شبكة ذي قار
عـاجـل










كل الدلائل تشير ان نوري العجمي قد استفحل عنده داء انفصام الشخصية وأدمن المناورات الممجوجة الرديئة التي لا تعرف للنجاح طريق.

 

كأن نوري ليس هو مَن وصف احتجاجات الملايين من أبناء العراق بأنها مجرد فقاعة  ومطالبهم المشروعة بإلغاء قوانين الإرهاب والاجتثاث والإقصاء وإطلاق سراح مئات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات وتحسين الخدمات الأساسية التي تقدمها أكثر دول العالم فشلا ولا تقدم في العراق الذي هو واحد من أغنى أغنياء الدول بأنها غير دستورية.

 

كأن نوري ليس هو مَن قتل قادة الاعتصامات السلمية في ساحات العز والشرف بدم بارد وهم رؤساء عشائر وخطباء وأئمة جوامع وعراقيين أحرار وطنيين وقوميين ومسلمين.

 

كأن نوري ليس هو رئيس الحكومة التي ماطلت أكثر من عام لتطمس حق المتظاهرين المسالمين في ساحات العز وطلباتهم التي رفعوها أمام كل العالم وتمثل الحد الأدنى من حقوق الشعب التي اغتصبها وغيّبها الاحتلال ونوري ووصل به الحال إلى أن تهسترت واستهترت كلماته في إحدى خطبه العصماء فخاطب العراقيين  المتواجدين بالملايين في ساحات العز والشرف السلمية بقوله: انتهوا قبل أن أنهيكم !!.

 

كأننا مطلوب منّا أن نصدق أن شخصا آخر غير نوري العجمي هو مَن أمر باقتحام مخيمات الاعتصامات السلمية في محافظة الأنبار بعد أن اتهمهم بدون حياء بأنهم طائفيين لا لسبب بل، لأنهم يطالبون بحقوق الوطن والشعب طوال سنة كانت مخيماتهم مضايف كرم وجود وتعبيرات وطن واحد وشعب واحد أمها وزارها ونام مع معتصميها أهل ذي قار والبصرة والنجف وكربلاء وبابل والمثنى و واسط وزارت وفود منها محافظات الفرات الأوسط والجنوب والتقت زعماء ورؤساء وأمراء قبائلها وعشائرها.

 

كأن نوري لم يضع نفسه وحزبه وحكومته المنصّبة من الاحتلال في ضفة العداء للملايين من أهل الأنبار وصلاح الدين وبغداد والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك علنا نهارا جهارا فيأتي اليوم إلى قاعدة البغدادي ليعرض على نماذج من أتباعه الخونة وأشباه الرجال :

عشرة آلاف وظيفة.

مئة مليار دولار ... اكرر مئة مليون دولار لتنمية الأنبار !.

تدريب رجال العشائر.

 

يا للعجب العجاب .. يا لانفصام الشخصية وربما الكآبة أو هي درجة من درجات الجنون الذي يقود إلى أنهار من الدماء الطاهرة الزكية لأطفال وشيوخ ونساء عزل وأعظم هجرة أهالي داخلية في تاريخ العراق والى هدم المدن بما فيها من مساجد وجوامع ومستشفيات ومدارس.

 

بعد شهر ونصف من الحرب القذرة التي شنّها المالكي وجيوش ميليشياته المجرمة ضد الرمادي والفلوجه وباقي مدن المحافظات الثائرة والتي اضطرت للدفاع عن نفسها بعد اقتحام وحرق مخيمات ساحاتها السلمية وثارت عشائر وقوى وطنية وقومية وإسلامية وفصائل مقاومة شجاعة لترد الهجوم البربري للمالكي وجيوشه ولتواجه قصف المدافع والدبابات والطائرات للمدن والأهالي العزل بتهمة صفق لها وصرخ بنغمتها النشاز المقرفة كل المتأمركين مع الأمريكان وكل المتصهينين مع الصهاينة وكل العجم مع إيران الغازية المحتلة لبلدنا: مقاتلة داعش والقاعدة والإرهاب ..

 

بعد شهر ونصف من الحرب الضروس بين الشعب وجيش الدمج ألاحتلالي المليشياوي جاء نوري ليصافح الإرهاب ويجلس مع القاعدة ويغازل داعش في قاعدة البغدادي ويقدم لها فروض الطاعة أموالا ووظائف وتسليح...!!!

حقيقة الأمر .... أو بالأحرى حقائق الأمور هي :

 

1-  إن نوري وجيوشه قد هزمت واندحرت في معارك شرسة لم يحسب نوري وعباقرة الارتزاق من ضباط الدمج ومحترفي الفشل إنهم سيواجهون فيها قوة شعب وثوار ومقاومين بهذه الدرجة من الاقتدار والإتقان والتخطيط والمباغتة وقدرات المناورة العبقرية في الكر والفر وسبل الإيقاع بالعدو وفقا لخطط تكتيك قتالي وضمن أطر استراتيج متقن أشر قرب نهاية حقبة الاحتلال.

 

2-  إن القدرات الفنية والتجهيزات الأمريكية والبريطانية التي اشتراها نوري من أسياده بعد هربهم من العراق والتي عول عليها نوري والعابثين من حوله لم تنفع في تحقيق أي درجة من درجات التبجح الفارغ والخيلاء ألفسيفسائي الذي انتفخت به أوداج العميل الخائن المجرم نوري العجمي وظن انه سيسحق الشعب في ظرف ساعات قليلة.

 

3-  النتائج التي تحققت أسقطت رهانات المجرم نوري ووضعته على حافات السقوط السياسي المحتم ووضعت أحلامه الدعائية التي رسمها على انتصارات مؤملة مرتجاة في الأنبار في مهب الريح بل، إن السحر قد انقلب على الساحر وخنقه وصار يبحث وهو يرفس عن جرة نَفَس يديم له الحياة.

 

4-  إن الرحلة السرية إلى قاعدة البغدادي الواقعة خارج مدينة الرمادي بعدة كيلومترات لم تكن سوى محاولة يائسة تتضمن مناورة مؤامراتية حيكت في عاصمتين عربيتين على الأقل وعرّابيها معروفين منهم شركاء للمالكي في العملية السياسية الاحتلالية وبإيحاء وإشراف وتوجيه من الإدارة والمخابرات الأمريكية  ولم تنتجها عبقرية خدم  وعبيد إيران المالكي وأعوانه.

 

5-  إن الرحلة العار والاجتماع المنزوي في طيات الخيانة قد فضح أعوان الارتزاق من أدعياء الشيوخ ومرتزقة الصحوات أمام شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر الغيارى في الأنبار في نفس الوقت الذي قدم المالكي بصيغته الحقيقية جبانا متاجرا منافقا مزورا لا يعرف من شؤون الدنيا والسلطة غير المساومة بالمال ويا لَبؤس ما يُعرض ويا لتعاسة مَن قَبَل.

 

6-  وضع اجتماع البغدادي نوري وأعوانه أمام حقيقتهم الخاسرة الخائرة الباحثة عن منفذ وطوق نجاة بأي ثمن .. ظهر ذليلا خائبا خاسرا يتوسل بمغريات لا يقبلها رجال انبار الغيرة والشرف. إنهم يعودون إلى مربع الصفر وكأنك يا أبو زيد ما غزيت... ولا كأنك يا أبو إسراء العجمي تفاخرت وتباهيت وانتفخت حتى انفجرت مؤخرتك وهددت بالويل والثبور حتى تمزقت حنجرتك ... فجعلك رجال العراق تتجرع السم كما سيدك المقبور ..

 

البغدادي تشبه كثيرا مشهد السم الذي تجرعه خميني يوم قبل بقرار السلام بعد أن خسر كل رهاناته واسقط الإيرانيين في أتون موت دام ثمان سنوات ... اجتماع البغدادي إعلان عن تجرع السم مع فارق ... إن ثورة العراق لن تتوقف عند لحظة الإذلال والبهتان التي مثلها وعاشها نوري بل، ستستمر حتى يُطرد نوري وأعوانه كموظفين فرس عند دولة الولي الفقيه وخدم عبيد أذلاء عند موظف درجة ثالثة في الخارجية الأمريكية .. فنوري أجبر شعبنا على اللجوء إلى السلاح وهو يتحمل نتائج ما جرى ويجري أمام من نصبوه وأمام العالم كله وأمام الله المنتقم الجبار.

 

 





الاثنين ١٧ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة