شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد ولد البعث وهو بحمل في ثناياه علاجاً لإمراض الأمة والتي كانت تتمثل آنذاك في التخلف والاستعباد والتجزئة ؛والأمة كلها تعاني من سرقة ثرواتها ومقدراتها ليستفيد منها الأجنبي.

 

جاء البعث ليستعيد للأمة حقوقها ومجدها وعزها مناديا بوحدة الأمة وحريتها وتحررها ساعيا لتحقيق العدالة لأبنائها، ولأن البعث ولد من رحم الأمة ومن رحم معاناتها، متلمسا جراحتها حاملا لهمومها، مدافعا عن قضاياها، فقد قدم مشروعا نهضويا تقدميا قض مضاجع الاستعمار والأنظمة الرجعية وما كان من البعث ورجاله سوى الثورة على أطماع المحتل ومخططاته ثورة أحرقت أحلام المستعمر وأذنابه.

 

ومن ثورات البعث التي حطمت أحلام المستعمر ثورة 17-30 تموز المجيدة في العراق العظيم هذه الثورة التي تحطمت عند صخرتها أحلام الصفويين والأمريكان الصهاينة. غير ان قوى الشر قد اجتمعت واتفقت على تدمير العراق لما يشكله من عقبة أمام أحلامهم ومخططاتهم والتي كانت تهدف إلى نهب ثروات الأمة واحتلال أراضيها وعلى رأسها فلسطين، فبدأ مخططات التآمر منذ استلام البعث السلطة في العراق وخصوصا بعد التقدم الذي انجزه البعث وعلى كافة المستويات وفي دعمه الكامل لقضية فلسطين قضية العرب المركزية ودعم القضايا العربية الأخرى وخصوصا تحرير الأراضي العربية المحتلة كجزر طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى ولواء الإسكندرون وهضبة الجولان والأحواز وغيرها من الأراضي العربية المحتلة.

 

وبعد أن باءت بالفشل كل المحاولات والمؤامرات عمدوا إلى شيطنة البعث ونظامه الوطني في العراق والى تحشيد الالة العسكرية الاضخم في التاريخ تمهيدا لغزو العراق والذي تم في صبيحة يوم 20/03/2003 والتي كانت نتيجتها احتلال العراق.

 

ومنذ اليوم الأول لاحتلال العراق قام البعث بإطلاق مقاومته الباسلة وذلك إيمانا بقضيته وبعدالتها، فأذاق البعث ورجاله الشجعان الويلات للمستعمر ملقنا إياه الدروس والعبر من أن البعث عصياً على الاجتثاث لا يلين ولا ينهزم والتي أدت إلى طردهم من أرض العراق يجرون خلفهم أذيال الخيبة والهزيمة تاركة ورائها عملائها الصغار عبده الدولار يلاقون مصيرهم الحتمي  وهو قذفهم إلى مزبلة التاريخ قريبا ان شاء الله.

 

هؤلاء العملاء؛ عملاء الصفوية وأمريكا المتصهينة الذين عاثوا بأرض العراق دمارا وفسادا، هؤلاء العملاء الذين نسوا الدرس الذي تلقاه أسيادهم على يد رجالات البعث وحزبهم ساعين إلى اجتثاث البعث وتجريمه ظننا منهم أنهم قادرين على ذلك فخاب سعيهم وخسئوا.

 

خسئتم فهذا البعث، قلعة الأمة الحصينة وسيفها الذي لا يلين، هذا البعث بعث القادسية وأم المعارك والحواسم، فاليوم وبعد عشر سنوات من احتلال العراق ومن استخدام أساليب القمع والإرهاب وحملة الشيطنة التي قادتها أمريكا وأعوانها ورغم فشلهم الذريع فهم الآن يعمدون إلى محاولة بائسة جديدة وهي تجريم البعث ومناضليه والذي تسعى اليه حكومة الخسة والنذالة حكومة الطائفية حكومة العصابات والمليشيات ساعية من وراء ذلك إلى تحميل البعث مسؤولية ما يحدث في العراق من أجل إيجاد غطاء لعمليات القتل والتدمير التي تمارسها متناسين أن البعث فكر وعقيدة اختلط مع كل ذرة تراب عراقية وعربية فما كان عصيا على الاجتثاث سيكون بأذن الله عصيا على التجريم أو التحريم.

 

فهذا البعث الأصيل بأصالة هذه الأمة وهذا البعث العظيم بعظم الرسالة التي يحملها وهذا البعث القوي بقوة رجاله الأشداء. هذا البعث هوية الأمة وتحررها ومشروعها النهضوي.

 

فعاش البعث ورجاله الأشداء

وعاش العراق وأحراره النجباء

وعاشت أمتنا المجيدة

 

 





الثلاثاء ١٦ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علاء ابو زيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة