شبكة ذي قار
عـاجـل










ثلاثة تصريحات تزامن أطلاقها في وقت متقارب قبل فترة توجز ما أحاط العراق ويحيطه الأن وما  سيحيطه مستقبلا , وبالتالي تعطي ملمحا عن  طبيعة العلاقة المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة كما تريدها واشنطن أن تكون دأئمة وعلى أساس أبقاء العراق محمية تحتاج لحمابة واشنطن استنادا لما نص عليه  الأتفاق الأمني الستراتيجي  الذي وقعه نوري المالكي كرئيس لوزراء العراق مع الولايات المتحدة الأميركية الذي يشير اليه المسؤولون الأميركيون كلما ارادوا التأكيد على ستراتيجية العلاقة بين ( التابع والمتبوع ) , وكأنهما عينة واحدة يضمها منهج واحد كما تؤشر العلاقة بين الآمر بايدن والتابع نوري !!

 

ولنذهب الآن الى التعرف على التصريحات التي أشرت اليها بداية الأول جاء على لسان رئيس الوزراء نوري المالكي مهددا أهلنا العراقيين الطيبين وهم عزل , والثاني حدده بيكروفت سفير واشنطن في العراق فحدثنا عن رؤيتة لمستقبل العلاقات العراقية – الأميركية كما تريد لها واشنطن أن تكون ,وأما الثالث فقد افصح عنه الجنرال ديمبسي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية الذي أكد قلقه من  اضطراب الوضع ألأمني في العراق .

في حين أفصحت تدخلات الرابع وهو بايدن نائب الرئيس الأميركي بصفته مسؤول الملف العراقي في الأدارة الأميركية الذي وجدته كامخا بين تصريحات الثلاتة لأنه في  تصوري يشكل لولب الفعل الآذن في تحريك الآخرين من المساعدين والأتباع والذي يوصف بحلال الأزمة السياسية في العراق ولكنه لم يفلح في ذلك لتسمره عند عقدة الأنحياز للمالكي على حساب الأتباع الآخرين ( سنة وشيعة ) ولعدة أسباب ومنها :-

 

أولا_ ( ليينه ) في أطاعة ولي النعمة المحتل , وأن كان ( ليينه ) أكثر سعة لا بل وعاريا أمام الولي غير الفقيه !!!

 

ثانيا _ سرعته في تنفيذ ما يؤمر به وبحماسة فائقة حتى وأن أدى ذلك الى أدامة خراب العراق  والتقاسم مع القاعدة مهمة تصفية أهلنا العراقيين بوتائر أعلى أستجابة لما تتفق علية واشنطن وطهران وينفذه رجلهما المشترك !!!

 

ثالثا :- اشاعته الفساد وبأمتياز ملحوظ في جميع مرافق الدولة بأعترافه وأنصرافه الى تجميع الوثائق حول ذلك دون أن يحاسب أحدا وسكوته على التفريط بالمال العام وأنتقال أرصدة الميزانية العامة السنوية أما لجيوب الطغمة الحاكمة وعناصرحزب الخراب  الحاكم أو أن تنقل أرصد بالعملة الصعبة الى الجارة الشريكة أيران أسنادا لأقتصادها المحاصر .

 

رابعا :- أضطراب الوضع الأمني في عموم البلاد نتيجة فشل النظام في أتخاذ الأجراءات الجادة في ضرب بؤر الأرهاب التي يقودها تنظيم القاعدة الأجرامي بسهولة ويسر في غياب القيادات الأمنية المؤهلة للنهوض بمثل هذه المهمة التي تتطلب جهدا اٍستخباريا واعيا وقدرة قتاليةعالية يفترض لا تكرس لفتح النار الطائش بل تكرس لتحديد الأتجاهات التي يوجه اليها أطلاق النار بما يركز على البؤر المعادية وليس الصديقة كما حدث مؤخرا وأستمر يحدث حتى الآن .

 

فقد ظل الأرهابيون يمارسون دورهم  الأرهابي بكل حرية لأن القوات الأمنية مشغولة في عمليات سميت حقدا لا غباء ( بثأر الشهداء ) وهدفها كان التصدي للمواطنين في مناطق يسكنها مكون معين دون أن يتأثر الفعل الأرهابي الذي واتته الفرصة لأن يصعد وتائر عملياته الأجرامي في جميع أنحاء العراق دون تفريق بين منطقة وأخرى , فمن هو المسؤول عما جرى ؟؟ وهل تحقق ثأر الشهداء ؟؟ وممن ؟؟ وهل يجوز ان تكون التضحية بأرواح المئات من المواطنيين العراقيين الذين أستشهدوا نتيجة أنشغال القوات البرية الأمنية بعمليات أستهدفت مدن حزام بغداد , وكأن العمليات الأرهابية تتقصد أحياء العاصمة فقط  .

 

والذي تابع العمليات التي شهدتها مدن العراق خلال فترة الشهرين الماضيين يجدها شامله البلاد طولا عرضا ما عدا كردستان طبعا , فدار أهلنا الكرد مأمونة .  

 

ويلاحظ المتابع أن الأرهابيين بتفجيراتهم الأجرامية ألتي أصبحت دائمة  خطأوا ما أدعاه رئيس الوزراء وقائد القوات البرية من أن مدن حزام بغداد تشكل حاضنا للأرهاب مما أستوجب معاقبة أهلها بشن حرب تأديب وأعتقالات وتهجير لهم شجعت الميليشيات الطائفية الجرباء للتطاول على تلك المدن والقيام بعمليات قتل فردي وجماعي لأبنائها وعوائلها مضافا لها عمليات تصفية مماثلة طالت شيوخ عشائر ومواطنين من أبناء البصرة والناصرية وصلاح الدين وديالى والأنبار ونينوى عتم عليها الأمنيون وقادتهم وكأن الجرائم التي أرتكبت تمت بترتيب مسبق وبمعرفة منهم وفي أطار ألثأر للشهداء أيضا  

 

خامسا :- وبتحريض معلن من المالكي نفسه برزت ظاهرة أجرامية لا تمت بصلة لأهلنا العراقيين فقد قامت عناصر المليشياوية القادمة من أيران بحملات تصفية لمواطنيين من مكون معين ينتمون لعوائل عراقية عاشت عقودا طويلة من الزمن في المحافظات الجنوبية _الألوية وقبلها الولاية_ وخصوصا البصرة وتليها ذي قار وميسان وقد سبق وجودهم فيها تأسيس العهد الوطني , وأسهموا بدور فعال مع بقية المكونات الوطنية في وضع أول دستور للعراق  , وعاشوا معا في البلاد بأمن ووئام ولم يعكر صفو حياتهم الا بعد  قيام التوافق بعد ظهور التوافق بين واشنطن وطهران والصهاينة على ذبح العراقيين وتدمير بلادهم ونهب ثرواتهم وسرقة وتبديد مالهم العام وجري  بعلم السلطة وبمشاركة نشطة منها !!

 

 أما في الجانب الأمني فحراكه يجري بطريقة مقلوبة و بعيدا عن رقابة  الأجهزة الأمنية الكبيرة في عددها والمتنوعة في عدتها وقد فشلت في أن تكون المبادئة في شن الهجوم على العدو لأنها مستنزفة في عمليات أستهدفت ( سبي ) مواطنين عراقيين آمنيين في بيوتهم بتحريض من أجهزة أستخبارية فشلت في الأستدلال على مواقع  الأرهابيين بعد تقصيرالقيادة الامنة المقصود في سد الثغرات الحدودية التي يتسلل منها هؤلاء الأرهابيون. 

 

فالأمنيون يعرفون الأماكن التي تتواجد فيها العناص الأرهابية ,وهم معذوروة لأنهم مشغولون بمغازلة الجارالشرقي والأصغاء لتوجيهاته وتبدو  هذه  التوجيهات  متناغمة مع ما يطمح اليه المالكي  الآن وهو يقود العراق منفردا في العزف على قانونه الخاص الذي يحلل فيه لنفسه ما يحرمه على الآخرين في كل شيء محتميا وراء واحدة من فتاوي السيد خامنئي بصفته مرجعه الديني العالمي.  ويذكر أن خامنئي وجه مؤخرا عددا كبيرا من الفتاوى نشرتها وكالة أنباء قوات  الحرس ومن بينها الفتوى رقم 431 التي أعتبر فيها المرجع نفسه« أن البوح عن ظلم المسؤولين أمام الناس لا مبرر له ، بل هو حرام ان تسبب في ايجاد الفتنة والفساد واضعاف الحكومة الاسلامية » .

 

ولكي أكون واضح القصد من ربطي بين فتوى المرجع الديني وبين سلوك رئيس النظام أقول أن التناغم بدا واضحا بين محتوى الفتوى وتوقيت أطلاقها في محاولة مكشوفة لتحسين سمعة من حكم وانفرد , فظلم , وتفنن في تصفية العراقيين بواسطة قوات سوات , ومارس الأفساد ليشمل الدولة بجميع مفاصلها المدنية والعسكرية عموما والأمنية خاصة .

 

وحتى القضائية شملها بحصة من بركات  أفساده , أما شراء الذمم فكانت شرعته _المقدسة_ وقاعدته في أدارة الحكم_ بقانونه النزيه جدا_ وهو يراهن عليه للأمساك بفترة حكم ثالثة !!

وربما يكون قد وعد بها من قبل من باعوا الشرف وجاءوا يبحثون عنه في وثيقة لا تمنح شرفا لمن أضاعه !!

 

 ويبدو أن شهية المالكي مفتوحة على أسالة  أنهارمن دماء العراقيين بتهديدات متخرصة وهو متحصن داخل أسوا مشيدة  ولكنها شبه منهارة كونها  ليست بعيدة عن متناول يد الشعب الصابر المحسب الذي لم يخفه تهور مسؤول أحمق ,أوتهديد مهوس عميل مهما بلغت صلافته فما يقوله ليس أكثر من ثرثرة تثير السخرية لأنه من يوزه الأتهامات على المواطنيين بما يتلبسه من عقد وأمراض تحاصره فهو يتهم غيره بالطائفية وهو المحرض عليها علنا وهو غاص الى أذنيه سلوكا وممارسة وهو نفسه يتهم المواطنين بأنهم يغطون على جراائم الأرهابيين في حين يلهي قواته الأمنية بمهمات تصرفهم عن متابعة الأرهابيين ليركزوا على تنفيذ جرائمهم بكل حرية ومن دون خوف من أحد .

 

فالرادع مجاز اوغائب لا يتواجد الا بعد وقوع  التفجيرات ليظهرالمالكي على الناس متهما أياهم بتحمل المسؤولية لأنهم يحملون قواته تبعات الفشل في وقف جرائم الأرهابيين مضافا الى ذلك كلاب الميليشيات الطائفية  ترتكب مهمات يوميا ولأكثر من مرة في اليوم الواحد في عموم مناطق العراق !!

 

وأيضا لكي لا  نظلم المالكي نعيد نشر ماتفوه به ويكاد أن يكون بمثابة  قنابل ضوتية ضد المواطنيين ومنها على سبيل المثال :-

الأول نطق به امام شبكات التلفاز المحلية والعربية  والأجنبية  وأثار أسغراب الناس لأنه كلام  غير موزون  لا يصدر عن عاقل !!!

 

والتصريح التلفازي  الذي أعنيه عرض يوم 27 حزيران الماضي يتهم مواطني  عدة مدن في محافظات  تمثل حزاما لبغداد وهي الأنبار وديالى وبابل وواسط وصلاح الدين !!

 

وهذا ما عرص بالصورة والصوت , فهو لم يكتف يالتهديد بل أدعى  كذبا بأن مكونا معينا هو المستهدف بتفجيرات وأعمال العنف التي تضرب العراق وأن مكونا معينا_يعني الطرف الأخر_ يحمي القتلة والمجرمين  وان  الحكومة لا زالت تسيطر على ردة الفعل تلك , وهي _أي الحكومة_ تمسك بيد الطرف المتضرر ويضيف قائلا , ولكن ان ردوا فان الطرف الاخر حينها لن يكون !!!  

 

أي هراء هذا ومن يستطيع ان يلغي وجودا لأي مكون من مكونات الشعب العراقي ,  وكيف وعلى وفق أي شرعة أم هي سقطة لسان غير واعية بماذا تتفوه !!  فلنقرأ ماذا قال المالكي  وأترك للقارئ تفسير  ما قاله رئيس الوزراء وهو هدد

 ((  قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اِن التفجيرات واعمال العنف التي تضرب العراق وتستهدف مكونا بعينه تتمتع بغطاء سياسي يحمي القتلة والمجرمين.

 

المالكي حذر في كلمة له مما اسماها ” ردة الفعل ” وقال اِن الحكومة لا زالت تسيطر على ردة الفعل تلك وتمسك بيد الطرف المتضرر، ولكن ان ردوا فان الطرف الاخر حينها لن يكون موجودا. )) 

 

 تحت تأثير الفشل فالمهمة التي يتولاها أكبر من مقاسه حتى صار لا ينادى بأبي ما ينطيها بل بأبي راح ينطي فلم يبق عنده مايردده سوى ما عندي ما أعرف ما أدري وأخيرا أويلي من هاي الوزارة شكد غدارة!!  

 

يتبع في الحلقة القادمة ،، تكملة الرسائل ألثلاث والعراق الى أين

 

 





الخميس ٢١ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة