شبكة ذي قار
عـاجـل










يتساءل بعض الأصدقاء اهتمامي الكبير بالعراق وخاصة الآن لدرجة ان يظن الكثيرون بأنني عراقية، ومع ان فكرتهم شرف لي غير ان نصرة العراق كعربية أهم وأبلغ في التأثير أولا ، وثانيا اقوى في مصداقية ما سأقول في سطوري المقبلة.

المتتبع لتاريخ الحروب على العراق ومنذ الثمانينات من ناحية الأسباب والنتائج والاعداء يلحظ ان العراق حارب مدافعا عن الامة ابتداء من مقارعة ايران مرورا ب (عاصفة الصحراء) 1990 انتهاء بغزو امريكا 2003 والتي انتدبت ايران لتولي امور العراق حاليا وقتل وتنكيل وتشريد واغتصاب العراقيين بكل صفاقة.

نعم لم يجد أعداء الامة أصلب ولا أشرس من العراق في الوقوف تجاه سياسيات النظام العالمي الجديد فتوجب التخلص منه بكل وسيلة لتحقيق شرق أوسط جديد بخارطة تفتيتية حتى النخاع.

ما كان بامكان تفريق المقاومة الفلسطينية قبل غزو العراق، ولم يتمكنوا من اغتيال احمد ياسين ولا عبد العزيز الرنتيسي ولا ياسر عرفات قبل غزو العراق، لم يكونوا قادرين على دفش العرب في انفاق السلام المخزي من وادي عربة وغيرها قبل غزو العراق، لم يستطيعوا تحقيق "الفوضى الخلاقة" والقلاقل في الدول العربية قبل غزو العراق، لم يستطيعوا تحويل سوريا الى ساحة حرب يختلط بها الحابل بالنابل وتجعل الحليم حيرانا قبل غزو العراق، والخليج واليمن ومصر وغيرها، كل ما تلاقيه الدول العربية لم يحصل قبل غزو العراق.

ارتماء العرب في احضان ايران هو نتيجة حتمية لفراغ ما بعد العراق، تحرير فلسطين تاريخيا ما كان ولا يكون الا من العراق، وقفتنا مع العراق هي في الواقع وقفتنا مع انفسنا ومع فلسطين، الأيادي المجوسية تتخذ من فلسطين ذريعة للنفاد الى اطماعها التوسعية "امبراطورية فارسية قائمة على اشلاء العرب" بحجج كثيرة تسوق اعلاميا بمهارة.

لذا فإن موضوع العراق هو الحقيقة المطلقة الوحيدة، وتحريره على يد مجاهدي فصائل المقاومة الوطنية العراقية سيقلب الموازين كلها وسيرد كيد الساحر الى نحره. وننتظر من كل العرب وقفتهم معه لأنها السبيل الوحيد لخلاصهم الجمعي والجماعي.
 





الثلاثاء ٤ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب روان القبلاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة