شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد متابعة دقيقة وجمع معلومات متعددة المصادر ولعدة اشهر حول موضوع مهم جدا وهو محاولات اجهزة مخابرات متعددة اختراق صفوف القوى الوطنية العراقية خارج العراق في الاقطار العربية والمهجر الاوربي ، وقيام عناصر الاختراق بمحاولات نشر الفتن وزرع المشاكل بين القوى الوطنية العراقية بل ومحاولة زرع الفتن داخل الجماعة الواحدة ، بهدف اشغالها عن القيام بدورها الوطني المتمثل في التفرغ التام للدفاع عن قضية تحرير العراق من الغزو الفارسي وكل ما خلفه المحتل بعد نجاح مقاومته الباسلة في دحر الاحتلال الامريكي ، لاحظنا مع الاسف الشديد وقوع البعض من الوطنيين العراقيين في فخ مخابرات بعض الدول دون وعي ذلك حيث يتصور بعضهم دون وعي النتائج انه يقدم خدمة للعراق بتعاونه مع تلك المخابرات بينما وصل البعض الاخر الى حالة العمل المخابراتي الكامل مع تلك الاجهزة .

 

لذا ولخطورة ذلك فاننا ننصح الجميع بالانتباه الى الملاحظات التالية :

 

1 – ان اجهزة المخابرات لا تبدأ محاولاتها اختراق وطنيين او اشخاص عاديين بلا خلفية سياسية بطلب عملهم معها مباشرة بل بعد عدة خطوات تبدو بريئة ظاهريا مثل تقديم معلومات عامة عن اشخاص يعادون العراق وينشطون ضده فيتوهم الشخص بان الامر عادي وليس فيه تبعات اخرى ويقدم المعلومات عن جهات معادية او مشبوهة فعلا ، لكنه وتدريجيا يجر الى التعاون الكامل في كل المواضيع بما فيها تقديم معلومات عن القوى الوطنية العراقية بعد توريط هذا الصنف بقضايا تهدد حياته وسمعته . لهذا فالحذر كل الحذر من تقديم اي معلومات لاي جهاز مخابرات .

 

2 – اذا وجد احد نفسه امام الحاح جهاز المخابرات في البلد الذي يقيم فيه للاستجابة لطلباتهم فعليه فورا ان كان منظما اخبار مسؤوله وطلب التوجيه منه لتجنب التورط في علاقات مشبوهة وخطيرة وعندها سوف يوجهه مسؤوله ويحدد له ما يجب فعله ، اما اذا تعاون دون اعلام مسؤوله وموافقته المسبقة فانه يقوم بتصرف خطير واحمق سوف يورطه في قضايا خطيرة جدا . وبالنسبة لمن ليس مرتبطا بتنظيم ما فعليه التهرب من الطلب بكافة الوسائل ورفض الاستجابة .

 

3 – ان الذين جندتهم اجهزة المخابرات المعادية في الوطن العربي والمهجر الاوربي ، بعضهم لديهم علاقات سابقة باحدى القوى الوطنية او انه مازال لديه علاقة ، لكنها ضعيفة وقبل التعاون خدمة لنفسه واغراضة الانانية ، فاصبح عميلا يقدم المعلومات التي يحصل عليها من خلال وجود علاقات له مع قوى وطنية يعتقد انها لا تستطيع التحقيق في المعلومات الواردة عنه . ومن بين اهم ما يطلب ممن تورط في التعاون مع تلك الاجهزة ما يلي :

 

أ – معلومات عن الناشطين في الجماعات الوطنية وقياداتهم وهل توجد بينهم اختلافات شخصية او فكرية يمكن استغلالها لخلق مشاكل بين الوطنيين .

ب – معلومات عن التنظيم وحجمه وقوته والتوجيهات التي يستلمها ومن هي الجهات التي توجه التنظيم في الخارج او الداخل .

 

ج – العمل على اثارة الفتن داخل الجماعات الوطنية مثل تلفيق اكاذيب ونشرها حول جماعة او شخص فيشهر بهم فتنسب له او لهم اعمال لم يقم بها او يستغل خطأ وقع فيه لتضخيمه والتشهير به بسببه .وخطورة هذا الدور انه ينفذ تحت غطاء ان من يروج الاشاعات من داخل نفس الجماعة ويتحدث باسمها ويدافع عنها ويزايد في الدفاع عنها ويشكك بالوطنيين الحقيقيين ، وهذا التكتيك معروف . لان القيام بدور المشكك وناشر الفتن اذا قام به شخص معادي للجماعة فانه سيعزل فورا ولا يصدقه احد اما  اذا كان الشخص من نفس الجماعة فانه سوف ينجح في خداع بعض العاملين في تلك الجماعة وربما يجد انصارا له داخلها فتتحول الفتنة الفردية الى مشكلة داخلية ! ومن الامثلة الحية على ذلك ما قام جهاز مخابرات المالكي قبل عدة اعوام فقد كلف احد الحزبيين ( البعثيين ) الساقطين بعد الغزو بالتحدث باسم تنظيمات جنوب العراق للحزب والادعاء بانهم مع الرفيق عزة ابراهيم وانهم يريدون ايصال رسائل له لكن المحيطين به يمنعون ذلك ، وادعوا بان هناك تمييزا طائفيا في الحزب !!!

 

لكن هذه اللعبة كشفتها المخابرات الوطنية التابعة للمقاومة العراقية بعد ان نجحت في تتبع عمل هذه المجموعة وعرفت انها تقيم في المنطقة الخضراء في بغداد وانها توجه من قبل مخابرات المالكي وهدفها اختراق تنظيمات الحزب وربما الوصول في الاختراق الى قيادات عليا فيه ، اما اذا فشل الاختراق فيصبح الهدف نشر الفتن الطائفية داخل الحزب واشاعة البلبلة فيه ! لكنهم خسأوا فقد كشفوا وبالتفاصيل وتم نشر بيان من قبلنا حول كشفهم واوردنا فيه تفاصيل دقيقة جدا حول الامر . اننا نذكر هذه الحادثة لنشير الى ان فشل اجهزة المخابرات لا يوقفها بل تستمر بطريقة اخرى مختلفة وان كان الهدف يبقى نفسه فاما تحقيق اختراق وكشف التنظيم او اثارة الفتن داخله لارباكه وصرف الوقت في الدفاع والتوضيحات بدل الانصراف للعمل الجهادي .

 

د – توجيه المجندين للعمل داخل الجماعة الوطنية المعنية اذا نجح في اقناعها بانه مخلص ، او العمل كصديق مخلص لها اذا لم ينظم بين صفوفها ، ويبقى داعما بحماس لتلك الجماعة بل واحيانا يزايد عليها وعلى نشطائها ، ويتجنب اي تصرف يثير الشكوك حوله فلا يشتم احدا او يشكك بالجماعة ، لانه مكلف  بدور في المستقبل ، فبعد ان ينجح في تكوين صورة ايجابية عنه داخل الجماعة وتثق به ويصبح رأيه مهما ، يتصرف فجأة بطريقة مختلفة حالما تأتيه التوجيهات ممن جنده بالقيام بعمل ما ، وفي اغلب الحالات فان العمل اما شق الجماعة ، او التنكيل بابرز نشطائها المخلصين . عند ذاك يكشف عن دوره الحقيقي الذي اعد له لعدة سنوات كان فيها متخفيا بغطاء وطني ومعقول ومتزن . وهؤلاء اخطر من الذين يشتمون ويشككون علنا .

 

4 – التقرب من النشطاء البارزين ومن يعتقد بأنهم قادة ومحاولة معرفة بعض اسرارهم او شخصيتهم وطباعهم ، اوالتستر باسمهم واستغلاله للطعن باخرين من المخلصين .

 

5- الان هناك لعبة تتستر باسم الحزب والشهيد صدام حسين يقوم من يمارسها بالادعاء بانه بعثي ومحب  للرئيس الشهيد خصوصا على صفحات الانترنيت ، لكن هذا البعض يقوم بنفس الوقت بالاعمال التالية :

 

أ – شتم نشطاء البعث وترويج اكاذيب قذرة حولهم باسم الدفاع عن البعث والشهيد صدام حسين وهذا العمل يتحقق وفقا لمعادلة محسوبة مخابراتيا وهي امتدح البعث والرئيس الشهيد صدام حسين او القائد المجاهد عزة ابراهيم ثم هاجم كل بعثي نظيف ولفق له الاتهامات الظالمة .

 

ب – بث اشاعات كاذبة حول الحزب ومواقفه لتشويه صورته .

 

ج – تبني موقف طائفي متطرف يتضمن شتم الشيعة او السنة او المسيحيين مع ابقاء صفة ( البعثي ) او ( الصدامي ) مع اسم الشخص الذي يشتم ! وهذا تناقض بارز بين هوية البعث الوطنية والقومية والتي تتبرأ من اي نفس طائفي ومن اي تورط في الفتن الطائفية والعنصرية ، لذلك فان احد اهم طرق كشف الجواسيس والعملاء الذين يتسترون باسم البعث هو قيامهم بترويج مواقف طائفية فيشتم الشيعة تارة ويشتم السنة تارة اخرى وهو يستخدم صفة ( البعثي ) ! اننا نؤكد بان البعث لا يقبل الطائفيين في صفوفه ابدا وان اكتشف ان احدهم طائفيا يطرده فورا وبلا تردد . ان من يقوم الان بشتم البعثيين الشيعة ليس سوى عميل مأجور ولا صلة له بالحزب باي شكل او صيغة .

 

د- استخدام اسماء نساء في الاحاديث والتعليقات على شبكات الانترنيت والفيس بوك لاجل توريط البعض باحاديث وقضايا نسائية ثم التشهير بهم بعد ذلك . وكذلك استخدام اسماء متعددة وعدم الاكتفاء بأسم واحد فقط ، ونشر اكاذيب ومواقف مختلفة بكل اسم .

 

يا ابناء العراق في المهجر :

هذه بعض اساليب العمل المخابراتي التي تمارس مع العراقيين في الخارج ، ولكي لا نفقد احدا نتيجة الشبهات فقط دون دليل ، وحرصا على اصلاح من لديه اخطاء فردية كحب الظهور والرغبة في التزعم ولعب دور اكبر من امكانياته واللتان تدفعانه لاشعال الخلافات مع اخوته في نفس الجماعة ، وهذ حالة نفسية  وليست حالة عمالة ، قامت الجماعات الوطنية بالتأني ومارست الصبر قبل اتخاذ موقف حاسم لعدم الحاق الظلم باحد ، وحاولت اشراك هؤلاء في النشاطات الوطنية وفي اللجان التي تشكلت للقيام باداء عمل وطني عام مثل الذكرى السنوية لاستشهاد القائد صدام حسين مع الاصرار على رفض طلبات انضمامهم للحزب ، لكن المجندين مخابراتيا من هؤلاء استغلوا ذلك لزيادة اعمالهم العدائية ضد نشطاء الجماعات الوطنية واصبحوا اكثر عدوانية تجاههم مستغلين تكليفهم باعمال عامة .

 

 لذلك فاننا نؤكد على ما يلي :

 

1 – ان الوطني الحقيقي يجب ان يكون واعيا لواجباته الوطنية وفي مقدمتها رص صفوف العراقيين خصوصا اعضاء الجماعة الوطنية الواحدة وعدم السماح بحصول مهاترات فيما بينهم تشغلهم عن واجباتهم كثيرا ، واذا حصلت اختلافات فيمكن حلها بالحوار الهادئ وليس بالسباب والشتم والتنكيل . لذلك فكل من يقوم باثارة المشاكل بين الوطنيين دون مبرر يجب وضع علامة استفهام عليه والبحث عن صلات مشبوهة له قد يكون تورط بها .

 

2 – ان الوطني العراقي لا يمكن ان يكون طائفيا او عنصريا لذلك فاول مظاهر العمالة قيام الشخص بمهاجمة طائفة او فئة من الناس ، وقد يكون الشخص طائفيا لكنه ليس عميلا وهذه حالة موجودة وعند حصولها يتم عزل الشخص دون اتهامه بالعمالة وانما التركيز على طائفيته التخريبية .

 

3 – تجنب توجيه اي اتهام لاي انسان دون توفير الادلة الدامغة ، وبدون هذه الادلة يتحول الاتهام الى طعن لا اخلاقي مذموم ، وعندها يمكن تأشير ذلك السلوك على انه عمل مشبوه ومدان .

 

4 – ان الاشخاص مهما كان دورهم لا يمكنهم التفوق على الجماعة ، لذلك لا يحق لفرد مهما كان ان يشكك بجماعة وطنية تحت غطاء انه وطني ! خصوصا اذا كانت الجماعة مشهود لها بالتضحيات الغالية وتقديم الشهداء وتمسكها بموقف وطني لا غبار عليه ، لكنها لانها قوة ثورية لديها برنامج تغيير  على الارض ترى وتعمل وفقا لضوابطه غير تلك التي يتقيد بها فرد وطني ولكنه لا يقوم بعملية التغيير ومنها تحرير العراق . وهذا الفرق الجوهري اذا لم يتذكره الفرد يقع في مشكلة اخلاقية وسياسية وهي التشكيك بالجماعة لانه يعتقد ان بعض اساليب عملها خاطئة من موقعه الفردي هو وليس من موقع من يساهم او يقود عملية التحرير والتغيير . وعلينا ان نتذكر دائما ان مثقفا يجلس في مقهى او في بيته وينظّر غير من يقاتل ويضحي ويواجه التحديات اليومية . لذلك على هذا النوع تجنب التشكيك والتشهير بالجماعات الوطنية لكي لا يحصل رد فعل قوي ضده ولا يشكك بوطنيته استنادا الى سلوكه غير المبرر وغير المنطقي .

 

واخير ننصح كل متورط في اثارة الفتن بين العراقيين في الخارج بالابتعاد عن هذا الطريق الملغوم واذا لم يبتعد وواصل عمله التخريبي فسنكون مضطرين لكشفه باسمه الصريح او بالاسماء المتعددة التي يستخدمها ومكان اقامته وكل ما يتعلق به ، وننشر ذلك كي يتجنب ابناء العراق شروره ومشاكله وينصرفوا لعملهم الوطني ، وهذا ليس من باب التشهير بل انه واجب وطني وشرعي .

 

 

منظمة عيون الشعب العراقي

بغداد في  ١٤ / تمــوز / ٢٠١٣

 

 





الاحد ٥ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة