شبكة ذي قار
عـاجـل










لايكاد يمضى يوما واحدا في العاصمه الحبيبه بغداد وبقية المدن العراقيه لايسمع فيها العراقيون دوي الانفجارات التي ينتج عنها مشاهد مرعبه لاشلاء ادميه متناثره هنا وهناك ودماء زكيه تروي الطرقات والشوارع ومباني مهدمه وعجلات محطمه واخرى تنقل الجرحى ومواطنون يتحركون بلا وعي طلبا للنجده لاخرين كتبت لهم الحياة وهذه المشاهد اليوميه تنقلها عدسات التلفزيون الى الراي العام العالمي رغم حالة الحصار الاعلامي الذي يحاول جلاوزة النظام فرضه على وسائل الاعلام لمنع نقل واقع حال الحياة في العراق والماسي التي يعيشها العراقيون


وعقب اسدال الستار عن المشهد اليومي يهرع رجال الدفاع المدني الى موقع الحادث لتنظيف المكان بواسطة خراطيم المياه بغيه اخفاء المشهد بسرعه البرق والتقليل من شانه في خطوة تهدف الى اعطاء المجال والفرصه للمتحدثيين الامنيين لنفي الواقعه او التقليل من شانها على الاقل وفي طبيعة الحال فان الاسطوانه المجروخه تعزف بصوت عالي ومفادها ان الارهابيين والتكفيريين والمدفوعين من جهات اجنبيه هم وراء هذه الحوادث والتفجيرات اليوميه


وهنا لابد من سؤال مهم اين اجهزة الامن وقياداتها والمفارز ونقاط التفتيش المنتشرة في كل حدب وصوب وماهو دورهم والمسؤليات الملقات على عاتقهم والمبالغ الضخمه التي تكلف ميزانيه الدوله من هذه الحوادث اليوميه رغم علمنا بان نصف تكاليف العقود تذهب الى الحسابات الخاصه للقائمين على تنفيذها ولنا شواهد على ذالك في اعلان الشركه البريطانيه التي ابرمت عقدا مع العراق لتوريد اجهزة الكشف عن المتفجرات التي اثبتت عدم فاعليتها وتسببت في قتل الاف العراقيين وحكم على مدير الشركه البريطانيه من قبل المحاكم البريطانيه وينطبق ذات الشئ على صفقة الطائرات الروسيه وصفقات اخرى ربما لم ياتي الوقت للاعلان عنها لحد الان لان القائميين عليها استفادوا من اخطاء من سبقوهم ولم يتقاطعوا مع بعظهم لحد الان وربما شخصية مركزيه ومحوريه من اولئك الذين يتحركون بين الوزارات المتعاقده مع الجهات الخارجيه تسيطر على العقود وتومن استحصال الموافقات الازمه من الجهات العليا


وما دمنا بصدد الحديث عن التفجيرات اليوميه والذين يقفون ورائها لابد لنا الحديث عن تصريح وليم كيسى احد اركان ادارة الشر الامريكيه ابان الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 واعترف فيها قائلا ان المياشيات المدعومة من ايران هي التي تقف وراء كل حوادث العنف في العراق اليوم وحتى تفجير مرقد الاماميين في سامراء عام 2006 نفذتها تللك الميليشبات


ولابد من القول ان اعتراف هذا المنافق ليس بغريب على الوطنيين والاحرار العراقيين لانهم يعرفون هذا البيدق واخرين مثله وسفاحهم بوش حاولوا سابقا ولايزالوا يحملون الاخرين اسباب مايحدث في العراق وهم المسؤلين مع شريكهم نظام الملالي في طهران عما يحدث للعراقيين الذين يدركون جيدا ان هذا الاعتراف ليس بجديد ولا يقدم او يؤخر شيئا لان امريكا لازالت تنسق على قدم وساق مع طهران لانتشال حكومة المالكى الايرانيه المنشاء وتحجب عنها سهام النقد الخجوله الصادره من الحكومات والمنظمات الدوليه جراء الالف الضحايا التي يقدمها الشعب العراقي يوميا دون ان يكون هناك حل من قبل الحكومة الفاشله الفاسده


وهنا لابد للعراقيين الصابرين الصامدين ان يكون لهم الدور التاريخى كل حسب موقعه في تشخيص الجرائم المرتكبه من قبل الاحتلاليين الامريكى والايراني ضد ابناء العراق


وناخذ العبر من المواقف العفويه لابناء شعبنا جراء ما يحدث في العراق ونخص بالذكر هنا ما نقله لنا الراصد الطوريجاوي موخرا وصرخة الحرة الشريفه الماجده العراقيه عندما كانت في تشييع ابنائها وصاحت باعلى صوتها ( صدام خلافك ذلينا ) وهذا لسان حال العراقيين وهي صرخة وامعتصما جديده


وهناك من ينادي بها همسا وهناك من يطلقا سهاما مدويه مجلجله وهناك المعتصميين المتظاهرين منذ اكثر من 7 اشهر في ساحات الحق بمحافظاتنا الباسله رغم الضروف الصعبه ولكن ايمانهم بعدالة قضيتهم يجعلهم اكثر اصرارا على تحمل الضروف وسيكون النصر حليفهم انشاء الله مهما تماطلت حكومة المالكى الصفويه في الاستجابه لمطالبهم الشرعيه والقانونيه

 

 





الخميس ١٨ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة