مضت سنين و سنين من حكم العملاء ...
مضت سنين و سنين على هذا البلاء......
يا أيها اللصوص المجرمون الأدعياء.....
أشباه الرجال أنتم.... !! بل انتم مرض ووباء ...
بل حفنة من اللصوص و القتلة و العملاء ...
وعودكم و عهودكم ... سراب يحسبه الظمآن ماء ...
و أصواتكم و خطاباتكم ونباح الكلب سواءُ...
و تدعون الطهر يا دعاة الفسقِ والإغواء.....
و شعبنا يفترشون الأرض و يلتحفون السماء ....
و أبنائنا مابين قتيل وجريح و مُسْتَجير من الرمْضَاء ..
ومابين مضطهد يعذب في سجون الأعداء ...
أو شريد في الأوطان يعيش كالغربــاء....
و أناس يأكلون الصبر ويشربون الأمل بكرة ومساء....
و بعد هذا .. تدعون الطهر يا دعاة الفسقِ والإغواء.....
ذبحتم وحدة شعبنا بطائفيتكم العمياء ...
وتباكيتم على دمائنا كما تتباكى النساء ...
و هدمتم سور بنائنا و أدخلتم علوج الأعداء...
فرقتم علي وعمر وافتريتم عليهم بأكاذيب العِداء...
و بعد هذا .. تدعون الطهر يا دعاة الفسقِ والإغواء.....
يا حفنة اللصوص و القتلة و العملاء ...
أنسيتم أننا شعب يعشق الأمجادِ والعلياء....
شعب يأبى الخضوع والركوع للأعداء ....
شعب ولد الحضارات وأخرج الأدبـــــــــاءِ و العلماءِ ....
وخاض الملاحم وتقاسم السراءِ والضراء....
وشمائله يشهد العدو بفضلها ويكفي ما شهدت به الأعداء....
يا شعبي أستعينوا و اعتصموا برب السماء .....
فعند الله خير مقام للكرام الأتقياء ....
و أمر الله و وعده ابلغ من حكمةِ الحكماءِ...
فما من شدة تأتي إلا ويأتي بعد شدتها رخاء.....