شبكة ذي قار
عـاجـل










تطل علينا في الوطن العربي الكبير الذكرى السابعة لإغتيال شهيد الحج الأكبر القائد العربي الأصيل صدام حسين السابعة , والوطن العربي يئن من ثقل الجراح المثخنة فيه والحالة التي وصلت إليه أقطاره العديدة , بدءا من جمجمة العرب وحامل راية العروبة مرورا بفلسطين قلب الأمة النابض المحتل من قبل الكيان الصهيوني المسخ , وسوريا البلد الإنتاجي وحملة تدميره وتطهيره من قدراته المختلفة , كونه بلدا يبني عقول وقدرات والغرب لا يريدون ذلك لأي بلد من بلدان العالم الثالث , بما فيها الدول العربية نفس السيناريو الذي حصل من قبل مع الجزائر وبعدها مع العراق الذي تكالب عليه من الغرب والشرق العديدون لتدميره ومشروعه العربي النهضوي الذي بناه القائد صدام حسين وجعل قاعدته أرض العراق , فثارت ثائرة الغرب الإمبريالي ممثلة بأمريكا وشمطاء لندن بريطانيا المتهالكة وربيبتهما الكيان الصهيوني المسخ ومن تحالف معهما من العربان ..أسفر عن ذلك التكالب العدوان والإحتلال للعراق وتدمير قدراته ومشروع القائد بتدمير البنية التحية والقدرات العلمية بإغتيال العلماء وتصفية القادة العسكريين وحملة الشهادات العليا والأطباء وكل من كان له دورا بناءا في بناء العراق وفق المشروع العربي النهضوي , ولم تكتف واشنطن وطهران وتل أبيب وبعض العواصم العربية بكل ذلك بل عمدوا إلى تصفية قائد المشروع العربي النهضوي شخصيا , ضاربين بكل المشاعر الدينية والإنسانية عرض الحائط .. في أكبر أعيادنا كمسلمبن يوم نحر الخرفان والأضاحي الأخرى وليس القادة .. يوم الفداء والتكبير وتم لهم ذلك بقرار أمريكي نفذته طهران بجلاوزتها وجلاديها , ولقد كانت جريمة العصر في القرن (21).


ونحن نتذكر ذلك المشهد وتلكم الوقفة وذلك الشموخ وعظمة الدرس وهيبة القائد والرجولة في أبهى صورها وكبرى تجلياته في شخص القائد رحمه الله , والإقدام برباطة جأش وشجاعة صاحب الحق كما عهدناه وعهده العالم بأسره .


نتذكر أيضا اللقاء الذي جمع القائد صدام حسين بمجرم الحرب والعدوان وزير الحرب الأمريكي حينها دونالد رامسفيلد في محبس القائد وهو يعرض عليه حياته وإطلاق سراحة مقابل فقط أن يعلن القائد للعالم عبر وسائل الأعلام أن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة سربت إلى سوريا , ومع العلاقة التي لم تكن جيدة بين القطرين السوري والعراقي وماعاناه العراق من من نظام الأسد بدءا من حرب ايران على العراق إلى حرب العدوان الثلاثيني على العراق ودوره في تسليم قيادات عسكرية عراقية للأمريكان لعملائها في العراق .. ومع ذلك كله رفض القائد ذلك جملة وتفصيلا وعلل ذلك بأنه ليس صيادا للفرص لكي ينجو بنفسه ويخدم أمريكا ويحقق لها مالم تستطيع أن تثبته للعالم عن قصة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة


كم كنت عظيما وكبيرا ايها القائد وكم تحملت من الأشقاء قيل الأعداء , وأنت إلى اخر لحظة وأنت تدافع عنهم وتصد الريح الصفراء العقيم القادمة عليهم كونك الحارس للبوابة الشرقية , وتقطع الأيادي التي تمتد عليهم , وعاديت الغرب من أجلهم , وكم حاول الغرب بشتى وسائلهم وأساليبهم عزلك عن محيطك العربي .. لكن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل , ونحن نعيش الذكرى السابعه لإستشهادك نتذكر المبادرة التي أجهضتها والتي تبناها البابا يوحنا بولس الثاني الراحل مفادها أن تعقد اتفاقية سلام بين العراق والكيان الصهيوني يستفيد منها العراق يرفع الحصار الجائر عنه ويستفيد الصهاينة من عزل العراق عن محيطة العربي وتخلية عن قضية فلسطين .. وأنت ياسيدي حتى أ خر لحظة من لحظات حياتك وانت تردد عاشت فلسطين حرة عربية أبية من البحر الى النهر .. ومن المتعارف عليه أن ردة الفعل الصدامي من قبلة هي الرفض المطلق , وأن مبادرة من هذا النوع غير مسموح لحاملها أن يدخل العراق فكيف بالموافقة عليها ؟.


وهنا يبرز سؤال وجيه وهام .. هل الغرب في الوقت الحالي بحاجة لمحاولات ومبادرات أخرى لعزل العراق الجديد عن محيطه العربي بحكامة الجدد ( أعوان الإستعمار ) كما وصفهم القائد العربي الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله في عام 1958 م : (( أعوان الإستعمار أشد خطرا من الإستعمار لأنهم يزيفون الأهداف ويزيفون المثل ويخونون الأمانة التي تلقى عليهم )) ؟


أقول وفي ظني أن الأغلبية الساحقة ستصوت بأنهم لا يحتاجون لذلك , لأن الطغمة الحاكمة التي أفرزها الأ حتلا ل بألوان طيفه الأمريكي والبريطاني والصهيوني والفارسي قد قد عزل العراق منذ بدء ا لإ حتلا ل وأن العراق قد صبغ بصبغة فارسية مقيتة والفضل كل الفضل يعود لقائد العدوان وا لإ حتلا ل المحتل الأمريكي .. الذي سلم العراق للمحتل ا لصفوي الفارسي لكي يقلل من خسائره على أرض الجهاد والتحرير التي تقودها المقاومة العراقية البطلة والشريفة التي تبناها القائد وغرس بذرتها وسفاها بدمه ودم أبنائه ورفاقه الشهداء على مذبح العزة والكرامة العربية أرض العراق , ومايراه العراقي في محافظات العراق بما فيها العاصمة الجريحة بغداد من صور للمقبور الخميني وا لخامنئي وا زلامهما إلا دليل واضح على صحة مايقال عن تفريس العراق وعلى تطابق المشروعان الأمريكي والإيراني وتوافقهما على ساحة العزة والكرامة العربية أرض العراق جمجمة العرب


ونتذكرأ يضا كم كنت عظيما أيها القائد في مسيرتك العطرة الذكر , وفي تسامحك ومد يد العون لأشقائك العرب , وما حادثة دمار أحد سدود سوريا وما خلفه ذلك الدمار من كارثة على القرى المحيطة بالسد ببعيدة الذكر عنا , وما قمت به من رفدك لسوريا حينها ب(70) مليون دولار في ظل الحصار الجائر والمطبق على العراق , ومع ذلك لم تتخل عن الأشقاء في محنتهم أيا كانوا مواليين او غير مواليين .


وفي عام 1996 م كاد الإقتصاد المصري أن ينهار , والخزينة العامة بحاجة (6) مليار دولار لإنقاذ ا لإ قتصاد والبلد من ا لإ نهيار , ولم يحل تلك الأزمة والمعضلة إلا العراق والقائد صدام حسين .. فتح للبضائع المصرية السوق العراقية , وتمكنت مصر من رفد الخزينة , وحلت المعضلة , وكل الفضل يعود لطيب الذكر القائد الجواد صدام حسين رحمه الله .. الذي كان يرى مصر العروبة مصر عبد الناصر وأرض الكنانة إذا ذلت مصر ذل العرب .


ما ذكر غيض من فيض من مواقف ومشاهد بطولية رجولية عربية للقائد العربي صدام حسين ونحن نذكر بعضا منها في ذكراه السابعة المجيدة .. ولا يسعنا في الأخير القول إلا .. سلام عليك في ذكراك , والله نسأل أن يجعل الجنة مأواك .


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم القائد صدام حسين ورفاقه

واللعنة والعار لقاتليك من الأمريكان والفرس والصهاينة
 

 

 





الاحد ١٥ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل احمد الجلوب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة