شبكة ذي قار
عـاجـل










مع كل نصر تحرزه الثورة ومع كل تقدم تحققه وصولاً إلى هدفها المقدس وهو تحرير العراق يرتفع النهيق والنقيق والنعيق والفحيح الطائفي بلغة مسمومة عباراتها مستوردة من عصور الظلام والتخلف.


والطائفية بضاعة العملاء وهي بضاعة كاسدة عرف الجميع مراميها وأصبحت عند الكثرة الكاثرة من شعبنا مناعة منها، بحيث أصبحوا يشعرون بالاشمئزاز كلما سمعوا نغماتها النشاز.. إنهم يواجهون الثورة بالطائفية في العراق، ويحاربون بها عروبة البحرين في البحرين، ويسعون لنشرها في أقطار أخرى، ومعروف أن هذه الطائفية مصنوعة في إيران ( ساخت إيران ).


لا أرى أن هذه الطائفية، وقد بطل سحرها وبان سرها، بقادرة على أن تعرقل مسيرة ثورة الشعب، ولكن الحذر كل الحذر من تصاعد نبرة الخطاب الطائفي التحريضي لدى أناس يدعون أنهم يناصرون الثورة ويدعمون الثوار، وخطر خطاب هؤلاء يعطي انطباعاً للبسطاء والسذج أن الثورة طائفية، خصوصاً وأنهم ينشرون قيئهم على صفحات إلكترونية وعلى صفحات في شبكات التواصل الاجتماعي تناصر الثورة.


الحذر الحذر الحذر من هؤلاء الطائفيين المتبرقعين ببرقع الثورة، فهم يلعنون الطوائف كلها ويتهمونها بالخيانة ويلصقون بها كل ما يقزز النفس، وقرأت لأحدهم أكتوبة يتهم فيها مواطنين عراقيين بأنهم جالية لدولة أجنبية منذ بداية تاريخهم، ويصفهم دائماً بالديوثين، كما قرأت لآخر أكتوبة يتهم فيها عراقيين بأنهم سفيانيون، وهم يشيعون التنابذ والفرقة والعداء بين أبناء شعبنا ويدعون للانتقام والحقد، الذي ينتظر العراقيون جميعاً الثورة لتخلصهم منها، ولكل من الفريقين أناس مثلهم يشايعونهم في توجههم، مأخوذين بالعصبية الطائفية الضيقة المتخلفة والمقيتة، وهم يطورون مصطلحاتهم وينحتون أخرى جديدة كلما منوا بخسارة، وتقدمت الثورة مسافات في اتجاه أهدافها.


وأنا على يقين كامل أن هؤلاء سيتبخرون وتقبر مساعيهم مع تحقيق الثورة لإنجازها التاريخي العظيم، ولكنهم سيظلون يمارسون أدواراً مضرة أخرى ببقاء برقع الثورة عليهم، لذلك علينا فضخهم وإخراسهم ورفع هذا البرقع عنهم ليبدوا على حقيقتهم لأنهم الأخطر على الثورة.







السبت ٢٣ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة