شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )

صدق الله العلي العظيم

 

رمز الشعب والأمة القائد التاريخي الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب أمين سر القطر ( أسبغ الله عليكم نعمة الحفظ والإيمان )

 

 بعز وفخر تَمرُ علينا ذكرى عروس الثورات، تلك الثورة التي أسقطت الحكم الفردي الذي انحرف عن المسار الوطني والقومي وأوقع العراق في شرك الشعوبية بارتداد إقليمي انعزالي، فكان لا بد من نهضة وتصدي لإعادة الأمور إلى نصابها، ومن لهذا التصدي غير البعث ورجال البعث فهم لها ورجالها حين قرروا ان يتركوا بصماتهم في قلوب شعب العراق وقبل ان يتركوها فوق ترابه ومائه، فكانت ثورة الثامن من شباط عام ١٩٦٣ صبيحة يوم الرابع عشر من رمضان المبارك تلك الثورة التي رسخت أبهى صور التلاحم بين طلائع الشعب والجيش، وقادت إلى اندماجها فكريا ونفسيا بالبعث إيمانا وقناعة منها بالنهج وصياغة للمواقف الوطنية المنطلقة من القيم التي حملتها الثقافة العربية والإسلامية، وبعيدا عن الانغلاق من خلال مسايرة منطق العصر وحاجاته ومفاهيمه ووفق منهج الربط بين الأصالة والحداثة فكانت ثورة على النفس وعلى اليأس والقنوط.

 

سيدي قائد الجهاد والمجاهدين يا قرة عين الشعب والأمة

لا شك ان كل مرحلة تاريخية هي وليدة المرحلة التي تسبقها والثورة تكون عادة نتيجة لتراكمات ومظالم ومتطلبات سياسية واجتماعية واقتصادية وانتهاك حقوق الجماهير، لذا تبرز الحاجة الملحة لتطور سياسي يتناسب وحاجات ومتطلبات الشعب الاجتماعية والوطنية على حد سواء، وحين نتوقف بعمق ونحكم بموضوعية على عروس الثورات نرى ان ما حدث لم يكن مجرد ثورة وإنما هي ثورة قيم وبطولة ثورة فداء وتحدي ومثل عليا وعدالة إنسانية، فكانت الوطنية هي الرابطة بين الشعب والثورة لذلك كان التفاعل مهما في الاستجابة السريعة لتلبية المطالب الملحة ومنها بناء مجتمع عصري حضاري وتعزيز العلاقات المجتمعية بحيث نقلت الثورة من مجرد ثورة إلى ثورة فاعلة في ظل نظام ديمقراطي موحد جامع ومستوعبا للطموحات، ولهذه الأسباب وغيرها ستبقى عروس الثورات ملحمة من ملاحم شعبنا الخالدة في تاريخه المجيد فهي ملحمة بطولية وثورة شعبية قادها حزب البعث العربي الاشتراكي بطلائعه الثورية المدنية والعسكرية وكانت ثورة قومية بامتياز وستكون مثالا للاقتداء بها ولم ولن يستطيع أحد أن يدفن حقائق التاريخ ويلغي دور أبطاله، لاسيما وأن هذا التاريخ قد خطت حروفه بالدماء الطاهرة والتضحيات الجسام تاريخ اختط ليرسم ملامح العراق الحديث ومساراته بضمير حي ويقظة ووعي تاريخي راقي حين تتعدى الثورة الهموم القطرية لترتبط بالهموم القومية، وهذه من ضمن دلالاتها المشرقة لتعمق الإيمان ان لا ثورة ولا حركة نهوض قومية حقيقية شاملة يمكن ان تحصل بدون البعث أو بعيدة عنه.

 

سيدي قائد المسيرة والجهاد رعاكم الله بعينه التي لا تنام

بهذه المناسبة نتقدم لكم يا قائدنا وقدوتنا ومثلنا ورمزنا يا حامل لواء العز والشرف والرفعة بالتهاني الصادقة من رفاقكم في تنظيمات كربلاء للحزب وأبنائكم الأوفياء جماهير المحافظة سائلين المولى العلي القدير ان يحفظكم ذخرا للمناضلين الصادقين وأن ينصر بكم قضيتنا ويتوج سنين الجهاد بنصر وفتح مبين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

الرفيق

مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء

لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

 





الخميس ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة