شبكة ذي قار
عـاجـل










ـ اجتثاث البعث .. اجراء انتقامي فاشي ،معاد لكل ماهو وطني وعربي وانساني .

ـ احزاب وميليشيات السلطة،حسب دستوربريمر، هم من يجب ان يجتث ! .

ـ ايران واتباعها واعدا العراق والعرب والاسلام .. هم وراء الاجتثاث. . ـ حذار .. حذار .. حذار .. !؟ .

بعد تدمير و احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وبمشاركة ايرانية في نيسان / ابريل عام 2003 ، شرّعت سلطة الاحتلال الاميركي برئاسة ( بريمر ) وبمشورة من عراب الاحتلال العميل واللص الدولي ( احمد جلبي ) وامثاله في ( مجلس الحكم المؤقت ) ودفع من النظام الايراني .. دستوراَ وجملة قوانين وقرارات والتي منها قانون "اجتثاث البعث .. او .. المساءلة والعدالة" والتي تصب في خدمة العملية الاحتلالية و التي تعبر ، وبكل وضوح ، عن روح الانتقام من عراق البعث بقيادة ( الشهيد الخالد صدام حسين ) والامعان والايغال في اضعاف العراق اكثر وكسر ارادة شعبه لمعرفتهم من ان " .. هذا الشعب بحزب البعث وقيادة الرئيس صدام حسين لن يحني هامته الشامخة ولن يخنع ولن يتهاون في اي حق وطني وعربي مشروع " فحزب البعث ، الحزب التأريخي و الجماهيري والذي تضرب جذوره عميقاَ في عموم الوطن العربي كنظرية وفكر وعقيدة ورسالة انسانية نبيلة تنصف الامة العربية و تحافظ على حقوقها المشروعة والدفاع عن مصالحها ودفع المخاطر عنها فكانت، ومازالت، فلسطين قضية البعث المركزية، وهو ليس حزباَ ناشئاَ فهوموجود ، تنظيماَ او فكراَ، في عموم الوطن العربي ،واعضاؤه بلغوا عدة ملايين منهم اكثر من 3 مليون في العراق من غير انصاره ومؤيديه .. فكيف يجتث حزب متّجذر في مجتمعه ومعبّر عن واقع بيئته وهو نبع اصيل من تراثه العربي والاسلامي ، ولديه ملايين الاعضاء وبنى خلال حكمه لـ 35 سنة عراقاَ متطوراَ منيعاَ قوياَ ومن منجزاته التأريخية وما اكثرها .. قانون الحكم الذاتي للاكراد عام 1970 وتأميم النفط عام 1972 والنهضه العمرانية والصناعية التي وصفت ،وقتها، بالانفجارية مع القضاء على الامية والمستوى المتقدم لقطاع الصحة والخدمات وقطاع التربية والتعليم ، وحمى العرب من سموم فارس الحاقدة والطامعة !؟ فقانون الاجتثاث الذي تصّدرقوانين المحتلين الاخرى ( صدر في مايو / مايس 3003 ! ) هو قانون شوفيني انتقامي يترجم حقد وعدوانية وكره كل الاعداء للعراق والامة العربية ،امبرياليين وصهاينة، وبالذات نظام ملالي ايران وحقدهم المعروف على العراق والعرب والاسلام منذ ان ادخل اليهم العراقيون، في القادسية الاولى، نور الاسلام ، وزادهم حقداَ وبغضاَ نصر القادسية الثانية بعد حرب ضروس لثمان سنوات 1980 ـ 1988 .. وهم اليوم ، وبعد ان سلطهم الاميركان على العراق بعد الاحتلال، يدفعون بقوة لاصدارهذا القانون بشكل اكثر عدائية واجراماَ بحق حزب البعث ومناضليه رغم ان الملاحقات والاعتقالات والتصفيات والاغتيالات مستمرة وقد بلغ عدد شهداء الحزب اكثر من 160 ألفاَ اضافة الى التشريد والتهجير، ناهيك عن الحرمان من الحقوق والعمل وقد ارتبط بهذا القانون قرار حلّ الجيش العراقي الباسل احد اعرق واشجع جيوش المنطقة وذي التأريخ المشرف امعاناَ في الانتقام الحاقد ، وتتذرع سلطة بغداد العميلة من ان الاجتثاث جاء وفق المادة 7 من الدستور والتي تنص على " .. يحظر على كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرّض او يمجّد او يروّج او يبرر له "!! وهذا الحظر يشمل كل الاحزاب والكيانات والمنظمات السياسية والمليشيات الطائفية المشاركة في السلطة وينطبق التوصيف عليها تماماَ،وهي، وليس حزب اليعث، التي يجب ان تجتث وتمنع من العمل السياسي وتحاكم قياداتها وعناصرها الدموية الشوفينية فـ "من يجتث من ؟!" وهي جميعها بلا استثناء احزاب دموية انشأ اغلبها في طهران باشراف المخابرات ( اطلاعات ) واليوم يشرف عليها وميليشياتها الحرس الثوري، فحزب ( الدعوة ) اول من مارس العنف والقتل على الساحة العراقية، فحادث تفجير الجامعة المستنصرية ببغداد عام1980 والذي اودى بحياة عشرات الطلبة ، وتفجير مدخل مبنى الاذاعة والتلفزيون في الصالحية ، وجريمة تفجير مبنى السفارة العراقية في بيروت عام 1982،اضافة لافعاله الشنيعة ومجازره البشعة ضد ابناء الشعب العراقي في عموم المحافظات ،في بغداد والبصرة والنجف والديوانية ( الزركة ) والفلوجة والانبار وديالى ( مجزرة جامع سارية ) والحويجة وسليمان بيك وسامراء ومنذ اكثر من 8 سنوات على رئاسة حزب الدعوة للحكومة .. شواهد على دمويته، وكذا مجلس اعلى الحكيم وجناحه العسكري ( فيلق بدر ) وجرائمهم ابان الغوغاء عام 1991 بعد استباحة مدن الجنوب مستغلين انشغال جيش وشعب العراق في مواجهة العدوان الثلاثيني، والتفنن بتعذيب وقتل اسرانا ابان حرب الثمان سنوات،وهاهم اليوم بعد الادعّاء بالتحّول الى منظمة سياسية ودخول البرلمان والمشاركة في الحكومة .. يقومون بقيادة رئيسهم المجرم ( هادي العامري ) بتنفيذ سياسة الترويع والقتل والتصفيات والتهجير في ديالى وسامراء ، وتحت اشراف ( قاسم سليماني ) قائد فيلق القدس الايراني !! وهذا ديدن كل احزاب السلطة الطائفية وما يرتبط بها من ميليشيات اجرامية تعددت اسماؤها .. ( جيش المهدي والعصائب وجيش المختار وحزب الله العراقي وابو الفضل العباس وكتيبة ابا عبدالله وزينب ،واخيرامايسمى بالحشد الشعبي .. واسماء اخرى ! ) فهذه هي حقيقة وواقع من يتسلط على العراق اليوم والذي يجري وفق سياسة الحقد والانتقام التي تجري بتوجيه واشراف ( خامئني ) ووفق اجندة سياسية توسعية لتحقيق مشروعها الطائفي في اقامة ( الهلال االصفوي ) على حساب العرب وبما يحقق حلم اعادة ( امبراطورية فارس الكبرى ) .فايران واتباعها في سلطة بغداد ،وخلفهم قوى ودول وجهات اخرى من ابرزهم الكيان الصهيوني .. يدفعون للابقاء على قانون الاجتثاث ويعملون على تشديد فقراته بدافع الثأر والانتقام وذرائعهم والمتسلطين للاسباب التالية.

1ـ الخشية و الخوف على مصيرهم وسلطتهم من عودة البعث لمعرفتهم بشعبيته وثقله ومكانته وبأس رجاله ومناضليه.

2ـ حقد وثأر وضغينة للهزيمة التي ألحقها عراق البعث بايران وجرّع بنصره في 8 / 8 / 1988 كبيرهم ( خميني ) السم الزعاف!.

3ـ انتقام وحقد وذلك لتبني البعث قضية فلسطين وكل قضايا الامة العربية ودفاعه المستميت عنها، وعراق البعث الوحيد الذي امطر اسرائيل بالصواريخ خلال عدوان عام 1991 .

4ـ عودة البعث الى السلطة تعني عودة العراق السابق بقوته وعزّه وهذا ما يقف عثرة بوجه اطماع الكبار بنفط وخيرات العرب ، فعراق البعث صد عدوان الايرانيين لمدة 8 سنوات تكللت بالنصر فهو حامي البوابة الشرقية للوطن العربي وهذا ما يتعارض وتنفيذ الرسمة الجديدة للشرق الاوسط وما يجري، من خلالها،من فوضى وحروب اهلية وذلك لتفتيت وتجزأة الاقطار العربية وتحويلها الى دويلات هامشية لا تهش ولاتنش!

5 ـ عودة البعث الى الحياة الطبيعية يعني زوال الطارئين والجهلة والقتلة والسّراق والمتلونين وكل الخونة والعملاء والتعجّيل بكنسهم وبقايا المحتل، وللاميركان تجربة مريرة مع مقاتلي البعث في المقاومة العراقية الباسلة التي لولا خيانات ( صحوات الغدر والخسة ) لهزمت القوة العظمى شر هزيمة وفي وقت مبكر قبل ان تجبرها المقاومة على الخروج عام 2011 ، ولتحقق النصربخلاص العراق وتطهيره العام الفائت 2014 لولا تدخل الاميركان بدعوى ( الحرب على الارهاب ) .

فقانون الاجتثاث ، فضلا عن كونه اجراء تعسفياَ يتعارض والقوانين الدولية الضامنة للحريات وحرية الرأي والفكر، فهو تكريس لروح الحقد والضغينة والثأر والانتقام ، وهو اجراء قسري و فاشي ،وعنصري وطائفي معاد لكل ماهو وطني وعربي وانساني ،وهو ضد فكر قومي وعقيدة انسانية نبيلة بهدف تصفيته فكراَ وعقيدة! .. والدفع باتجاه تجديده سيؤدي الى " .. تأزيم وتعقيد الامور ونسف اي محاولة للحل " وعلى القوى الدافعة والعاملة على الابقاء على الاجتاث وتجديده ،وهي بالتأكيد ، لايهمها استقرار العراق وعودة اهله وناسه الاصلاء وتحقيق الامن والامان .. سوف تدفع الثمن غالياَ فعواقب هذا الفعل العدواني وخيمة ووبالاَ عليهم لاسيما وهم اليوم في هذا الوضع المتهاوي على جميع الاصعدة، فلا تتوقعوا السكوت على ظلمكم وجرائمكم بحق الملايين و لاالصبر اكثر، فضلاَ عن لعنة التأريخ الذي لطخته افعالكم الشنيعة وجرائمكم بحق العراق وابنائه الاصلاء النجباء ،فالعراقي لاينام على حيف او يسكت على ظلم او يغفر لعميل او خائن او جلاد، فساعة الحساب لابد آتية .. فحذار،حذار .. واعذر من انذر .. !!!؟






الاربعاء ٨ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة