شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ عقود كتب الصحفي الامريكي نورمان مايلر ( عشيقتي بربرية ) لدى نشر صورة لضابط فيتنامي جنوبي يطلق الرصاص على رأس اسير من مقاتلي الفيتكونغ مكبلا وجاثما على قدميه !!.وعندما امر الملازم الاول الامريكي ( وليم كالي ) جنوده بقتل 500 قروي فيتنامي في مدينة ( ماي لاي ) !!عندها اعلن سايروس سالنبرغر ( من الان وصاعدا بات لي اسم اخر يليق بأي امريكي وهو العار ) !!.لقد غاب ضمير العالم عندما احتل العراق وذبح اهله.حين حشدت امريكا نصف مليون غازي عام 2003 بحجة دعمه للارهاب وامتلاكة لاسلحة الدمار الشامل المزعومة وتهديده بها, فادى ذلك مقتل اكثر من مليون عراقي وتهجير الملايين منهم داخل العراق ودول الشتات.مع ان مدير المخابرات ووزير خارجيتها اعترفا بالكذب حول ترسانته.وتاكيد جنرالاتهم خلوه منها وعدم تقديمهم لشهادة تثبت عثورهم عليها عكس ما قيل. أوعلى الاقل يجرى تحقيق بذلك ليس من اجل العراق وكيانه وشعبه وضحاياه ومستقبله و مصير رئيسه الشرعي وقيادته السياسية وحكومته الوطنية.بل من اجل قتلاهم الذين لفظهم المستنقع العراقي بأيادي ومأثر وبطولات فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية حتى اضطرتها لطي صفحة التدخل العسكري المباشر, مسصتعيضة عنه بمطاردة رجال القاعدة بالطائرات من دون طيار, بفضل همة وعزيمة اهل الحق والصمود والثبات رجال الرافدين النشامى التي اصابة اقتصادهم والرأسمالية الغربية والمؤسسة العسكرية والامنية بهزة وازمة عميقة لاتزال آثارها تتفاعل يوميا.لان نظام الشهيد صدام حسين ( نور الله ضريحه ) وابنائه ومناضليه وكوادره المدنية والعسكرية كان يمثل النخوة العربية والصمود والتحدي لمجابهة مخططاتها وأوربا العدوانية بمنازلة عظيمة بأمكانياته المتواضعة والفارق التكنولوجي الهائل بين الطرفيين.

 

فلم يقم احدآ بمحاسبتها او اجراء تحقيق مع حكامها لان اعلام الكونغرس بيد اللوبي الصهيوني.اما الجندي الابيض الذي جاء على دبابته ليحرر المظلومين والعبيد والمهمشين والمظلومين والمضطهدين الشيعة من ظلم النظام السابق!!ناقلا لهم الديموقراطية والفيدرالية والشفافية والانتخابات والكيانات والحكومات المحلية والاصابع البنفسجية للشعوب المغلوبة على امرها,فظهر ساديا وهمجيا وشاذا اخذ يعذب ويذل الاسرى السجناء العزل بسجن ابو غريب وحديثة والتأميم والانبار والاعظمية وديالى وام الرماح وصلاح الدين والبصرة.و ما مايسمى بالبرلمان العراقي, فانه مصاب بالسكتة القلبية لكونه يعج بالعملاء والبهلوانات والاجواق والابواق. فصار العراق الجديد دولة ميليشيات وعمائم وحوزات يقتلْ فيه رواد المساجد السنية والشيعية والاسواق والمدارس والساحات وعلى هوية المواطن .و جرى تفكيك لبعض قطعات الحرس الحكومي لمكوناتها الطائفية المنخورة بالتسيب واللامبالاة والفساد والغياب المزمن وانتشار المخدرات وحبوب الهلوسة وادوات تجميل الوجوه!!. و صارت الاجهزة الامنية مجرد هياكل مخترقة بكل مستوياتها ومكوناتها المذهبية. فهؤلاء ارتكبوا جرائم بشعة بجامع سارية بمحافظة ديالى .وقتل المتظاهرون السلميون العزل في الحويجة البطلة ام الابطال والفلوجة ام المساجد وسامراء الامامين رضي الله عنهما .فكانت ابادة جماعية سكتت عنها امريكا والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والحوزات الناطقة والقابعة بقم والنجف وطهران!!.

 

فالمالكي يقول ( اما كل شيء او لاشيء اما نحن واما هم فسيدفعون الثمن مضاعفا ) !!.وبفضل سياسة المايسترو التي تقودها ايران عبر جوقة الاحزاب والميليشيات ومنظمات المجتمع المدني فازداد نفوذها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والسياحي والاستخباري عبر المصارف والشركات والمدارس والمعاهد والكليات والجمعيات الخيرية والفنادق. ورغم ميزانية العراق اكثر من 100مليار $.فمن المؤلم تجد ببغداد والمحافظات شارعا نظيفا لانتشار القمامة والاوساخ التي خلفها النظام السابق منذ 10 سنوات كما يدعي!! اهل العمائم والجهلة!! فأنها ( اشبعت ) !! الكثير من الجماعات المسحوقة!!.ويشهد العالم بان أمانة بغداد العهد الوطني التحرري ألصدامي, كانت تفرض على ألعائلا ت البغدادية غرس شجرة بواجهة المنازل والعمارات والبنايات لاغراض جمالية ولمكافحة التصحر والنظافة. أما الماكر والمخادع الشيعي المالكي صنيعة ألاحتلالين ألامريكي والصفوي .فيجب تقديمه للحساب أمام الشعب العراقي عن سياساته الداخلية الدموية والخارجية الرعناء. فانه تحول بقدرة قادر لمحتسب يتصرف بثروات العراق وكأنها ملكية خاصة له ولابنه وأسرته أو لحزب الدعوة الذي بدا يتناسل مثل الفطر.معتقدا بان أمنه مستورد من أمريكا وقواعدها ستحميه من غضب الشعب العراقي عن فساده وأفساده للمال العام. فالمال لايبني شرعية سياسية لمن يفتقدها والرشوة الاجتماعية ليست سياسة لكبت المطالب الشعبية. فهؤلاء الشراذم والعملاء الحاكمين لمقدرات البلاد, لم يتأثروا بالحصار المتعدد الوجوه المؤلم على العراق العظيم بتسعينيات القرن الماضي الذي فرضه الغرب اللانساني عليه. اللذين يدعون بالديموقراطية وحقوق الانسان وقدم فيه الالاف العراقيين كقرابين. معتقدين أن الدبابة ألامريكية التي جاءوا خلفها سيستقبلونها بالورود والرياحين, وانهم سيعاملون معاملة الابطال الظافرين, وعندما لم يتحقق ذلك مثلوه بانفسهم!! فهم قطيعة مع المجتمع البريطاني والعراقي الذي دخلوه كعملاء واراذل وباغتراب عميق يعيشون داخل اسوار مستعمرتهم الخضراء يقيمون مآدب للنهب وتقطيع أوصال البلاد و منغمسين بالمذهبية. ينتمون لعصور غابرة. ا!!

 

يريدون صنع بغدادآ جديدة!! بايادي وافعال حكام ملعونين من أهلهم وقبائلهم وعشائرهم و التأريخ.فصاحب الكشك ببريطانيا أصبح وزيرا. ومنظم لرحلات المدارس والمجاميع السياحية وأللطميات صار زعيما .والطبيب المغمور الفاشل يدعي بأنه جراح ماهر!!.كانوا يعيشون تحت سماء لندن الغائمة يحتشدون لساعات ولعقود بطابور الانتظار للحصول على ألاعانة من الحكومة البريطانية. تحايل بعضهم على قوانينها للحصول على الاقامة والجنسية فاختلقوا مئات القصص العجيبة عن مقاومتهم ومعارضتهم لنظام الشهيد صدام حسين!.فالذين كانوا يعيشون بمدينة ( التايمز ) لم تجعل منهم حكاما يحترمون القانون والنظام وحقوق ألانسان وتشذ نظرتهم للمرأة فتزوجوا مرتين وثلاث وأربعة بسبب النزق العجيب والغريب والمخيف بل عدم اتقانهم لللغة الانكليزية لكونهم منعزلين عن اقرانهم وجيرانهم بسبب كذبهم ودجلهم وشعوذتهم ولعنتهم .. يقول الصحفي العراقي فاضل ألنشمي ( ان المالكي عار خلال 10 سنوات حكم بأسم الشيعة ) وكذلك سرمد الطائي حين وصفه ( بالسلطان ) !! أنها حكومة لاتحترم نفسها ولا أحزابها ولا ميليشياتها ولا الشعب العراقي لذلك لاتنزعج أذا لم تجد احد في العراق ولا الوطن العربي والعالم لايحترمها لانهم عملاء وأراذل وأدلاء خيانة يمارسون الاعتقال التعسفي وألابادة والتفجيرات وألاعدامات والجرائم ألاخرى ضد الانسانية. ولن تنفع خططهم ألامنية الجديدة اليومية والشهرية وبالمناسبات المليونية ,فان دار لقمان ستظل على حالها!!..و انزلقت معهم مجاميع طفيلية تعيش على موائد اصحاب السلطة والمال والنفوذ والانصياع لاغراءات المناصب والجوائز والهرولة خلفها.أما رجال البعث فانهم استرجعوا انفاسهم وحياتهم ودورهم الجماهيري والنضالي وعرفوا العدو من الصديق ومن يهوى ويتمنى سقوط البقر ليشهر سكاكينه, وفعل الشيء ونقيضه ودور انصاف المتعلمين والجبناء والشامتين والمنافقين والمحرضين والكذابين . ومع ذلك فانهم لم ولن يحقدوا على احد ما .

 

لانهم يحملون صفة رجال الحق والعقيدة والنضال والايمان والمواقف الرجولية, جاءوا من اجل الشعب العراقي ولنهوضه ولتقدمه وتطهيره وتحريره والتخلص من ادران الاحتلالين الامريكي والصفوي.

 

 





الاثنين ١٦ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة