شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله * ألا إن نصر الله قريب ﴾

صدق الله العظم

 

 

 

الرسالة التاسعه لامين عام تجمع أهالي بغداد الى الشعب العراقي العظيم الصابر المجاهد بعنوان الوضع الراهن .... ورؤيتنا للحل

 

 

أيها الشعب العراقي العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 لاشك أن العراق يمر بمرحلة خطيره وحرجه منذ هروب القوات المحتله على يد أبطال المقاومه الباسله وتغلغل أيران بشكل سافر وعلني بعد أن كان مبطنا ومتخفيا وملتبسا على البعض من أبناء شعبنا بل لايزال قسما منهم يخضع لهذا الالتباس الذي لم يأتي عن فراغ  بل لاسباب ثقافيه وعقديه وأنتهازيه  وبالطبع هذا التدخل الذي بات يصرح به على الملأ مدير المخابرات الايراني ووزير خارجيتها أضافه الى ما يتم أعداده في مطابخ قم وطهران وهذا لايعني أن الجوار الاقليمي وأطراف عديده أخرى مبرأه من الادوار المشبوهه داخل الساحه العراقيه التي أصبحت خصبة لكل من هب ودب مما زاد من خلط الاوراق و التشويش هذا عدا الدور الامريكي الذي لايزال يمسك  بالعصى من وسطها يلوح بها حسب مصالحه , الا أن مايسير عليه العراق من تدهور يوما بعد يوم وعلى كافة الصعد لايزال يتوافق مع مصالحه وللاسف نقولها أن الكثير من أبناء جلدتنا فقدوا صوابهم أو تم أستدراجهم ولهث الكثير منهم وراء المال "والجاه " بما جعلهم ادوات لتدمير العراق بيد المخابرات الايرانيه والامريكيه والتركيه والعربيه والخليجيه منها على وجه الخصوص وغيرها وهنا نقصد من غير  الذي أتى مع المحتل .  مثلما كان للاعلام  وخاصة الفضائيات العراقيه التي تزيد على المئه وجميعها الا واحده او أثنان  تبث سمومها تحت رعاية الاجهزه المخابراتيه له الاثر السيئ على المواطن ؟ في ظل هذا الوضع الراهن والمعقد للاسباب أعلاه وأسباب أخرى سنتطرق لها أصبحت البوصله تتجه اقصى اليمن تاره والى أقصى الشمال تارة أخرى او مثلما يقول المثل البغدادي " شليله وضاع رأسها " وألتبس الامر على المحللين السياسين فضلا على المواطن البسيط  فأصبح الامر أكثر صعوبه في ظل معاناة المواطن العراقي وعلى صعد مختلفه من القتل والاعتقال والخطف أضافه الى  الفقر والبطاله وتردي الخدمات والصحه والتعليم والتميز الطائفي والقهر وهم يرون بأم أعينهم مئات المليارات تنهب ولاحول ولاقوة تردعهم .

 

أيها الاخوة الاعزاء

لايختلف أحد بأن قوى الاحتلال قد رسخت الانقسام بين أبناء الشعب الواحد المتآخي منذ عشرات القرون ، والذي ظل منسجما طيلة أكثر من عام بعد 2003 وبدون وجود حكومه أو جيش وشرطه فكانت ورقة الطائفيه مفتاح خلاص الاحتلال الامريكي والايراني بعد تفاهمات خفيه  لأشعالها  بما هو معروف للجميع وجاء ازدياد الطائفيون من الطرفين مع مضي السنين المخضبه بدماء الشعب ويقتل من الطرفين و"الفاعل مجهول" ويدافع كل طرف ويكيل الاتهامات للآخر رغم أن الحق بين والباطل بين ألا أن عشرة أعوام من غسيل الدماغ وأنهار الدماء مع أنتشار عشرات الفضائيات الطائفيه وتثقيف العمائم السوداء والبيضاء كلا لمشروعه والاموال التي تقدم بسخاء قد خلق أرضيه عبرت الخطوط المقبوله أو المسيطر عليها خاصة وأن المشروع الصفوي في سوريا يشارف على السقوط لتزيد أيران من ورقة حزب الله وأذكاء الطائفيه في العراق لصالح أنقاذ النظام ونفوذها في سوريا والضغط على امريكا والغرب , وكلما أراد المواطن أن يستعيد وضعه وجد نفسه أمام هجمة مرعبة من التهديدات بما جعله في دوامة التخندق والخوف من الآخر وكلها تسير بأتجاه التفتيت والتقسيم سواء سميناها الاقاليم أو مشروع بايدن نائب الرئيس الامريكي أو عوديد ينون مستشار بيغن مطلع الثمانينات أو بن غوريون او الرسالة التي قدمتها مادلين اولبرايت قبل حسم فترة أنتخابات الرئاسه الامريكيه في الفتره الاولى بين أوباما وماكين وسمتها رساله الى الرئيس القادم حيث أشارت الى جملة من المواضيع من بينها ( على الرئيس الامريكي القادم أن يعلم أن في العراق ثلاثة شعوب غير قابلة للتعايش ) كما لايخفى أن  لايران والكويت مصلحه في ذلك  ورغم مغالطتها لمنطق التأريخ الا أن العمل على ذلك لايزال يسير بهذا الاتجاه . أما لماذا ترفض أيران ( المالكي ) الاقاليم"التقسيم" في الوقت الحالي وهي من كانت تسعى له في أوقات مختلفه فلأنها لم تحسم هيمنتها على ديالى وبغداد وسامراء والنخيب  رغم أن  لعباها يسيل لجعل كل العراق محافظه تابعه لها علما أن القتل والتهجير جار على قدم وساق في بغداد وديالى ومايعلن من ضحايا لايمثل الا القله القليله من الحقيقه.

 

ياشعب الحضارات

اليوم الجميع يرى أنه صاحب الحق دون أن يتوقف عند الاجهزه التي عملت لوصولهم لذلك والكل متضرر وهنا أقصد أغلبية الشعب والكل مظلوم والجميع يساعد على الشحن الطائفي وحتى العرقي بمشهد يكاد أن يراه الآخرين أن العراق خرج من دائرة التأريخ وللتو يتشكل , الاصوات المأجوره والتي تدفع لهذا الشحن عاليه وهناك من يروج لها مع اتساع دائرة الاعلام كما أشرنا  أما الأصوات الوطنيه لاتصمد أمام تلك الامواج العاتيه , شلالات من الدماء , افضع الجرائم ترتكب عبر التأريخ , أصبح لايأمن الجار جاره , ولايأمن المواطن على عائلته حتى داخل داره وتحولت الاحياء الى كانتونات أما  قوات سوات والمليشيات فأنها  تقتل من تشاء وتغتصب من تشاء وتعتقل من تشاء " القاعده"  تنهض من جديد تفجيرات لاتفرق بين الطفل والمرأه ولا بين العامل والمقاتل أهي القاعده الايرانيه أم الامريكيه أم الظواهريه لا أحد يعلم , مليشيات جيش المهدي تذهب فيخرج البطاط وجيشه المختار ؟؟؟؟؟ هل يمثل ظاهره صوتيه أم فيلق قاسم سليماني الذي يهدد ويهجر ويقتل بأسمه  فيعترف المجرم حاكم الزاملي والنائب الحالي بأن البطاط  وأتباعه لايزيدون عن الخمسة أشخاص أذن من أين ظهر وأين كان فتخرج صوره بالبدله المرقطه  والكاسكيته حاملا سلاحه كما ظهرت صورة مقتدى بعد غيبته في قم , تشتد الهجمه مع ظهورعلامة مضيئه .....  أنها الأعتصامات في المحافظات السته وتزداد المطالب ولكن للاسف يركب الموجه  من تاجر لسنوات بالدم العراقي وتختلط الاوراق من جديد في ظل تخبط الأمعه مالكي وعصاباته ويحاول خصومه الاستفاده من هذا التخبط الى أن وصل الى حافة السقوط  فيظهر قيس الخزعلي بمليشيات مدربه في أيران بعد أن أستقطب جميع مجرمي جيش المهدي فيصبح مقتدى الحمل الوديع متبرأ من كل الجرائم التي سيق لها وهو رجل لايمكن أن يقود حتى نعجه كما يقال تحركه أيادي فيلق القدس لدور جديد ومهمه مختلفه تاركا الأجرام للخزعلي الذي ظهر بوقاحه لم يسبقه أحد من قادة المليشيات بما فيهم السفاح هادي العامري ويقابلها وسام الحردان والهايس بصحوة جديده تضطلع بأدوار مختلفه عن المليشيات بل هي أستنساخا لصحوة الامريكان  فتبدأ حملة جديده من التصفيات والاعتداء على المساجد وتنزل المليشيات بكامل عدتها وعتادها في وضح النهار وأمام أنظار " الاجهزه الامنيه " تصول وتجول وتختطف وتقتل  يقابله وسام الحردان ليختطف المدنيين على طريق كربلاء – رطبه فتقابله المليشيات بالمزيد من الخطف والقتل لتعود الاجواء المرعبه للمحافظات المشتركه وخاصة العاصمه بعد أن جرد أبنائها  هذه المره من السلاح بالمداهمات والتفتيش الذي أستمر لاكثر من عامين وأعتقال خيرة شبابها ممن صد المليشيات في الحرب الطائفيه عام 2006-2008 تحت فقرة 4 أرهاب  أما مجرمي جيش المهدي فجميعهم أطلق سراحهم من قبل الامريكان وأنضموا الى مليشيات عصائب قيس الخزعلي بقدرات أكبر وسيارات أفضل وغطاء مفتوح من أجهزة المالكي .

 

لاأريد أن أرسم صوره سوداويه للصراع القائم فما تغيب الشمس ليلا ألا وأشرقت فرغم ظلمة العراق لعشر سنوات ألا أنها لابد أن تشرق عن قريب مع صمود أبناء الشعب الاسطوري والتضحيات الجسام التي يقدمها الشعب في مقدمتهم أبطال المقاومه الباسله  وصمود الشعب لاكثر من خمسة أشهر في ساحات العز والكرامه لتأتي مجزرة الحويجه  وكاد الشعب أن يسحق المليشيات من سوات واركان الحكومه  لولا تسلق البعض للتظاهرات والاعتصامات والمحاولات الحثيثه لفضها بشتى الوسائل الا أن الاخيار لايزالون صامدون صابرون محتسبون لايريدون الا رضا الله وحماية هذا الوطن وهنا لابد من الاشاره الى من يريد حرف هذه الاعتصمات الى مكاسب حزبيه وفي مقدمتهم الحزب الاسلامي العميل وبعض الشخصيات ممن يعانون من مركب النقص ويسعون الى مناصب زائفه وسحت يغتنون به فنقول لهؤلاء وخاصة دعاة الاقاليم  أن دماء شهداء الحويجه ومجزتي العامريه ومجزرة الجسر في بعقوبة لم تجف بعد وهي في أعناقكم لقد خرج هؤلاء نصرة لكم فهل من الشهامه ولبس العمامه خذلانهم وياحمدون ألآ تحمد الله على ما أتاك  أما أنت ياميزان فلاتبخس الميزان وقم بوزن البلد بالقسط أنت ومن معك ولاتخذلوا أخوانكم  ولاارى أن كان عقلك يزن خردلة حبه حين تتحدث عن ألاقليم , أهذه رجولتكم وأنتم لاتتوقفون عن سرد الاكاذيب عن ميزات هذا الاقليم ولا أقول لكم أنكم تأخذون البلاد الى التقسيم ولكني أقول هل تظن أن أحدا سيسمح لك أن تكون رئيس الاقليم مع كثرة الطامعين لذلك وهل ستضمن عدم أشتعال الصراعات على مايسمى المناطق  المتنازع عليها ولاادري من أين جاءت ثقتك بالدستور المسخ الذي لم يحفظ كرامة أمرأة ولاشيخ مسن ولم يطبق شيئ منه رغم سوءاته  الا بما يخدم المالكي وأسياده وحسبنا الله بكم .

 

شعبنا العظيم

أما عن الاعتصامات وتشكيل جيش العزة وجيش الاحرار والسابقون الاولون من فصائل المقاومه فأقول بأننا باركنا تشكيل هذان التشكيلان ونعدها فرصه مهمه لانقاذ الوطن قد لاتتكرر في وقت قريب ولايمكن لاحد أن يبخس حق المقاومه التي هزمت أكبر جيوش العالم من أن تستمر بمشروعها المقاوم مع أنضمام جيش الشعب من العزة والاحرار لمواصلة المسيره وأستمكال تحرير العراق مهما بلغت التضحيات وعظمت الصعاب ومن يعول على التغير عبر صناديق الاقتراع فهو واهم جدا فالتزوير هو سيد الموقف  والانتخابات الاخيره لمجالس المحافظات قد أثبتت ذلك فأصبح سعر المركز الانتخابي أكثر من عشرة آلاف دولار تملأ خلالها لصالح الجهات المتنفذه أسماء الذين لايحضرون أما مليوني صوت من الجيش والشرطه والاجهزه الامنيه قد حسمت لطرف معلوم فلا خير في أنتخابات ودستور وضعه المحتل .

 

قادة فصائل المقاومه الاجلاء

أن الشعب يقتل يوميا ويهجر ويغتصب والمال العام يسرق والبلاد تسير من سيئ الى أسوء فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيض العدا فسييروا على بركة الله للأجهاز على قتلة الشعب من قوات سوات المليشياويه بل حتى الجيش الذي شكل من المليشيات والطائفين والعملاء في أغلبه وينطبق ذلك على الشرطه الاتحاديه وما مشهد ركل جثة الشهداء الا مثل حي لطائفيهم وهمجيتهم ونوايايهم لبقية أبناء الشعب .

 

ولايفوتني هنا أن أذكر وأذكر كل الشرفاء العراقيين الى نبذ الفتنه الطائفيه بكل الأمكانيات المتاحه مهما حاول الاعداء تأجيجها وأن تتواصل عشائرنا جميعها وأن ترسل رسائل تطمين الى الشعب بأن المطلوب هو تخليص الشعب من أذناب الاحتلال وعملائه وليحكم من يحكم بعد ذلك وأن الشعب مكون واحد بأطيافه التي هي حال كل شعوب الارض ولكل له خصوصيته وتقاليده له الحق بممارستها دون التأثير على الآخرين فالوطن يتسع للجميع في ظل التآخي والمحبه والمساواة والعدل من غير قتله مأجورين ولا سراق محترفين .

 

أيها الاخوه

لايضيركم تحمل  جزء من الشعب مسؤولية الحفاظ على العراق وتقديم التضحيات  ولتبسيط هذا الامر سنجد أن في القبيله والعشيره والاسره الواحده من يلوذ عن حياضها ومنهم من يهرب ومنهم يبقى متفرجا ومنهم من يلتبس الامر عليه وخاصة حين تختلط الاوراراق , وفي الختام نعلن  مساندة  شيخنا الفاضل المرجع الكبير عبدالملك السعدي بما عرفنا عنه من علم وحكمة وحنكة نسأل الله أن يحفظه ويحفظ العراق وشعبه والله أكبر والنصر للعراق الواحد الموحد .

 

 

فيصل السيد عبد السلام الحسيني

أمين عام تجمع أهالي بغداد

٢٢ أيــــــــــــــار ٢٠١٣

بغداد المنصوره

 

 





الجمعة ١٤ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب تجمع أهالي بغداد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة