ان جريمة اغتيال المناضل الوطني شكري بلعيد احد رموز الحركة اليسارية في تونس تؤشر بكل وضوح لحجم المخاطر التي تحيط بالوضع السياسي المتردي , وهي تحاصر قوى الثورة التونسية من خلال اشتداد وتيرة العنف السياسي , الذي تقف وراءه جهات اغتصبت الثورة وسعت من خلال ارتباطاتها المشبوه بالدول الاستعمارية الى الالتفاف على الثورة وحرفها عن مسارها الوطني الحقيقي المعبرة عن اهداف وطموحات ابناء الشعب التونسي الشقيق .

ان حزبنا الشيوعي العراقي في الوقت الذي يدين ويستنكر بقوة هذة الجريمة البشعة , يقف الى جانب الثوار والمناضلين في تونس بوجه كل قوى التآمر والردة الذين يحاولون اجهاض الثورة وفرض هيمنتهم باساليب القمع والاغتيالات وسلب حرية المواطن .

نتوجه بتعازينا القلبية الحارة الى ابناء شعبنا التونسي , وقواه الوطنية , والى الاخوة في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بهذا الحدث الاليم , وان تتعزز وتتضافركل الجهود الوطنية الخيرة من اجل ازالة المصاعب والمعوقات التي تواجهة مسيرة الثورة .