شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العربي العظيم في تونس

يا رجالات الحرس الوطني البواسل

أيها المناضلون الصامدون الصابرون

رفاقنا على درب العروبة

 

مرّة أخرى يضرب الإرهاب ضربته في ربوع بلادنا ويفترش الألم همومه في كلّ بيت وحيّ وزقاق فيها فيكتوي أبناء شعبنا بنيران القتل الغادر على أيدي المتربّصين به ويفقد الوطن فلذات أكباده من رجال عاهدوا الله على حماية الخلق من صولة الصائلين وإجرام المجرمين .

 

ومرّة أخرى يكشف الظلاميون ووكلاء الإستعمار عن وجههم القبيح وحقدهم الدفين الذي يعتمل في صدورهم الموغلة في الشر والضغينة والفكرالتكفيري الهدّام ليستهدفوا المؤسسة الأمنية عامة وأبطال الحرس الوطني بصفة خاصة عبر إغتيال مجموعة من المرابطين دفاعا عن أمن المواطن في منطقة سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد في وقت لم تجفّ فيه بعد دماء الشهداء في ولاية باجة وضحايا الإرهاب الظلامي في جبل الشعانبي .

 

ولقد أثبتت الأحداث المتتالية التي صاحبت مسيرة عامين من حكم النهضة وتوابعها أن الإرهاب قد عشّش في مناطق عدّة بالبلاد ومدّ جذوره في عمق أعماق الدولة من خلال التواطؤ المفضوح لبعض رموز الدّجل والشعوذة بإسم الدّين في تونس ومن ساندهم ودعمهم في ممالك الذلّ والعار بالخليج العربي في سعي محموم وممنهج نحو تخريب مؤسسات الدولة والقضاء على ركائزها السيادية تمهيدا لإنتشار الفوضى وتمكين الجماعات المتاجرة بالدّين من فرض نمط جديد للحياة على مقاس دعاة الفتن وفقهاء التخلّف والرجعية .

 

وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نسجّل ترحّمنا على شهداء الوطن جميعا فإننا نؤكد من جديد على أن المعركة مع الإرهاب هي معركة شاملة كاملة كلية لا تتجزّء وأن إسقاط حكومة الترويكا هو بداية الحلّ نحو تفكيك فعلي لشبكات الإجرام المنظم ذلك أن من يحمل السلاح في وجه الأبرياء العزّل وحماة الوطن الشرفاء من الأمنيين لا يقلّ خطورة عن ذاك الذي يوظّف المساجد ودور العبادة ووزارات الدولة وهياكلها في التحريض على التباغض والتكفير والتقتيل بإسم الدّين أو رديفه الذي يدعو علنا وأمام مرأى ومسمع من وسائل الإعلام المقروؤة والمسموعة والمرئية الى سحل أبناء الشعب في الشوارع كاشفا عن جوهره الإجرامي ومعدنه المعادي لقيم الحرية والديمقراطية.

 

وليعلم الخيرون من أبناء هذا الوطن أنه لا حدود للآثام الرهيبة التي اقترفها الظلاميون وكلاب الدمّ حينما شدّوا وثاق الموت على شهداء الحرس الوطني ومدّوا مخالبهم الكريهة نحو رقاب الذائدين عن أمن البلاد والعباد وأنه لا خلاص لتونس ولا مستقبل للأجيال اللاحقة إلاّ من خلال فكّ الإرتباط بين الجماعات الإرهابية الظلامية ومصادر تمويلها وشبكات دعمها وإسنادها الخلفية كلّ ذلك تزامنا مع إسقاط حكومة الترويكا تمهيدا لفتح جميع الملفّات الأمنية العالقة وكشف وإماطة اللثام عن جرائم الإغتيال التي طالت مناضلي الجبهة الشعبية وكوادر الجيش الوطني الشعبي ورجالات الشرطة والحرس الوطنيين.

 

ألا شلّت الأيادي الآثمة التي انتزعت الحياة من الأبرياء الذين نحسبهم عند الله شهداء

ألا سحقا للمتاجرين بالدّين وأصحاب الفتاوى الضالة المضلّة

كلّ الرحمة لشهداء الوطن

وكلّ الخزي والعار لأعداء الشعب

 

عن حركة البعث القطر التونسي عزالدين القوطالي الناطق الرسمي

 ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٣

 

 





الجمعة ٢٠ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة