شبكة ذي قار
عـاجـل










تبذل السلطات الايرانية جهودا إستثنائية من أجل ضمان الامساك بزمام المبادرة و عدم السماح لحالات جديدة من الحرکات و النشاطات الاحتجاجية ولکن عبثا ومن دون طائل، ذلك أن وخامة الاوضاع قد تجاوزت الحدود المألوفة و وصلت الى حد باتت مظاهر الاحتقان و الغليان ماثلة للعيان في کل صوب و حدب.

السلطات الامنية الايرانية التي قامت خلال الاشهر الماضية بتصعيد إستثنائي في حملات الاعدامات الجماعية في إيران حتى وصل الامر الى تنفيذ عملية إعدام کل ثلاثة ساعات، رافق ذلك أيضا تصعيدا مماثلا في عمليات القمع و التضييق على الحريات و القيام بالمزيد من الاجراءات التعسفية، وقد کانت السلطات الامنية الايرانية تتصور بأن ممارساتها القمعية هذه سوف تدفع الشعب الايراني الى الخضوع و الاستسلام وعدم التعرض و المواجهة معها، غير ان مسار الاحداث و التطورات ولاسيما خلال الاسابيع الاخيرة بشکل خاص، قد أکدت بأن الشعب قد تحدى و بشکل صريح و واضح کافة الاجراءات القمعية، وتزامن ذلك مع نشاطات و تحرکات سياسية و إعلامية دؤوبة و مميزة للمقاومة الايرانية على الاصعدة الايرانية و الاقليمية و الدولية، وهو ماأحرج قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية کثيرا الى الحد الذي خرج المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ليوجه أنظار السلطات الايرانية الى الخطر الجدي الذي يهدد النظام و المتمثل بالمقاومة الايرانية عندما أکد بأنه"من المهم جدا أن نعرف أن العدو يواصل تحركه ... ويخطط ويتخذ خطوات"، في إشارة الى التحرکات و النشاطات الدؤوبة المتواصلة للمقاومة الايرانية و التي بات الشعب الايراني يتابعها عن کثب.

الاوضاع في إيران التي تتجه نحو الاسوأ يوما بعد يوم و تتفاقم بسبب سياسات القمع الداخلي و التدخلات في المنطقة و مواصلة المشروع النووي المثير لقلق و شکوك المنطقة و العالم، تصدت المقاومة الايرانية لها دائما و أکدت على أنها تقود إيران و المنطقة الى مفترق خطير مالم يتم وضع حد للنظام القائم في إيران، لأنه و وفقا لقناعة و تصورات المقاومة الايرانية بشأن الاوضاع في إيران والتي أثبتت دائما صوابها، فإنه ومن إحداث تغيير في داخل إيران و إسقاط النظام الحالي القائم، فإنه من المستحيل التعويل على مزاعم التعديل و الاصلاح الصادرة من إيران و التي أثبتت الايام بأنه مجرد زوبعة في فنجان، فالواقع الايراني صار مزريا و مأساويا ولم يعد يفعه الترقيع و الترتيش و التجميل بل هو بأمس الحاجة الى التغيير و الذي يحمل لواءه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.






الخميس ١٠ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيــار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسيب الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة