شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير امتنا العربية
أيها الشعب السوري العظيم .... و نحن على أبواب السنة السادسة للثورة السورية – المعجزة نطرح هذه المسألة الخطيرة التي لا تُخفى على أي وطني ، و التي تؤسس إلى تدمير أوطاننا و زجّ شعوبنا في آتون حروب لا تنتهي .

فمع الاحتلال الأمريكي – الصهيوني – الفارسي للعراق ، بدأت الأذرع الميليشياوية الطائفية تتمدد و تتوسع – هذه الأدوات الإيرانية المعدّة سلفاً و لهذا الغرض ؟! و الحجة الجاهزة هي محاربة الإرهاب المصنَّع المبرمج اليوم يأتي الاحتلال الروسي لبلدنا سوريا تحت نفس الحجة و استخدام نفس الذريعة كما إنهم أعلنوا بدون لَبس أو غموض عن الدعم للنظام الأسدي الفئوي العائلي – أداة و أحد الأذرع الميليشياوية الإيرانية في المنطقة تماماً كما هو حزب إيران في لبنان و الحوثيين في اليمن و ميليشيا الحشد الشعبي في العراق لصاحبها الحرس "الثوري " .

يا أبناء شعبنا العربي في كل مكان .... إن الحلف الرباعي اليوم ، الأمريكي الروسي من جهة ، و الإسرائيلي الإيراني من جهة ثانية هو الذي يقود هذا الإجرام و التوحش ضد شعبنا في سوريا و العراق ، كما يقوم بإلغاء أوطاننا و استباحتها أمام أعيننا و أمام العالم اجمع . لقد استهدفوا بالدرجة الأساس الجيش الوطني في العراق و أقدموا على حله ! كما أجهضوا أية محاولة لقيام جيش وطني حقيقي يمثل الشعب و يحميه مثل كل جيوش العالم . اليوم يقومون بتفكيك الجيش السوري و تحويله إلى ميليشيات و يترافق هذا و يتزامن مع إحلال الميليشيا الطائفية التي تقودها إيران كما في العراق و يجري الآن في سوريا . إن تعميم هذه التجربة الخبيثة هي مقدمة لانحلال الأوطان و تحويلها إلى ساحة حروب أهلية متنوعة و متنقلة و على امتداد الساحة العربية و الخطورة بالأمر بأن أمريكا و روسيا كدولتين عظميين و خاصة على مستوى القوى العسكرية " مسخرتان " لخدمة هذا المخطط الخبيث الذي لا يُبقي حجراً على حجر في المنطقة إذا استطاعوا لذلك سبيلا . فبدلاً من أن يقوموا بواجبهم و مسؤولياتهم القانونية و الأخلاقية فإنهم أصبحوا جزأ من هذا المخطط الإجرامي و العبثي ؟! و هم إذ يزرعون الحقد و الكراهية لهما ، يقدمان هدية مجانية لإسرائيل و إيران و يهددان الاستقرار و الأمن في المنطقة و العالم . و الكل يعلم بأن التمادي و السير في هذا المخطط يخلق حالات جديدة من الإرهاب يتعذر السيطرة عليها و عندها لا ينحصر ضررها في المنطقة فحسب إنما يعم العالم ....

يا أبناء سوريا الحبيبة ... اليوم يتبارى الروس و الأمريكان و يتبادلوا الأدوار في كل من العراق و سوريا بهدف الإجهاز النهائي على المشروع العربي أو الوجود العربي و تعميم حكم الميليشيات الطائفية الإيرانية في المنطقة . كما يهدف التحالف الكوني و معه الإقليمي ( الإسرائيلي الإيراني ) بكل وضوح – على إلغاء السيادة الوطنية و الأهم الهوية الوطنية العربية الجامعة ، و منع إمكانية قيام دولة !! دولة القانون و المواطنة التي تحفظ كرامة الجميع و العيش المشترك و إعطاء كل ذي حقٍ حقه .... و تكافؤ الفرص أمام الجميع بدون تمييز بين عرب و كرد و تركمان أو شيعة أو سنة مسيحيين أو مسلمين مثلما كانت سوريا مثالاً للتعايش و التآلف قبل " الفيروس " الأسدي الفئوي العائلي الفارسي الهوى و الدور الخطير ؟!

إن الثورات في العالم كما هو معروف – تصدر القيم و المبادئ الإنسانية التي يبقى لها اثر في التاريخ البشري لكن " ثورة " إيران لا تصدر إلا الفتنة ؟! و الفتنة المذهبية و الطائفية ( لعن الله الفتنة و من أيقظها) إننا نشهد اليوم تصدير الانقسام و التفتيت و الحروب الطائفية و العرقية في المنطقة و التجربة في العراق شاهد على ذلك كما هي ماثلة في سوريا ترمي بسمومها و تنفخ في نارها ؟! و تفضح نفسها بنفسها .

شعبنا العربي في الساحل يدرك هذا الأمر أكثر من غيره و عندنا الثقة الكبيرة بالوعي و الوطنية و الهوية العربية الجامعة لأبناء جلدتنا و الذين لا يمكن أن يبيعوا أنفسهم للغير و يساهموا في فتنة تفرقهم و تبعدهم عن أهلهم .... كفى تجارة و نفاقاً و استخداما مبتذلاً للدين و المذهب و الطائفية ، و أبناء الجبل في الساحل يعرفون هذه الألاعيب و اكتووا بنارها من اجل شخص واحد و عائلة وضعت نفسها في خدمة أهداف مشروع الهيمنة الفارسية في المنطقة ؟!

لتكن ثورة شعبكم في سوريا فرصة تاريخية للإنعتاق من نير العبودية الأسدية أو الوصاية الإيرانية الصفوية.

يا أبناء شعبنا العظيم في سوريا الجريحة ... ما يتوجب على الثوار الأبطال أن لا يغيب عن بالهم بأن ثورتنا ليست " منظمة أو ميليشيا " للإيجار كما هي الميليشيات الطائفية الحاقدة . أنها بكل وضوح ثورة و مقاومة شعب أصيل و قديم قدم التاريخ .... لا يمكن اختصاره بمنظمات تابعة لهذا الطرف أو ذاك ؟! ثورة بهذا المعنى سطرت بطولات يعجز المرء عن وصفها و وعي و سلوك حضاري نادرين و هذا جوهر ثورة الحرية و الكرامة . يجب أن نعمل على قيام الجيش الوطني المهني البعيد عن السياسة و العودة إلى دوره الأساسي ، قوة لحماية الوطن ... لا أداة بيد الحاكم المستبد بوجه شعبه لا وطن بدون جيش للوطن و ما يجب أن يبقى ماثلاً أمامنا أيضا – كقاعدة ذهبية : وحدتكم و توحدكم تصنعون النصر و تخففون الآم شعبنا و معاناته و تسقطون مؤامرة التفتيت الصهيونية – الفارسية الخبيثة و أداتها التافهة نظام الأسد العائلي .

يجب أن نحافظ على شعلة الثورة المضيئة و عنوانها الأساس الحرية و الكرامة و العدالة نقيض للثالوث الأسدي ، الاستبداد و الإرهاب و الفساد ؟! التوجه الوطني و الهوية و الحرية دعائم ثورتنا العظيمة ، و هذه ليست أيديولوجيا أو مسألة حزبية أو شعارات فارغة المضمون أنها سلوك و ممارسة و هي ضمانات للعيش المشترك و قضية وطنية . التفتت و التعدد اللامحدود للتنظيمات المسلحة ، و تقوية التنظيمات الإرهابية المتطرفة هي مخطط الأعداء ، لنسقط هذا المخطط – المؤامرة و رمزها الميليشيات الطائفية الحاقدة .

مشروعنا وطني توحيدي و مستقبلي لبناء الدولة المدنية الحضارية .

تباً لقوى الغزو و العدوان الروسي و مهما كانت قوة العدوان كبيرة فان الله اكبر و الله مع شعبنا لان شعبنا على حق و ثورة حتى النصر

دمشق في ٧ شباط ٢٠١٦
شباب البعث القومي في سوريا
 





الثلاثاء ١ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شباب البعث القومي في سوريا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة