شبكة ذي قار
عـاجـل










شعبنا العربي في تونس و الوطن العربي
منذ وطأت حجافل الاستعمار ارض الرافدين و العراق يقاوم رغم الظروف الصعبة و القاسية التي واجهتها المقاومة ، الا انها صمّمت على تحقيق أهدافها في القضاء الإحتلال بكل عناوينه و صنوفه و أشكاله من قوات امريكية صهيونية و صفوية فارسية و عملائهم في المنطقة الخضراء ببغداد .


لقد تمكنت المقاومة العراقية من هزيمة الأمريكان رغم عنجهيتهم و قوتهم و هي قادرة على الحاق الذل و الهوان بالمجوس و عملائهم مرى اخرى و تجريعهم كأس السم مثلما فعلت في القادسية الثانية .


ان تضليل الإعلام المأجور لما يجري في العراق و تصويره على انه ارهاب و تمددٌ للدولة الإسلامية في العراق و الشام لهو يخفي ادراكه التام بأنها ثورة شعب عانى من التهجير والإعتقالات و التقتيل منذ الغزو الى اليوم ،فهي انتفاضة شعب بكل مكوناته و فصائله الوطنية القومية و الإسلامية المتمثلة في المجلس السياسي لثوار العراق الذي يضمّ مختلف المجالس العسكرية التي تقود عمليات التحرير وفق مبدأ الحفاظ على وحدة العراق ارضا و شعبا و اسقاط كل اجندات المحتل و عملائه في التقسيم و اقامة الأقاليم .


الى كل القوى الخيّرة في الأمة العربية و العالم ،
ندعوكم للوقوف مع المقاومة العراقية بكل اشكال الدعم المتاحة للحيلولة دون التدخل الإيراني و الأمريكي في الشؤون الداخلية العراقية و لقطع السبيل أمام ما يروج له الإعلام الذي تجاهل طيلة 11 سنة انتفاضة الشعب العراقي ضد المحتل و حكومة العمالة و يضطر اليوم بعد ان اخذت الإنتفاضة شكلها المسلّح ،الى ان ينقل ما يدور على انه امتداد لداعش في المنطقة ذلك ان الحراك الثوري الوطني يشكّل خطرا على الوجود الإيراني و الأمريكي و لا بد من تشتيت الرأي العام لتبرير حربهم على هذا الحراك الشعبي المنظّم على انّه ارهاب .


لذا فثورة شعبنا في العراق تواجه عدة مخاطر اقليمية و داخلية أساسها تحويل وجه الثورة النقية لدعم خطة الأقاليم و ان هذا الخطر الأساسي قد تم الرد عليه مسبقا في شعارات الثوار من خلال شعار لا للأقاليم .


ان الحراك الشعبي في العراق يحمل مشروعا وطنيا على عكس بقية الدول التي شهدت حراكا تميّز بالعفوية و افتقاد القيادة و المشروع و لهذا فالقوى الإستعمارية الإقليمية و الدولية تخشى حراك الشعب العراقي فجندت له سلاح الإعلام المضلل استعدادا لمحاربته اذ انها تعلم جيدا بمدى فاعلية المقاومة العراقية التي أذاقتها الرعب و كبّدتها الخسائر فقلصت وجودها العسكري مجبرة غير مخيّرة ، تاركة لإيران شريكتها في الإحتلال مهمة تفتيت العراق.


شعبنا في تونس و الوطن العربي
نحن ندعوكم لتفعيل دوركم التاريخي بالإنخراط في الحراك الثوري المنظم و الموحّد لتفويت الفرص على العدو الصهيوصفوي بتمرير اجنداته في جميع الدول العربية و كما ندعو الوطنين على امتداد امتنا للمساهمة بكل اشكال الدعم لكل حركات التحرر في الوطن العربي.

 


طليعة الكفاح العربي تونس
تونس في  ١٥ / ٦ / ٢٠١٤

 

 





الاثنين ١٨ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طليعة الكفاح العربي - تونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة