصة أمام أسيادك الذين ارتضوا الذل ،  وكما ارتضيته أنت كبيدق رملي هش  في برلمان المشاكل والاختلافات والفوضى  والمقايضات ... واعلم إني لست بعثيا بل كنت ممن لديهم ملاحظات على النظام السابق لكني اليوم وبعد عشر سنوات من الاحتلال .. أقول أنكم في العملية السياسية الهزيلة والحكومة العميلة لم تقدموا أي شيء للشعب سوى الكذب والتظليل والاعتقالات والقتل والتدمير ، لا بل لم تحافظوا على المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية التي أنجزها النظام السابق ..

 

فماذا قدمتم أيها الكذابون غير الذل والهوان للشعب وتتبجحون بالديمقراطية والحرية ؟ .

ولهذا أنصحك  أيها  النائب الثرثار المتشدق لمراجعة  حكماء القوم الذين يعرفون أصول العادات والتقاليد العشائرية لتتعلم ألأصول والعادات العشائرية  عسى أن تخدمك  وتعدل من وضعك وتجعلك  أن تكون مؤدبا بدلا  من اتهامك  وتجاهلك لأي شريحة أو فكر  بالإساءة والتطاول على حقوق الغير   .. وكذلك تتعلم أصول الكلام  وبما يدل في معناه وموجزه  لان الحكمة إن تعلم تقول (خير الكلام ما قل ودل )  ، وتحترم كل  من هو مؤمن  بفكر أو وجهة نظر تقال وكذلك لتتعلم كيف تعطي  المجال لمن يريد التكلم ... ووو.. الخ ؟  .

 

والتمس العذر من كافة الإخوة الذين انتخبوا النائب الثرثار المتشدق  أن يسمحوا لي بمسائلة  هذا البيد ق الرملي  وبما  تحتم على كاتبها لعرضها على الشعب عبر هذا المنفذ الإعلامي لشبكتي البصرة وذي قار والشبكات والمواقع الوطنية والقومية والإسلامية  قائلا له  :

 

هل نسيت انك أول من طالبت  بتقسيم العراق ؟  وما هو السبب  الذي جعلك أن تكون ثرثارا ومتشدق وفي الوقت الذي  ثار به الشعب العراقي في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين والمحافظات الأخرى؟ هل  تريد أن  تكون  بطلا من أبطال البرلمان الذي لم يعرف عنه الشعب إلا من خلال شاشات ووسائل الأعلام الفضائية والفوضى وضرب أل ( قن  اااااا.... ) فيما  بينهم ؟  أم  لكي تكون بطلا من أبطال الديمقراطية الطائفية بتهجمك على البعثيين لكي تحصل على  ( الفيزه ) من أزلام طهران  للدخول إلى الانتخابات القادمة  مجتازا خطوط الطول والعرض الخاصة بالمسائلة والعدالة المنفذة على الشعب العراقي ؟ ثم من أنت حتى تتكلم بالنيابة عن أبناء الانبار الأبطال ؟ أليس أبناء الانبار النشامى يعرفون كل شيء عنك  أيها الثرثاري  ، وكما عرفوا غيرك من ما يسمونهم بشيوخ  الاحتلال وأبطال العملية السياسية الطائفية الذين استقبلهم أبناء العزة والكرامة  بالحجارة والأحذية  ؟ وماذا قدمت أيها الثرثار الخفيف  لأبناء الانبار  طيلة وجودك في برلمانك  الفوضوي الثرثاري ؟ هل قدمت  يوما  خدمة لعلاج  طفلة معوقة  فقدت والدها في معركة الفلوجة التاريخية  من راتبك أو مخصصاتك أو من احد الوصولات  الخاصة بالتصليح  التي تصرف على سيارتك المصفحة ،  أم  قدمت المساعدة المالية لإحدى حرائر الانبار المصابة بالإشعاع النووي الذي ضربت به الفلوجة الحرة الخالدة بأهلها ،  أم وصل الحد بك  أيها النائب الثرثار  أن تجدد الخدمة من جديد في برلمان الفوضى لأنك  ستخرج منه ولا تملك ولا ( قرش ) بدليل طلبك مبلغ ( 9560000 ) تسعة ملايين وخمسمائة وستون ألف دينار أي ما يعادل ثمانية آلاف دولار من برلمان حكومة نوري المالكي  لعلاج أسنانك  في الأردن ؟ .

 

اكرر سؤالي مرة أخرى لأقول فيه .. من أنت أيها الثرثار حتى تتكلم بالنيابة عن أبناء الانبار الأبطال ؟ أليس العراقيين والعرب والعالم يعرفون  جيدا أن أبناء الانبار ونينوى وصلاح الدين والمحافظات الأخرى  هم الذين وقفوا ضد الظلم والطغيان ؟ ثم لماذا  لم نسمع لك  كلاما أو صرخة  في السابق تدافع عن شرف حرائر العراق طيلة وجودك على كرسي البرلمان الفوضوي إلا بعد أن ثار أهل الانبار ونينوى وصلاح الدين والمحافظات الأخرى  ؟ . .. أيهما أفضل لك أيها الثرثار أن تعلن من على وسائل الإعلام الاستقالة من برلمان المالكي وتلتحق في ركب الثورة العراقية أم تتهجم على فكر امن ويؤمن به الكثير من العراقيين والعرب ؟  ..

 

وأخيرا اختم رسالتي  بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بشراركم ؟ فقال هم الثرثارون المتشدقون ، ألا أنبئكم بخياركم ؟ احاسنكم أخلاقا )... دعاؤنا  أيها النائب الثرثار المتشدق أن تكون من أحسن أعضاء برلمانك خلقا  ,وأجرنا من شر أعضائه  الثرثارون المتشدقون ، وأحفظ العراق وأهله من مكرهم .. آمين يا رب العالمين .

 

 

أخوكم / حاتم  العلواني

الانبار

المنتفضة على الذل والهوان

 

 

 





الخميس ١٢ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حاتم العلواني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة