نداء عاجل الاسرى والمعتقلون في سجون العراق في خطر

الى كل من :

لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة
ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق
الصليب الاحمر في العراق وغيره
منظمات حقوق الانسان في اوربا
منظمة هيومن رايت ووتش
نقابات المحامين
رجال الاعلام الشرفاء
اصحاب الصحف والقنوات التلفزيونية وشبكات الانترنيت والمدونات الشخصية
الاحزاب والمنظمات السياسية في كافة الاقطار العربية .
كل من يحترم حق الانسان في الحياة الحرة الكريمة

تأكد لدينا ان اداره سجن الكاظميه في بغداد وخلال الشهرين الاخيرين منعت ادخال الادويه الخاصه بالامراض المزمنه مثل ضغط الدم والسكري والقرحه النازفه وغيرها من الامراض الخطيره ، والتي لا توفرها اداره السجن لذلك تضطر عوائل الاسرى الى جلبها لهم ، اما الادوية التي توفرها ادارة السجن فهي عبارة عن جرع ناقصة لاتكفي لانها اقل من المطلوب للعلاج الطبي والنقص عملية متعمدة هدفها قتل الاسرى عن طريق عدم وجود دواء كاف لهم ، رغم ان الاتفاقيات الدولية للاسرى والمعتقلين والسجناء حتى العاديين تنص على توفير الدواء والعلاج لهم . والاكثر مدعاة للقلق هو ان ادارة السجن تحرم الاسرى والمعتقلين من الطعام الصحي الخاص بهذه الامراض وتقدم لهم طعاما سيئا جدا وبعضه يضر بالمرضى .

وزادت ادارة السجن الامر سوءأ بمنع الزيارات العائليه الشهريه والاتصال التلفوني الشهري على الرغم من الدقائق القليله التي تعطى لهم ، وعليه قرر الاسرى الاضراب عن الطعام التي تقدمه ادارة السجن والذي لايتناسب مع الامراض وكبر السن وعدو منع الدواء والغذاء عنهم بمثابة الاعدام مرضا وجوعا .

ومما يقلق ايضا ما تسرب من معلومات نشرتها الكثير من اجهزة الاعلام والتي تقول بان حكومة المالكي قررت اعدام اسرى مدنيين وعسكريين بعد الانتخابات . ان ما يجري في سجن الكاظمية امور خطيرة وتتناقض مع ابسط حقوق الانسان والاسرى والمعتقلين والسجناء لذا نهيب بكافة المعنيين بحقوق الانسان المشار اليهم في اعلاه وغيرهم التدخل الفوري لايقاف عملية اعدام السر ببطء عن طريق منع الدواء والغذاء عنهم بصورة مبرمجة هدفها القتل والتخلص منهم . كما ندعو رجال الاعلام الى شن حملات كبيرة لفضح هذه الخروقات الخطيرة والمساهمة في انقاذ الاسرى في العراق .

وندعو بشكل خاص ممثل الامم المتحدة في العراق والصليب الاحمر الى القيام بزيارة فورية الى سجن الكاظمية للتأكد من صحة ما نقوله وينشر على نطاق واسع فتلك هي احدى اهم مسؤولياتهما ، وعليهما القيام بها في اقرب وقت لتجنب مضاعفات الحالة المزرية للاسرى والمعتقلين في سجن الكاظمية .

اننا نحمل مسؤولية ما يحدث للاسرى ليس لحكومة المالكي فقط بل لكل من يصمت عن هذه الجريمة ايضا خصوصا منظمات حقوق الانسان والصليب الاحمر وممثل الامم المتحدة في العراق .