شبكة ذي قار
عـاجـل










لاغرابة في هذا السكوت المطبق والموقف الظالم عربياَ واقليمياَ ودولياَ ازاء ما حصل ويحصل للعراق وشعبه منذ عام 1991 ، رغم بشاعة العدوان الثلاثيني الغاشم ووحشية المعتدين اذ ألقيت اكثر من 110 الف طن من القنابر والمقذوفات مدمرة كل البنى التحتية ومخلفة الدمار ومئات الالاف من الضحايا الابرياء ،وحتى الاحتلال عام 2003 وماحصل خلال ذلك وحتى بعد انسحاب القوات الاميركية وتسليم العراق للشريك الايراني،وفي ظل السلطة التي اقامها خلال السنوات العشر الماضية! فالامم المتحدة ومجلس امنها والمنظمات التابعة ،كانت ومنذ انشائها بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الدول المنتصرة وتحديداَ الولايات المتحدة، بديلا عن ( عصبة الامم المتحدة ) وهي تخضع في قراراتها لرأي وتدّخل واشنطن، اذ كان هدف انشائها.. ان تكون منبراَ للخطب الرنانة تنفّس فيه الدول وشعوبها ،في فترة المدّ الثوري والشيوعي، عن غضبها وعدائها للامبريالية ، وحتى القرارت التي اتخذت لصالح بعض الشعوب عادت المنظمة الدولية وسحبتها او ابطلتها مع انها ، اصلاَ، لم تطبق ومنها قرارات اعتبار ( الصهيونية حركة عنصرية ) واغلب القرارات المنصفة للقضية الفلسطينية ، وبعد انتهاء الحرب الباردة بسطت الولايات المتحدة هيمنتها على العالم كقوة عظمى وحيدة،وتفردت، مسخرة المنظمات الدولية ، بقراراتها الجائرة وخير دليل القرارات الصادرة باسم مجلس الامن ضد العراق في العام 1990 حيث الحصارالذي استمر لاكثر من 12 عاماَ ، والعدوان المسلح عام 1991 وفق المادة 7 من ميثاق الامم المتحدة التي تجيزاستخدام القوة، وفي العام 2003 الانفراد بغزوها واحتلالها للعراق حتى بدون تفويض وغطاء دولي ، ولهذا متوقع من المنظمة الدولية ان تنحاز لحكومة المالكي التي اوجدها المحتل الاميركي،وكذا الحال للمنظمات الاخرى واغلب دول العالم،ومنها ( جامعة الدول العربية ) و ( منظمة المؤتمر الاسلامي ) و ( الاتحاد الاوربي ) وماشاكل صارت.." تدور في فلك الولايات المتحدة ولا تخرج عن طوعها !!"

 

والا كيف تفسر قراراتها المنحازة للمالكي وحربه الظالمة ضد ابناء الانبار البطلة بدعوى " الحرب على الارهاب " وملاحقة تنظيمات ( القاعدة وداعش ) التي لاوجود لها داخل هذه المدن ؟ وكذلك ماوراء هذا الغطاء الدولي لجرائم ضد الانسانية حيث تحاصر القوات الحكومية والمليشيات الطائفية مدن محافظة الانبارالمحاصرة منذ اكثر من اسبوعين، وتدكها ، وبالذات مدينتي الفلوجة والرمادي،بالمدفعية والصواريخ والاسلحة الحديثة بما في ذلك استخدام طائرات بدون طيار التي تلقي حممها على النساء والشيوخ والاطفال، والتهديد بالانتقال الى محافظة نينوى ومحافظات ( المثلث السني ) الاخرى !!؟ اين الضمير الانساني ، واين دعاة الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان مما يقترف من جرائم وحشية ضد ابرياء جريرتهم ..انهم طالبوا بحقوق مشروعة تضع حداَ لبشاعة ما يتعرضون له على يد سلطة اجرامية وطائفية عميلة تنفذ اجندات اعداء العراق وبالذات المخطط الايراني الرامي لابتلاع العراق واقطار عربية اخرى وصولاَ الى تحقيق حلم " امبراطورية فارس الكبرى " .ان المواقف المخزية هذه والاصطفاف الى جانب الظلم والهمجية المتمثل بسلطة ارهابية لاتخفي طائفيتها وعمالتها وفشلها وغرقها بالفساد على كل المستويات بما فيها انتهاكات حقوق الانسان ، سوف لن يثبط من عزيمة وارادة شعب العراق والانبار وابناء الفلوجة الذي مازال ذكرها يرعب الاميركان المنهزمين جراء بأس ابنائها والمقاومة العراقية الباسلة ، فثورة العراقيين قد اندلعت من الفلوجة وساندها شعبنا الاصيل اذ تم توحيد المجالس العسكرية لثوار المدن بمجلس عسكري عام انضمت اليه محافظات ومدن من الفرات الاوسط والجنوب ، وسيمضي الثوار ، بعون الله، حتى تحرير البلاد والخلاص من بقايا المحتل بشكل نهائي . 

 

 





الاثنين ١٩ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة