شبكة ذي قار
عـاجـل










كل الادبيات السياسية واحداث التاريخ تؤكد ان القوة هي التي تستند الى شعب قوي , وتاريخ عريق , وتقاليد كفاحية نابعة من عقيدة ثورية ايمانية . اما القوة المستندة الى ممكنات الاجنبي , فهي اوهام سرعان ما تتكشف حقيقتها . وهذا ما يجري في سوريه الاسد – بوتن – خامينئي - نصرالله , فتجمع القوة الغاشمة وتحقيق انتصارات على الارض ليست الا فضيحة في المفهوم الانساني لانها انتصارات على شعب مسالم مغلوب على امره . ومن ينظر الى مشاهد الالوف الهاربة من جحيم البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية الروسية في محافظة حلب نحو الحدود التركية , يوقن ان هذا هو انتصار البرابرة واللصوص وقطاع الطرق , وليس لاحد ان يفخر ويباهي بمثل هذا النصر ,الا ان يكون عدوا للشعب .

نظام الاسد أخذته نشوة النصر المؤقتة على شعبه بالاستقواء بقوات اسيادة الروس الايرانيين , واخذ يفرض شروطا للمفاوضات المؤجلة في جنيف الى 25 الجاري , بان نظامه لن يقدم اية تنازلات او شروط مسبقة مثل فك الحصار عن الوف المحاصرين من ابناء سوريه , ولن يوقف اطلاق النار , ولن يسمح بمرور المساعدات الانسانية الى المحاصرين .

وفي الوقت نفسه كال وليد المعلم في مؤتمر صحفي التهم الى الدول العربية ومنها الاردن , وهدد بسيف غيره بان اية قوة ستهاجم سوريه ستعود في صناديق خشبية .

مثل هكذا نظام لم يعر بالا لالام شعبه الذين صاروا مصدرا لكتاب الروايات المأساوية لان يكتبوا سناريوهات افلام لم تشهدها العصور الغابرة منذ الرومان والهكسوس والفراعنه , مئات الالوف هائمون على وجوههم على شواطئ البحار وبوابات الدول تغرقهم الامواج العاتية او تقتنصهم عصابات المافيا البشرية . هذا النظام لايحق له ان يظل مسؤولا عن هكذا شعب عانى ما لم يعانية اي شعب في العالم من قبل . واذا كانت الدول العربية او الاسلامية او التي تدعي رعاية حقوق الانسان حريصة على الانسان السوري فلابد من ان تتحرك بجد لانقاذ ملايين المشردين .

واذا كانت سيناريوهات التدخل في سوريا لانقاذ الشعب مجرد افكار فانها اليوم صارت امرا واقعا ومفروضا من وجهة نظر دينية وانسانية وسياسية . فالشعب السوري هم من ضمن المليارات البشرية في هذا العالم , ولابد للانسانية ان تنتصر للانسان السوري ضد الطغاة , ولابد للعرب والمسلمين ان ينتصروا للارض العربية المباركة في الشام لانها انتهكت من الغزاة الدوليين والاقليميين .

ان واقع الامر اليوم ان سوريه والعراق واليمن صارت اراضيها منتهكة من القوى الروسية والايرانية والامريكية , واذا كانت الدول العربية والاسلامية على قدر من المسؤولية عليها ان تتحرك جديا لانقاذ نفسها قبل انقاذ سوريه , لان القوى الدولية والاقليمية طامعة في ارضنا ولها مصالح تحرص على تحقيقها ولو على حساب حياة ملايين العرب كما هو حاصل في العراق وسورية .

وكما كان الرد حاسما في اليمن من خلال عاصفة الحزم فلا بد ان ان يكون الرد حاسما ايضا في سوريه والعراق . لان الغول الايراني اشد تشوقا لاحتلال الارض العربية من كل اعداء الامة القدامى والجدد , ولابد من قطع راس الحية في طهران قبل ذنبها في بلادنا





الاثنين ٣٠ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة