شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتادت الحكومة العراقية بقيادة المالكي على استيراد ما يمكنها من صاحبة الجلالة ايران لترمي باستيرادتها تجاه الشعب سواء تتلائم مع قيم ومبادئ المجتمع ام لم تتلائم علاوة على ان الكثير منها دخيلة على شعبنا العراقي.


بالرغم من الاستيرادات التي تكلف الدولة مبالغ مالية طائلة كل عام فان الاستيرادات الاكثر تاثيرا هو استيراد الثقافة الايرانية وعلى وجه الخصوص وفي مقدمتها الثقافة الخاصة باخواننا الشيعة للتاثير عليهم في غايات سياسية واضحة في اوجها تمسك الحكومة بالسلطة وابقاء الفوضى والقتل لاطول فترة ممكنة وهذه الغايات متاسسة على الاجندات الايرانية.


وكان لافتضاح حقيقة هذه الاعمال وطابعها للكثير من ابناء الشيعة قوبل بزيادة العنف المفرط ضدهم عن طريق الانفجارات بين فترة واخرى ويتخلل ذلك ايضا ابتكار نسخ ايرانية بطابع عراقي لزيادة التاثير على الطائفة الشيعية.


فكانت استيرادات حكومة المالكي التي ابتدئت بتعليق صور رجال الدين الايرانيين في الاماكن العامة لتصل الى زواج الاطفال في سن التاسعة من العمر وهوالغير مقبول اطلاقا في مجتمعنا العراقي ,في عملية ترمي ترمي للقبول بالثقافة الايرانية تدريجيا لكن مجمل هذه الاستيرادات ترمي بمضمونها تدمير العراق.


اثناء الحرب العراقية الايرانية كان يرافق الجنود الايرانيين احد الملالي او رجل دين تابع الحكومة الايرانية بقصد حث الجنود معنويا وكيل اتهامات للطرف الاخر ,اتسم دور رجال الدين بملئ الجنود بالحقدوالكراهية وبعض الجنود الايرانيين لم يكونوا بدراية وتدريب عسكري كافي لكنهم مملؤين بالدوافع الكاذبة التي يستمعون اليها من خلال رجال العمائم,الاهداف رمت بخداع الجنود واستغفالهم ثم السيطرة عليهم ليكونوا وقودا مشتعلا للحرب.


تم استنساخ هذه النسخة الايرانية باشكال عراقية وتميزت اجلى طبيعتها بعد الحرب الطائفية على الانبار والفلوجة,ففي احد الافلام المسربة لجنود عراقيين مع ميليشات مسلحة , يقف المجرم احمد البهادلي متحدثا امام مجموعة من الجنود العراقيين بحثهم على القتال وتعبئة ادمغتهم بالحقد وبدوافع وحديث طائفي قبل الدخول في القتال,البهادلي يتكلم عن ال البيت والدفاع عنهم وكان اهالينا في الانبار والفلوجة هم اعداءال البيت .


هذه النسخة الاكثر بشاعة لغرز ثقافة الفرس الى شعب متجانس ذو قوميات وطوائف مختلفة كالشعب العراقي وهي توضح مدى تغلغل النفوذ الايراني في مؤسسات العراق اليوم.


المشكلة الاكثر عمقا ان اغلبية الجنود الذين ينصتون لكلام احمد البهادلي غير مميزين لكذب هذا الكلام بسبب من خلفيتهم الطائفية والتربوية.


يتميز هؤلاء الجنود بالبساطة في التفكير والسذاجة وارتفاع مستوى الامية بينهم ليكونوا صيدا سهلا لامثال البهادلي وغيره من الطائفيين عملاء المالكي ,وللاسباب المذكورة اعلاه فان ميزة سهولة الانقياد بالدوافع الطائفية هو ما يميز هؤلاء الجنود,وبالمقابل فانهم يقعون في كمائن المالكي.


الاقتراحات التي اطرحها امام ثوار العشائر وقيادتهم تحمل في طياتها ان يصرح القيادات بانهم ليسوا ضد اخوانهم الشيعة او ضد ال البيت بل انهم ضد حكومة المالكي والمنطقة الخضراء وذلك عن طريق تلصيق ملصقات او نشر عدة منشورات في الاماكن العامة والتعريف بمبادئ الثوار.


زيادة وعي الجنود العراقيين ياتي من زيادة اعلامهم بعدم وجود ارهابيين في الانبار فهذا من تلفيق المالكي فهم كفيل بتقويض مثل هذه النسخ الايرانية وتخفيض مصداقية المالكي ويضيفها التعامل الحسن مع الاسرى والنصائح بعدم الاستماع للكلام الطائفي لامثال البهادلي في وحدات الجيش فهم كذابين.


محاولة التعريف للجنود بانهم يقاتلون من اجل المالكي وليس من اجل الوطن فالسنة والشيعة اخوان في هذا البلد ولمئات السنين وان المالكي زائل اجلا ام عاجلا.


هذه الاقتراحات يمكن التعبير عنها بعدة طرق مثلا في القنوات الفضائية ,مقابلات تلفزيونية مقابلات في برامج عامة ,خطب ايام الجمعة التي تدعو للوحدة,شبكات المعارضة الخاصة.


هذه النسخة الايرانية تستوجب منا الوقوف بكل قوة وحزم لكل المعارضين والوطنيين والتعبير عن معارضتنا واستنكارنا لهذه الحكومة ونسخها الايرانية المستوردة,ومن الله التوفيق.
 






الخميس ٢٤ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سامر كوركيس يوسف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة