شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
صدق الله العظيم


يا جماهير شعبنا العربي المجاهد أيها المناضلون في ساحات المنازلة ضدّ أعداء الأمةرفاقنا على درب العروبة والإسلامنحيي اليوم صحبة أهلنا ورفاق دربنا والخيّرين من أبناء شعبنا العربي الذكرى 45 لثورة 17 ـ 30 جويلية في العراق التي صنعت أمجاد العروبة وقدّمت النموذج الحيّ للمعاني الإنسانية الخالدة والقيم النضالية السامية والتجربة الجهادية الخلاّقة بقيادة رجالات البعث العربي العظيم ممّن عاهدوا الله على حمل الرسالة وتبليغ الأمانة ومقارعة الظلم والعدوان في كلّ زمان ومكان والعمل على إعلاء كلمة الحقّ في وجه سلاطين القهر والجبروت في الوطن العربي والعالم .

 

ولقد كانت ثورة 17 ـ 30 جويلية بحقّ ثورة العروبة والإسلام ضدّ حالة الإنحطاط والتخلّف والتبعية والإرتهان للأجنبي فجاء البعث العربي الإشتراكي ليضع حدّا للخنوع والضعف والهوان وليطلق في الإنسان العربي طاقاته الكامنة في الصمود والتحدّي والبناء من خلال تأميم الثروة الوطنية وتهصير التعليم والتأسيس لنهضة صناعية وتكوين جيش عقائدي قادر على ردّ المعتدين وقبل هذا وذاك توفير السند الحقيقي والملاذ الآمن لكلّ عربي أغتصب حقّه وأحتلّت أرضه فكان ثوار العراق العظيم يبنون تجربتهم بيد ويحملون باليد الأخرى سلاح المقاومة ونصرة قضايا الأمة في فلسطين ولبنان واليمن والسودان وموريطانيا وغيرها من الأقطار التي تعرّضت الى محن أو مؤامرات .

 

ولأنها كذلك أستهدفت الثورة في العراق وتكالبت عليها القوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية فكانت ملاحم التضحية والبطولة في مواجهة تاريخية لم تشهد البشرية لها مثيلا إبتدأت بحصار إقتصادي وحشي دام لأكثر من 13 سنة وأنتهت بحرب الإبادة التي تزعّمتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها سنة 2003.

 

وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نحيي هذه الذكرى فإننا نؤكّد لجماهير شعبنا على أن صولة الباطل أهون من خيوط العنكبوت وأن صيحة الحقّ يسمع صداها الآن وفي هذه اللحظات بالذات عبر فوهات بنادق رجالات البعث والمقاومة الذين يصنعون التاريخ من جديد ويقدّمون المثال على قدرة هذه الأمة على قبول التحدّي والإستجابة له وهو الأمر الذي يزيدنا إصرار على المضي قدما في سبيل إنجاز مهمّات الثورة العربية وتحقيق تطلعاتها في الوحدة والحرية والإشتراكية ولو كره الكارهون.عاش ثوّار العراق جمجمة للعرب ورمحا للإسلام والمجد والخلود لشهداء الأمة على درب الوحدة والتحرير



عز الدين القوطالي الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
١٧ ـ جويلية ـ ٢٠١٣

 

 

 





الاربعاء ٨ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة