شبكة ذي قار
عـاجـل










الفصل الأول : ماذا نقول عن الرفيق المناضل أبو احمد رحمه الله وقد كتب وتحدث  الرفاق والأهل وأهل الدار والمضيف عنه في البادية والجزيرة والمدينة تواصلا مع الأصل وفطرته.. ومع الشجاعة ورضاعة العروبة والشهامة نسبا وامتدادا لأهله في  الانبار في الرمادي في  الصكلاوية في العراق العزة والعروبة، طالبا شابا متخرجا تربويا في مدرسة المضيف وكلام الأجداد الاجواد شيوخ الرفعة أبناء عمومته الأباة  التي مثلت بيئته حاضنة لأصالته وهيئت لانتمائه الوطني المخلص في المبادئ وأخلاقها والفكر ومعاناته عندما جسده في الاعتقاد والصدق والحقيقة.. عندما ثبتت رواسخ النضال في عروقه، لقد كان علما معرفا ومعروفا في السلم والحرب والحصار والمقاومة والمجتمع ، في النزاهة والالتزام وصفاء القلب ومودته العالية لرفاقه ومحبيه، ،كان واسع البال متحملا إفرازات  الدهر  عندما اضطلع بدور جديد صعب قاس في صعوباته مقبلا وليس مدبرا ثابتا وغير فارا مقاوما وليس متنصلا جبلا لن تهزه الريح متنقلا بين رفاقه حيث المكان ومتطلبات الواجب  وتعبئة المقاومة بعزيمة لا تلين في شدة بالغة الدماء لايواجهها إلا من اصطف في مقدمة الشجعان وكانت وستبقى أيامه خالدة مشهودة لحزبه ورفاقه، يتحدث بها رفاقه رجال الثبات على المواقف .وهو واضحا كوضوح الشمس وهي تشرق على سنابل القمح في  حقول ديمها في عراق يحياه قلبه وعقله وفكره وواجبه وسلاحه وكلامه .وهو واضح كالقمر في تمامه حيث تسفر الدنيا ضوءا ساطعا في العراق الأبي.

 

الفصل الثاني : تمكن المحتل البغيض والغادر العميل باعتقاله. بأسره. بسجنه،  بمحاكمته ..ونقولها بهذه الامتحانات الاربعه  لان لكل واحدة منها لابد من مواجهة بموقف من مناضل عضو قياده ، من شيخ زاوج بين أصالته ومعاصرته بين لفحات القيض في الصحراء، وقاعة ندوته في المدينة المكيفة  ..لابد له فيها وبها من موقف لاسيما وان الإنسان مشاعر وغرائز.. وصفاته تقابلها صفات، فكان الرفيق الشيخ الذي فاعل أصالته بمعاصرته قد حسب مقدار الوقفة في هذه المحن في دنيا غادره فيها من المصائب لايعد ولا يحصى ، وكانت هي حقيقته وكما عرفه رفاقه، وكما تخرج في مدارس الحياة والعلم والمعرفة والنضال والانتساب إلى أهله ومضيفهم وشهامة أهل الرمادي ونموذجيتها في الشدائد التي تبدلت فيها مقاسات الحياة سلبا عند احتلال الوطن واتسمت بالدماء وهي تدفع كالأنهار في ليل دامس اسود واختلفت الرايات لينشر المحتل البغيض أفاعيه على ارض العراق الطاهرة وهي تنفث سمومها وتهذي بفحيحها..ولكن  المناضل أبو احمد كالصقر ، ،مؤمنا بإرادة الله عارفا ان مصير المناضلين يحسب على صفة أصالة الأهل والنضال والوطنية الحقة ،وعرف ان سمعته وسيرته الطيبة يجب ان تبقى معلومة بين أناس تحدث إليهم كرفاق وكجماهير وكأبناء عمومه ، وكطلبة علمهم ودرسهم خلال سنوات وظيفته كتربوي معلم العلم من جهة والنضال والوطنية والدفاع عن الوطن من جهة ثانية .. وكما أراد لمضيفه ان يبقى عامرا تحت شعار إيماني حب الوطن من الإيمان كي يبقى عطر القهوة ينبعث من دلتها ودالتها ، وان السمعة الطيبة لنسبه ولأبناء عمومته وأبناء العراق جميعا واجب يتطلبه الشرف وقيمة البشر. وبذات الفصل والموقف صمد عند الأسر والتحقيق والمحاكمة مؤمنا  إيمانا مطلقا بالله العلي القدير نظيفا مصليا ومتعبدا، مؤمنا بعدالة قضيته. ومؤمنا بدور الشعب في التحرير والاستقلال في إطار الوحدة الوطنية للشعب العراقي الباسل وكما هي ثقافته الفكرية والنضالية والتنظيمية والإستراتيجية لحزبه العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

الفصل الثالث : تابع الرفاق وأهل الدار وأصحاب الشهامة رفاقهم في السجون والمعتقلات وهم يرنون إليهم في أقفاص المحاكم الغادرة الظالمة التي يديرها المحتل وعملاؤه ظلما وعدوانا.. وتواصلت السنوات بمسارات من المقاومة والنضال من قبل رفاق الدرب  بلا هوادة واضعين دمائهم على راحات أياديهم وهم يؤمنون بإرادة الله وبالواجب الملقى على عواتقهم ، وتواصلا روحيا مع رفاقهم  في السجون الغابرة الغادرة ودهاليزها المرة المظلمة ومعاناتهم القاهرة، تلقى الرفاق والمحبون نبأ مفاده ان الرفيق المناضل الشيخ خميس سرحان المحمدي تحرر من السجن، وتواصلت الهواتف وبرقيات الود والفرح مع التمجيد الصادق والافتخار به عنوانا نضاليا قبل الاحتلال وخلاله وما بعد 9/4/2003  في النضال وإعادة التنظيم والتعبئة المقاومة ولحين اعتقاله ومحاكمته، وتواصلا بما سمعناه عنه انه على العهد صابر صامد مقاوم وهو يواجهه أساليب التحقيق والظلم بشجاعة وصمود ،انتظره رفاقه وتهاتفوا معه  حتى كانت لقاءات الفرحة والاحتفاء به وبعنوانه ،حتى حل بينهم أخا مناضلا باسلا عزيزا مرفوع الرأس لاينحني إلا للباري عزوجل، يقص علينا ماجرى له ولرفاقه في السجن الغادر، متفقدا لرفاقه وسائلا عن آخرين  خلال غيابه عنهم ميدانيا لا غيابه عنهم روحيا ومحبة ومصيريا بسبب سجنه ، وتحدث له رفاقه عما جرى ويجرى في الوصف الواقعي في الميدان وفي السياسة والعلاقات الخارجية والداخلية واذرع العمل المقاوم والإعلامي والتماسك السائد في البناء التنظيمي، سمع ما سمع وكانت له مبادرات في السعي بين من اختلف وبين من زعل وبين من تجافى لأسباب يستوعبها تحت مفهوم صحيح وصادق: ان مصيرنا كرفاق يتطلب منا التلازم والتفاعل في الأفكار والوحدة والوئام والمحبة ، لأننا في شدة وفي مرحلة خطيرة وتجربه صعبه، يتحدث من مذهب التفاؤل طارد لكل معيب ومعيق، يتحدث بمشاعر الرفقة والاحترام لرفاقه وقد سمت علاقاته صادقة في تجسيد حقيقته كبعثي مناضل  عضو قيادة يسمو فوق كل نظرة ضيقة وأفكاره وسمعته الطيبة تسمو أيضا بين الرفاق من جميع محافظات القطر ويفرحون بنموذجيته التي تشغل حيزه النضالي ألرفاقي بما يعزز وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية، متجردا لخدمة الوحدة الوطنية للعراق وشعبه الكريم المضحي نحو التحرر والاستقلال وعودة مجد العراق الأشم. وكان حيث بني ذاته واكتسب سلوكه الأصيل من الأهل والنضال والحياة وتجاربها الحلوة والمرة والدروس المستفادة.

 

الفصل الرابع : تنقل المناضل بين الأهل والرفاق والأصدقاء  شخصية اجتماعية مناضلة ورفعة الرأس  وشيخا عميدا  بين أبناء عمومته أهل الوقار وبين أبناء وطنه وهو يشعر وينضح بحبه لوطنه وأبناء شعبه، يتحدث بالوحدة والوئام وبذكر محاسن الآخرين ونبذ التفرقة والطائفية، كلامه وحديثه ينساب من مقتبس فيض خواطره بالطرائف وحكايات ألديره وأبناء شعبه بما يريح النفس في إطار النكتة الهادفة والفكاهة المعنوية مع رباط الحديث وطرح الإصلاح بين الآخرين بروحية مباشرة وغير مباشرة بما يناسب المكان والظرف وهو يعاني ولا يظهر ما يعانيه من مرض ادخله الغادر في دمه وعظمه وجسده كما حدث لرفاقه الشهداء المناضلين الإجلاء الاخيار سعدون حمادي وعادل الدوري وغازي ألعبيدي رحمهم الله حتى بدأ يعاني ويصارع المرض العضال متنقلا بين الأطباء والرفاق ومن قطر عربي إلى آخر ليهدأ البال وراحة الجسد المتعب بايام معدودات ليودعنا وهو يسلم رايته الخفاقة عنوان صولاته النضالية لظله من رفاقه وهو متشرفا بمسؤوليتها لتظل عالية بين رايات رفاق التواصل والاستمرار لخدمة القضية لخدمة النضال للقضية عراق متحرر ومستقل، حتى جاء النبأ: ان الرفيق المناضل خميس السرحان المحمدي حمل نعشه على اكتفاف رفاقه وأهله وأحبائه وعناوين الوطنية والعروبة شهيدا باسلا عربيا أصيلا صامدا مقاوما حيث ثرى العراق الطاهر ومع نظرات الوداع والدموع غاب عنا رحمه الله .. وليبقى مثالا خالدا وأنموذجا للنضال والمقاومة.. رحمك الله يا أبو احمد.. والبقاء في حياتك يا ابن الأخ احمد. سائلين العلي القدير ان يلهمكم والعائلة وأبناء العمومة ألمحامده ومحبيه ورفاقه في الانبار الشامخة وفي العراق الأشم الصبر والسلوان.

 

 





الاربعاء ٢٥ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مزهر النوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة