شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل ذلك : صدام حسين هل كنت – كما يزعمون – << حلما عابرا واندثر >> ؟!.. وهل ما عشناه يوم النحر الأكبر << محض وهم وصور >> ؟!.. و إلا  سمحت لنفسك أن تتركنا بعدك فِراخا منتوفة الريش بين ثلج وسقر، على مرمى حجر من بنات آوى جائعات من مجوس النار تأكل لحم البشر وتشر دم البشر ..

 

آه يا أبا عدي، أنت لم تنخدع "بصلاة" المجوس ولا ببكاء المجوس المزعوم على الحسين (ر) ... ولا بلطم الخدود ولا بشق الجيوب. ولكن قسما من أمتنا ما زال مخدوعا بتبتل الفرس ، و"إسلام" الفرس، وقسم من أمتنا ما زال مفتونا بقيم "الإنسانوية" في الغرب.

 

صدام.. يا هدية منَّ علينا بها القدر وضيعناها سفاهة بتصديق مزاعم عدو عودنا على تصيد أبطالنا بتواطؤ من بعض منا .. صدام.. يا خلاصة محنة أمة تكالبت عليها الوحوش في الجهات الأربع، من بني الأحمر، وبني الأصفر... صدام إمض، لا عتاب عليك ، فقد أديت ما عليك وأوفيت وكفيت، ولن يجف غرس أنت سقيته ورعيته بنقيع دمك الطاهر، وسالت عليه أنهر من دماء البعثيين حتى ارتوى.

 

صدام! إمض، فلن يموت أمل تعلقت به ملايين من أطفال العرب، ونطف تتخلق في أرحام حرائر العرب، وملايين من المستضعفين في هذا العالم المجنون !

 

ففي رحم كل إمرأة عربية، ومعذبة في هذا العالم، محمد جديد، وقعقاع جديد وسعد جديد ... وصدام جديد ... سيكفكفون << دمع الثاكلات >> ويبعثون الحياة، ويرسمون البسمات عل شفاه اليائسين. ولسوف نقول بعد حين :

 

إنا وإن شط المزار بنا    وازاحمت من حولنا الكُرَبُ

سيَضُمناَ يوم ٌ لنا قَشِبُ    ولسوف نفخر أَنَّا عَرَبُ

 

صدام ! يا أثمن من أنجبتهم أرحام حرائرنا في عصرنا الحديث، إمض، غير ملوم، إلى رب رحيم عن عالم التجار واللصوص، إلى جنات ونَهَرْ ورضوان من الله أكبر ، فأنت أمة لا تموت ..






الخميس ٢٣ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الكوري ولد العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة