أيها العرب .. إلى متى هذا الخنوع .. ؟ إلى متى هذا الخنوع .. ؟
أيها العرب .. تسدون آذانكم حين تناديكم حرة عربية بنخوة ( وامعتصماه )
رب وامعتصماه انطلقت ملاً أفواه الثكالى اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم !

إنّ اللبيب من الإشارة يفهم .. العربي لا يتحمل الاشارة وانتم وصل بكم الأمر ان تنخسون نخساً .. هل ماتت حميتكم هل مات فيكم العرق والدين واليقين ؟

أبناء يعرب هل ماتت حميتنا *** حتى غدا الذل وضعا غير مكروه

ما من عربي أو من أحرار العالم الا ويعتصر قلبه دما لما يحصل لشعب العراق بكل أطيافه أزيز الرصاص ودوي المدافع .

جثث نساء وشيوخ، وأشلاء رضّع وأطفال تطايرت هنا وهناك او الدفن تحت ركام بيوتهم .. يا حكام العرب .. ما الذي يستفزكم .. ؟؟

إذا كان قتل ملايين العراقيين وتشريد الملايين منهم وتدمير العراق بأكمله وذبح أهله وتيتيم أطفاله وترميل وتثكيل نسائه وقتل شبابه ونهب مقدراته وتقسيمه وقتل علمائه وهدم مساجده وتدمير إنجازاته العلمية والثقافية وتعطيل وشطب دوره وتركه نهباً للاحتلال الصفوي ومليشيات ايران واغتصاب حرائره وممارسة حفلات التعذيب لهن ورجال العراق في السجون وتسليم العراق لقمة سائغة للعملاء والخونة والجواسيس الذين تربوا في أقبية المخابرات الغربية والأمريكية لم يستفزكم ، فما الذي يستفزكم .. ؟

يا حكام العرب ما الذي يستفزكم ؟ آلا يستفز حميتكم شيء ؟ أتسمعونني
هل الشاعر يقصدكم حين قال:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
أمازلتم كما قال عنكم الشاعر لحظة خذلتم القدس:
أدخلتم كل زناة الليل على حجرتها
وجلستم تسترقون السمع حول فض بكارتها

أيها العرب متى ستغضبون ؟ كلنا نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حميَ الوطيس فقد أعطاه الله من لب ,وقلب, وفصل بيان وجنان ثابت على الإيمان ,شجاع لا يدانيه من الرجال في قول وخطاب ووقار جناب يقول النبي وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو إلاّ وحي يوحى...وقوله صلى الله عليه وسلم :ّإذا لقيتم العدو فاثبتوا فان الجنة تحت ظلال السيوف . وقال أيضا : اذا العدو دخل ارض الإسلام حق عليكم الجهاد حتى المرأة لا تستأذن زوجها .

أيها العرب ان كنتم تنتظرون الولايات المتحدة تأتي لتشن حربها على إيران وميلشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين فأنها أحلام يقضه والحالمون بتلك الحرب سيصحون من النوم على صداع ، لأن الانفجارات لم تدوّ إلا في رؤوسهم فقط .. يقال سأل قائدٌ أحدَ ضباطه : لماذا لم تستخدم المدافع؟ فقال الضابط: "عندي مائة سبب، يا سيدي". فرد القائد: "ما هي ؟ فقال الضابط : " أولا... ليست لدينا قذائف ، وثانيا فقاطعه القائد قائلا : وما نفع التسعة وتسعين سببا، إذا كان الأول منها كافيا .. والسبب الرئيسي هو إن أمريكيا بعد هزيمتها في العراق لا يمكنها دخول حرب نظامية بعد خمسين عام بسبب خسائرها المادية والمعنوية وهذا السبب كافي عن سرد الاسباب الاخرى ..

الانَ ادرَكَـت العروبةُ اِنَهــــا ـــــــــــــ رُزِئَتْ، وأنَ بُكــاءَها لا يَنفَــــعُ

ما فعله إخوة يوسف حين شعروا أن أباهم يحبه أكثر مما يحبهم ، ويفضله عليهم ، فدبت الغَيرة في نفوسهم وقرروا التخلص منه ، فماذا يفعلون ؟ .. تدارسوا الأمر بينهم وقلّبوا الوجوه ، فقال بعضهم : " اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخْلُ لكم وجهُ أبيكم ، وتكونوا من بعده قوماً صالحين .. نعم أيها العرب قتلتم العراق وطرحتموه أرضاٌ الشاعر طرفة بن العبد بكلام ملئ بالحكمة والعبرة في معلقته الشهيرة في القرن السادس الميلادي عن مرارة الخذلان والنكران وكلاهما ظلم كبير , وما أعمق خيباتنا نحن العراقيين ..

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة - - على المرءِ من وقعِ الحسام المهند
نسال الله ان ينصر العراق واهله على الصفويين الجدد .. والايام بيننا وبينهم ’’والله من وراء القصد ,,