يتبجح التحالف اللاوطني بتخويل الشعب العراقي لرئيس الوزراء لإجراء ما أطلقوا عليها إصلاحات، كما يضيفون إليها ما يزعمونه تأييد المرجعية، وهذا الأمر ضحك على الذقون وتبرير للإفساد وتشويه لصورة الشعب العراقي أمام الرأي العام العالمي.
فبعدما أيقن التحالف اللاوطني بنهايته وأن الشعب العراقي خارج على فساده وطائفيته حاول الالتفاف على الشعب بإطلاق حزمة إصلاحات شكلية للغاية، والغاية منها تخدير الشعب العراقي وكسب تأييده وبالتالي الظهور أمام العالم بأن التحالف اللاوطني وحكومته الفاسدة صنيعة الانتخابات ونتيجة ثورة الشعب، ليحصلوا بذلك على ثبات أكثر لكراسيهم الخاوية وعروشهم الزائفة.
إن ادعاء تخويل الشعب العراقي للطائفي رئيس الوزراء ما هو إلا تخوين للشعب وليس تخويلا، لأن الشعب خرج بالأصل ليقتلعهم جميعا من جذورهم، والشعب ليس بهذه السذاجة بحيث يخرج على الظالم ثم يخوله ليعيد إليه مظلمته، بل هو التفاف واضح والتواء على المطلب الأساس بقلع سياسيي الاحتلال جميعهم، وليس تخويلهم على إصلاح ما أفسدوه هم لا غيرهم، فكيف يُؤمَن الذئب على الغنم؟ وكيف تُؤمَن القطة على شحمة ؟، ويضاف إلى ذلك أن أكثر من نصف الشعب العراقي بين مهجر أو نازح أو مقيد بقيود الطائفية الحكومية المقيتة بسبب تهم الإرهاب الجاهزة الجائرة، فمن أين يصح زعمهم بأن الشعب العراقي خول هؤلاء المفسدين ؟.
أضف إلى ذلك التهويل الإعلامي لما يؤسسون به لولاية الفقيه من ادعائهم بتأييد المرجعية الدينية لحزمة إفساداتهم التي أطلقوا عليها إصلاحات، وهذا الأمر أشد تشويها لصورة الشعب العراقي المظلوم، فكيف تؤيد المرجعية الإصلاح وهي من أيدت انتخاب الفاسدين؟، وكيف تريد زوالهم وهي من ثبت وجودهم ودعا إلى تأييدهم وهي المستفيد الأول والأكبر من وجودهم والمتضرر الأكبر من زوالهم؟.
إن هذه الألاعيب واضحة وجلية ولا تحتاج لطول تأمل لمعرفتها ومعرفة ما تريد حكومة التحالف اللاوطني فعله من إبقاء العراق تحت الوصاية الإيرانية والاستمرار في إهلاك الشعب العراقي واستنزافهم، لكن هذا الحال لن يطول فللشعب العراقي صبر محدود وسينتفض انتفاضته التي يحرق فيها أخضرهم بيابسهم .
