شبكة ذي قار
عـاجـل










لكل عقل بشري منهج في التعامل مع المعطيات التي يفرزها الواقع المعاش والتعامل يجري من خلال مفهومين أولهما الاستقرار وثانيهما الاستنباط ويعتبر الاستنباط أعلى مراحل الاستقراء فعندما نقول إن الشمس تشرق من الشرق فنكون في حدود الاستنباط والأمر ينطبق على القوانين الرياضية مثل الحديد يتمدد بالحرارة ونحن كجمهور يعيش في بغداد نعيش حالة من حالات الشد العصبي والترقب والانتظار ونضرب الأخماس بالأسداس جراء الإعلام المدفوع الثمن نجد أنفسنا غير قادرين على السباحة في بحر المعطيات المتلاطمة دون قارب العقل ونستخدم المنطق الاستقرائي كمجداف.


والاستقراء الذي يعتمده العقل البغدادي في الوصول إلى الشعور بالأمان على ماله وعرضه وأرضه يقول بان الزحف القادم باتجاه بغداد هو ليس زحفا بربري يتلذذ بقطع الرأس وانتهاك الحرمات وسرقة المال العام وهدم وتدمير أماكن العبادة ولم نرى اللباس الأفغاني والوجوه المتجهمة والحقد على كل ما هو متحضر.


فالمعطيات التي افرزها الواقع في محافظة نينوى وصلاح الدين تقول إن القادم يحمل الأمن والأمان الكهرباء والماء ، المحافظة على الممتلكات العامة ، ينصب حكومة مدنية ويدعو الموظفين إلى إعمالهم وفي المقدمة منهم عمال النظافة ، يرفع الحواجز الكون كريتية ويتعامل بسلاسة وثقة بالنفس مع المواطنين وقبل كل الذي ذكرت هو العفو والتسامح وهو بهذا يجسد ما قاله الله ورسوله في حق الأسرى وكلنا يعرف ما قاله رسولنا الكريم وهو يوصي جنده عند فتح مكة المكرمة ومقولته المشهورة ( اذهبوا إنكم الطلقاء ) .

 

 





الخميس ٢١ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة