شبكة ذي قار
عـاجـل










,, وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ,,


التطورات التي يفرضها العراقيون اليوم على ساحة الفعل النضالي أكدت حقائق كثيرة ومهمة :-


أولا- أنهم أن أمهلوا الجلادين ,الا أنهم لم ولن يهملوا من أستهتر بوقفتهم الجماهيرية المجسدة لعزتهم وكرامتهم , وظن خطأ ان الأمهال تردد او ضعف , بل هو أمهال من شعب حكيم مقتدر أراد أن يذهب الى أستخدام الوسائل السلمية حصرا , وهو حق قانوني أنساني للجماهير كفل للشعب التظاهر والأعتصام في عرض مطالبه وأنتزاعها بكل الوسائل المتاحة ومهما بلغت التضحيات ؟!


ثانيا- حساب المنتفضين ان ثورتهم بدأت لتستمر وتتسع بلا تراجع أو تردد وأن عمدت بدماء الشهداء فأنها تغذي روح الأصرار على طريق الخلاص الوطني من بقايا المحتل وعملائه الطغاة الملاعين , وهذا ما أكدته وثبة اهلنا في الفلوجة , الذين لم يمنعهم سقوط باقة من شبابهم شهداء خضبوا بدمائهم صرح الوطن ليبقى نضرا ثابت الخطوات وهو يطارد رغم المخاطر القوات التابعة للمالكي وشوهدت وهي تهرب بخزي امام حجارة شباب شجعان صدورهم كانت مفتوحة ولا يحملون سلاحا ناريا كما أدعى للأسف الشديد قائد القوات البرية علي غيدان الذي يسترخي في أماكن بعيدة عن المواقع الحدودية التي يفترض أن يتواجد فيها هو وقواته مؤديا واجبا وطنيا ملحا يدعوه للدفاع عن حدوننا الوطنية المتجاوز عليها من تركيا وأيران والكويت وكأن مهمة القوات البرية تنحصر في قمع المواطنيين اينما تواجدوا او تجمعوا في محيط مدنهم او في أطرافها , في ساحاتها العامة ,في بيوت الله عز وجل , في الجامعات ليعبروا عن غضبهم على ما آلت اليه الأوضاع العامة من ترد منظور للعيان ومن تسلط لأجهزة لا تعرف الا لغة الموت ولا تمارس سوى العناية بجعل العراق سجنا كبيرا يضج بألاف المواطنيين من نساء ورجال , نسبة الشباب بينهم هي الطاغية فمن زجوا في آتون مسلختها , لا أمل له ولهن بالخروج منها سالما حتى بعد أن يقضي فيها سنوات عجاف تتلاقفه أرجل المحققين وأيديهم لتفعل بهم تعذيبا حتى الموت دون رقيب أوحسيب لأن المخبر السري مصان وأن شهد زورا وفي العموم فأن الشاهد لا يظهر للعيان بل يخاطب الحاكم (حشمة!) من وراء ستارة , وهذه بدعة فرضها بريمر وقوانينه الخرقاء التي أخترعت قاعدة _(فقهية !_ تحرم التعامل مع المعتقلين الا برفق من المحققين وافضلهم عند الحاكم من أعطى ضميره - أن وجد أصلا- أجازة طويلة, والقاعدة الفقهيه التي نعنيها مستمدة من تجربة سجن أبي غريب والفظائع التي سادت في تعامل المحقيين الأميركيين والمحققات في التعامل الأجرامي البشع مع أهلنا العراقيين والتي أسست لفكرة تقول :-


,,من لم يمت بالدفرات والزوبات اوالتعليق من الأكتاف , مات بالصعقات الكهربائة وتيارها موفر وأن غاب عن غالبية العراقيين لان الحكومة متحسبة وقد وفرت البدائل التزما بمبدأ - من لم يمت بالسيف مات بغيره- تعددت الوسائل وزاد رصيدها المبتكر , والموت في السجون العراقية محتم !!


ثالثا- النأي بمطالب الشعب العادلة من محاولات ضعاف النفوس والشبيحة التي تحاول السلطة دسهم في محاولة مكشوفة للأساءة لمطالب المعتصمين بأطلاق شعارات تروج للفتن في حين أكدت جميع تظاهراتهم سلميتها ودعوتها الى تعزيز الوحدة الوطنية كقاعدة لضمان السلم الأجتماعي بين جميع المواطنيين العراقيين التي تشملهم مطالب المنتفضين من دون تفريق.


رابعا- التأكيد على أن شعارات المنتفضين ولدت موحدة وسعت الى تحقيق أهداف واضحة لا لبس فيها تدعو الى تغيير الأوضاع الشاذة التي سادت العراق نتيجة الأحتلال وبفعل المحتلين وبأدامة من عملائهم الذين نصبوا حكاما على العراق وأهله بقرار أميركي , والمطلوب أزالة هذه الأوضاع الشاذة مع أزالة من تسبب فيها من حكام ومروجين .


ويعني ذلك أن المطالب واحدة وتنفيذها لا يقبل التأخير ولا التقسيم على مراحل , ولا قبول لأستثناء أحد ممن تسببوا في أدامة هذه الأوضاع الشاذة من المساءلة وخصوصا أن الحيف اللاحق بالوطن شمل أيضا العراقيين بجميع أطيافهم !!


وقبل أن أتوقف عند ردة فعل المالكي المفزوع من الحشود المليونية التي تزداد أتساعا لتبني خط تفاعل شعبي رابط بين اهلنا في الأنبار من الرمادي الى مدينة أم الشهداء الفلوجة ومدن الأنبارالجالسة في حضن الفرات .,القائم وعنة وحديثة وبأهلنا في نينوى بمدنها ’ الموصل والقيارة والحمام العليل وصلاح الدين بمدنها , تكريت وسامراء والدور وبيجي والضلوعية وبلد والطوز وسليمان بيك والتأميم , بمدنها كركوك وحويجة والدبس وديالى بمدنها , بعقوبة والمقدادية وجلولاء والخالص وبهرز وخان سعد الى بغداد بأبرز مناطقها الشعبية في الأعظمية التي فرضت عليها قوات من جيش المالكي حصارا والكاظمية التي أعلنت مساندتها لوقفة أشقائها المعتصمين في جامع أبي حنيفة النعمان الى أحياء اليرموك ومختلف الأحياء الشعبية في الكرخ والرصافة ليجد هذا الحراك الجماهيري صداه في جميع محافظات القطر بدءا من أهلنا في النجف الأشرف وكربلاء الحسين سيد الشهداء الجنة سلام الله عليه الى بابل والقادسية وذي قار وواسط وميسان وثغر العراق البصرة وهي تقف متوحدة ساندة مطالب المعتصميين داعية النظام للأستجابة لها محذرة من التلكوء والتسويف , وقد وضعت المطالب أمام المالكي ليقرر الموافقة عليها من عدمه غير أنه لجأ الى الزوغان عن أعطاء رد محدد يوحي بأنه سيستجيب عمليا للمطالب التي تلح على فك أسر المعتقلين .


وأذا أفترضنا توفر حسن النية بهذا الصدد , فأننا سوف نصطدم بالكثير من الموانع والعارضات الأمنبة التي تبرر عدم البت السريع ببراءة البريْ ممن الصق المحققون الأمنيون بهم التهم جزافا !!


فبالنسبة للموقوفين وهم بالآلاف , وتقدر رابطة الحقوقيين العراقيين في آخر أحصاء لها أن عددهم بلغ المائه وتسعة عشر الفا عدا من حشروا في اقفاص خاصة داخل المنطقة الخضراء التابعة للمالكي نفسه , ومرت علي الجميع سنوات طويلة في الحجز والكثير منهم تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب تناوب على تنفيذها صولاغ مبتدع الدرل في معتقل صدر القناة وأحمد الجلبي في معتقل الجادرية وممثلو حزب المالكي في سجن مطار المثنى السري والمنطقة البلهاء وممثلو المجلس الأعلى في (مسلخ) جامع براثة وغيرهم كثيرون في سجون التسفيرات والمحافظات المكتظة بالأبرياء من أبناء العراق .


وقد (أبدعوا) في تعذيب المعتفلين بأستخدام التقليدي من الوسائل والمبتكر أيضا لغرض التسريع في أستنطاقهم ليأتي الأستجواب مستجيبا مع ما يريده الآغا الكبير ومن بين المبتكر وضع المعتقلين في توابيت حديدية مغلقة أو في حفر أرضية , ولأثبات التعاطف معهم توضع فتحة عند الرأس تسمح للممدد في التابوت بالتنفس وهو وحظه فالمخبر سري مجهول والمحقق حاضر مجهول والقتل جاهز ويسجل عادة ضد مجهول , وما خفي من الوسائل كان أبشع وهومنقول عن معلم غير مجهول؟!!


و اذكرهنا أن هؤلاء الأبرياء سيطلق سراحهم كما يدعي بيان السبع لفات عفوا السبع نقاط وصاحبه الشهرستاني ولكن بعد أن ينظر هو أو من يكلفهم في ملفاتهم ,لتحديد ما اذا كانوا أبرياء بحسب أعتقاد من أحتجزهم من دون مبرر قانوني تلك السنوات ؟؟


وأذا أفترضنا توفر حسن النية نتيجة صحوة ضمير , فكم من الوقت يستغرقه الأطلاع على ملفاتهم بأعدادها الألفية, وكم من الوقت الأضافي ينتظره تلك الألوف المؤلفة ليجدوا أنفسه خارج أسوار المعتقلات , وأي معاناة أضافية تنتظرهم , أذا لم تتم تصفيتهم على وفق قوائم حزب الدعوة الراصد للمواطنيين الرافضين لسياسات المالكي القائمة على القتل وسلب المال العام وخدمة مصالح واشنطن وطهران .


والأمثلة على ذلك كثيرة وصارخة وأخرها وليس أخيرها وهو مقصود وتم فيها تصفية الشيخ حسن الملا علي بالتعذيب في سجن ((عدالة المالكي !!)) في الكاظمية الثلاثاء الفائتة بعد خمس سنوات قضاها في الأعتقال وسنة أضافية مرت عليه بعد تبرئته من تهمة الأرهاب التي الصقت به ظلما وعدوانا من دون أن يطلق سراحه وقبله قتل شيخ مشايخ الجبور في موصل الصمود والوفاء وشهداء معركة التصدي لهجوم_ همج _همرات القوات البرية رحمهم الله والقائمة طويلة لا تنتهي الا برحيل المالكي وحزبه صاحب اليد الطولى في تنفيذ العمليات الأرهابية ليس بحدود العراق وأنما خارج حدوده والأراضي اللبنانية تشهد علية ؟!


علما بأن النقاط الأخرى الواردة في بدائع كذب الشهرستاني لا تخلو من درابين تتيه فيها بعران وفيلة _أن توفرت _الى حين أن ينتهي المدققون المكلفون بتدقيق الملفات وهم من نفس الطينة للتأكد من صحة الأتهامات الملصقة بهم بتأثير أعترافات منتزعة منهم أكراها تحت ضغط التعذيب . والمالكي وجماعته يعرفون جيدا بتفلصيل ذلك التعذيب, ومن ثم من هم الذين قاموا بالتعذيب ليحاسبوا , ومن هو الذي سيحاسبهم لأن واقع الحال يقول ان معذبهم بعد (الأميركي الشالع الحاضر!) ينتمي لاحدى الميليشيات الطائفية التي سادت في الأرض العراقية فسادا وأستمرت في منهج قتل العراقيين بشكل مفتوح من دون مسوغ قانوني أو مبرر أخلاقي سوى الأنصياع لأوامر جاءت من أيران , وهي لا تريد للعراق أستقرارا ولا لشعبه خيرا !!!


وألم تشكل تلك الميليشبات العمود الفقري للقوت الأمنية التابعة للمالكي وقد أسست على وفق قانون باطل سن بعلم أميركا وبرعاية من عسكرييها سمي قانون _ نزع السلاح ودمج الميليشيات_ التي تدين بالولاء للأحزاب الطائفينة , وتأسست أصلا في أيران وربطت بأمرة مديرية أستحدثت لتحمل أسمها , وترتبط بمكتب المالكي كقائد عام للقوات المسلحة ولتضم ضباطا منحوا رتبا وهم لا يحملون مؤهلات علمية أو شهادات دراسية ,لا متخصصة ولا أعتيادية تؤهلهم لحمل رتبا عسكرية عالية , وكذلك ينطبق الحال على المراتب الأدنى .


فمن هو الطائفي يا مالكي ولمن أسس المحتلون الأميركيون هذه القوات وأعتنوا بأعدادها تدريبا وتسليحا كقوة خاصة تتبع مكتب القائد العام حصرا وهو نفسه رئيس الوزراء الذي يختار من مذهب واحد محدد على وفق حسبة محاصصة طائفية مخرومة روج لها بريمر ورفضها شعب العراق بأستثناء من هلل لها من رموز الطائفية ومحديثهم من على بعض المنابر الدينية والأجتماعية , في بغداد والمحافظات , وأن بدأ البعض منهم يستدرك , ولا نظنه أستدراك عبر عن مخافة الله العزيز القدير .


والأستدراك الصحيح , مما يدعوهم لأن يرفقوه بصدقية مواقف تثبت بمراجعة جميع توجهاتهم السابقة والتوقف عن الدعوة للألتزام بدستور بريمر الذي أدى الى الترويج لعملية سياسية سفيهة لأنها حملت المزيد من الترويع والموت للعراقيين والخراب والدمار للبلاد وبالتالي أدت الى ولادة الفرعون العراقي الذي ما عادت مناوراته تغطى بشحن الكذب المفضوح بل صارت تفضحله أمام المواطنين كافة !!


وفي مقابلة أجريت مع المالكي يوم الاثنين _ آخر يوم في السنة الميلادية المنصرمة قال إن هناك أجندات أجنبية وراء الاحتجاجات والمطالب التي نادى بها المغتصمون ووصفها "بغير دستورية " وهي مجرد فقاعة!!!
وأضاف المالكي "أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا أنه صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهي القضية".


وأضاف ,,لقد صبرنا عليكم كثيرا ولا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة ,,
ولكنه أثبت - صدقيته –هذه المرة عندما أوعز للقوات البرية بمحاصرة الحشد الكبير المنعقد في الفلوجة البطلة في ( يوم جمعة لا تراجع ) بأستخدام القوة لخرق أعتصامهم , فوقع في وهم مفلس ظن أن بأمكانه فض الأعتصام بأستخدام الرصاص الحي ومع من ؟! مع اهل مدينة يعربية لوعت الغزاة المحتلين وما بدل أهلها توجهاتهم رغم ماتعرضوا له من عمل أجرامي أستخدمت فيه الأسلحة المحرمة دوليا , ولا أظنهم سيتراجعون عن وقفتهم قبل ان تستجاب مطالبهم كاملة وليست منقوصة ويضاف لها من تبعات ما تسبب به أطلاق الرصاص على المعتصمين العزل وأستشهاد ثمانية من شباب المدينة الصامدة أضافة الى جرح عدد كبير من هؤلاء الشباب الذي تمسكوا بوقفتهم متحدين هجمة الهمرات والأسلحة الرشاشة التي انتشرت في مواقع احاطت بتجمعهم , كما فعلوها قبل ذلك مع أهلنا المعتصمين في الموصل الحدباء .


ولمناسبة الأعلان عن أطلاق المالكى سراح جميع المعتقلات في سجونه التي أزدادت عددا ولبس سلوكا , ترى كم هو عددهن وما هي مبررات أعتقالهن , وهل أطلقن لقاء تعهدات , وماذا تضمنت مثل هذه التعهدات ؟ وثمة أسئلة مضافة حول مصيرالنساء اللواتي عذبن وأخذت منهن الأعترافات بالأكراه فهل ستدقق ملفاتهن , وهل سيتم التصدي لمن تجاوزوا على أعراض الناس بهدف محاسبتهم وقطع دابر هذة الظاهرة الجريمة؟!


وأسئلتنا التي تحتاج الى أجابة من قبل النظام تتصل بالبحث عن مصير رجال من مختلف الأعمار بما فيهم من أطفال سبيت عوائلهم بغيابهم والقادة الذين يحكمون مستغرقون في أداء مهمات مشتركة عهد للمالكي القيام بها ليس لخدمة العراق وأهله , بل لأنه الأجدر في أدامة سفح دماء العراقيين أنهارا قربانا لأبقاء زواج المتعة بين واشنطن وطهران عامرا بنذور أميركية-مجوسية تبقي اهلنا العراقيين أسرى خاضعين لحد سكاكين الغدر الطائفي والحقد الأرهابي على حد سواء .


بينما يبقى الوجود الأميركي- الأيراني آمنا متفرجا مراقبا الكيفية التي يجري بموجبها رجلهم المشترك تنفيذ ما يؤمربه في حين يتولى الجانبان متابعة حسن أدائه من بعيد , فنعم الرجل الطيع المطيع , ونعم المهمات المفصلة على مقاسه كمفوه سابح بدماء الأبرياء!!


ولا نريد أن نقلل من مصداقية أبي أسراء لأنه (فوق الشبهات) فهو أبو المصداقية , بدليل انه يتعامل مع الحقائق بوجهين مرة يشكك بالناس ويصفهم بالفقاعة وسوف ينهيهم , ثم يعود للمراوغة بأدعاء أنه مع مطالب المعتصمين , ولكن ليس بيده حيلة فهو مسكين يؤيد المطالب وخصوصا بعد أن تفتق تفكيره الى تقسم الشعارات الى مشروعة وأخرى غير مشروعة ليوقع نفسة في مأزق يجعله يواجه سؤالا يقول لماذا هذه الأنتقائية ورغم أن لعبته صارت مكشوفة الا انه لم يتوقف عن تكرارها متوهما بأن مركزه المدعوم بتحالف آميركي – أيراني يسمح له بأستمرار التلون كما ظهر في اللقاء التلفزيوني الذي اداره عبد الحميد الصائح من شاشة فضائية البغدادية وكانت بمثابة حركة لأمتصاص ردة فعله مما ورد في برامج قدمتها نفس القناة وفيها شهادات على فساد السلطة برئيس وزرائها وجميع مسؤوليها في أجهزة الدولة كافة وفي المقدمة منها من ترتبط به مباشرة كمجلس الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وما يتبعها من فرق وقوات خاصة عودت على أقتحام بيوت المواطنين وتركت حدود البلا د سائبة تنهشها كلاب الفرس والداخلية والأجهزة الأمنية الخاصة التي لا تحسن ضبط الأرهابيين وأنما تحسن وبأمتياز خاص قتل العراقيين!!!


وقد تضمنت شهادات من رئيس لجنة النزاهة الفاضحة للكثير من ملفات الفساد , أضافة الى ما كشفه حليف المالكي وأحد وزارئه السابقين من شاشة البغدادية عن بعض ما تعرض ويتعرض له المواطنون والمواطنات على يد أمنييه مباشرة في السجون والمعتقلات .


وكان الراوي لها صولاغ النائب الآن متظاهرا بالأمتعاظ من بعض أنتهاكات أجهزة أمن المالكي لحقوق العراقيات والعراقيين ,وعلى سبيل المثال الأمرأة العراقية التي زجت في السجن ست سنوات كما أبلغه ذلك الشهرستاني بلا محاكمة , وذكرصولاغ متهكما أن هذه السيدة بقيت موقوفة هذه السنوات , لا شيئ سوى أن الأمنيين القوا القبض على أبنها وهو يحمل -علاكة فيها كيس أسود فيه متفجرة أوالسلاح الناري- مما دعا السلطة لأن تزج بوالدته في السجن وبقيت فيه ليكتشفها الشهرستاني بعد أطلاعه على مفلها ولم يجد فيه سوى ورقة واحدة فأطلق سراحها ..


كما وجد نائب رئيس الوزراء أن الأمنيين كانوا يرزقون من أبقاء المعتقلين في المعتقلات لمدد لا تقل عن ستة شهورأضافية على الرغم من صدور قرارات من المحاكم ببراءتهم ليتم أبتزازهم بأخذ أتاوات طيلة الفترة الأضافية وهم يوحون لهم بأن أمنيي آخر زمان سيتدخلون لتأمين أطلاق سراحهم !!


والقصص كثيرة التي تدين فظائع أرتكبت بمعرفة من الجالس على عرش المسسؤولية الأمنية في البلاد والرافض لدعوات حلفائه التي تطالبه بعدم الأنفراد بتولي جميع مسؤولياتها وتوزيع المناصب على متخصصين يعني (قلت الزلم) ليمسك بها هو وحده ؟!!


وأعود للحديث عن لقاء الذي سجله عبد الحميد الصائح مع المالكي الذي خلا من أي سمة حوارية , فقد أكتفى مقدمه بطرح مجموعة أسئلة رد فيها المالكي على اتهامات المنتفضين وما يتعلق بالمماطلة في تنفيذ مطالبهم بأدعاء أنه لايمتلك الصلاحيات التي تخوله أطلاق سراح المعتقلين ولكنه يوعز بأعتقال أي مواطن وأي مسؤول نتيجة وشاية المخبر السري , الذي يوعز له بفعل ذلك حزبه !!!


وليس غريبا ان تكون مقابلة الصائح موظفة لتبرئته من جميع ما نسب له من الناس جميعا من أرتكاب معصيات بحق العراقيين بات يصر على التمادي في غي تجاهل مطالب المواطنين على الرغم من أنها صارت مكشوفة ولم يعد يجهل تفاصيلها الدقيقة أبسط الذاس , حتى وان حج مقدمها من القاهرة مقر عمله الى بغداد خصيصا ليعطيه فرصة نفي ما نسب لنظامه من فساد وماعرض من وثائق مدينة للمفسدين من جماعته ومن الفضئيات وكانت البغداديةقد شاركت في عرض وثائق تكشف الفساد في صقفات في وزارة في وزارة الدفاع منذ زمن بعيد وحتى فترة تولي المالكي لمسؤولية أدارتها !!


والمستغرب أن عبد الحميد الصائح المستضيف لم يحسن أدارة اللعبة عندما أسقط دوره المعروف كمحاور وصار سائلا ومستمعا وشاكرا فقط بخلاف ما اثارته أجاباات المالكي من علامات أستفهام بنفي الكثير من الحقائق التي عرضت من قبل الفضائيات وأنفردت برامج للبغدادية بعرض الكثير من وثائق الفساد الذي أضحت شاهدا دالا ليس على من أفسد حسب , بل على من باع نفسه للأجنبي في الضد من مصلحة العراق والعراقيين .


والمهم في النتيجة حتى الأن ان جميع التخبطات والمحاولات التي سعت الى أطفاء جذوة الأنتفاضة بقوة السلاح قد سقطت في الحضيض بفضل وعي وصمود المنتفضين في مواجهة لعب النظام وفضحهم لكذب وسفاهة رموزه الذين بدوا من الركة و الضعف بحيث أستخدموا الأشاعات المسمومة أسلوبا لبث الفرقة بين شعب العراق الواحد والتشكيك بأهداف الأنتفاضة بالباطل , بأدعاء أنها فقاعة تحرك من الخارج , مع معرفتهم بأنها وثبة شعب واحد جمعه حراك موحد لأسقاط النظام الشاذ الذي فرضه الاحتلال على العباد والبلاد ويصرعلى أستعادة حقوق الشعب المغيبة بقرارات وقوانين جائرة آن الاوان لأن تلغى بأرادة عراقية حرة .
وهذا ما أكده ثوار العراق وهم يردون على حكومة النظام المكسور
ليس بمالكها الدكتاتور فقط وأنما به وبالعملية السياسية الجرباء التي جعلت منه حاكما متسلطا على رقاب العراقيين .
فجمعة الوفاء لشهداء الفلوجة كانت ,الأكثر كثافة والأوسع أمتدادا جماهيرا والأدق تنظيما وتواصلا منضبطا على الرغم من محاولات الأجهزة الأمنية لعرقلة وصول المنتفضين الى ساحات الأعتصام وخصوصا في مناطق بغداد المختلفة , في الأعظمية والدورة واليرموك وحي دراغ والمنصور والصليخ وزيونة وأبوغريب التي أجتاحتها قوات المثنى ومنعت وصول المصلين الى جامعها الرئيس لأداء صلاة الوفاء لشهداء الفلوجة الخالدين .

ففي هذه الجمعة المطيبة بنفحات مباركة من السماء صدح العراقيون بأنغام تنثر ندى التفاؤل والعزم والأصرار على التوحد وهم يمضون في الطريق المفضية لأسترداد حريتهم وأستعادة أقتدارهم الضامن لتوفير متطلبات النهوض العراقي , ليعيدوا للوطن عافيته وهم ينسجون عبق توحدهم نسمة نضالية رحمانية تتلو نسمة في توجههم المبارك لأعادة بناء صرحه الأنساني ليعيد تدفق ما انقطع من خيرالارض العراقية عن أهلها وتوقف حرف مسارات مياهنا عن أتجاهاتها التي تنهي عطش الأرض العراقية لترعى شتلة الخير الزراعية وتنضج ولادة سنبلة الرغيف العراقي والساعية لأرواء سامقات النخيل برطبها وبحبات تمرها معززة سلة غذاء الشعب من خير البلد الوفير وليس أستيرادا من الخارج وبنوعيات رديئة . فقد آن الآوان لأن نأكل مما نزرع , وسنزرع ونوفر أحتياجاتنا الحياتية مما نصنع , حتى نؤمن الأكتفاء الذاتي ونرتقي بمشاريعنا الى مستوى التصدير .


وهكذا يعود العراق بجهد باذل وصبر وطني شامل _ تعودنا عليه - ونحن نواجه الشدائد لنعيد البلاد ومواطنينا الى ما كانوا عليه من رفعة وتجل قبل وقوع العدوان الأميركي الأثيم .
وأملنا معقود على أبنائنا النجب الذين عاهدوا أهلهم على التمسك بكل السبل والوسائل المتاحة التي تؤدي الى أخذ مطالبهم بالأعتصام السلمي وبالتظاهرات الضاغطة, أم بغيرهما .


فقد بدأ العراقيون مشوار أنتفاضتهم لاسترداد حريتهم وكرامتهم ولكل حقوقهم ولن يتوقفوا عند منتصف الطريق , وهذا حق والله جل وعلا ناصرالحق,,وسيعلم الذين ظلمواأي منقلب ينقلبون ,,صدق الله العظيم,,

 

 





السبت ٢١ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة