مهما تكن النتائج التي سوف تتمخض عنها المحاولات الجارية الان لأنهاء ثورة العراق الباسلة والتي تقوم بها الادارة الامريكية بشكل مباشر وعن طريق عملائها في العراق وأعداء العراق التقليدين . فأنها لن تغير أتجاه المجرى العام الذي حفرته هذه الثورة بدماء شهدائها وجرحاها وبالروح الجهادية العالية التي تمثلت في شجاعة العراقيين واستعدادهم العالي للتضحية والذي يوصل في النهاية الى أنهاء الوجود الصفوي الامريكي في العراق .

ولان مجرى الثورة العراقية طويل ومصيري فانة كثيرا مايصتدم بعوائق كبيرة وتهب علية الرياح الصفراء بقصد حرف أتجاه الثورة وإخفاء معالمها . واستبداله بقنوات فرعية توصل الى تثبيت وجود الحكومة الصفوية في العراق . حتى ليبدو لبعض من ضعاف الهمة وقليلي الايمان بقدرة ثوار العراق على التغير.

أن أهمية ثورة العشائر ضد الحكومة الصفوية تكمن في أنها عادت المياه الى المجرى بعد أن ضن الكثيرون أن مياهه قد غاصت والحقيقة الخالصة المجردة من كل هوى أنه ما كان لثورة العشائر أن تفعل ذلك في هذه المرحلة التاريخية لولا صمود البعث بوجه المد الصفوي في العراق بسبب ايمان البعث بهذا المنطق المبدئي والمسار الجهادي وتمسكه برغم كل ما أصابه من جروح وما تعرض اليه ومازال يتعرض من تحديات ومؤامرات لقد برهن صمود البعث وثباته المبدئي على المواقف والاهداف بتحرير العراق بسواعد صناديد العراق من رجال البعث والقوى الوطنية والاسلامية

ولكن من المؤلم والمعيب في أن معا ان يتجاهل الكثيرين من الحكام العرب وبعض من ضعاف النفوس من العراقيين أهمية ثورة العشائر وما كشفت من حقائق وبراهين فيتأمروا عليها ويحجبوا عنها الدعم المادي والمعنوي . ويتعاونوا من أعداء العراق والانسانية من أجل إجهاض الثورة . ولأهمية الثورة ولخطرها على الوجود الامريكي الصفوي في العراق مما دفع الامريكان الى التحرك السريع على التآمر على الثورة مع التصعيد اللافت والمباشر للعدوان في أكثر من صورة

ومثلما أخفقت محاولات التآمر على العراق وشعب العراق والنيل من صمود العراقيين فأن محاولات استهداف الثورة سوف تخفق هي الاخرى وسرعان ما سوف يمتد إشعاع الثورة ليشمل كل محافظات العراق الى أن يتم تحقيق النصر الكبير بقيادة الرفيق المناضل عزة ابراهيم شيخ المجاهدين وعنوان كل المجاهدين