شبكة ذي قار
عـاجـل










الامبراطورية الفارسية قد احتلت العراق قبل الاسلام بفترة طويلة تزيد على الف عام ، حيث تعاون الفرس مع اليهود الذين سباهم ( نبوخذ نصر ) في بابل ، وبهذا التعاون بين الفرس و بين اليهود تمكن الفرس من احتلال العراق ...

عند مجيء الاسلام و بالتحديد في زمن الخليفة الثاني رضى الله عنه ( عمر بن الخطاب ) تم دحر و اسقاط الامبراطورية الفارسية و طردها من أرض العراق على يد القائد العربي ( سعد بن ابي وقاص ) في معركة القادسية ، وبقوة السيف دخل الفرس في الدين الاسلامي على انقاض دياناتهم المجوسية السابقة . و حينها قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – بخصوص الفرس: ( يا ليت يكون بيني و بين الفرس جبل من نار ) ، يدل دلالة قاطعة بأن خليفة المسلمين كان يدرك آنذاك ما يحمله الفرس من أحقاد في أعماقهم و من الشر القادم الذي يحملونه، خاصة وأن الفرس عقدوا مؤتمرا برئاسة يزدجرد الامبراطور الفارسي آنذاك تحت شعار ( الاسلام هو الذي قضى على الامبراطورية الفارسية و لإعادة مجد الامبراطورية يجب القضاء على الاسلام )

الفرس يعملون ( و منذ سقوط إمبراطورتيهم الفارسية ) على اعادة مجد الامبراطورية الفارسية وفي معتقدهم أن هذا لا يتم الا بالقضاء على الاسلام .

وكان الدور الفارسي في اسقاط الدولة العباسية في بغداد عام ( 1258 م ) الموافق ( 656 هـ ) على يد هولاكو، حيث اتخذ الخليفة العباسي ( المستعصم ) وزيرا له من الاصول الفارسية و اسمه ( ابن العلقمي ) الذي اضعف الدولة ومكن الفرس من احتلال بغداد .

في عام ( 1503 م ) قامت الدولة الصفوية ( الفارسية ) على يد مؤسسها ( اسماعيل بن حيدر الصفوي ) بقتل أكثر من مليون شخص عربي مسلم لا لشيء الا لكونهم رفضوا الدخول في طائفته .

تصريح ( بني صدر ) أول رئيس جمهورية ايرانية عام 1980 عندما كان يتفقد الجيوش الايرانية المحتشدة على الحدود العراقية قبيل بدء الحرب المعروفة بأيام حيث قال ( لو اتجهت جيوش ايران غربا فأننا لا نستطيع ايقافها الا بعد استرجاع كل الاراضي التي وطئتها أقدام الجنود الفرس ) .

كان نصر العراق والامة في الثامن من آب عام 1988 نصراً وطنياً وقومياً كبيراً للعراق والأمة وتحقق بفعل تلاحم مقاتلي جيشنا الباسل وأبناء شعبنا العراقي جميعهم وقد كان لشعبنا في الفرات الاوسط والجنوب دوره الكبير في مجابهة العاصفة الخمينية الهوجاء..

بعد الاحتلال الامريكي الصفوي للعراق سهلت أمريكا للفرس توطين مجاميع كبيرة من فرس ايران حيث أصبح عددهم يزيد عن المليونين ايراني وتم اصدار شهادات الجنسية العراقية لهم وهويات الأحوال المدنية ومن بعدها اصدار جوازات السفر لهم وبطاقات الحصة التموينية وشراءهم للعقارات والأراضي في العاصمة بغداد وديالى وفي محافظات الوسط والجنوب وتهجير العرب الأصلاء بشكل رئيسي من بغداد وديالى بالإرهاب والقتل ، لتصبح أرض العراق أرضا فارسية ، وهذا ما طالب به بعض أعضاء لجنة كتابة الدستور باعتماد ( القومية الفارسية ) كإحدى القوميات الأخرى في العراق ليكون واقعا يجب التسليم به لاحقا.

اليوم تأكد للعرب صدق ما حذرت منه قيادة البعث العرب في كل البيانات ( اذا انهار هذا السد سوف تبتلع ايران الوطن العربي كله ) وبعد احتلال العراق حامي البوابة الشرقية اليوم نرى المشروع الصفوي في العراق سوريا لبنان السعودية الكويت قطر البحرين عمان اليمن .

كل يوم يثبت أنه لا بديل لمشروع البعث العربي الاشتراكي الذي يمثل طموحات الجماهير العربية في التحرر والانعتاق وبناء المستقبل الافضل .

البعث وبقيادته الأصيلة و مقاومته التاريخية الشريفة أسقطت كل الحسابات الأمريكية والصهيونية والفارسية ولطخت وجوه الأقزام الصغار بالويل .. وهزم مشروعهم التوسعي .. واجبر رجال البعث المحتل ترك ارض العراق واليوم رجال العراق وبقيادة الرفيق القائد المعتز بالله عزة ابراهيم ( حفظة الله ) يقاتلون المشروع الصفوي الصفحة الأهم في برنامج الاحتلال الذي قال الرفيق القائد عزة ابراهيم ( حفظه الله ) عن هذه المعركة ( معركة الامة ضد الطوفان الفارسي هي في العراق وليس في اليمن ) ويمضون رجال البعث صوب تحقيق اهدافهم المرسومة لتحقيق التحرير الشامل والاستقلال التام للعراق ومواصلة مسيرة نهوضه وتقدمه الحضاري. ..

التاريخ وصف رجال العراق وأنصفهم
1- سمو الأمير عبد الله الفيصل آل سعود .. لولا رجال العراق لمسحت كرامة العرب..
2- الملك عبد العزيز آل سعود .. العراق لا يحتاج الى رجال فرجاله اهل ثبات وحق .. العراق يحتاج الى سلاح ..
3- كيسنجر .. لم اجد في حياتي اعند من رجال العراق ..
4- فيديل كاسترو .. الامريكان حمقى لانهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل ..
5- احمد بن بله .. العراق لن ينكسر ما دام فيه هذا الشعب الجبار ....
6- وأعظم شهادة قالها جدنا المبشر بالجنة أميـر المؤمنيـن عمر بن الخطاب رضي ألله عنه ... العراق جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح الله في الارض فاطمئنوا فأن رمح الله لا ينكسر ..

لن تقوم للعرب قائمة بدون العراق . جسد بلا جمجمة سهل الكسر ومقاتل بدون رمح سهل الانتصار عليه .
أعيدوا للعرب جمجمته ورمحه . !!

نبشر كل الخيرين والعرب إن في العراق رجال وصفهم الله سبحانه وتعالى ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )





الخميس ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الله المسلول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة