شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما يقتل واحد اميركي او اوربي تقوم الدنيا ولا تقعد . وتبدأ التحقيقات وتدول المسألة وتستمر اشهر وسنوات حتى يعثروا على الفاعل ويأخذ جزاءه , وعندما يهدد احد حلفاء اميركا او اسرائيل ، تسرع اميركا لاستخدام الفيتو الورث الشرعي للدول الكبرى التي ليس بحاجة اليه لانفرادها في القرارات . ولما احتلت اميركا وحلفاؤها العراق وبدون وجه حق ودون موافقة مجلس الامن ، لم يحرك اي من الدول ساكن ، اجنبية وعربية وبعد الاحتلال الظالم والمسبب باكاذيب لا وجود لها . كاسلحة الدمار الشامل وديكتاتورية صدام حسين رحمه الله . قامت اميركا وحلفاؤها بوضع دستور طائفي بكل معنى الكلمة وملغم بما يؤدي الى تقسيم العراق الى دويلات او ما اسموه بالاقاليم الفيدرالية ، وهي صوره لا تختلف عن بعضها وكذلك نصبت عملاءها الذين اعاثوا فسادا في البلاد . وبعد ان اشتد دور المقاومة الباسلة بالضغط على اميركا وحلفائها وتكبيدها خسائر فادحة ، انسحب مبررة هذا الانسحاب بانها انجزت ما جاءت من اجله وهو تحرير العراق !! وترسيخ اسس الديمقراطية المثالية !! وقامت مشكورة بتسليم العراق الى الحليفة ايران وهذا ربما هو رد الجميل لما قامت به ايران في صنع فرصة للاحتلال من خلال عملائها وفيلق بدر المعد في ايران وغيره من الميليشيات وبذلك وفرت فرصة لايران التي اخذت تمارس العمل الارهابي باوسع اشكاله وبالتعاون مع الحكومة المزدوجة العمالة ، حيث يذهب عشرات القتلى ومئات الجرحى يوميا . دون ان تحرك الامم المتحدة ساكن هي او مجلسها الامني . والسؤال لماذا هذه الازدواجية في المعايير ؟ اليس اميركا هي التي صنعت ما يحدث في العراق من تدمير وقتل ونهب واختطاف وجرائم شتى . بينما مجلس الامن ومنظمات دولية تتحرك لانقاذ الشعب السوري وغيره وتصدر قرارات وتعقد مؤتمرات من اجل حل القضية السورية ويتقارب مع ايران العدو الظاهر والصديق المخفي من نفس القضية .

 

والهدف هو انقاذ المصالح الاميركية وحماية اسرائيل . اين مجلس الامن مما يحدث في العراق من تفجيرات راح ضحيتها الالاف من ابناء العراق والفاعل معروف دوليا هو ايران الوريث لاميركا والمحتل الثاني وكذلك الحكومة العميلة . فلماذا لا يشكل لجان لتحري ما يحدث ومقاضات الفاعلين دوليا ، كنوري المالكي وممن يقومون بالقتل والمداهمات العشوائية وزج الاف المواطنين في السجون وكذلك محاسبة سليماني قائد فيلق القدس الايران على ما يقوم به من جرائم في العراق وكذلك فيلق بدر العميل وعصائب اهل الحق ( الباطل ) وميليشيات لا حصر لها تعبث بالبلد وبدون رقيب او حساب وهي تقتل وتسرق. فما معنى السكوت الدولي على ابشع الجرائم التي تطال الشعب العراقي وهي في تزايد بشاعة واساليب، اموال العراق تحول الى الخارج باسماء الوزراء والبرلمانيين والمالكي وابنه واصحاب الاعمال المتحالفين مع المؤسسة الحكومية والشعب العراقي يعاني اكثره الجوع ونصفه تحت مستوى خط الفقر وبشهادة دولية وتهريب 800000000 دولار شهريا وهي كافية لتشغيل واعالة اليتامى والارامل . اين المنظمات الانسانية ؟ اين الاعلام الحر في العالم لكشف ما يجري في العراق وايصاله الى العالم ليطلع على ما قامت به امريكا وحلفاؤها في العراق بعد ان دمرت كل مؤسساته العسكرية والامنية واجتثاث حزب وطني وحرمان العراق من الكفاءات الامنية والعسكرية وكل الاختصاصات . حيث قتل اغلب الاساتذه ورجال الدولة سابقا وكوادر ذات خبرة في العمل الاداري والسياسي حيث وصل عدد ما قتل على يد ميليشيات ايرانية وتابعة للمالكي الى ما يقارب مليونين ونصف المليون والحبل على الجرار .

 

فالمواطن يعاني الامرين -- الجوع والبطالة والتهجير القسري وبشاعة الطائفية فهناك اكثر من اربعة ملايين خارج العراق وما يقارب مليونين ونصف داخل العراق ناهيك عن عدد الايتام الذي بلغ خمسة ملايين واكثر من مليون ارملة . نعود لنقول اين الامم المتحدة ومجلسها الامني الذي كان بسكوته وراء تدمير العراق؟ نناشد الراي العام العالمي والمنظمات الانسانية والاعلام ان ياخذ دوره في فضح ما يجري في العراق وان يقف الى جانب الشعب ودعمه من اجل استرداد حقوقه والتخلص من الجبروت الذي اتت به امريكا ومشروعها الذي تنفذه ايران بعد انسحابها . حيث العراق يقع تحت احتلالين امريكي – ايراني ، ناهيك عن ملأ العراق بالجواسيس من اسرائيل والمخابرات الايرانية وغيرها وكذلك محاولة تنفيذ مشروع تقسيم العراق الى ثلاث مناطق الشمال والجنوب والوسط . اهكذا تعامل الشعوب يا مجلس الامن الامريكي ملاتم العالم ضجيجا بالديمقراطية .

 

اهذه الديمقراطية قتل الشعوب وحرمانها من كل الحقوق ؟ الى متى انتم نائمون ايها العراقيون ؟ وايها العرب ؟ اين الدفاع المشترك وكيف تبنوا مستقبل الامة وتضمنوا حماية الاجيال اللاحقة وانتم تضيعوا ليس العراق فحسب بل الامة كاملة وها هي الاقطار العربية تتساقط واحدة تلو الاخرى وطبق القول ( اكلت حين اكل الثور الابيض ) لن يدافع عن العرب احد الا انفسهم لانهم مستهدفين والكل يطمع يالسيطرة على المنطقة العربية . فالحلفاء كل منهم يريد خلق فرصة لنفسه على حساب الاخر او بدعم منه وخذوا مثلا حيا ايران . المطلوب ان نتجاوز المسميات والطائفية البغيضة ونلم صفوفنا من اجل العراق كل العراق  ...


والله ناصر المؤمنين ( وان تنصروا الله ينصركم )
عاش العراق حرا موحدا
عاشت المقاومة الباسلة
عليين لشهداء العراق والامة العربية
المجد والخلود للبعث الصامد وتحية وفاء لقائده الرفيق عزة ابراهيم

 

 





الخميس ١٩ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة