شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما تنتفي من الإعلام سمة الحيادية ,,
وعندما لا تكون غاية الإعلام هي إبلاغ الناس بما يحدث على ارض الواقع بكل مصداقية وأمانة وحيادية ,,
أذن فأنت تتكلم عن إعلامنا اليوم .. سواءا كان إعلاماً عربيا ام عالميا ,,
فهذه هي صفة الإمبراطوريات الإعلامية اليوم على مستوى وطننا العربي او على المستوى العالمي ,,
أصبح الإعلام اليوم وسيلة ,, للكذب والغش والخداع ,, والتزييف والتسويف ,,
و أصبح أداة فاعلة لصناعة الأحداث وتوجيه عقول الناس الى الناحية المطلوبة والتي يراد لهم الذهاب اليها !!
أصبح هنالك صناعة للإعلام اليوم لأنها أصبحت أداة فاعلة بيد القوى العالمية المسيطرة على مقدرات الشعوب ..
انه يستعمل اليوم لبرمجة العقول وتضليل الناس ,,


و انتفت عن الإعلام اليوم ,,سمة الأخلاق
ونحن نرى اليوم كيف أصبحت منابر الإعلام وسيلة لتسويق الأكاذيب لمصلحة أفراد معينين أو أشخاص او جماعات هي بالضرورة تابعة لمخططات كبرى ومؤامرات تستهدف طموح الأمة وأبناءها ومصالحها ,,
و تطغى عليه آراءهم وأفكارهم الشخصية و أهدافهم لخدمة مصالحهم وغاياتهم ..
فالإعلام اليوم يؤدي غرضاً معيناً بعيد كل البعد عن الإعلام …
و أصبح غايته توجيه الناس و آراءهم ومشاعرهم وأفكارهم لمنظور معين وطريقة معينة ..
هذا هو غرض الإعلام العربي والعالمي الحالي… توجيه الناس لمصالح مؤسسات القوى العظمى الاستعمارية ،


ولم يعد الإعلام ذو حقيقة أو المصداقية ..
لقد علمت قوى الاستعمار العالمي ...
أن الناس يتبعون ما يوجهون له بلا تحقيق ولا تدقيق ..
و يصدقون ما يتلقونه . لان الناس بالعموم قاعدتهم التصديق إلا ما أثبت عكس ذلك وأنكر بالوسائل و الإثباتات والحقائق.
بل إن عموم الناس اليوم ,, حتى وان ظهرت الحقائق يبقى يرفع مضلة الجهل ,,ولا يسمع لصوت الحقيقية ولو طبقت السماء على الأرض ,,
وهذا ما استثمرته قوة الاستعمار اليوم ,, واستثمرت خفة عقول الناس ,,


من خلال تسخير الخبراء و المفكرين و رؤوس الإعلام ..
وأنتجت مفهوما جديدا يسمى صناعة الإعلام ,,بما يلائم أغراضها وطموحها وأهدافها ومخططاتها ,,
وتسخير الإعلام ,, لإسقاط الناس في مخططاتهم وإيهامهم إن ما يصدر من هذه المؤسسات الإعلامية هو الواقع ,,
و لم تعد تحتاج قوى الاستعمار اليوم ,, الى المستشرقين لترسلهم الى مجتمعاتنا , وترسل من خلالهم ما تحتاجه ,,


ولم تعد تحتاج الى الطابور الخامس ,,
ولم تعد تحتاج الى إرسال المبشرين ,, لتهيئة عقول المجتمعات و تشكيلها بما يخدم مخططات الدول الاستعمارية ,,
لتكون مجتمعاتنا منقادة و تابعة لنفوذ هذه الدول,,
لقد أدى الإعلام المأجور اليوم ,, هذا الدور بكل جدارة ونجاح..
ومن خلال الإعلام المتآمر والمأجور اليوم ,,


أصبح القاتل المجرم ضحية ,, وأصبحت المقاومة تمردا ً ,, و أصبح المستعمر الغازي داعما للسلام ,,ومخلص للشعوب من ضلام الإرهاب ,,
وأصبح اللص حامي الحمى ,, وأصبح أهل الدجل والكذب أولياء صالحين ,,
لقد سقط إعلامنا العربي اليوم في هذه الهاوية ,, وليس له من الحيادية إلا بعض الخواطر مما توعز لهم قوى الاستكبار والاستعمار بنشرها ,,
والتي تصب كذلك في مصلحة مخططاتهم و خداعهم وألاعيبهم ,,


نعم سنقولها وبكل تجرد وصراحة ,, حتى وان اتهمنا بعض خفاف العقول بأننا أصحاب نظرة سطحية ,,
او أننا رجعيين ,, ولا تتناسب عقولنا مع التطور الحاصل في العالم اليوم في فضاء الإعلام العالمي اليوم ,,
ان القيادة الوطنية قبل الاحتلال كانت صائبة ,, وكانت لديها نظرة ثاقبة ,,عندما حجبت عن عراقنا هذه الفضاءات ,,
واقتصرت على قنوات محددة هي من تديرها ,,


لتحمي مجتمعنا من هذا التوجيه والتزييف والخداع الذي تمارسه الإمبراطوريات الإعلامية العربية والعالمية ,, التابعة لمخططات القوة العظمى وغاياتها الاستعمارية ,,
وحمت عقولنا من الاستعمار الفكري والأخلاقي ,,الذي كان غايته خداع مجتمعنا وإسقاطه في غياهب الجهل والكذب والخداع ..
و ها هو الإعلام اليوم يتجدد بتآمره بعد كل تآمره السابق على العراق وشعبه وعلى الامة وشعوبها,


بأخفاءه للحقيقة , ونشر الأخبار الموهومة و المسمومه والكاذبة .
وأصبحت وسائل الإعلام أداة إرهابية ليس لتفجير الناس ,,ولكن لقتل الحقيقة ,,
أو خنقها ومحاولة جعل الأمور تسير وفق استراتيجيات الدول الاستعمارية ومصالحها ..
كما هي عادته دائما في خلط الأوراق ونقل صورة مغايرة عن حقيقة مايجري في العراق على مدى سنين الاحتلال ,,
ونقل أي شيء يأتي ليس من صالح العراق والعرب .


وتتعمد في نقل الأخبار الكاذبة و تدس السم في العسل .
إن الإعلام العربي والعالمي و بشكل عام جاء محبط جدا لطموح الشعب العراقي وعموم شعوب الأقطار العربية,,


وان هذه الإمبراطوريات الإعلامية العميلة تعيش اليوم على حساب حياة ومستقبل وطموح
الشعب العراقي والعربي وحقهم في التحرر والاستقلال والعيش بكرامة بعيد عن حراب المحتلين.


ومن المؤكد ان هذه الإمبراطوريات الإعلامية ومن يقف ورائها من قوى الاستعمار لن تتوقف في مسيرتها المناهضة لتحرر الشعوب وحصولها على حقوقها وحريتها المسلوبة ,,
ولن تتوقف في خداع الناس و تضليلهم والكذب عليهم ,,


لذلك نحن نعول على أبناء الأمة الصالحين الأحرار من مثقفيها و علمائها ومفكريها ومجاهديها في التصدي لهذه الأمواج الإعلامية العاتية المليئة بالتزييف والتضليل والخداع ,,


لتبصير الأمة وأبناءها على حقيقة ما يجري من خداع ومؤامرات على الأمة تسوق لها هذه المؤسسات على اختلاف أسمائها وعناوينها

 

 

 





الاربعاء ١٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة